بهلول الكظماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1622 - 2006 / 7 / 25 - 11:12
المحور:
كتابات ساخرة
( بغداديات )
يقول المثل العراقي البليغ ( ابو كريوه ايبيّن بالعبره ) أي بمعنى ان المصاب بداء الفتق الهوائي الواقع بين الخصية و الفخذ فتنتفخ على اثره الخصية لتصبح بحجم البرتقالة الكبيرة او اكبر و تعيق مشيته و حركة تنقله , وهذا النوع من الفتق الهوائي يسمّى باللهجة العراقية بـ ( الكروه ) و تلفظ بالكاف الأعجمية , وتصغير كلمة الكروه هي ( الكريوه ) .
و من الطبيعي عندما يريد صاحب الفتق ( الكروه ) هذا أن يعبر النهر أو الساقية فهو لا يقدر على العبور قفزاً , مّما يكشفه للناس , ويظهر حالة عيب عاهته التي كان يخفيها على الناس .
و غالبية حكامنا العرب اليوم حالهم حال ( أبو كريوه ) الذي لم يكن للكثير من عوام الناس ليعرفوا عيبهم لولا ( العبرة ) المعبر ( أي الانعطافة التاريخية ) التي تورّطوا فيها جرّاء الحرب اللبنانية الاسرائيلية اليوم .
الحكّام العرب الذين وجّهوا اللوم على حزب الله اثر أسره لجنديين من جنود ما يسمّى بإسرائيل فاصطفّوا ( هؤلاء الحكام ) إلى جانب العدو , تنطبق عليهم ايضاً مقولة المرحوم أبو جاسم ( الجايجي ) الذي كان يبيع الشاي على اصحاب محلاتنا التجارية في باب الآغا عندما كان يعيّر المتملقين المتخاذلين الذين يجاملون و يتقرّبون إلى أعضاء الأمن الذي كان يحصي علينا انفاسنا و إلى أعضاء حزب البعث , فيقول لهؤلاء المتملّقين :
( ولكّم لا تصيرون ( ذيول ) أذناب ّ لأنّ الذيول دائماً قبغ للجحر و كل وقتهم ملغمطين بالخر...ه) أي بمعنى أن الذيل دائماً موقعه مثابة غطاء للمخرج , و بالتالي فهو دائماً ملوثاً بالبراز و القاذورات . أجلّ الله القارئين والسامعين ! .
رحم الله أبى جاسم الجايجي , إذ صدق وصفه الذي ينطبق على حكامنا العرب اليوم , والذين كشفت حقيقتهم المحنة فبانت عوراتهم و ( كراويهم ) بهذا المعبر و هذه الساعات الحرجة التي تفرز العدو من الصديق و الوطني من الخائن .
بانت حقيقة حكامنا العرب الملوثين بالقذارة ( الصهيوانكلو امريكية ) .
عزيزي القارئ الكريم :
ماذا عسانا أن نقول لهؤلاء الحكام الخونة أكثر مّما قاله فيهم مظفّر النواب حينما خاطبهم :
أنا لا استحيي حين اصارحكم بحقيقتكم
فحضيرة خنزير اطهر من اطهركم
أولاد القحبة أي قرود انتم .
نحن أبناء الشعب العراقي , شعب علي والحسين , شعب ابي حنيفة و الكيلاني , شعب الصدرين و البدري و العاصي .
نحن الذين علمنا البشرية الحرف و الكتابة , نحن الذين وضعنا أول شريعة لحقوق الإنسان , نحن الشعب المذبوح , المنهوب الثروات و المنتهك الحرمات على أيدي الارهابيين المدعومين من الحكام القومجية و الاسلاموية , هؤلاء الحكام الذين أبسط ما يقال عنهم أنهم عبيد مملوكين لمثلث الشر الصهيو انكلو أمريكي .
