أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الرضاوي - #وطن آيل للسقوط : الإرهاب السلطوي بشوارع الرباط ،دستور الداخلية يبيح سحق أساتذة التنسيقية














المزيد.....

#وطن آيل للسقوط : الإرهاب السلطوي بشوارع الرباط ،دستور الداخلية يبيح سحق أساتذة التنسيقية


محمد الرضاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6843 - 2021 / 3 / 17 - 15:15
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


معاق قلمي إن لم ينتصب قائما قواما ضد كل أشكال الاضطهاد والاعتداءات والسب والشتم ، فلقد اغتصبت داخلية عبد الوافي لفتيت وقوات عبد اللطيف الحموشي بكارة كل القيم الإنسانية حين أقدمت عبر تدخل عناصرها الأمنية بشوارع الرباط زوال اليوم الثلاثاء 16 مارس بكل وسائل القمع والضرب والاعتقالات والكلام الساقط .
إن ماشهدته شوارع العاصمة الرباط يخيل لك أنه مشهد من مشاهد أفلام الرعب، دون أن تصدق نفسك أنك ببلد يتغنى مسؤولوه بالديمقراطية وتتوفر حكومته على وزارة الدولة لحقوق الإنسان على رأسها قيادي من حزب العدالة والتنمية وممارس لمهنة المحاماة ومع ذلك اختار الصمت وكأن الأمور عادية ، ماشهدته اليوم الرباط يجعل العالم يتفرج على الواقع الحقيقي لدمقرطة المغرب ولبلد الحريات التي يرددها الإعلام العمومي ووزراء الحكومة العقيمة حيث شنت قوات الأمن ورجال السلطة حربها المعتادة على الأساتذة المفروض عليهم التعاقد الذين ذاقت أجسادهم من هراوات وكل أشكال القمع التي استعرضتها قوات القمع على رجال التعليم الذين خرجوا في مسيرتهم لمطالبة الحكومة و وزارة التعليم في إنصافهم ومطالبتهم بإسقاط نظام التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية.
إن ما قامت به قوات الأمن لخير دليل على أن البلاد تعيش في الهاوية أمام أعداء الوطن الذين يرصدون كل هفوة أوخطأ ينتقدون به وضعية البلاد التي تسير نحو الهاوية بفعل قرارات وأوامر وزير الداخلية في التنكيل بالأساتذة دون رحمة ولا شفقة أمام كاميرات العالم ، فيما أن الوزارة اختارت سياسة الهروب إلى الأمام ما يزيد الأساتذة الذين يفوق عددهم المائة ألف، إلا إصراراً على الاستمرار في معركتهم النضالية” التي دأبوا عليها منذ أزيد من ثلاث سنوات ونصف،إذ يبقى على الحكومة و وزارة التربية الوطنية أن تتحملا مسؤوليتهما في ما يخص ملف أساتذة التعاقد، وحقهم الدستوري في الاحتجاج والإضراب، حيث يعتبر الحل الجذري لإنهاء المشكل، حيث لا حل لملف الأساتذة إلا بإدماجهم الكامل في الوظيفة العمومية، وعلى الحكومة الاستجابة لمطالبهم لإنهاء الاحتقان
يذكر أن باشا وأعوان السلطة اقتحموا الفنادق على الأستاذات في الرباط، وأرغموهن على مغادرة غرفهن وتوقيع وثائق دون الاطلاع على مضمونها
فبعد أن اعتقد المغاربة أن القمع ذهب إلى غير رجعة وأصبح في دائرة الماضي الأليم، هاهي شوارع الرباط تشهد فصولا جديدة من القمع والاعتقالات العشوائية في صفوف الأساتذة المفروض عليهم التعاقد المُحْتجين سلميا،
فعلى امتداد ربوع الوطن ترصدت قوات الأمن خطوات الأساتذة المشاركين في مسيرة الثلاثاء 16مارس لثنيهم عن استئناف رحلاتهم قادمين من مدن مختلفة متجهين نحو الرباط فيما تم اعتقال بعضهم في محطات الحافلات و محطات القطار حيث شن الجلادون قمعا رهيبا على أجساد الأساتذة الذين يخوضون معركة بطولية طويلة، ضد المخططات الحكومية التي تضرب الحق في التعليم العمومي والحق في الشغل،
بشكل لا يتوافق مع شعارات المرحلة في ظل دستور جديد يجرم القمع والتعذيب، تُوجت فصولها بارتكاب أسوأ ردة للحقوق والحريات، حيث أسفرت التدخلات الأمنية العنيفة، عن عدة إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الأساتذة المحتجين، بحيث لم يستطع النجاة والإفلات من الهجمة إلا من أسعفته سيقانه في الهرب، في خرق سافر للدستور الذي يحرم ” المس بالسلامة الجسدية والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية”، كما كشفت عمليات القمع عن فضائح جديدة، لم تطو مع صفحات ماضي الجمر والرصاص، التي أسست لتجربة الإنصاف والمصالحة.
فهل ستطالب المنظمات الحقوقية والنقابية والأحزاب السياسية بكشف الحقيقة كاملة في ظروف القمع غير المبرر والمس بالسلامة الجسدية والمعنوية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد وتحديد المسؤوليات،؟
هل ستتم المطالبة بفتح تحقيق مع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لمساءلة مرتكبي الاعتداءات، وتحديد المسؤوليات على مستوى القرار الأمني في مختلف مستوياته، بخصوص القوة وما رافقه من اعتداء سافر ومعاملات مهينة وحاطة بالكرامة التي تعرض لها الأساتذة المفروض عليهم التعاقد ؟
الاستعراض القمعي المخزني لقمع الأساتذة المفروض عليهم التعاقد فتح الباب للسؤال عن واقع حقوق الإنسان في المغرب، ومصداقية المزاعم التي يُروج لها في المحافل والملتقيات الدولية حول احترام المغرب لحقوق الإنسان. ومما يدعم هذه الخلاصة هو العدد الكبير من الانتقادات التي يتعرض لها المغرب في تقارير المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، والتي تجمع على أن المغرب يعرف تراجعا عما تحقق في السنوات الأخيرة توحي لنا بأن الوطن آيل للسقوط ...!



