أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد زناز - هل يستقيل جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي بباريس لأسباب أخلاقية ؟














المزيد.....

هل يستقيل جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي بباريس لأسباب أخلاقية ؟


حميد زناز

الحوار المتمدن-العدد: 6816 - 2021 / 2 / 17 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمر رئيس معهد العالم العربي بباريس جاك لانغ بمرحلة حرجة منذ أن صدر كتاب ابنة صديقه الوزير السابق برنار كوشنر "العائلة الكبيرة". الكتاب الذي فضحت فيه زوج امها، صديقهما الاشتراكي اوليفييه دوهامل و اعتداءاته الجنسية المتكررة على أخيها و هو طفل صغير، علاوة على سلوكات لا أخلاقية كثيرة تجاه الاطفال داخل العائلة الاشتراكية الكبرى و تواطؤ كثير من الشخصيات التي كانت تعلم و صمتت.
و قد يكون السيد جاك لانغ من بين هؤلاء لاعتبارات كثيرة أهمها زمالته و صداقاته الدائمة مع من كانوا في هذا الاتجاه التحرري الجنسي، وريث حركة مايو 68. هذا الجزء من اليسار الذي كان يدافع، باسم الثورة الجنسية ، عن ممارسة الجنس مع الاطفال الصغار. و عمليا بدا السيد جاك لانغ مرتبكا و منزعجا جدا و متناقضا لما سألته صحفية اذاعة اوروبا 1 يوم الاثنين 19 يناير الحالي ما إذا كان على علم بما كان يحدث من افعال مشينة ضد الاطفال. و راح يعدد ما قدمه من خدمات للنساء و ما قام به من نضالات ضد نكاح المحارم و البيدوفيليا في خطاب اقل ما يقال عنه أنه يستحق الشفقة.
أكيد هو خائف فعلا هذه الايام لأنه مطلع على "الاشاعات" التي تدور حول شغفه بالحفلات و الابهة و السهرات لما كان وزير الثقافة في حكومات الرئيس فرانسوا ميتران و بعدها. كما يعرف أن الاعلام سيتجه للبحث عما يكون قد عرف او اقترف بعد ظهوره غير الموفق امام الصحفية الشرسة صونيا مبروك.
و بعد فضيحة اوليفييه دوهامل الاكاديمي الاشتراكي المرموق والنائب الاوروبي التي كشفها كتاب كامي كوشنر و التي اختلط فيها نكاح المحارم و البيدوفيليا و النخبوية اليسارية الباريسية ، تملك الرعب قلب جاك لانج الذي له علاقة بالمتهم و هو خائف من السقوط في الشباك بعد أشهر فقط من إعادة تعيينه مديرا لمعهد العالم العربي بباريس لعهدة ثالثة. و أمام هذا الوضع المفاجئ ، اصبحت ردود افعاله غريبة ، فهو يتهم نفسه و يبرؤها في نفس الوقت حينما تسأله صونيا مبروك عن العريضة السيئة الذكر التي وقّعها رفقة عشرات المثقفين و الشخصيات اليسارية و المنشورة في جريدة لوموند وليبراسيون الباريسيتين والتي يطالب موقعوها بعدم تجريم ممارسة الجنس مع الأطفال، يجيب بصوت لاهث و في تلعثم و تردد ويجلد مدير معهد العالم العربي العجوز ( 82 سنة) نفسه لتجنب استهدافه من قبل الغضب الشعبي الانتقامي في الايام القادمة :" كان ذلك حماقة، لقد قلتها ، لقد أمضينا و كان عددنا كبيرا في ذلك الوقت.. كان دانيال كوهين- بنديت ، ميشال فوكو .. مجموعة من المثقفين ..كان ذلك بعد أحداث مايو 1968 . لقد كنا مدفوعين بنوع من الرؤية التحررية الخاطئة.. كان هراء غير مقبول".
ويضيف جاك لانغ شارحا و شبه متوسل: "اليوم ، هذا غير مقبول و لا يطاق . اليوم، نحن في صراع مع نكاح المحارم و الاعتداء على القصر .. انه أمر مقزز.. اتضح انه ذات يوم كنا حوالي خمسين قد كتبنا حماقة. ماذا تريدين أن أفعل ؟ هل أحرق نفسي أمامك؟"
طبعا ليس هذا هو المطلوب من السيد جاك لانغ . لقد استقال اوليفيه دوهامل من كل مناصبه الادارية و الاعلامية وحتى الاكاديمية منها و بدأ يستقيل بعض معارفه من الذين كانوا على علم بما كان يرتكب من افعال مشينة و صمتوا .. و ربما يشتد الخناق على السيد جاك لانغ و يستقيل بدوره. فمعهد العالم العربي الذي من المفترض ان يقدم صورة طيبة عن العالم العربي، لا يجب ان يكون على رأسه رجلا كان في يوم من الايام و ربما لا يزال من دعاة ممارسة الجنس مع الاطفال الصغار.



#حميد_زناز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما تتفاوض الجمهورية الفرنسية على هويتها
- من يحكم في الجزائر؟
- ظهر تبون.. فهل طمأن الجزائريين أم أقلقهم؟
- هل يعود الغرب إلى القرون الوسطى بسبب تساهله مع الإسلاميين؟
- نساء داعش.. أمهات الأيديولوجيا المتطرفة
- في أوروبا ينشر الإخوان سمومهم عن طريق مدارسهم
- أكذوبة التدخل الخارجي في الجزائر
- و تغرق الجزائر في شعبوية دينية شمولية
- متى تقال حقيقة تطرف الإخوان كاملة للفرنسيين
- رئيس بلدية فرنسية مصنف رسميا إرهابيا محتملا
- هل التشاؤم مهنة الفيلسوف؟
- الجزائريون يبحثون عن رئيسهم
- المثقفون ليسوا ملائكة
- إسلاميو الغرب.. جهاد حربي وسياسي وقضائي
- الجزائرية روح ثورة الابتسامة
- الطفل العربي ضحية تديّن الكبار !
- هل ولّى عهد اليسار واليمين؟
- مثقفون ولكن أصوليون
- كيف صار اليسار الغربي حليفا للإسلاميين؟
- الوجود قاعة انتظار!


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد زناز - هل يستقيل جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي بباريس لأسباب أخلاقية ؟