يوسف حمه صالح مصطفى
باحث أكاديمي، پروّفيسوّر في علم النفس / و محاولات في كتابة الشعر
(Yousif Hama Salih Mustafa)
الحوار المتمدن-العدد: 6819 - 2021 / 2 / 20 - 14:15
المحور:
الادب والفن
========
أجاورُ جِدار المِحنةِ
و هاهي المرآةُ تُنبِّهني عن صدأ كل حين
لم يَبّقَ سوى نزرٌ من الضوءِ
واللحظات أمسَتْ شحيحة
صوتٌ يزمجر بي :
إبتَسِمْ بقسوة فالرداءة بالمرصاد
رُبما هذهِ جولتي الاخيرة ، أتسلى بها
لا وقت للأنذال..
الأنذال ، قطفوا المزيد من ثمار الطيبة
و لا وقت للعفونة..
العفونةُ ، ما بَرِحَتْ تُطَوِّقُ رياضنا
فعليكَ العثور على آخر حبّات الفرح
كما تفعل العصافير في نهاية كل حصاد
لا وقت يُهدَر ..
و كم من لحظاتٍ بُذِّرَتْ بحماقة الكرم
و بقيت الاشياء الجميلة مُبعثرة
أُلملُمها كأحجارِ ثمينة ..
أُعيدها الى طاحونة الفرح المنسي
لكني لا أقوى !
فخزين الشغَف يكاد يأفَل
فتلك الأحجار صارت أثقل من حملها
أنا و الزمن :
انا المنهك بالحنين..
و بماتبَقّى من خواتيم النبض
و الزمن القاسي بسَيرهِ المرعب
صرنا نِدّان ..
فأنا المهزوم بالاستهانة والتبذير
و المُخدَّر بِلُجّة العيش
و أنا الرابح .. أزهو بأحبّائي
أحبّائي .. واحات السحر و الفرح
والغالب هو من تركَ أخدودهُ في روحي
و ستبقى يداي نَدِّية
لأولئكَ الذين أمسوا طوق نجاة
في محنتِنا الأخيرة ..
#يوسف_حمه_صالح_مصطفى (هاشتاغ)
Yousif_Hama_Salih_Mustafa#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