أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سيد يوسف - أحداث غزة 2006 فى منظور اتفاقية كامب ديفيد 1978














المزيد.....

أحداث غزة 2006 فى منظور اتفاقية كامب ديفيد 1978


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1600 - 2006 / 7 / 3 - 05:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ عقود طوال ومصر ملتزمة أدبيا وسياسيا –وغير ذلك- بالقضية الفلسطينية لا سيما وأنها تمثل تهديدا للأمن القومى المصرى ...وقد خاضت مصر عدة حروب من أجل ذلك حتى جاءت اتفاقية كامب ديفيد 978 واستطاعت أن تحيد مصر عن باقى جيرانها وقد ساعدت بعض الظروف السياسية آنذاك على عزل مصر حتى باتت ملامح القضية الفلسطينية فى يد الطرف الأمريكى والصهيونى فقط ...ومرت أحداث وأحداث وجاءت اتفاقيات أوسلو بما لها وما عليها وظل الطرف الصهيوأمريكى هو الوحيد الفاعل فى حلبة الصراع يحاور دمى ويفاوض موتى ولا سيما وقد خلت حلبة الصراع من مصر التي باتت تعلنها صراحة نحن لسنا مع طرف ضد طرف لكننا مع السلام ...وظلت أسطوانة السلام تتردد ولا يرددها إلا دعاة التطبيع ومن تابعهم بخطى مدروسة.

ندين ونشجب ونستنكر

وكنا – بسبب حالة الضعف المزري التى أودت بنا- ندين ونشجب ونستنكر البلطجة الصهيونية فى فلسطين حتى باتت تلك البيانات ذات الشجب والندب والاستنكار سخرية الفاقهين فما معنى أن تستنكر دولة؟!!
إن الأفراد يمكنهم أيضا أن يستنكروا لكن الفرد غير الدولة : قوة، ووسائل، وإعلاما، وغير ذلك.

وكان بعضنا يحادث نفسه هازئا ساخرا قائلا: سوف يأتي يوم لا يجرؤ فيه مغاويرنا وتلك الدمى على –حتى- الشجب والاستنكار ...لكن ما دار بخلد أحدنا أن ذلك اليوم كائن لكن...تحققت تلك المقولة الساخرة وقد بتنا نرى أمورا عجبا :

* محمد الدرة، وهدى وأشباههما يُقتلون بلا ذنب ولا نسمع سوى شجبا على استحياء.

*مذابح صهيونية بأسلحة أمريكية –تقريبا- يوميا ولا نسمع لها شجبا ولا استنكارا حتى صار الدم الفلسطيني رخيصا إلا على الشهداء الأحياء أصحاب العزة والجهاد.

* فإذا ما قامت بالرد على تلك البلطجة مجموعة من الشهداء الأحياء وأعنى بهم المجاهدين تابع أذناب الصهيونيين وصف المجاهدين بأنهم انتحاريون بل تستصدر لهم فتاوى بأنهم انتحاريون ولولا خشية الحياء من شعوبهم لرددوا مع الأمريكان والصهيونيين بأنهم إرهابيون.

* وإذا خُطف جندى صهيونى من دبابة يقَتل بها المدنيين العُزل من فلسطين تحركت أنظمتنا الحاكمة للضغط على حماس من أجل الحفاظ على سلامته والتفاوض لإرجاعه سالما إلى بنى صهيون لكنما إذا خُطفت حكومة فلسطينية منتخبة ما سمعنا شجبا ولا استنكارا بله جهادا مساندة للفلسطينيين.

* وإذا خُطف جندى صهيونى تحركت مخابراتنا ونظامنا الحاكم أما إذا مات جندنا – المصريين – فلا حراك بل استقبال وأحضان وقبلات وسلوا عن شرم الشيخ تنبيكم كيف صار نظامنا يعمل من أجل بنى صهيون؟!!

