أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمه صالح مصطفى - حَصاد القرِاءة














المزيد.....

حَصاد القرِاءة


يوسف حمه صالح مصطفى
باحث أكاديمي، پروّفيسوّر في علم النفس / و محاولات في كتابة الشعر

(Yousif Hama Salih Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 5572 - 2017 / 7 / 5 - 14:24
المحور: الادب والفن
    


حَصادْ القِراءة
"""""""""""" يوسف حمه صالح مصطفى

فضلاً عن قرآئاتي النظرية و التنظيرية و الفكرية والفلسفية في هذهِ الفترة بالذات ( على سبيل المثال ، أزمة المسلم الأخير للعادل خضر و تأريخ ويوتوبيا ل سيوران و الفجر ل نيتشيه و هواجس مصرية ل يوسف زيدان ...) ، عدا متابعتي لأبحاث طلبتي في الدراسات العليا.. لكني أخُصُّ بالإشارة هنا الى الروايات التي انتقَيتُها وقرأتُها خلال هذين الشهرين ، فمنذُ منتصف نيسان ولغاية نهاية حزيران 2017 ، قرأتُ الروايات التالية :
1-ابن النبي - محمد الحجازي
و لأليف شافاك :
2- الفتى المتيم والمعلم
3-شرف
4-قصر الحلوى
5-حليب أسوَد
،،،،،،،،،، و
6-تنهيدة المغربي الاخيرة - سلمان رشدي
7-خالي العزيز نابليون - إيرج پزشك زاده
8-ثلاثة أكواب من الشاي - جريغ مورتنسون و ديفيد أوليفر ريلين
9- رواية عالم التشريح - فيديريكو أندَهازي
ليس من باب الاستعراض أو التباهي لأني تجاوزتُ هذهِ النزعة منذ زمن طويل ، ولأن لكل رواية ثيمتها و حبكتها و تداعياتها و ابطالها المتنوعين والموزعين على متدرج من السمات الانسانية : ( المتوهم و الواقعي ، الأنثوي والذكوري ، المتخلف و المتنور، المتهور و المتماسك ، واسع الأفق و الضحل ، العادل والظالم ، الغني والفقير ، الذكي والغبي ، الخائن و المخلص ، المؤمن و الدنيوي ، الانساني و الاناني ، و.....)
جلَب انتباهي بأن ثلاث من هذهِ الروايات ( الفتى المتيم ، و تنهيدة المغربي ، و عالم التشريح ) أستُمِدَتْ أحداثها وأبطالها ببراعة منقطعة النظير من وقائع تاريخية ترجع اغلبها ( وهي صدفة عجيبة لكونها لثلاثة روائيين مختلفين لغةً و حضارةً ) الى فترات متقاربة و هي تقريباً في بدايات القرن الخامس عشر و ماتليها ، ما عدا رواية أبن النبي حيث الأحداث ترجع الى فترة الرسالة المحمدية ، فرواية الفتى المتيم لأليف شافاك تتناول الأحداث التي رافقت عصر سلطان سليمان الاول وسليم الثاني ومراد الثالث والصروح الخالدة للمعماري الشهير (سنان )في تلك الفترات ، و كذلك ، تنهيدة المغربي لسلمان رشدي التي تبدأ بتسليم ابن عبدالله مفتاح قصر غرناطة الملكي للأسباني فرناندو ومن ثم هروب بقايا العائلة المالكة آلى الهند ، و كذلك عالم التشريح لفديريكو أندَهازي ، حيث اصطدام الاكتشافات العلمية في البندقية و روما القرون الوسطى بالعقلية الكنسية الدينية و الغيبية الراسخة آنذاك و تعرض العلماء للمحاكم الجائرة و عقوبات الإعدام و الأكثرها بشاعة الموت البطيء على الخوازيق..
لا أستطيع أن أُلَخّص كل تلك الاحداث والأشخاص و الافكار و المآساة و ال... بأضمامة فكرية وجدانية واحدة متناغمة متناسقة ، لأن لكلِ رواية تداعيات وحديث و نقد و تقييم يجب ان يستوقف عندها القاريء النَبِهْ ، الّا انني أستعين بفكرة للعالم النفسي المتألق ( الطبيب فيكتور فرانكل 1905_1997) الذي عاش عذابات المعتقلات النازية والذي قاوم الموت حتى العيش ، والذي كرّسَ حياتهِ لكي يساعدنا نحن البشر لأيجاد المعنى في الحياة ، فهو يقول بأننا لا نجد المعنى في المعنى نفسهُ و انما نجدهُ حينما نبحث عَنْهُ في ضمن المآساة والآزمات ومشكلات الحياة التي نصطدم بها حيث نزدادُ مقاومة بهدف الاستمرار في العيش و إيجاد هذهِ القطعة الثمينة جداً ( المعنى) في كومةً من هذهِ العذابات التي نَمُر بها ، و يقول ( فرانكل) : (( أنّ المعنى يمكننا تحقيقهُ فقط عندما نَتّخذ هدفاً في الحياة يتجاوز أنفسنا و يَتسامى عليها ، وعندما تكون إرادة المعنى لدينا قوية بدرجة تجعلنا نُضحي بالحياة ذاتها من أجل ذلك الهدف و تلك الغاية .)) ويقول ايضاً : (( بأستطاعة الانسان تغيير العالم ، و بأستطاعتهِ أيضاً تغيير نفسهِ للأفضل عندما يحتاج الى ذلك ، و هذا التغييريحدث و يُعاش تحت وجود شرط أساسي الا وهو المسؤولية .))
البشر هو كلٌّ واحد في كل اجزاء المعمورة ، من حيث الأزمات التي يمر بها ابتداءً من الظلم والتعسف و الفقر والتطرف و التخلف والارهاب والحروب و ويلاتها و انتهاءً بالبحث عن الحلول لهذهِ المآزق التي خَلَقَها الانسان بنفسهِ والتي عَلَيْهِ أن يُجد لها الحلول بنفسهِ ايضاً ، فلا صدقةً تأتيكَ من السماء ما لَم تُحرك ماكنة الارادة العظيمة لديك و ما لَم تُشحِذ الخزين العذري لديكَ من المحبة والشعور بالمسؤولية و مالم تَنتزع أشعاعات الأمل و المعنى من براثن هذا الواقع المرير .
فهذهِ الروايات على الرغم من اختلاف منابعها و مشاربها الّا انها تتناول الانسان في كل بقعة من هذا العالم و في أزمانٍ متفاوتة ، الانسان الذي يَحب و يكره ويبكي و يضحك و يُعاني و يظلم و يَقسي و يُنصف و يتَسامح و يُضحي و يَنقذ ، هذا هو الانسان في كل مكان ، فبقدر ما تجمعنا الآلآم والمآسي ، تَلّمَنا تلك الجهود الانسانية الحثيثة أيضاً من أجل البحث عن المعنى و الآمان و السعادة .

