أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - تحية للنساء بيومهم العالمي وعميق التضامن مع المرأة العراقية بهذا اليوم














المزيد.....

تحية للنساء بيومهم العالمي وعميق التضامن مع المرأة العراقية بهذا اليوم


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 15:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تشرق شمس الثامن آذار مارس ليحل اليوم العالمي للمرأة وهو اليوم الذي أشَّر انطلاقة كفاحية معاصرة للنساء من أجل المساواة والتحرر والعدل. وإذا كان عصرنا قد أوجد فرص الحرية وإنهاء أشكال العبودية بعموم حركته، وإذا كان أيضاً أطلق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ووثَّق النضال ضد التمييز بكل أشكاله ومنه التمييز ضد النساء، فإنّ نساء أغلب بلدان العالم ما زلن بمسيرة تخوض معاركها ضد العسف والاضطهاد وضد مراوغات النظم المجتمعية في تكريس ثقافة ذكورية مما تبقَّى من مخلفات مجتمعات التمييز ضد المرأة ووضعها في الدرجة الثانية بوساطة أغلال وأصفاد هي من قيود التخلف ومظاهره كما يدرك أصحاب العقل العلمي وأنوار اشتغاله...
إنَّ ثقافة الخرافة ومنطق التجهيل وإشاعة الانكسار والإحباط والتبعية تتعدد ظواهر ممارستها بين ظلام كهوف العزل وأرديته سواء المنزلي أم غيره وبين أضواء إبهار استغلالية تتاجر بالمرأة بعد تشييئها وتحويلها لبضاعة تباع وتشترى كما بأزمنة الرق والعبودية وإن جرى تحديثها شكليا مظهرياً...
بهذا اليوم الأممي فإن أفضل تحية وتهنئة تتأسس على كسر الثقافة الذكورية والعمل على كنسها من فضاءات وجودنا الإنساني القائم على المساواة وتحقيق الانعتاق بجوهره المتطلَّع إليه.. وعبر تفعيل أدوار المرأة مجتمعيا حيث واقع حركة جندرية تضامنية صادقة بامتلاك استراتيجية التحرر الإنساني الأنجع...
لقد سجلت المرأة العراقية انتصاراتها الفعلية حيث تحدياتها البطولية ضد السجان ووحشيته وعنف المجتمع بتقاليد يجترها من نُظُم ما قبل الدولة الحديثة وإرهاب سلطة تريد تعطيل نصف المجتمع لشلّ قدرات مجمل المجتمع في محاولاته الانعتاق الاجتماعي السياسي وهو الحدث الآتي حتما بتضافر الجهود وتعاضدها وتكاتفها..
نحيي نساء الوطن وهنّ يقارعن ظلما مركبا معقد المستويات ويكافحن لكنس القهر والحرمان والتخلف ونؤكد انتصارنا لثقافة تنويرية جديدة تؤكد التمسك بالاتفاقات الأممية وما توصلت إليه من توثيق الحقوق والحريات وأسس التقدم لتلبيتها بلا انتقاص أو هفوة يتعكز عليها من يعاكس التيار العام للأنسنة..
وليتحول هذا اليوم إلى عيد للاحتفال بتحقيق انتصار المجتمع الإنساني برمته لقضية المرأة في المساواة والإنصاف والعدل وإنهاء كل المظالم وأشكال الضيم.. الانتصار الذي نريده بتطبيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948 ومعه اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة - سيداو وكذلك الاتفاقية بشأن الحقوق السياسية للمرأة 1952 النافذة منذ 1954 وتمكين النساء عبر ما ورد في إعلان القضاء علي التمييز ضد المرأة 1967 وبرتوكول القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة 1999-2000 وبروتوكول حقوق المرأة في أفريقيا الملحق بالميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب 2003 وغيرها من الاتفاقات والقوانين الوطنية والقارية والأممية المعتمدة بقصد الانتهاء إلى أنجع أوضاع المرأة بدل ما يحياه عالمنا من بقايا النُظُم الاقتصا اجتماعية القديمة ومخلفاتها المرضية..
أجدد التحية والعهد على متابعة حركة التنوير والأنسنة تمكينا للمساواة والتحرر والوصول إلى أعلى مستويات تطبيق ما توصلت إليه الإنسانية في تلك الاتفاقات الحقوقية الأبرز في مسيرة المرأة وكفاحها المظفر..



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف الأسري نافذة مفتوحة لمزيد استغلال للمرأة وعموم المجتمع
- برلمان الطفل والطفولة في العراق جهود مهمة تتطلع للتبني والدع ...
- سجينات لكنهنّ لسن أسيرات مقعدات بل يملكن طاقات الشموخ وقدرات ...
- في الطريق إلى اليوم العالمي للمرأة، نداء للتضامن مع المرأة ا ...
- أوضاع المرأة العراقية تتذيل إحصاء دولياً، ما يفضح كلما تتعرض ...
- محاضرة المسرح والهوية حوار جمالي فلسفي في الإشكالية
- حركية القيمة في معجم الخطاب الدرامي ومتغيرات قراءة معادلاته ...
- نشعر بغضب أهلنا في الناصرية وندين ما يُرتكب بحق أبنائهم من ج ...
- أوهام طريق السبايا واستراتيجية إشادة إمبراطوية شر جديدة
- مائة عام على تأسيس الجيش العراقي!؟
- ظروف إشكالية معقدة تجابه التعليم والتلامذة خارج أسوار المدار ...
- الاعتداء على التدريسيين ظاهرة مرضية تتطلب الانتباه والمعالجة ...
- العراق بين أخطر خمس دول يُحظَر السفر إليها
- القوة والضعف بين ألق التسامح وعتمة العنف
- هل العراق بحاجة لميليشيات جديدة أخرى وقد أُتخم بالموجود منها ...
- بلى إنها جرائم إرهاب إسلاموية ينبغي أن نتحد في إدانتها ومكاف ...
- حول تفصيل قانون انتخابي على مقاس أطراف السلطة
- مماحكات أركان نظام الكليبتوقراطية الفاشي والرد الشعبي في 25 ...
- ندين جريمة الاختطاف والاغتيال الجماعي في الفرحاتية ولنتحول ل ...
- سبوت الثقافة التنويرية هو حوار عبر أثير منصة التنوير والتغيي ...


المزيد.....




- بريطانيا تُعيد تقييم نموذج -داش- لتقييم العنف المنزلي بعد فش ...
- أزمة عسكرية عميقة تجبر الاحتلال علي تجنيد النساء
- اختفاء غامض لعشرات النساء في لبنان وروايات عن تورّط عصابات س ...
- خبير عسكري: جيش الاحتلال يعاني نقصا حادا في الجنود ويلجأ لتج ...
- خبير عسكري: جيش الاحتلال يعاني نقصا حادا في الجنود ويلجأ لتج ...
- -المرأة الخارقة- تنقلب على نتنياهو .. طالبت بوقف الحرب على غ ...
- جراحة معقدة أعادت لامرأة عمياء بصرها.. سنها كانت الوسيلة
- ارتفاع أسعار الذهب في المغرب يدفع النساء إلى البدائل
- ممرضة أميركية في غزة: المجاعة بدأت تضرب الطواقم الطبية
- ممرضة أمريكية فلسطينية: المجاعة وسوء التغذية ينهكان المرضى و ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - تيسير عبدالجبار الآلوسي - تحية للنساء بيومهم العالمي وعميق التضامن مع المرأة العراقية بهذا اليوم