أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مها أحمد - حزب الله :حزب الناس














المزيد.....

حزب الله :حزب الناس


مها أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعرف إذا كان يهود أولمرت أو وزير دفاعه بيريتس أو حتى رئيس أركانه حالوتس قد أدى الشهادتين معلتاً نفسه مسلماً سنيّاً حتى يتحالف معه بعض الحكام العرب ( السنّة !!) جهاراً نهاراً بدعوى محاصرة مشروع (الهلال الشيعي ) ...
أخيراً وقد وضعت الحرب أوزارها وانجلى غبار المعارك ،إلى حين، يمتلك المرء الوقت والأعصاب وصفاء الذهن ليتساءل هل الصراع في الشرق الأوسط الجديد (جديد بطريقة أحبطت عرّابته كونداليزا رايس ) قائم على أساس عقائد دينية متنافرة أو مشاريع سياسية حضارية ثقافية وجودية متضاربة ، وهل شنّت أميركا والدول العربية حربها الشعواء على حزب الله لخروجه على سنّة الرسول محمد (ص) واتّباعه لمذهب آل البيت ،أم لخروجه على سنّة أمريكا التي جرّبت أن تكرّس نفسها ظلاً لله على الأرض فحوّلت مئات الملايين من العرب والمسلمين (سنّة وشيعة)والمسيحيين وحتى اليساريين والشيوعيين إلى شيعة للمقاومة داعمة لها مبايعة سيدها إماماّ مطلقاً مكللاً بالنصر والدعوات المنطلقة من المساجد والحسينيات والكنائس والساحات التي تصرخ رافضة المشروع الاستعماري الذي يمد أذرعه الأخطبوطية مضيقاً الخناق على شعوب الكون بكل انتماءاتهم العقائدية والسياسية والفكرية ، وإلا ماالذي يدفع الحزب الشيوعي الروسي أو أحزاب اليسار في الأرجنتين لتنظيم تظاهرات حاشدة مؤيدة للمقاومة رافعة علمها الأصفر الذي غدا راية كونية لا تعترف بحدود تجوب القارات متنقلة عبر عواصم العالم من باريس ولندن وروما إلى نيويورك وفنزويلا واستراليا ناهيك عن العام الإسلامي الممتد من إندونيسيا حتى المغرب ، وعلى الجبهة المقابلة يصطف أنصار المشروع الأمريكي من محافظين جدد وأصوليين تكفيريين وليبراليين ورؤساء حكومات وملوك ورجال دين وكتّاب يساريين وآخرين يمينيين وصولاً إلى جمعيات أنصار( السلام) والفضائيات (المستقلة) منها والمملوكة لدول بعينها وتيارات بعينها .
إذاً هي حرب عالمية ثالثة خاضها حزب الله ( المصنّف حزباً دينياً ) في وجه دولة دينية حتى العظم رغم ادّعاءها الديمقراطية ( إسرائيل اليهودية كما يتبناها بوش الابن ) ، وتحت هذا التصنيف الظاهري لأطراف الصراع تكمن الحقيقة التي لم تعد خافية على أحد فرغم أن رابين قد قال يوماً : ( لاشك أن حزب الله قد أقنع الله أن يقاتل معه ) إلا أن المعركة ليست معركة الله ، هي معركة الناس فدماء الشهداء ودموع الأطفال ودعوات الأمهات قاتلت وانتصرت ، حزب الله هو ببساطة حزب الناس ، فماذا يهمّ المرء بوذيا كان أم هندوسياً ،مسلمً شيعياً أو سنّياً أو حتى ملحداً ، من كل التصنيفات والتحزّبات الأيدلوجية والعقائدية إذا لم يكن هدفها الأول والوحيد التأسيس لحياة كريمة وحزب الله عندما خاض معركة الكرامة الأخيرة نجح في جعل معظم العالم من شيعته وأنصاره مستحقاً كل إعجاب بسنّته في الصمود .... إنه حزب الله حزب الناس .



#مها_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أريد قنبلة نووية
- بين التعليم والتعليب: بوس الواوا
- الطعام مقابل السّلام
- ضبط الغوغاء.. أو قتلهم
- ساس .. يسوس
- مواطنو الدرجة الثانية في مؤسسة الزواج
- صناعة الرعب في أميركا الخائفة
- مجلس النوّام
- ماذا يريد وحيد القرن
- موسم الهجرة إلى الأسفل
- قمة الحضيض
- يا عزيزي كلنا منافقون
- موسم الهجرة لى الأسفل
- النساء قادمات
- عولمة المهانة و ثقافة المقاومة
- -اتصال الانفصال ووصل ما لا يتصل-
- مواطنو الدرجة الثانية في سوق العمل
- السلطان الأمريكي: الكذاب الأكبر
- المرأة كاملة الدسم
- السلام المفقود في ممالك الحب


المزيد.....




- شواطئ وأبراج فاخرة وآلاف الغرف في كوريا الشمالية.. كيم جونغ ...
- لوحات تُعرض لأول مرة في قصر باكنغهام.. أعمال فنية من جولات ا ...
- بعد يوم من تهديدات ترامب.. وزير خارجية روسيا يلتقي الرئيس ال ...
- انخفاضٌ في معدلات التلقيح بأوروبا وآسيا الوسطى يضع صحة ملايي ...
- الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل.. هل يفعلها؟
- المدرب البرتغالي جورجي جيزوس يخلف الإيطالي ستيفانو بيولي كمد ...
- هجمات بمسيرات تستهدف مطار أربيل وحقل خورمالا النفطي بالعراق ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس إلى 131 قتيلا
- توم باراك.. -مندوب سام- أميركي لسوريا ولبنان
- اجتماع -مجموعة لاهاي- بكولومبيا صرخة وسط الصمت عن جرائم إسرا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مها أحمد - حزب الله :حزب الناس