أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - فى ظلال المشهد الفلسطيني واللبناني















المزيد.....

فى ظلال المشهد الفلسطيني واللبناني


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 07:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذى مواقف وتأملات فيما يخص ردود أفعال مثقفى وعموم الشارع العربى والإسلامي أسأل الله أن يتسع لها صدور قومى.

(1)
لا أمل فى الحكام
كانت أنظمة الحكم فى بعض بلادنا – بسبب حالة الضعف المزري التى أودت بنا- تدين وتشجب وتستنكر البلطجة الصهيونية فى فلسطين حتى باتت تلك البيانات ذات الشجب والندب والاستنكار سخرية الفاقهين فما معنى أن تستنكر دولة؟!
إن الأفراد يمكنهم أيضا أن يستنكروا لكن الفرد غير الدولة : قوة، ووسائل، وإعلاما، وغير ذلك...وهل يستوى الفرد مع الدولة؟!

وكان بعضنا يحادث نفسه هازئا ساخرا قائلا: سوف يأتي يوم لا يجرؤ فيه مغاويرنا وتلك الدمى على –حتى- الشجب والاستنكار ...لكن ما دار بخلد أحدنا أن ذلك اليوم كائن حتى...تحققت تلك المقولة وقد رأينا كيف أن بعضهم تخندق ضد المجاهدين الذين لا يطلبون منهم لا دعما ولا مالا ولا جهادا ولا حتى رأفة بقلوبهم إنما يطلبون منهم حيادا..ألا يكونوا مع الصهاينة لكن يبدو أن ذلك أمل عزيز على الذين يخشون المغامرة ويدعون أنهم عقلاء.

بات واضحا ذلك الانفصال التام بين الشارع العربى وبين حكامه لا سيما وقد فضحت مسالكهم تصريحاتهم الأخيرة ، وترحيب الصهاينة بتصريحات حكام العرب... ففى بعض عناوين الصحف الصهيونية جاء ما يؤكد ترحيب الصهاينة بتصريحات أحد هؤلاء الحكام ، وفى تصريح السيد حسن نصرالله للجزيرة ذكر أن بعض الحكام العرب رضوا بما يفعله الصهاينة بلبنان مسبقا ، وهم أنفسهم – أقصد الحكام –الذين يحاولون إسقاط حماس والالتفاف حول إرادة الشارع الفلسطينى.....ولقد تمادى هؤلاء الحكام فى مواقفهم حتى صاروا حائط الصد الذى يحمى الصهاينة من الشعوب التى لا تجتمع على ضلالة وقد اجتمعت كلمتها على مباركة روح الجهاد والمقاومة فى كل مكان لولا هؤلاء الذين يقفون كحائط صد للدفاع عن الصهاينة .

ولماذا نكون بدعا بين شعوب الدنيا التى يحدث فيها ذلك الانفصال حتى بات يتندر على ذلك الصبية فى أوطاننا كافة؟

الأصل أن يكون الحكام عنوانا لمشاعر شعوبهم لا أن يكونوا عونا للصهاينة عليهم..ولقد نالوا عبر الفضائيات والكتابات من نقد وتعرية وفضح ما يغنى عن تكراره ها هنا.


نقول لا أمل فى الحكام رغم أن بنيتنا النفسية مرهونة بالحكام ولسنا نشتم لكننا نذكر حقائق اتفق عليها الناس دون رابط الأوطان،لذلك صار من الحكمة تعرية هؤلاء الحكام بصورة أكثر ضراوة تمهيدا للقصاص منهم لخيانتهم الأمة ، وذلك عندي أول مشروع التحرر من الاستعمار وأذنابه، تمهيدا لامتلاك إرادة حرة من شأنها أن تنهض البلاد بها من الفساد وتلك التبعية .

وقديما قالوا ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ولقد بات واضحا أين يتخندق هؤلاء وبات واضحا أيضا إن الخلاص منهم واجب لتحرير أوطاننا من ذل التبعية.

(2)
شعوبنا ما تزال حية والأمل معقود بنواصيها
إن الباحث المتأمل عن حقيقة مواقف الشعوب العربية يجد أنها ما تزال أمة حية تنبض بالحياة وتعشق الجهاد وتكره الذل والتبعية لكنها تحتاج إلى من يلملم شعثها ويوحد صفها وهو الأمر الذي باتت تفتقده الآن لأمور شتى يرجى الحديث عنها لاحقا.

