أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - بالمكلوب














المزيد.....

بالمكلوب


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1609 - 2006 / 7 / 12 - 07:11
المحور: كتابات ساخرة
    


( بغداديات )
إمام حشرجات و نحيب و بكاء زوجتي و أولادي و هم يحيطون بي فور خروجي من عملية قسطرة للقلب في مستشفى ( سانت لوكاس اندرياس ) في امستردام , لم يكن إمامي إلا أن أقذفهم بنكتة أو لطيفة نادرة من خزائن بغدادياتي التي أنوي أن ارويها للقرّاء الكرام ثابتاً لهم ( لعائلتي ) أني ما زلت أنبض بالحياة , ولا زلت أحتفظ بروح الدعابة و السخرية من الملمات و الصعاب حالي حال بقية أبناء شعبي الذي ما زال قاهراً لكل أنواع المصاعب و المصائب و المحن
متصدّياً لكلّ المؤامرات و تزوير الحقائق و الإرهاب الفكري و البدني .
البغدادية :
( جلّوب ) هو اسم صاحبنا العريس الذي توفـّت زوجته الاولى تاركة له طفل رضيع عهد به الى عروسته الجديدة بتربيته , والذي اشترط عليها أن لا تفتح الباب لأيّ كان حتّى وان كان هو ( زوجها جلوب نفسه ) الاّ بعد أن تسأله عن اسمه, فان أجابها فتحت له الباب , والاّ فسيبقى الباب موصداً بوجهه .
و بعد مضيّ سبعة أيّام من كسلة الزواج ذهب صاحبنا جلّوب إلى محل عمله ّ و كان قصّاباً ومرّت ساعات ذلك اليوم الطوال بفارغ الصبر على عريسنا , الى أن شارفت الشمس على المغيب فأقفل دكان قصابته ليقفل راجعاً الى بيته .
و ما أن وصل صاحبنا جلوب إلى ( راس الدربونة ) بداية زقاق بيته الاّ و لحق به كلب بعد أن جلبته رائحة اللحم المنبعثة من ثياب صاحبنا جلوب الكصاب .
أخذ جلّوب يسرع الخطا مهرولاً إلى بيته طارقاً الباب على زوجته و قد أنساه ارتعابه من الكلب انه اشترط على زوجته أن لا تفتح له الباب الاّ بعد أن يعطيها اسمه .
سمعت الزوجة الجديدة ( العروس ) طرق الباب فقالت ( منو ) ؟ فأجابها جلّوب ( آني ) فقالت له : ( شسمك ؟ ) ما اسمك ؟ وفي هذه الأثناء بدأ يشتد عواء الكلب !
فما كان من جلّوب و هو في تلك الحالة من الخوف و الرعب والهلع الاّ أن قال لها :
( ولج ملعونة الباب فكّي الوالدين ) أي يا ملعونة الوالدين افتحي الباب !
فقالت له : هاي شبيك شجّاك ؟
فأجابها : ( ولج مو هذا الحلك فاك عظّة ايريد يجلبني ) هذا الكلب فاتح حلقه يريد يعضني !
فردّت عليه : ( مو آني حاطّة الجدر على اجتافي و الولد عالنار ) بمعنى ان يداها مشغولتان فالولد الصغير على اكتافها و القدر على النار !
فرد عليها مستغرباً : هاي شبيج أشو انتي هم صار كل مكلوبج بالحجي ! أي انت أيضا أصبحت تتكلمين بالمقلوب .
و ألان عزيزي القارئ الكريم :
يبدوا أن عدوى ( الحكي المقلوب ) قد وصلت الى اخوتنا في الحزب الاسلامي و الى اخوتنا في هيئة علماء المسلمين , و الذي لم نكن في يوم من الايّام نريد لهم أن يصلوا الى هذا المستوى من الكلام المقلوب .
فمليشيا العصابات التكفيرية التي ابادت أكثر من خمسين مسلماً من سكنة حي الجهاد و مثلهم مضاعفاً من مدينتي الصدر و الشعلة يضاف لها منطقة الكسرة , لم يكن الذي أبادهم و قتلهم مليشيا مقتدى الصدر أو جيش المهدي كما ادّعى ذلك الحزب الاسلامي و هيئة العلماء , بل قتلتهم كانوا عصابات قامت بقتل مسلمين من السنّة و الشيعة على حدّ سواء , والقتلة هم التكفيريون الذين لا مذهب ولا دين و لا وطنية أو أخلاق عراقية لهم .
غير انّ المشكلة كلها ان الجماعة ( في الحزب الاسلامي و الهيئة ) قد أصابتهم العدوى من جلّوب الكصّاب و زوجته و ( صار كل مكلوبهم بالحجي ) مما جعل حكيهم ( البالمقلوب ) مادّة دسمة و لقمة حرام تعتاش عليها دائماً قناة العهر و الدعارة ( قناة الخنزيرة ) لصاحبها المجاهد الاكبر اليهودي ( ديفد كمحي ) .