#محمد_الرضاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبكة المغربية للحقوق والحريات تهنئ المرأة المغربية بعيدها ...
- استياء عارم من مصالح تصحيح الإمضاءات بجماعة جمعة سحيم والشبك ...
- الفرع الاقليمي للهيئة الوطنية لحقوق الانسان بتارودانت يتابع ...
- ياوطن دعك مني
- هل تتمتع الأحزاب السياسية المغربية باسبانيا في وضع قانوني .. ...
- إبتسامتكِ
- تكريم الفنان المعتزل عبد الهادي بلخياط بشهادة الدكتوراه الفخ ...
- التونسية إيناس المهذبي مديرة الأعمال للفنان بدر فنيش تتحدث ل ...
- رسالة من أب رجل تعليم الى وزير التعليم المغربي يطالب بتأجيل ...
- هل أصبحت حياة خافيير غيريرو عرضة للخطر من جهات متطرفة بسبب إ ...
- من يحمي عون السلطة احسيسن بطنجة ؟ هل أجهزة الديستي تتستر علي ...
- المنتدى يدين اعتقال الصحفي سليمان الريسوني ويطالب بإطلاق سرا ...
- في زمن كورونا البناء العشوائي يتسلل إلى تطوان بمباركة من الب ...
- حينما يُعنف نائب وكيل الملك وتقوم الدنيا ..!!!
- رسالة إلى القضاء حول واقعة الاعتداء على القاضي الهشيوي بطنجة ...
- منظمة المتوسط لتنمية الثقافات تستنكر وتدين حجب إدارة فيس بوك ...
- بعد فيروس كورونا، الدبور الأسيوي العملاق يصل إسبانيا ويقتل ر ...
- بعد كمامات كورونا الحكومة المغربية تمرر قانون لتكميم الأفواه ...
- منظمة المتوسط بإسبانيا تدعو الحكومة الإسبانية والتونسية إلى ...
- قصاءد في المنفى : هل تعلمينْ ..؟


المزيد.....




- “1000 درهم زيادة على راتبك“ موعد تطبيق الزيادة في الأجور 202 ...
- “وزارة المالية العراقية رواتب المتقاعدين“ موعد صرف رواتب الم ...
- القبض زاد اعرف كام؟..المالية العراقية تعلن سلم رواتب الموظفي ...
- المرصد العمّالي يطالب بتعزيز آليات الرقابة على السلامة والصح ...
- توزيع رواتب المتقاعدين بزيادة 100 ألف دينار بعد ساعات 2024!. ...
- سجل ياعم انت الكسبان.. التسجيل في منحة العمالة الغير منتظمة ...
- شاهد: فرق الإطفاء تستمر في إخماد حريق اندلع بمأوى للمشردين ف ...
- خمسة أيام!! إجازة شم النسيم للقطاع الخاص والحكومي 2024 .. مد ...
- الأول من أيار رمز المواجهة بين الطبقة العاملة ورأس المال
- الوكالة الوطنية للتشغيل.. التسجيل في منحة البطالة بالجزائر 2 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الرضاوي - #وطن آيل للسقوط : الإرهاب السلطوي بشوارع الرباط ،دستور الداخلية يبيح سحق أساتذة التنسيقية