هذه الأمة حية وبخير وعلى خير ، ومظاهر الالتفاف العاطفي الذى يكتنف الناس بمشارق الأرض ومغاربها تضامنا مع إخوانهم بفلسطين وبلبنان رغم اختلاف الأوطان واللغة التاريخ المشترك تجعل الاستعمار بصورته الإمبريالية المعاصرة يخشى من ردود أفعال الشعوب إلى حد ما ...ومن ثم يقومون بعمل بالونات اختبار لقياس ردود أفعال هذه الأمة بين حين وآخر.

نريد أن نقول ما الذى يُطمِع فينا الغرب إن لم يكن لدينا ما يستحق ؟وما الذى يخشاه الغرب حتى يؤخر ما يريد منا إلى حين لو لم يكن ما لدينا ما يخشاه؟

فلماذا لا نستغل ما نملك(العاطفة،الدين،البترول،الشباب،أخرى) لخدمة أنفسنا ولماذ حين يستغل خيراتنا أحد منا ولا يوظفها لخدمة وطنه لا نحاسبه ؟!!
هذا منطق معوج يهين المقتنعين به ويضعهم فى خندق الخائنين للحق والكافرين بنعمة العقل الذى وهبه الله ومن يكفر بنعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب.

مجموع الناس فى أوطاننا بخير والنيل من هذه الخيرية يفقدنا الثقة بأنفسنا وفقدان الثقة بريد الهزيمة،وإن ذلك لمن مطالب الأعداء والصهاينة ، هذه الأمة بخير فأحرارها لا يقبلون أن تكون أمتهم أحط الأمم وقد ملكوا أسباب النهضة والتقدم فقد ملكوا تراثا غنيا ونفسا حرة ولغة جميلة وتاريخا ناصعا وحضارة شهد بفضلها الفاقهون لكنهم يريدون لهذا الزخم عقلا منظما يتحرك دون قيود الخوف ودون قيود الموروثات الخاطئة ودون تثبيط الخاملين للعاملين.

وأراهم حتما سينجحون مهما تكالب عليهم الخارج أو ثبط همتهم الطابور الخامس بالداخل أو حتى جهلاء هذه الأمة .... فإننا لا نستطيع أن نقعد إذا دعينا إلى الجهاد لأن محمدا صلى الله عليه وسلم جعل كل رجل من أمته بطلا رغم أنفه....هذه حقيقة من أنكرها وجد شاهدها فى نفسه .

لقد أشاعوا عنا كثيرا من العيوب حتى صدقها وروجها بعض العاقلين حين يضيقون بغباء البعض :أشاعوا فينا نعرات القبلية والخلافات الحدودية ،وأشاعوا أننا لا نعرف الانتماء ولا التحضر،وأشاعوا أن العرب فقدوا الحياة والوجود،وأشاعوا أن العرب أمة لن تنهض من كبوتها ولن تبلغ آمالها،وأشاعوا غير ذلك ( وفى كل وطن أشاعوا إشاعات تفرق الصف فالمصريون جبناء ، والخليجيون أغبياء ، والمغرب العربى ليسوا عربا بل بربرا ، والشام خونة....لمصلحة من تلك السخافات؟!) ...فهل جهل بنو وطنى ذم النبى محمد صلى الله عليه و وسلم لتلك الدعوات القبلية؟!

الأمل معقود بنواصي الشعوب، ودور الشعوب يكمن فى:
* تقديم النصح لله ثم لهذه المقاومة ولعله جهد العاجز عسى الله أن يتقبله.
* مد يد المساعدة ولذلك طرق يعرفها كثير من الناس عبر النقابات وغيرها.
*المقاطعة سلاح الشعوب.
*تدريس التاريخ دور المثقفين.
*توريث القضية لأبنائنا دور الآباء والمربين.
*تجميع الصفوف وعدم تفريقها دور الدعاة والعلماء.
*متابعة القضية وجعلها حاضرة ساخنة فى الأذهان دور الشعوب .
*عدم الانهزام النفسي دور الجميع كل فى مكانه.
*إحياء فكرة الخلافة الإسلامية لصد خطر اليهود دور الفاقهين.
*نشر قضيتهم كل حين دور الصحافة الجادة.
*الشعور بعزة المقاومة ونشر نجاحاتها بين صفوف الأمة دور الجميع.
*الاستعداد للجهاد بالنفس ومن قبل ذلك بالمال إذا أتيح كما يعلم المخلصون .
*توريث الأمل فى نفوس أمتنا...وتعرية المنبطحين ومن يساندهم.