عزيزي القارئ الكريم : لو اجرينا احصائية لقتلانا و قتلا الشعب اللبناني المظلوم لوجدنا ان اسرائيل اللعينة قتلت لحد الآن و بعد مرور عشرة ايام على عدوانها ما لايزيد على ثلاثمائة شهيد ( أي بمعدّل ثلاثين شهيداً باليوم الواحد ) في حال أن معدل شهداء العراق جراء القتل اليومي يتراوح بين الخمسين و الخمسة و السبعين شهيداً : أي إن ما يقتله البعثيون و العروبيون الاسلامويون عملاء الانكلو أمريكان من أبناء شعبنا العراقي بما يعادل أكثر من مرتين مما تقتله إسرائيل اللعينة من شعبنا اللبناني الشقيق في اليوم الواحد , ناهيك عن عملية الاعتدء التي حدثت لجسر الأئمة التي فاق شهداءها على الأكثر من الف شهيد في يوم واحد , وعمليتي الأعتداء على زوار موسمي عاشوراء في المدن المقدسة الثلاث لمرتين في عامين متتابعين بلغتا أكثر من ألألف شهيد لم تدخلا ضمن الاحصائية .
نعم : نحن أبناء الرافدين نحمل كلّ آلامنا هذه و نشدّ على كلّ جراحاتنا , ونستنفر كل طاقاتنا متضامنين و داعمين لأخوتنا في الطريق و في العروبة والاسلام من أبناء شعبنا اللبناني الشقيق ولحزب الله ,حزب الشهداء ضد دويلة العدوان الصهيوني المدعومة من أعدائنا الانكلو أمريكان و أذنابهم الارهابيين الذين يقتلون شعبنا العراقي , مراهنين كل الحكام الخونة الذين تآمروا علينا بأن حزب الله هم الغالبون وإننا سننتصر في لبنان على إسرائيل و حلفائها وفي العراق على الإرهاب المستورد و المدعوم من نفس هؤلاء الحكام العرب الخونه , انهم يرونه بعيداً و نراه قريبا ,و حينئذ سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون , و العاقبة للمتّـقين .
و دمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي .
امستردام في 24-7-2006
e-mail:[email protected]
ملحق :
صباح امس الأحد 23-7 قتل التكفيريون اكثر من سبعين عراقياً منهم خمسة و ثلاثين شاباً عراقياً في منطقة جميلة في بغداد , كانوا يقفون في الطابور باحثين عن عمل في البناء ليكسبوا قوت يومهم , فأردوهم التكفيريون ليقضوا نحبهم و تصعد أرواحهم الى بارئها تشكوا اليه مظلوميتها على يد أتباع المجرم الارهابي العفن بن جبرين وأمثاله الذين يفتون بقتلهم بحجة انهم روافض .
و اعمى البصر و البصيرة بن جبرين هذا كان قد أجاب سائليه : بأنه لا يجوز حتى الدعاء لحزب الله اللبناني بالنصر لأنه من الروافض , وبذلك وقف بن جبرين واصطف الى جانب العدو الصهيوني حاله حال اسياده الحكام العرب .
علماً ان كلمة الروافض هي كلمة تشريفية نفتخر و نتشرّف بها كما افتخر و نشرف بها امامنا الشيخ الشافعي حيث يقول :
يا راكباً قف بالمعلّى من منى ..... واهتف بجمع حجيجها و الناهض
يا لائمي ان التشيّع مذهبي ........ أفخر بذاك و لست عنه بناقض
ان كان رفض حب آل محمد ....... فليشهد الثقلان أني رافضي
و قد مارس الرفض شيخنا الشهيد ابو حنيفة النعمان حينما افتى بوجوب صرف الحقوق الشرعية لتمويل ثورة زيد بن علي بن الحسين , ولما رفض القضاء الذي اسنده اليه الطاغية المنصور فكانت نهايته ان قضى نحبه مسموماً في سجن الطاغية المنصور الدوانيقي .
كما مارس الرفض شيخنا الشهيد مالك عندما ساند ثورة محمد بن الحسن , ليوضع الحبل في اكتافه و ليسحل في شوارع المدينة المنورة ثم ليقضي نحبه على أثرها .
كما مارس الرفض الشيح احمد بن حنبل عندما ابى الا ان يفرد فصلاً في فضل آل البيت في مسنده ليبتليه الواثق العباسي بمحنة خلق القرآن .
اما بداية الرفض فكانت من محبي أهل البيت عندما رفضوا طلب الامويين بالبرائة من علي و فاطمة و الحسنين (ع) فسموا من حينها بالروافض .
الهم نسألك أن تكتبنا في الروافض وتهلك اعداء الروافض ...آمين .
#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)