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""



#يوسف_حمه_صالح_مصطفى (هاشتاغ)       Yousif_Hama_Salih_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لَوْحَة
- إنتظار
- جَدَليّة البؤس والحُلُمْ
- لماذا نكره بَعضُنَا في الخَفاء أحياناً ؟ الأسباب والمعالجات ...
- أضواء على زوايا معتمة
- مسارات المزاج


المزيد.....




- الكورية الجنوبية هان كانغ تفوز بجائزة نوبل للآداب لعام 2024 ...
- كوميدي أوروبي يشرح أسباب خوفه من رفع العلم الفلسطيني فوق منز ...
- رحيل شوقي أبي شقرا.. أحد الرواد المؤسسين لقصيدة النثر العربي ...
- الرئيس بزشكيان: الصلات الثقافية عريقة جدا بين ايران وتركمنست ...
- من بوريس جونسون إلى كيت موس .. أهلا بالتنوع الأدبي!
- مديرة -برليناله- تريد جذب جمهور أصغر سنا لمهرجان السينما
- من حياة البذخ إلى السجن.. مصدر يكشف لـCNN كيف يمضي الموسيقي ...
- رأي.. سلمان الأنصاري يكتب لـCNN: لبنان أمام مفترق طرق تاريخي ...
- الهند تحيي الذكرى الـ150 لميلاد المفكر والفنان التشكيلي الرو ...
- جائزة نوبل في الأدب تذهب إلى الروائية هان كانغ


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمه صالح مصطفى - حَصاد القرِاءة