أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هويدا طه - لا مستقبل لأوطاننا واسرائيل هنا














المزيد.....

لا مستقبل لأوطاننا واسرائيل هنا


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 10:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الحرب الحاقدة على لبنان استطاعت- في لحظة- إبراز (نقطة التقاء) في العالم العربي.. بين بعض الميالين إلى فكر اليسار العلماني وهؤلاء المنتمين إلى اليمين الإسلامي، فإذا (ببعض) يساريين وليبراليين وإسلاميين سنيين وشيعة في أرجاء المنطقة العربية وخارجها يجمعون جميعا على الفخر بحسن نصر الله.. وصمود حزبه وقواته أمام حقد إسرائيل! في التتبع لآراء بعض المحللين والمثقفين من مختلف تلك التيارات على شاشات الفضائيات ومحطات الإذاعة وصفحات الرأي بمختلف الجرائد.. تجد (العربي) يتقدم في نفس كل منهم على (المثقف)- العربي الذي يرفض في أعماقه وجود إسرائيل- وتجد كل من هؤلاء (المختلفين) في رؤاهم للماضي والحاضر والمستقبل العربي يتحدث عن ضرورة مؤازرة حزب الله، حتى إذا كان يتحدث على قناة الحرة! ربما يشير ذلك إلى نقطتين: أولهما أن (رفض إسرائيل) يظل هو نقطة الالتقاء بين معظم نخب العرب على اختلافها.. يجتمعون على (رفضها العميق) وتتفق رؤاهم المختلفة على أن أي مشروع مستقبلي للمنطقة العربية لابد أن يكون (بلا إسرائيل هنا)! شاشات الفضائيات تعج يوميا بتعابير عفوية للناس- عوامهم ومثقفيهم- تعبر عن ذلك (الرفض الكامن والظاهر لإسرائيل)، على قناة الجزيرة قالت امرأة لبنانية:"إيش فايدة الجسر إللي فجرته إسرائيل إذا كنت حامشي عليه بدون كرامة؟"! وثانيهما أن الأحداث تثبت هشاشة الرؤية القائلة بأن (زمن الكلام عن المقاومة والوطن العربي والمشروع العربي وغير ذلك قد ولى) فتلك الأحداث تثبت أن الأمر متغلغل في نفس العربي بما لا يمكن للزمن مهما طال أن يمحوه، إسرائيل مازالت وستظل (عدوا) في نفس المواطن العادي أو في نفس المثقف.. حتى ذلك المثقف الذي سلم- من منطلق وطني على الأقل- بأن (السلام ممكن) مع إسرائيل، ومع اختلافنا مع حزب الله- وهو اختلاف جذري حول جوهر بعض أفكاره ومشروعه- لا تملك- حتى لو حّملته جزءاً من جريرة السماح للآخرين بخوض حروبهم على أرض لبنان- إلا أن تسعد لأن رجاله استطاعوا أن (يذلوا) إسرائيل ولو بعض ذل! ربما تكون هذه هي (نقطة الالتقاء) مع حزب الله.. حتى لو كانت النقطة الوحيدة!، بالطبع هناك في المقابل ذلك المثقف العربي الذي لا يغفر اختلافه مع حزب الله.. حتى وإن صب ذلك في مصلحة إسرائيل! والذي لا يهتم كثيرا لسفور العدوان الإسرائيلي البشع على الأرض والإنسان في لبنان.. فإذا به يختار جانب الطريق السعودي الرسمي ومن سار في ركبه كالنظام المصري والأردني المخجليّن.. فاستمر يدين لبنان على ما يحدث له! أحد الأصدقاء وصفهم بالانتماء إلى (الصهيونية الإسلامية) عندما سألته عن الأحوال في لبنان فقال:" والله الأحوال رائعة"! فدهشت وقلت له كيف ذلك؟! قال لي إن إدانة حزب الله هي من قبيل (الإسلامية الصهيونية) على غرار (المسيحية الصهيونية)! وإن ما يحدث في لبنان دليل على أن الكرامة لم تمت تماما! على كل حال مهما كانت دقة ما قال.. فإنك (تضبط نفسك) فجأة في حالة شعور بالضيق عندما تحمل على حزب الله أو تجد البعض يحمل عليه- في تلك اللحظة الحالية- حتى لو كنت يساريا! فهؤلاء الذين لا يفرقون بين لحظة يجب فيها الالتقاء معه ولحظة لابد فيها من الافتراق.. يذكرونني بقول أجدادهم:" اذهب أنت وربك فقاتلا.. إنا ها هنا قاعدون"!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاضر البعيد عن أجندة هيكل في مسلسله التليفزيوني
- صواريخ حزب الله فضحت إسرائيل وفضحت العرب أيضا
- جائزة كبرى لأفضل فكرة تصنع ثورة
- مفيش في مصر سياسة، فيه عساكر جوعى وشوية أمل
- الفيلم التسجيلي متاجرة بآلام الناس أم كشف لأسبابها؟
- سنة سجن بتهمة إهانته: صباحك عسل يا ريس
- القاهرة الساهرة: نوّرت مصر
- زيارة خاصة لامرأة متمردة في زمن الحجاب
- حمى البورصة في المجتمعات العربية
- ثلاث تساؤلات بمناسبة تشفير بث مباريات كأس العالم
- ليلة بكت مصر مع أسيرها وراعي بقر برتبة وزير لا هو حبيب ولا ه ...
- شجر الصفصاف الذي ينتج كمثرى في شوارع القاهرة
- المدونون: ورد الجناين اللي بيفتح في مصر
- لينا الفيشاوي أصغر رواد التغيير في مصر
- كيف يساهم مصريو الخارج في إحداث فوضى خلاقة بمصر؟
- شموخ بسطاويسي كمان وكمان.. وبطل جديد في معركة الاستقلال
- !.. جمال مبارك: كل ما أشوفك أبقى نفسي آ
- مطلوب فضائية إيجار مؤقت: الطريق إلى سبتمبر مبارك
- ريموت كنترول3
- عندما تجد شيئا في مصر تفخر به


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هويدا طه - لا مستقبل لأوطاننا واسرائيل هنا