أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد زناز - السلطات الاوروبية متهاونة مع الاسلام السياسي و الاخوان المسلمين














المزيد.....

السلطات الاوروبية متهاونة مع الاسلام السياسي و الاخوان المسلمين


حميد زناز

الحوار المتمدن-العدد: 6818 - 2021 / 2 / 19 - 15:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يوجد بلد أوروبي خالٍ من الاسلام السياسي والمتشددين، خاصة دول أوروبا الغربية، مثل #ألمانيا وفرنسا. ويتحدث كثير من المختصين عن استغلال التنظيمات المتطرفة للقوانين الأوروبية، للعمل بحرية، ما قد يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في تلك الدول. وتكثر الأحاديث عن ارتباط تقدم الإسلام السياسي في أوروبا بصعود اليمين المتطرف والشعبوي، الذي يدّعي دفاعه عن الثقافة والأمن الأوربيين.

وللمزيد من الاطلاع على تفاصيل هذه المسألة التقى موقع «الحل نت» مع “حميد زناز”، الباحث الجزائري بالشأن الإسلامي، واستاذ الفلسفة الزائر في كثير من الجامعات الفرنسية.



المبدأ الجمهوري والتعددية الثقافية

يحاول “زناز” التمييز بين سياسات الدول الأوروبية تجاه الإسلام السياسي، وأثرها على الوضع الاجتماعي في أوروبا، مبيناً أن المشكلة الأكبر تبرز في #فرنسا، وخاصة مدنها الكبرى، «في #باريس يبدو التوتر الاجتماعي واضحاً، بشكل أشد من كثير من المدن الأوروبية، لأن قوانين الجمهورية الفرنسية، والثقافة السياسية في البلاد، لا تقبل انعزال بعض الجاليات المقيمة بفرنسا، حتى وإن شكّلت، على الأراضي الفرنسية، مجموعة من “الغيتوات”، أي المناطق المنعزلة، التي تقطنها أغلبية من السكان، المنحدرين من أصول تعود لدول إسلامية».

وبعيداً عن فرنسا «يسود مبدأ التعددية الثقافية، خاصة في ألمانيا وبريطانيا، اللتين يوجد فيهما نوع من الانعزالية المقبولة من طرف السلطات، بمعنى أن لكل مجموعة دينية او إثنية الحق في العيش حسب ثقافتها، دون أن تختلط بغيرها من المجموعات، كما هو شأن الأتراك في ألمانيا، والباكستانيين والهنود في بريطانيا»، حسب وصفه.



سلطات متساهلة ويسار انتهازي

لا يبدو “زناز” مطمئناً للغاية للسياسات الأوروبية تجاه الإسلام السياسي، فهو يشير إلى «تساهل السلطات الأوروبية مع جماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص، وتركها تتحرك بكل حرية، بوصفها تتّبع ما يُظن أنه نمط من “الإسلام المعتدل”، وهي في الواقع تساهم بتنشئة المتطرفين في المساجد والمراكز الإسلامية، الذين يتحوّل بعضهم إلى إرهابيين، يزرعون الرعب في أوروبا».

لا يعني هذا عدم وجود إسلام معتدل، فقد لفت المفكر الجزائري إلى «وجود جماعات إسلامية غير متطرفة في أوروبا، مثل المتصوفة، إلا أن حضورهم محصور بين بعض النخب الأكاديمية»، مبيناً أن «لهؤلاء مساجدهم ومراكزهم الثقافية، التي لا تتسبب بأي مشكلة في المجتمعات الأوروبية».

وأقرّ “زناز” بعدم إمكانية وجود بلدان أوروبية خالية من التطرف الإسلامي، عازياً ذلك إلى «تغوّل الهيئات الاسلامية فيها، بسبب تهاون المسؤولين والمثقفين الأوروبيين، لأسباب متعددة، أهمها الخوف من الاتهام بالعنصرية والاستعلاء الثقافي؛ وكذلك لأهداف انتخابية، فبعض أحزاب اليسار الأوروبي تطمع للحصول على أصوات الناخبين، من أصول إسلامية مهاجرة، من خلال مغازلة الإسلام السياسي»، معرباً عن «تشاؤمه عن تصاعد الإسلام المتشدد في البلدان الأوروبية».



