أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - كانت دمشق عاصمة (للثقافة).














المزيد.....

كانت دمشق عاصمة (للثقافة).


عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في هانوفر).


الحوار المتمدن-العدد: 6826 - 2021 / 2 / 27 - 18:12
المحور: الادب والفن
    


لا أعرفُ التحدّثَ إلا عن المستوى الثقافي الذي عليه أكثرُ ممّا له في(عموم المدن عندنا) .من ناحية الذات الكاتبة،تم إنجازُ كتابٍ مشتركٍ : الصّحفي غسان جان كير وأنا) بعنوان(في رثاء عامودا).إنه (كتابةٌ عبر النوعية: قصّا وحوارا وبحثا ميدانيا سيكولوجيا) يتناول الكتابُ البنية الرّاهنة والماضية في هذه المدينة التي أعيشُ. كنتُ أريدُ أنْ أتخطّى الحدودَ المستهلكة في الكتابة. والحفاوة التي قُوبل بها الكتابُ كانتْ مبتهجة تدلُّ عما كنتُ أصبو إليه.كانت لدافع الكتابة أسباب ممضة:أنّ المدينة تموتُ ثقافيا بعدَ هجر وتهجير عيّنات ثقافية أضاءت العالمَ شعرا ونثرا وفكرا.فقط أريدُ ذكرَ إسم (سليم بركات)وهو خيرُ دليل على ما لم أذكر الآخرين. كنتُ أقرأ المدينة من هذه الناحية الجمالية الأرقى.: المدينةُ لا تسمّى مدينة إلا بفكر نيرٍ ومحاور , ولأنها غيرُ ذلك كان على العنوان أنْ يكونَ هكذا : (في رثاء).فثمة قولٌ للجاحظ سأدرجه:(لا يزالُ المرءُ في فسحةٍ من عقلهِ،ما لم يقلْ شعرا أو يصنّف كتابا)، هل كان هذا القولُ دافعا للكتابة؟ ما كان لافتا بحسب السؤال هو: أنَّ عام 2008 (دمشق عاصمة للثقافة العربية).قولٌ كررته وتكرره الصحفُ - صباحَ مساء - ما خفت منه بحسب السؤال أيضا-لكن لم نحسَّ بالثقافة هذا العام-وكان يجبُ العكسُ البدهيُّ: أنْ تكونَ في كلِّ حيًّ سوريًّ أعراسٌ ثقافية وفكرية.لكن ما حصل هو التالي: نقصانٌ دون زيادة: لا معرضا للكتاب أقيم ،لا مهرجانا للشعر نفذ، لا معرضا تشكيليا عرض. لا ندواتٍ فكرية خطط لها , ولا التفكير بالتخطيط لها , ألا يعني هذا الكلام أنّ الموتَ(اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا) وقبل هذا الثالوث:نفسيّا يلاحق أية مدينة تتسم بهاته الصفات. هذا لأنّ دمشق عاصمة للثقافة، فكيف ستكون المدنُ (مدننا) عام 2009 حين تذهبُ التسميةُ السنوية إلى عاصمة ثقافية عربية أخرى؟.المبهجُ أنّ ثمة مغنية أوبرالية اسمها مزكين طاهر: غنّت , وأضاءت ليل دمشق (كما عبّرتْ عنها الصحفُ غيرُ الرسمية)،غنّتْ لكنْ بوساطة فرنسية، كلُّ ما قلته تشاؤمي.لم أقله أنا ،بل تسبقُني لتقولَه الحياةُ قبلي : أوّلاَ, وأنا أخيرا، والتفاؤل يأتي دائما من الكتابة: الثقافة هي الحلُّ.
شاعر سوري مقيم في مدينة هانوفر الألمانيّة.



#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آزاد مجدو – صورة الفنّان موشوماً.
- حوار مع الشاعر السوري عبد اللطيف الحسيني.
- تسونامي , تسونامينا.
- الشاعر عبد اللطيف الحسيني، وظلال اسمه الجريح.
- حُطام.
- الكاتبة المغربية فريدة العاطفي.
- حجرة عبد اللطيف .
- الجزءُ الرابع من العقد الفريد مفقود.
- أبي.
- خواء.
- نهر
- بَيْتُ جَدّي
- يأس
- عن حنان درقاوي(الكاتبة المغربية)
- الشاعر في المسرح.
- الساموراي تحتَ تمثال شيلّر
- أصواتُ مها
- شرفات الشاعر السوري عبد اللطيف الحسيني .
- شارع #تشي_غيفارا.
- الحُريّةُ للمُعتقلين


المزيد.....




- منتدى الفحيص يحتفي بأم كلثوم في أمسية أرواح في المدينة بمناس ...
- الطاهر بن عاشور ومشروع النظام الاجتماعي في الإسلام
- سينما الجائحة.. كيف عكست الأفلام تجربة كورونا على الشاشة؟
- فتح مقبرة أمنحتب الثالث إحدى أكبر مقابر وادي الملوك أمام الز ...
- الفنان فضل شاكر يُسلم نفسه للسلطات اللبنانية بعد 13 عاما من ...
- ابنة أوروك: قراءة أسلوبية في قصيدة جواد غلوم
- الطيب بوعزة مناقشا فلسفة التاريخ: هل يمكن استخراج معنى كلي م ...
- لبنانية تحقق حلمها الجامعي بعمر 74 عامًا وتلهم الأجيال في تخ ...
- قبول حماس لخطة ترامب.. إشكالية تختبئ خلف -اللغة الحذرة-
- ثبتها وتابع أحدث البرامج الثقافية على تردد قناة ناشيونال جيو ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبداللطيف الحسيني - كانت دمشق عاصمة (للثقافة).