أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - نظام مختل كتب شهادة وفاته بيديه














المزيد.....

نظام مختل كتب شهادة وفاته بيديه


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مذبحة جديدة للقضاة للمصريين بدأت منذ زمن بعيد حين أهملت مطالبهم وحين زج بهم لتزوير إرادة المصريين فرفضوا بشموخهم فحيكت ضد الشرفاء منهم بليل ما نفذه النظام بالنهار بل وحين الفجر ....وكان أولى بهؤلاء تكريمهم على رءوس الأشهاد لا تقديمهم للمحاكمة .

لعب بالنار ...من يشعلها فتنة؟
إن الذين يعبثون بالوطن وأمنه هم النظام الحاكم لا الشعب ، والذين يخربون ويشوهون بلدنا الحبيب مصر هم النظام الحاكم لا المواطنون الشرفاء من أمثال قضاة مصر وعلمائها الذين فروا بعلمهم من تلك البيئة الخانقة .

هل يعقل أن يعتدى نظام على عرض بناته فى عرض الشارع يوم الاستفتاء الأسود إلا إذا كان النظام مختلا؟
وهل يعقل أن يسحل قاض فى نظام يرعى القضاة إلا إذا كان نظاما مختلا؟
وهل يعقل أن يهان القضاء إلا إذا كان النظام قد شاخ فأصبح مختلا؟
وهل يعقل أن ترفض أحكام القضاء بفعل جهاز أمن الدولة إلا إذا كان النظام مختلا؟
وهل أن يلعب النظام بأمن البلاد فيحدث فتنا طائفية للتمديد للقانون الفاسد الذى يحميه إلا دليل على أن النظام مختل؟وهل يوجد نظام محترم يحكم بقانون طوارىء؟

حينما تصل الامور بالمواطن المصرى الذى هو بطبعه يؤثر السلامة إلى أن يخرج قضاته ويدعمهم الشعب فتصير بغباء النظام معركة بين الشعب وبين جهاز أمن الدولة مستعينا بالبلطجية كعادته وبمسجلين الخطر فإن هذا النظام المختل يلعب النار بالوطن عندئذ من الذى يثير الفتن بالوطن؟

تساؤلات لا تحتاج إلى إجابة فقد عرفها الفاسدون قبل الشرفاء لكنها الزفرة النفسية والدمعة المكتومة على وطن ينهب ويباع ويغتصب ويسرق ويمرض أبناؤه بالسرطانات وتزور إرادته ويهان قضاؤه وتتراجع جامعاته و و و .

القهر والكبت يفرز الانفجار
حين يحاكم الذين فضحوا التزوير ويمنع أبناء الوطن المخلصين من السفر ويهرب الذين قتلوا أبناء الوطن فى العبارات وغيرها ويتم السكوت عمن سرطن ملايين المصريين فإن هذا النظام لا شك ظالم وطاغى .

حين تهان عقلية المواطن بنسبة الكوارث التى يفعلها النظام بشعبه الى المختلين عقليا فهو نظام قد فقد عقله (سليمان خاطر – مرتكب حادثة بنى مزار -البطوطى – أحداث فتنة الاسكندرية الطائفية)

يقول د/ حسن نافعة : ماذا ينتظر شعبنا ليدرك أن الاستبداد هو أصل الفساد وأن استمراره قد ألحق بمصر أضرارا راحت تتراكم إلي أن وصلت إلي عظام الدولة والمجتمع وتكاد تدفع بواحد من أكثر مجتمعات العالم تجانسا واستقرارا إلي حافة الانفجار والفوضى الشاملة،

ثم يقول: واستبداد النظام الحالى يوشك أن يؤدي، رغم حذره وعدم اندفاعه ورتابته الظاهرة، إلي تفسخ المجتمع كله بعد أن تحكم أغنياؤه في فقرائه، ولصوصه في شرفائه، وأغبياؤه في نجبائه.انتهى

إعلان عن وفاة نظام لا وفاة وطن
حين يقتل المصريون برصاص الشرطة فى الانتخابات ، وحين تهدر أحكام القضاء لصالح أمن الدولة ، وحين يتحول جهاز أمن الدولة للبطش بالمواطنين وإرهابهم ، ويتحول كخادم للحاكم لا محافظا على أمن البلاد من اليهود- وغيرهم- وتفجيراتهم المتعددة صبيحة كل مناسبة وطنية ،

وحين تظل البلاد محكومة بقانون الطوارىء لأكثر من عشرين عاما ، وحين يبلغ عدد المعتقلين ما يقرب من عشرين ألفا (عشرين ألف أسرة بها على الأقل أربعة أفراد يبكون آباءهم أو إخوانهم بلا ذنب اقترفوه سوى قانون الطوارىء!!)،

