أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - صلاح حمدوني ونضوج النص














المزيد.....

صلاح حمدوني ونضوج النص


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6840 - 2021 / 3 / 14 - 13:38
المحور: الادب والفن
    


"شفاهي فاترة وحروفي مُرّة
الزمن مُصاب.. ومُخاطه (عبّى الدنيا)
وأنتِ كرغوة الأرواح....ناضجة
تقرصين أحزاني وتأخذيني الى جهة لتُعيدين الحقيقة الى الندى.
لا تخافي : كلامي لن يذوب ولن يتبخّر."
إذا ما توقفنا عند هذا المقطع سنجد فيه ما هو متعلق بالطعام، اعداده، مذاقه، سخونته، نضوجه: "يتبخر، مرة، فاترة، رغوة، ناضجة، يذوب، يتبخر" وهذا يشير إلى فكرة الطعام، لكن النص لا يتحدث عن الطعام، بل عن شيء آخر، متعلق بالأديب، الذي يعاني من الاغتراب: "شفاهي فاترة، وحروفي مرة، الزمن مصاب، أحزاني" فنلاحظ أن أهم أداة عند الكتاب "الكلمة" تبدو مرهقة/مرة، وهذا التعب يستدعي وجود مخفف/مهدي، فكانت المرأة بحضورها والذي بدأ ب"أنت" فتحولت السواد: "مرة، مصاب، مخاطه" إلى بياض وفرح: "الأرواح، ناضجة، الحقيقة، الندى" وهذا ما اعطاه شيئا من القوة/القدرة على الاستمرار والبقاء/الثبات: "لن يذوب، لن يتبخر" وهنا يكمن مفتاح النص، الذي يتحدث عن نضوج "الكتابة/الكلام" الذي يريد صياغته، ليكون ناضجا ومستديما، بحيث لا يتبخر أو يذوب، وهذه الاستمرارية عند الأديب ما كان لتكون دون حضور المرأة وأثرها عليه، من هنا يمكننا الصول إلى التناغم بين الألفاظ المستخدمة في النص ، وبين الفكرة التي أراد تقديمها "صلاح حمدوني".
فالكتابة/الطعام قبل حضور المرأة/قبل الطهي كان فاترا ومرا، لكن بعد حضورها/نضوجه أصبح "ناضجا/ة، ولن يذوب، ولن يتبخر" وبهذا تم (نضوج النص) والاستمتاع بطعمه ومذاقه الأدبي.
النص منشور على صفحة الكتاب Saleh Hamdouni



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المكان في مجموعة -أساطير الأولين- عبد الغني سلامه
- المكتبة الشعبية، نابلس، فلسطين
- صوتها قصة: جواد العقاد
- صراع الأمكنة في قصيدة -ماتزال اصباعي- يونس عطاري
- حضور البعل في قصيدة “درب الانعتاق” للشاعر كميل أبو حنيش
- المرأة في رواية -ساقية- سميح فرج
- الدهشة في مجموعة -من الأعماق- هارون الصبيحي
- مجموعة -عنقود حامض- يوسف ضمرة
- حضور المرأة في قصيدة -أيّام كان الحبّ- كميل ابو حنيش
- كميل أبو حنيش قصيدة -طريق بمحض اختياري-
- أدب الومضة في كتاب نزار كربوط -أحمري يبتلعه السواد-
- فخري قعوار مجموعة البراميل
- كمال ابو حنيش -جدليّة الزّمان والمكان في الشّعر العربيّ
- السياسة الامريكية في المنطقة العربية
- تعدد اشكال التقديم في مجموعة عصافير المساء تأتي سّراً محمد ع ...
- النهاية في قصيدة -في البعيد البعيد- كميل أبو حنيش
- كميل أبو حنيش الحلقة الثانية عشرة وجعٌ بلا قرار
- الغلاء والإستغباء
- رواية لم يكن مجرد -هبو- وفاء عمران محامدة
- المرأة والتوازن في ومضة حسن قطوسة


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - صلاح حمدوني ونضوج النص