اليمين في صعود

وبشأن ادعاء اليمين المتطرف الأوروبي دفاعه عن البلدان الاوربية في وجه هجوم الإسلاميين، بيّن “زناز” أن «اليمين المتطرف موجود قبل استفحال الأعمال الإرهابية الإسلاموية في أوروبا، ولذلك فقضية التطرف الإسلامي مجرد حجة لتبرير عنصريته. رغم هذا ساهم حضور الإسلام السياسي، وتصرفاته الاستفزازية، في صعود اليمين المتطرف أكثر وأكثر، في السنوات الأخيرة، واكتسابه لقواعد انتخابية جديدة»، لافتاً الى أنه «إذا وصل المتطرفون اليمينيون يوماً إلى الحكم في فرنسا أو #بلجيكا أو ألمانيا، فسيكون السبب أعمال الإسلاميين المشينة في تلك البلدان»، حسب تعبيره.

شارحاً وجهة نظره بالقول: «سينفذ صبر المواطنين الأوربيين يوماً ما، حينما يرون تهاون وضعف الأحزاب الاشتراكية، أو أحزاب يمين الوسط، في مواجهة الاعتداءات الإسلاموية، وعندها سيصوّتون لصالح أحزاب اليمين المتطرف، المعادية للمسلمين بصفة عامة».



جيوش الكترونية

وشدد الأستاذ الزائر في الجامعات الفرنسية على «امتلاك الهيئات الإسلامية المتطرفة جيوشاً الكترونية، تهاجم كل من ينتقد الإسلام السياسي، باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي»، مضيفاً: «تعمل هذه الجيوش على تشويه سمعة كل العلمانيين، الذين ينتقدون المشروع السياسي للإسلاميين، الحالم بإقامة الخلافة الإسلامية، وتطبيق الشريعة في أوروبا».
ويطرح الأستاذ الجزائري رأياً قد يعتبره البعض إشكالياً، فالدول الغربية، بحسبه، «ضحية سذاجتها، فقد استقبلت المتشددين طيلة سنوات عديدة، لتسمح لهم بذلك بالتأثير السلبي على مواطنيها من الشباب المسلمين، المولودين على الأراضي الأوروبية، والذين يتحوّل جزء منهم إلى إرهابيين».ويحذّر في ختام حديثه: «إذا لم ينتبه الأوروبيون، وعلى رأسهم مواطنو الدول الأوروبية المسلمون، إلى خطر التمدد الإسلاموي، الذي يهددهم في عقر دارهم، فستتكرر الاعتداءات الإرهابية، مع الأسف. ودون محاسبة صارمة وعادلة للإسلاميين فإنهم سيستمرون في إنتاج الإرهاب».
تجرى الحوار علي ناجي



#حميد_زناز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستقيل جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي بباريس لأسباب أخل ...
- حينما تتفاوض الجمهورية الفرنسية على هويتها
- من يحكم في الجزائر؟
- ظهر تبون.. فهل طمأن الجزائريين أم أقلقهم؟
- هل يعود الغرب إلى القرون الوسطى بسبب تساهله مع الإسلاميين؟
- نساء داعش.. أمهات الأيديولوجيا المتطرفة
- في أوروبا ينشر الإخوان سمومهم عن طريق مدارسهم
- أكذوبة التدخل الخارجي في الجزائر
- و تغرق الجزائر في شعبوية دينية شمولية
- متى تقال حقيقة تطرف الإخوان كاملة للفرنسيين
- رئيس بلدية فرنسية مصنف رسميا إرهابيا محتملا
- هل التشاؤم مهنة الفيلسوف؟
- الجزائريون يبحثون عن رئيسهم
- المثقفون ليسوا ملائكة
- إسلاميو الغرب.. جهاد حربي وسياسي وقضائي
- الجزائرية روح ثورة الابتسامة
- الطفل العربي ضحية تديّن الكبار !
- هل ولّى عهد اليسار واليمين؟
- مثقفون ولكن أصوليون
- كيف صار اليسار الغربي حليفا للإسلاميين؟


المزيد.....




- -لن يوجد يهودي آمن حتى يصبح الجميع آمنا-
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب 3 أهداف في الأراضي المحتلة ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تشن 6 هجمات بالطيران المسير وصا ...
- شاهد.. رجل يطلق النار على كاهن أثناء خطبته في إحدى الكنائس ا ...
- بعد رد حماس .. -عودة الروح- لمفاوضات الهدنة وإطلاق الرهائن؟ ...
- “شوف جايزتك قد ايه”.. إعلان مشيخة الأزهر عن نتيجة مسابقة شيخ ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا منصة لوياثان الغازي ...
- المقاومة الاسلامية في العراق.. صواريخ -الأرقب- تدك ميناء عسق ...
- ولاية بنسلفانيا.. رجل يعتدي على قس في الكنيسة والعثور على جث ...
- ثبتها بخطوات بسيطة… تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد على ناي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد زناز - السلطات الاوروبية متهاونة مع الاسلام السياسي و الاخوان المسلمين