الهمّ بجاه حبيبك المصطفى و أهل بيته , وبجاه كل من له جاه عندك العن الاحتلال القذر الذي اتانا قبل اكثر من ثلاثة عقود بعميله حزب البعث القذر , ذلك الحزب الغريب على الشعب العراقي , واتانا اليوم بالغرباء الذين يوفـّرون لهذا الاحتلال الذرائع و يسببون له الاسباب لطول بقائه عن طريق زرعهم الفتن و تفريقهم لأبناء شعبنا لشيع و قوميات و مذاهب وطوائف .
الهمّ بحق عزّتك و جلالك افضح كلّ من يفرق صفوف العراقيين و شتت جمعهم واهتك سترهم و دمرهم بقوتك تدميرا انك على ما تشاء قدير , آمين .. أمين .
ودمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي .
امستردام في 11-7-‏2006‏‏
e-mail:[email protected]
لقطة جديرة بالمتابعة :
ظهرت على شاشة قناة الجزيرة المجاهدة جداً جداً لقطة لأمرأة متشحة بلباس الشيفون الاحمر وتضع مكياج و مساحيق تجميل و كانها في ليلة عرسها , وكانت الجزيرة تلتقط لها صوراً لبث همومها و شكواها بأن جيش المهدي قد قتل أفراد عائلتها السنبة رداً على تفجير الحسينية الشيعية قبل ذلك بيومين .
هنا يأتي السوآل :
نحن ابناء العراق أهل كرم و نعرف الاصول و نحفظ حقوق الاهل و الجيران و نلتزم بعادات و تقاليد عربية اسلامية تلزمنا ان نعلن الحداد على امواتنا المقربين فضلاً عن اموات الجيران , ولكن يبدوا ان التصوير للمشهد التمثيلي لهذه المرأة قد تم في استوديوهات قناة الجزيرة , ولم يتم على ارض الحقيقة و الواقع , و لهذا ارتكب كاتب السيناريو غلطة عمره , اذ نسي ان يلبس هذه الشابة ملابس الحداد السوداء , فالى ذلك ننبة مجاهدينا في قناة الجزيرة بأن يحبكوا أكاذيبهم هذه في المرة القادمة عسى ان تمر اكاذيبهم هذه على العراقيين الاذكياء .



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغربان السود
- الشيني
- ما بين كريّم و صديّم
- دفتر عبد كور
- السعلوّة
- صايه و صرمايه
- دكة عبسي
- الى الذين ستنتف لحاهم
- نص بيضه
- الخبز اليابس
- حارف رويسه
- طهارة الجامع
- بيضات كاكه حمه
- فحل, لو نثية
- بيت شلفاطه
- مشتهيه او مستحيه
- أتحاد خلف بن امين و عليوي خريكه
- الميّت ميّتنه ... او نعرفه اشلون مشعول صفحه
- ملّه فطم
- بغداديات


المزيد.....




- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - بالمكلوب