أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - حارف رويسه














المزيد.....

حارف رويسه


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1462 - 2006 / 2 / 15 - 10:56
المحور: كتابات ساخرة
    


( بغداديات )
( حارف رويسه )
يحكى أن أحد المتاجرين بالدين و المتلبّسين بالزي الديني ( الروحاني ) قد جعل من نفسه شيخاً و قاضياً و مفتياً , فالتفّ الناس من حوله يستمعون إلى توجيهاته و نصائحه الدينية , اذ جلس للتصدّي لاجابات أسئلة الناس الذين يرومون ان يتعلّموا تعاليم أمور دينهم على سبيل النجاة.
و من ضمن ما كان قد قرأه عليهم من التوصيات الوعظيّة أن لا يجوز للأنسان إذا ذهب إلى بيت الخلاء ( التواليت ) اجل الله القارئين و السامعين, لا يجوز له أن يتوجّه في جلوسه مستقبلاً القبلة أثناء تغوّطه أو تبوّله .
و لمّا كان هذا الشيخ يعيش مع مريديه في نفس القرية , و كانت منازل القرية هذه تتواجد بيوت الخلاء فيها بالعراء , مّما جعل البعض يشاهدونه أثناء جلوسه ( الشيخ ) لقضاء حاجته مستقبلاً القبلة على خلاف ما كان يعض به مريديه و طلاّبه .
وما أن حان وقت أداء دروسه الدينية الاّ و اعترضه الذين شاهدوه و هو يستقبل القبلة أثناء التغوّط واتهموه بأنّه ينصح الناس بشيء هو يخالف ما نصحهم به .
فما كان من الشيخ المكّار الاّ و تملّص من مأزقه بأن أجابهم قائلاً :
صحيح إني كنت جالساً مستقبلاً القبلة , ولكن للتبوّل و ليس للتغوّط , لكني كنت ( حارف رويسه ) أي انه كان قد حرف رأس ذكره ( قضيبه ) متجهاً به الى غير اتجاه القبلة ( اجل الله القارئين و السامعين ) .
و بذلك اخرج الشيخ نفسه من هذه الورطة التي كادت ان تؤدّي بصدقيّته إمام الناس .
و ألآن عزيزي القارئ الكريم :
مع فائق احترامي و تقديري للسيّد رئيس جمهوريتنا العراقيّة ( مام جلال ) حفظه الله و رعاه , والذي أعتقد بأنّه يتقبّل النقد من مواطن عادي بسيط مثل شخصي في عهد العراق الجديد , بعد ان ولّى العهد الدكتاتوري البائد الذي كان العراقيون فيه لا يقدرون ان يفاتحوا رؤسائهم بهكذا مواضيع .
أقول لقد احترنا معك يا استاذنا السيد الرئيس ؟
فحينما كنت معارضاً لنظام صدام حسين كنت تطالب مثلنا بالاقتصاص من قتلة شعبنا و ممّن تسبّب باستشهاد خمسة آلاف مواطن عراقي كردي في مدينة حلبجة الشهيدة , و انت محام ( حقوقي ) و تعلم جيداً ان القاتل عقوبته القتل , ولكن بعد ان اصبحت رئيساً للجمهوريّة قلت إني وقعّت على وثيقة دولية تدعوا لتحريم الإعدام و سوف لن اوقّع على إعدام صدام أو ايّ من الإرهابيين .
هذا اولاً , أما ثانياً : حينما حصلت الانتخابات الأخيرة للمجلس النيابي وأنت محام و حقوقي و تعلم جيداً بأنّ المجموعة الفائزة هي التي تشكّل الوزارة , وكنت تدافع عن هذا المبدأ .
ولكن الذي حصل مؤخّراً هو تصريحك الأخير بأنك سوف لن تشارك في حكومة يتم فيها استبعاد القائمة العراقية , وظهرت بالمؤتمر المشترك مع السفير الأمريكي ( زلماي خليل زاد ) لتؤكّد بان الخطوط الحمراء على القائمة العراقية تعني خطوطاً حمراء على القائمة الكردستانية ,
علماً أنا بدوري كمواطن عراقي لا اناقش بهذه الكتابة عن قناعتي باشتراك القائمة العراقية أو عدم اشتراكها مع كل احترامي لأشخاصها , بقدر ما اريد أن تتّضح الصورة الضبابية و الغائمة التي رسمتها لك مؤخراً , إذ بدت لي صورتك مشابهة لصورة الشيخ الذي كان( حارف رويسه ) التي أوردتها أعلاه .
وكلّي أملا أن أجد نفسي مخطئاً بتصوّري هذا لك , راجياً من الله ان لا اكون قد رتّبت اثراً يفسد الود بيننا انا كمواطن وانت كرئيس مرددّاً بيتاً لقيس بن الملوّح يقول فيه :
لامني كلّ نساء العامريّة
ألانّي أنا شيعي و ليلى أموية
فاختلاف الرأي لا يفسد للودّ قضيّة .
ودمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي.
امستردام في 14-2-2006
E-mail : [email protected]
ملاحظة هامة:
ارجو من الباحثين في التراث الشعبي و متتبعي الاثر ان يتابعونها بعناية وهي :
صباح هذا اليوم 14-2-2006 و في الجلسة الثانية عشر لمحاكمة صدام و اعوانه , ظهر برزان التكريتي في القفص و هو يحمل في يده خرقة صفراء و اخذ يتمتم بكلمات ثم يقبّل هذه الخرقة الصفراء و لعدة مرات , وعلى اثرها تذكرت حينما كنت صغيراً في السن وكانت هناك امرأه فقيرة , كانت تخدم في البيوت و تدعي انها من مدينة تكريت , و كانت هذه المرأة تحتفض بمثل هكذا خرقة صفراء تسميها ( خرقة عبد السطيح) و الغريب انها ( سواء خرقتها او خرقة برزان ) ليست خضراء كالتي يجلبها رواد المراقد المقدسة لأئمّة اهل البيت ع , كما انها ليست بسوداء كالتي يجلبها رواد التكايا مثل الشيخ عبد القادر الكيلاني او الرفاعي او النقشبندي او الكسنزان .
و من ضمن ما علق بذهني منها ( المرأة الفقيرة ) ان عبد السطيح هذا له مدفن في مغارة في تكريت يزوره البعض منهم في مواسم خاصة بهم.
لذلك ارجو من الباحثين و من يملك معلومات لتلك الظاهرة ان يدونها للرأي العام حتى يكون ابناء شعبنا على علم بمن كان يحكمه, و السلام عليكم و رحمة الله .



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طهارة الجامع
- بيضات كاكه حمه
- فحل, لو نثية
- بيت شلفاطه
- مشتهيه او مستحيه
- أتحاد خلف بن امين و عليوي خريكه
- الميّت ميّتنه ... او نعرفه اشلون مشعول صفحه
- ملّه فطم
- بغداديات
- عملهه عملة جحا بباب الجامع
- عرب وين او طنبوره وين
- ديفد كمحي وشعرات الاصلع
- دعوة الى ثورة اخلاقية
- الدجاجه جوه التمن يا اعمه
- بغداديات ياهره يا هرع
- بغداديات - زغٌر ألصوره و كبٌر الصمٌونه
- كلمة لابد منها
- هذا ابٌيل
- رجٌال اللٌي يلفهه


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - حارف رويسه