(3)
حول الأدباء والمدرسين والأطباء و و و
قال صديقي :هل ترجعون فلسطين وتحررون العراق ولبنان وتدفعون عن أوطاننا الخطر بالأغاني والأناشيد والخطب والشعر؟

قلت لصديقي: هون عليك ليس مطلوبا من الأدباء سوى حفز الهمم ، ولا من المدرسين سوى بث روح الجهاد وتبصير طلابنا بالجهاد وبحقنا فى الدفاع عن أنفسنا ، ولا من الأطباء سوى أداء عملهم بكفاية واقتدار، طالما حيل بيننا وبين الجهاد بحوائط الصد المعروفة ،وطالما وجد فى ميدان المعركة من يدفع عن أمتنا الخطر ، فلنكن كل حسب ميدانه حائط صد نتخندق جميعا مع المقاومة لرد الظلم والظالمين ،إنني اقدر الأديب الذى يحفز الهمم ويرجع وعينه تفيض من الدمع حزنا ألا يجد وسيلة أخرى لنصرة المجاهدين عن ذلك الذى ينسى أمته وينهزم نفسيا ولسان حاله: لن تستطيعوا أن تردوا الخطر عنا إنهم أقوى منا إنهم... إنهم... هيا هيا كونوا عقلاء...وفكروا بطريقتنا نحن الحكماء!!

صحيح أن العمل السلبى ليس عملا تنهض به همة القادرين كالمقاطعة لكنه وسيلة ملكناها فلماذا لا نستخدمها لا سيما وقد حيل بيننا وبين الجهاد؟!

على أن الحق يقتضى القول إن هذه الأعمال المذكورة آنفا إنما هي جهد العاجز وإنه لا ينبغى لعاقل أن يرتاح ضميره بنشر كلمة تقال هنا أو هناك أو تنسى مع الزمن أو بمقاطعة مهما بدت فهى قليلة الأثر مقارنة بصوت المدافع فى الوغى ورغم أن ذلك لا يبعث على راحة الضمير إلا أن هذا إنما هو بمثابة جهد العاجز الذى نرجو له أن يتغير إلى جهد القادرين بعد حين.

فى النهاية
الحكمة تقتضى التوحد ، ونبذ الخلافات، والتخندق فى خندق المقاومة، والبعد عن جدال الثرثرة ، وعمل ما يمكن عمله بلا تهاون ولا تقصير ولا هزيمة نفسية ، ومد يد العون للمجاهدين بالكلمة الصالحة ، وبالمال ، وبتعرية الظالمين والأعداء، والاستمرار على ذلك حتى يأذن الله بنصر قريب إن شاء الله ، والتقصير فى عمل ذلك معصية تستوجب الاستغفار



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أحب الأغبياء
- نعم للجهاد..لا للإسلام!!
- فلتتواروا خجلا....جتكم ستين نيلة
- قراءة هادئة فى قانون الصحافة المصرى
- حقا إنهم حمقى
- أحداث غزة 2006 فى منظور اتفاقية كامب ديفيد 1978
- يا ليتنا كنا سلحفاة
- تأملات حول تشكيل العقل العربى
- التهم المعلبة
- حماس بين خيارى التراجع والحرب الأهلية
- العقلية الحزبية وتأثيرها على الواقع السياسى
- قلب نظام الحكم أم إهانة الرئيس ؟
- أين القائد الملهم؟
- عندما ترعى الذئاب الشعب المصرى
- تجفيف منابع استنبات القادة
- أزمة أمة أم أزمة نخبة؟
- نظام مختل كتب شهادة وفاته بيديه
- التوريث إهانة للمصريين
- العقل العربى ومنهج التعاطي مع الحضارة
- تساؤلات موجعة لكنها مجرد تساؤلات


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - فى ظلال المشهد الفلسطيني واللبناني