تراجع حماس وبنيتها الفكرية

يخطىء من يطالب حماس بالتراجع عن إدارتها وتشكيلها للحكومة(رغم أن هذا التراجع لا يصب فى صالح اليهود أساسا،وربما فلسطين ترجيحا لبعض الآراء الواردة من تحليلات شتى) ومبعث هذا الخطأ عدم الإدراك الحقيقي للبنية الفكرية لحماس ..ولقد كان لكاتب هذه السطور موضوعا بعنوان حماس بين خيارى التراجع والحرب الأهلية ضمّن فيه وجهة النظر القائلة بخطأ المطالبة بتراجع حماس وكان أولى بهؤلاء أن يقفوا بجانب حماس المنتخبة ويصيروا بهم- ومعهم- صفا واحدا لا أن يكونوا عونا –مع تقدير حسن النية لبعضهم- لبنى صهيون والأمريكان وأنظمتنا الحاكمة التى ماتت بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد 1978 والذين يطالبون فيها حماس إما بالتخلي عن السلطة أو بالاعتراف ببنى صهيون أو بشجب واستنكار أبنائها ممن يدافعون عن كرامة بلدهم ضد عدوان الصهاينة...أو بأن تلعب حماس اللعبة السياسية كما يريد لها الغرب لا كما ترى حماس وفقا لأجندتها التى نجحت بها فى الانتخابات ونالت بها ثقة الشعب الفلسطينى ...ويراهن بعضهم أن حماس غير مستعدة للسلطة وكأن الآخرين الفاسدين يصلحون أساسا للحكم!!

إن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن الأمن المصرى والعربي وليس ترفا حتى يثبطنا المثبطون بصراخ وعويل بأن زمن العنتريات والحروب قد انتهى فالدفاع عن فلسطين هو دفاع عن أمتنا ككل (ولكثير من الكتاب رؤى تحليلية عن أثر تلك الاتفاقية على اقتصاد وزراعة وتعدين وأمن مصر والعرب يُرجع إليها فى مظانها)

ذلك أن أس المشكلة فى بني صهيون ومعهم الأمريكان وأتباعهم من الأنظمة الفاسدة التى وقفت حائط صد للدفاع عن اليهود فى فلسطين وليست المشكلة فى حماس – ومعها المجاهدون من كل اتجاه- التى ما تزال تقول للصهاينة : الجهاد سبيل نهضة هذه الأمة أو بنص شعارهم " والجهاد سبيلنا والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا".

من خارج السياق أقول
هنيئا يا مشعل بالشهادة عما قريب- ولعلها تكون قريبا جدا - أراك تستحقها ولا أزكيك على الله.
هنيئا يا هنية بالشهادة ومعك بعض من حكومتك ونحسبك من الشهداء الأحياء.
وتعسا للعجزة والقاعدين المثبطين للأمة عن الجهاد والذين يَفتّون فى عَضُدها بوسم المجاهدين بأنهم إرهابيون تعسا لهم.



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ليتنا كنا سلحفاة
- تأملات حول تشكيل العقل العربى
- التهم المعلبة
- حماس بين خيارى التراجع والحرب الأهلية
- العقلية الحزبية وتأثيرها على الواقع السياسى
- قلب نظام الحكم أم إهانة الرئيس ؟
- أين القائد الملهم؟
- عندما ترعى الذئاب الشعب المصرى
- تجفيف منابع استنبات القادة
- أزمة أمة أم أزمة نخبة؟
- نظام مختل كتب شهادة وفاته بيديه
- التوريث إهانة للمصريين
- العقل العربى ومنهج التعاطي مع الحضارة
- تساؤلات موجعة لكنها مجرد تساؤلات
- ثقافة الإقصاء السياسي
- ثقافة التبرير والحركات السياسية
- نقد الحكام أم تشويه بلادنا؟
- من القواعد الأخلاقية للمداخلات على الموضوعات
- هموم مصرية
- سذاجة القائلين بالتوريث فى مصر


المزيد.....




- اصطدم بعضهم بالسقف وارتمى آخرون في الممر.. شاهد ما حدث لأطفا ...
- أخفينها تحت ملابسهن.. كاميرا مراقبة ترصد نساء يسرقن متجرا بط ...
- عجل داخل متجر أسلحة في أمريكا.. شاهد رد فعل الزبائن
- الرئيس الإيراني لم يتطرق للضربة الإسرائيلية بخطاب الجمعة
- وزير خارجية بريدنيستروفيه: نحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مض ...
- مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة ب ...
- -الرهان على مستقبل جديد للشرق الأوسط بدون نتنياهو- – الغاردي ...
- العراق... ضحايا في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.. وا ...
- كوريا الجنوبية.. بيانات إحصائية تكشف ارتفاع نسبة الأسر المكو ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سيد يوسف - أحداث غزة 2006 فى منظور اتفاقية كامب ديفيد 1978