وحين يَعِدُ النظام بشىء ولا يفعله( وسلوا عن مسألة التجديد وسلوا عن عدم الحبس فى قضايا النشر وسلوا عن مذبحة القضاة الاخيرة )،

وحين يحاكم المخلصون لتهم سياسية ويترك المجرمون لحصانة دبلوماسية (نموذج د/ أيمن نور وغيره ، ونموذج وزير السرطانات وغيره)،

وحين يجند النظام بعض أتباعه الاغبياء الذين يؤثرون بغبائهم مصلحتهم الفردية القريبة عن مصلحة أنفسهم وأبنائهم البعيدة فيدافعون عن النظام الفاسد ويشتمون الذين يفضحون النظام ويشككون فى ولاء أمثال هؤلاء الشرفاء لوطنهم ،

وحين تخرج جامعاتنا عن تصنيف أفضل (500) جامعة فى العالم فى حين تتقدم علينا دول ما كنا نسمع بها ، وحين تتراجع صحافتنا الحرة عن قائمة (140) حافة حرة في العالم ،

حين يبيع النظام مقدرات الدولة بلا حسيب ولا رقيب ولا يدرى الشعب أين ذهبت تلك الاموال ولماذا تباع الشركات اساسا اذا كانت ناجحو ولمن يتم بيعها ؟

حين يقدم المنافقون ويؤخر المخلصون، حيث يتم تعيين أصحاب النفوذ وتعطيل الانتخابات فى كل مؤسسات الدولة تقريبا ، حين يحول المدنيون لمحاكمات عسكرية،...............

حين يحدث ذلك – وهو لا شك قد حدث- فإن فى هذا إعلان لوفاة النظام لا إعلان لوفاة الوطن.

وليحذر الفاقهون فان خيار هذا النظام الفاشل هو الخيار شمشمون وذلك حين يشتد الخناق عليه...........إن الذى لم يرع مصالح وطنه خمسة وعشرين عاما لن يخاف على أمن الوطن حين يسحب البساط من تحت قدميه وهو مسحوب لا محالة وعسى أن يكون قريبا قريبا جدا.

نصيحة للنظام لن يسمعها
ارحل فقد ساءت أحوال البلاد.............ارحل فقد أوشكت البلاد على الانفجار.
ارحل بما معك – وبمن معك - قبل أن تطولك براكين الغضب .

كلمة لبنى وطنى
الذين ينقدون لا يشوهون بلادهم لكن الذى شوهها أنتم تعرفونه جيدا ...فصبرا جميلا .
على عقلاء البلد اختيار رمز- مؤقتا- للخروج من حالة الفراغ المتوقعة حال اختفاء النظام الحالى وفى ترشيح أحد القضاة الذين أحيلوا للتأديب غيظ للنظام وتأديب له ومندوحة للوطن وفى مصر عقلاء كثيرون: قضاة ،وسياسيين، وحركات مجتمع مدنى .....



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوريث إهانة للمصريين
- العقل العربى ومنهج التعاطي مع الحضارة
- تساؤلات موجعة لكنها مجرد تساؤلات
- ثقافة الإقصاء السياسي
- ثقافة التبرير والحركات السياسية
- نقد الحكام أم تشويه بلادنا؟
- من القواعد الأخلاقية للمداخلات على الموضوعات
- هموم مصرية
- سذاجة القائلين بالتوريث فى مصر
- سوريا فى عيون الإدارة الصهيوأمريكية
- تدين فاسد مغشوش
- برقية إلى دعاة التغيير والإصلاح
- مشاهد مؤلمة فى واقع الأمة
- تساؤلات بلا إجابة
- لقد استبان لى 19
- نماذج من الاختلاف الدينى دون اقتتال
- ثقافة الاستلاب
- إن فى نفوسهم شيئا
- لقد استبان لى 18
- فساد عريض فمن يتصدى له؟


المزيد.....




- فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة بأمريكا.. وهاتفه يكشف ...
- كلفته 35 مليار دولار.. حاكم دبي يكشف عن تصميم مبنى المسافرين ...
- السعودية.. 6 وزراء عرب يبحثون في الرياض -الحرب الإسرائيلية ف ...
- هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في ...
- السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث -عدوان ...
- شاهد: قصف روسي لميكولايف بطائرات مسيرة يُلحق أضرارا بفندقين ...
- عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل ...
- بيسكوف: الذعر ينتاب الجيش الأوكراني وعلينا المواصلة بنفس الو ...
- تركيا.. إصابة شخص بشجار مسلح في مركز تجاري
- وزير الخارجية البحريني يزور دمشق اليوم للمرة الأولى منذ اندل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - نظام مختل كتب شهادة وفاته بيديه