أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بهلول الكظماوي - أتحاد خلف بن امين و عليوي خريكه















المزيد.....

أتحاد خلف بن امين و عليوي خريكه


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1167 - 2005 / 4 / 14 - 10:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


( بغداديات )
من ظمن ما امتازت به الحارات ( المحلات ) البغدادية , امتازت بشخصيّتين , وان لم تكن مرحتين, الا انهما كانتا تجلب المرح و التندّر و تضرب بهما الامثال.
و هاتين الشخصيتين اشبه بشخصيتي ( دون كيشوت ) الهولندي و تابعه ( سان جوباس ) الاسباني.
الا ان هاتين الشخصيتين البغداديتين اللتين عاشتا في وقت واحد و مكان واحد , و ربّما تعاونتا في بطولاتهما الوهمية و تقاسمتا الادوار سويّة.
فخلف ابن امين وصل به الحد من الفشل الذريع عن تحقيق اي انتصار و لو وهمي يسجّله حتّى ادعاءً باعمال الشر أو السرقات الاقتحاميّة , فضلاً عن اعمال البطولة التي تمتاز بالنخوة والشهامة و الرجولة .
اما عليوي خريقه ( خريكه ) فهو ( اغبر, اخطل , طرن , اثول ) بائس , منحوس , غبي , مغفّل,.... ولهذا كان الوالي العثماني يستغل سذاجته وغفلته وسوء حظه العاثر.
احدى ادعاءآت خلف بن امين الفاشلة ان حدثت سرقة في منطقة الميدان في باب المعظم , وكانت السرقة قد قام بها اصحابها باقتحام احد البيوت عن طريق كسر شباكه و الدخول منه الى البيت و من ثم الخروج من نفس الشباك بعد الانتهاء من السرقه.
فانتهز خلف بن امين الفرصة و وضع نعليه تحت الشباك حتى يوهم الناس انه قام بهذا العمل , بعدها اخذ خلف يدور على المقاهي في بغداد متسائلاً همساً فيما اذا قد يكون قد ورد اسمه في التحقيق الذي تجريه الشرطة و المحققين العدليين, وبالطبع بعد ان يتلفّت يمنة و يسرة خوفاً حتى من الحائط , حيث الحائط له اذان قوية السمع , وبعد كل هذا التعب في التمثيل يأتيه الرد قائلاً له : ( روح ولك انت خلف نعرفك ) .
وبذلك عرفت كل اعمال ادعاء البطولة الفارغة بانّها ( خليفات ) منسوبة الى خلف بن امين .
امّا عليوي خريكه: فحصل ان مرّة من المرّات عملت له امّه على العيد خنجر ( خنجر مال شكرلمة ) مصنوع من حلويات العيد .
دسّ ( شجخ ) عليوي خريكه هذا الخنجر المصنوع من المعجّنات في حزامه ودخل به الى السوق حتى وصل الى دكان القصّاب ليستل خنجره و يضعه ببطن الخروف المعلّق للتو على كنارة (مشجب ) القصّاب و ليخرجه ملوثاً بدم الخروف , ثم اخذ يجول في الاسواق زافّاً البشرى الى اهالي بغداد بانّه قتل الوالي و خلّص البغداديين من اعمال هذا الوالي الظالم.
و ألآن عزيزي القارئ الكريم :
يا ما اتحفنا هدّام العراق ( جرذ العوجه ) بخليفاته مثل خلف بن امين , تارة بأدّعائه بانه سوف يحرق نصف اسرائيل بصواريخه الفارغه من القوى التدميرية , وتارة بأم معاركه و مكاوناته , و اخيراً بحواسمه التي حسمت امره بفراره تاركاً جيشه العرمرم بدون قيادة وانتهى به المطاف مختبئاً بجحر تهرب من عفونته اوسخ الجرذان ,
وهذا غير مستغرب لدينا نحن الذين عشنا ايام ما انهزم حزبه الماسوني و ما يسمّى بالحرس القومي و هو اليد الضاربة لهذا الحزب قي سنة 1963 حينما ارتد عليهم شريكهم عبد السلام عارف في انقلاب 18 تشرين , وشاهدنا البعثيين الطغاة كيف فرّوا ليختبئوا بالجحور و ارسلوا رشاشاتهم ( غداراتهم ) من ماركة ( سترلنك و بورسعيد ) بايدي اخواتهم او زوجاتهم او امهاتهم لتسليمها الى الشرطة المحلية العراقية التي كانت تطارهم كماهي الجرذان المذعورة , وكنا نحن صبياناً لم نبلغ الحلم آنذاك نرشق هؤلاء المسمّون بالحرس القومي بقشور البطيخ الاحمر ( الرقّي ) و بقذفهم بالبصاق و اللعنات .
ولكن المستغرب هو قوّة تحمّل شعبنا العراقي , شعب المقابر الجماعية و قوة الامساك باعصابهم وهم يرون قتلة اهلهم و ذويهم يفاوضون الذين انتخبهم الشعب و فازوا بالانتخابات و يشترطون عليهم لقاء الاشتراك بالحكومة القادمة و الاشتراك بكتابة الدستور الجديد بشرط تخفيف حكم الاعدام بخلف بن امين المعاصر و اعني به ( جرذ العوجة -هدام العراق ) و ابدال عقوبة اعدامه بالسجن المؤبّد.
ارجوا من الله ان لا يأتي اليوم الذي يخرج به احد الفائزين بالانتخابات و تتقمّص به روح عليوي خريكه المدعوم من ( شيطان الولاة الاكبر في عصرنا الراهن ) و ينجح بطرح مشروع استبدال عقوبة الاعدام لهدام و زمرته بالسجن , وخصوصاً شهدنا ارجاع الكثير من اعضاء حزب البعث العفن الملوثة ايديهم بدماء شعبنا المظلوم الى تبّوء المراكز الحساسة في الجيش و الشرطة العراقية و غيرها من المراكز و المناصب الحساسة في العراق الجديد , و عادت اكثر من حليمة الى عادتها القديمة.
وحينها لا سمح الله سيكون قد تساهلنا مع قتلة الصدرين العظيمين و هدرنا دم الشيخ البدري و البصري و كوكبته , ويكون لا سمح الله قد نسينا حلبجة و الانفال و كل المقابر الجماعية و ضحايا الحربين الكارثيتين في الخليج .

