أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مها محمد - عندما تكون المرأة سلعة للمقايضة














المزيد.....

عندما تكون المرأة سلعة للمقايضة


مها محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6828 - 2021 / 3 / 1 - 11:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



على الرغم من اننا نعيش في القرن الحادي والعشرين، الا ان الاعراف العشائرية الموروثة مازالت تحتفظ بسلطتها على ابناء الشعب.وبصرف النظر عن اهمية الاعراف العشائرية في إشاعة المفاهيم الرائعة بين ابنائها، الا ان ثمة ماينبغي التوقف عنده فيما يتعلق بالاعراف التعسفية والرجعية التي تمتهن كرامة المرأة وتجعلها سلعة قابلة للمقايضة وأهمها :النهوة والفصلية.
والنهوة تقتضي ان يعلن ابن عم الفتاة التي تبلغ سن الزواج، ان من حقه ان ينهى الآخرين عن التقدم لخطوبة الفتاة، التي لا تستطيع الاعتراض على النهوة..وهناك قصص عن فتيات منهي عنهن عشن حتى فاتهن سن الزواج.
والثاني:الفصل ،وبموجبه يتم حسم الخلافات بين العشائر حين تقع الفتنة بين عشيرة واخرى عن طريق تعويض الخصم من المال او من النساء،او منهما معا.وهكذا يتم دفع الدين من نساء يذهبن الى معسكر الاعداء ويعشن طوال اعمارهن في هوان واحتقار لان العشائر المتقاتلة عدتهن اموالا صرفة يمكن دفعها للدائن.
ان هاتين الظاهرتين تتنافيان مع القيم الاسلامية التي كرمت المرأة وجاءت على ذكرها دوما بوصفها قطبا من قطبي الجنس البشري، لها ما للرجل، وعليها ما عليه. كما انها ابتعاد واضح عن التوصيات الطيبة بالنساء وضمان حريتهن وكرامتهن.
والحل؟
الاخبار التي استقيناها من لجنة المرأة النيابية تفيد ان ثمة مشروعا لقانون يجرم مرتكبي الممارسات العشائرية البالية التي تمس كرامة المرأة وانسانيتها، تعده لجنة العشائر، وتشارك فيه عدد من اللجان النيابية .واجد ان اصدار قانون في هذا الوقت سيكون نصرا للمرأة العراقية وسلاحا تشهره بوجه كل من تسول له نفسه المس بقيمتها الانسانية في المجتمع.
ويمكن ان تؤدي لجنة الثقافة النيابية دورا مهما في هذا الشأن بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة من خلال الاعلان عن حملة للتوعية بالموضوع وتخصيص جوائز للكتاب الذين يتناولون مواضيع جديرة بان تدل المتشددين في سوء معاملة المرأة على الطريق الصحيح في التعامل، مع توضيح ضرر النهوة والفصلية على العائلة والاطفال والمجتمع عموما. ليس هذا فحسب،بل من الضروري بمكان اللجوء الى اساليب تتيح تأمين الاتصال باهل الحل من ابناء العشائر لوضعهم في صورة الوضع الصحيح الذي يتعين عليهم انتهاجه.وان يوضح خطباء المساجد والمنابر الحسينية بان هذه الممارسات مخالفة للعقل والدين والمنطق.
وينبغي ان لا ننسى ما يمكن ان تؤديه منظمات المجتمع المدني من دور إرشادي للنساء في عموم العراق، من خلال تقديم محاضرات حول حقوقهن الدستورية والشرعية والانسانية،وأهمية أدوارهن التي يلعبنها في تكوين الأسرة وتربية جيل سليم وفي خدمة البلاد .
وبطبيعة الحال، فان موروثا ضخما من العادات العشائرية مضى على تغلغله في عقول ابناء العشائر قرونا من الزمن، لا يمكن ان يختفي بسهولة، ولكن ، وبتضافر الجهود جميعا، ستشكل اساليب المعالجة التي اقترحناها، نقطة بدء مهمة في سبيل زحزحته واختفائه.
إن المرأة اسمى من أن تكون سلعة تباع وتشترى ، وان الشعوب المتطورة مابلغت رقيها الا بعد ان اعطت للمرأة حقها وضمنت كرامتها وانسانيتها، ونحن بانتظار التشريعات التي تنصف المرأة وتضعها في مكانها الذي تستحقه.



#مها_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي
- أحمر شفاه على فم دراكولا
- حزب الله :حزب الناس
- أريد قنبلة نووية
- بين التعليم والتعليب: بوس الواوا
- الطعام مقابل السّلام
- ضبط الغوغاء.. أو قتلهم
- ساس .. يسوس
- مواطنو الدرجة الثانية في مؤسسة الزواج
- صناعة الرعب في أميركا الخائفة
- مجلس النوّام
- ماذا يريد وحيد القرن
- موسم الهجرة إلى الأسفل
- قمة الحضيض
- يا عزيزي كلنا منافقون
- موسم الهجرة لى الأسفل
- النساء قادمات
- عولمة المهانة و ثقافة المقاومة
- -اتصال الانفصال ووصل ما لا يتصل-
- مواطنو الدرجة الثانية في سوق العمل


المزيد.....




- ارتاحي من زن العيال طول النهار .. تردد قناه طيور الجنة 2024 ...
- مطالب بضرورة حماية الأسرة في مؤتمر الدوحة لحوار الأديان
- متحف مخصص للنساء فقط يتحول إلى مرحاض لـ -إبعاد الرجال-
- المرأة الجديدة تبحث عن باحثة بدوام جزئي لبرنامج النساء والعم ...
- إعادة بناء وجه امرأة من -النياندرتال- عاشت قبل 75 ألف عام في ...
- يركّز على قضايا الأسرة.. انطلاق فعاليات مؤتمر الدوحة لحوار ا ...
- فرنسا: ناشطات نسويات يلطخن لوحة -أصل الكون- بطلاء أحمر أثناء ...
- تدمير رفح…معبر غزة الوحيد نحو النجاة
- تجربة الأمومة.. جسر تضامن من خارج غزة إلى داخلها
- في الجنوب كما في الشمال تواجه النساء أزمة الديون وسياسات الت ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مها محمد - عندما تكون المرأة سلعة للمقايضة