أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمه صالح مصطفى - مسارات المزاج














المزيد.....

مسارات المزاج


يوسف حمه صالح مصطفى
باحث أكاديمي، پروّفيسوّر في علم النفس / و محاولات في كتابة الشعر

(Yousif Hama Salih Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 19:54
المحور: الادب والفن
    


مسارات المزاج
::::::::::::::::: أ.د.يوسف حمه صالح مصطفى

لم يعد للأشياء طعمٌ
لا أدري هل هو الأيام أم العمر أم المزاج !؟
كنت في السبعينات مزهواً :
بقراءاتي لماركس وسارتر وآخرون وقمم الروايات والقصائد و.. كنتُ
مزهواً بصداقاتي النوعية التي نتبادل فيها الهموم والأفكار والنكات ..
مزهواً وطائراً من الفرح لاننا نقاوم الدكتاتور ونعاديه ، دون خوف أو وجل ..
كنا ننأى بأنفسنا عن الأشخاص و الكتب والأفلام والأكلات الرديئة ..
كنا نتجنب بائعي الذمم ونحتقرهم ..
كنا نقتتص الفرصة والمكان والزمان لنفرح ونضحك ملء اشداقنا..
كنا نتواعد وجدانياً دون تأخير ودون هواتف نقالة او غير نقالة ..
كان للمشي طعم وللجوع طعم وللشبع طعم ..
كنا بقدر مانتكلم نصغي وبقدر ما نصغي نتكلم ..
كان الحديث شيقاً دوماً مهما كان الموضوع ..
كان الإبداع والنقد وحب الانسان والعدالة وما يستجد من كتب وافلام ووحشية النظام ، موضوعات نتناولها يومياً بشغف ..
كنا نتغزل بكل شئ ، برائحة القداح في درابين الوزيرية في الربيع ، بميلان أوراق الشجر حين يداعبها النسيم ، بأصوات بائعي الأرصفة ، بفتاة عابرة مكتظة بالهيبة والاناقة والعطر ، بكل ما يقع في مرمى البصر والبصيرة ..
كنا : مفلسين أغنياء ، سلاطين ، عشاق ، نفوساً أبيّة ، محكومون بالشهامة والطيبة والمرجلة ..
كانت هناك كلمات وأفكار كثيرة نخجل منها ونتكابر عليها مثل ، التشاؤم والإحباط والكآبة والاستسلام والخيانة والغدر و الكذب والحيل والخداع .....
طموحنا هو ان نستيقظ صباحاً لنرَ نور الحياة مجدداً، ونتواصل ونضع حجراً على حجر في بنيان الكينونة ، كنا نبني دون أن ندري ما يؤل اليه هذا البناء ..! وإذا بنا كبرنا ، زمناً ، وكياناً، وهمّاً وفتوراً ...
فأنا حزين ، حيثما يوجد الظلم والتعاسة والعنف والقسوة والقتل والانتقام والكراهية والضمائر المباعة ..
انا حزين لأن تطورنا أصبح إرتداداً و مآساةً..
أنا حزين لأن الناس يمتلكون ولا يبتسمون ، يتقهقرون ولا يعلون .. حزين لان الناس صاروا اكثر انقياداً للمظاهر و الماديات والغنائم ..
حزين لأن الضلالة انتعشت في بلادي وأخذت تنخر في كل ما بُنيٓ-;- من قيم اصيلة ، والضلاليون والظلاميون صاروا اسياداً يعيثون في الارض فساداً..
وها لتوي عرفت لماذا لم يعد للأشياء طعمٌ...!!!!!



#يوسف_حمه_صالح_مصطفى (هاشتاغ)       Yousif_Hama_Salih_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمه صالح مصطفى - مسارات المزاج