ملاحظة هامه الى الاستاذ مام جلال :
يقول رسول الله محمد بن عبد الله (ص) وانا وانت ندين بدينه يقول : اذا كنت في نعمة فارعاها , واليوم من الله علينا نحن العراقيون بالوحدة الشعبين , فوطننا واحد وشعبنا واحد , وحكومتنا حكومة وحدة وطنية انشاء الله تعالى , وانت اصبحت رئيساً للعراق الموحّد , ومنصبك هذا تكليف و ليس تشريف .
واذكّرك بكلام سمعته من فمك مباشرة ولم ينقله لي احد,
كان ذلك قبل سنة او اكثر بقليل من انتفاضة شعبنا في آذار المجيد , وكنت قد اتيت الى سوريا بعد ان منعتك ايران من دخولها جرّاء ذهابك اللى العراق و لقائك بصدام و ظهور صورك على شاشات التلفاز العراقي و في الصحافة وانت تضع يدك في حزام صدام ثم فشل هذا اللقاء , اذ لم تتوصّلوا الى شيئ و قفلت راجعاً الى سوريا بعد مدة اكثر من شهر انتضار على الحدود .
وحصل ان اصبح عيد الفطر وعلى اثرها قدمت لتهنئة العراقيين في مكتب حزب الدعوة الاسلامية في دمشق , ولما فتح مو ضوع عتاب على سفرك الى بغداد و لقائك بالطاغية صدام : سمعتك باذني تجيب قائلاً انها غلطة و لن تتكرّر , و ليس عيباً ان يخطئ اي شخص في حساباته , فكلنا بشر و ليس فينا من هو معصوم , ولكني اكبر فيك اليوم استدراكك لتوقيعك على عقوبة الاعدام , وآمل منك انت بنفسك و ليس من سيخلفك على توقيع هذه العقوية عليه و على كل قتلة شعبنا العراقي المظلوم, وحينها سنجدد بيعتنا لك و ننتخبك ثانية ما دمت تراعي الله فينا.
ودمت لاخيك: البهلول






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميّت ميّتنه ... او نعرفه اشلون مشعول صفحه
- ملّه فطم
- بغداديات
- عملهه عملة جحا بباب الجامع
- عرب وين او طنبوره وين
- ديفد كمحي وشعرات الاصلع
- دعوة الى ثورة اخلاقية
- الدجاجه جوه التمن يا اعمه
- بغداديات ياهره يا هرع
- بغداديات - زغٌر ألصوره و كبٌر الصمٌونه
- كلمة لابد منها
- هذا ابٌيل
- رجٌال اللٌي يلفهه


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بهلول الكظماوي - أتحاد خلف بن امين و عليوي خريكه