أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - حول بحث بعنوان / الكفاءة التداولية في النص المسرحي / البحوث اسرار















المزيد.....

حول بحث بعنوان / الكفاءة التداولية في النص المسرحي / البحوث اسرار


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 6814 - 2021 / 2 / 14 - 18:45
المحور: الادب والفن
    


لاتجد بداية منهجية لهذا البحث فهو يدخل في صلب الموضوع بصفحة عنوانها الاطار المنهجي للبحث, تم تبويبها تحت مسمى الفصل الأول, ومع ان العنوان يرتكز على مقياس كفاءة النص المسرحي تداوليا, بما يعزز كون الخوض في المفترض لهذه الفرضية لن يكون الا على صعيد اللغة بكون المبحوث فيه هو النص المسرحي, الا ان اول كلمات البحث تبين ان للغة شموليتها, وكأن هذا المدخل الذي يتم فيه تحديد دور اللغة في حياة الانسان وقدرتها التواصلية كوسيلة تواصل حقيقتها برغماتية كما يبين البحث في مقدمته, هو تحديدا للمصطلحات حتى ان مفهوما للتداولية قد تم صياغته في هذه المقدمة, مما يجعل وجود فقرة تحديد المصطلحات و التعريف الاجرائي غير ذات قيمة, لأن البحث حدد مساره بوصف التداولية بل واللغة وانماطها الثلاثة التركيبية والدلالة والتداولية بالشكل الذي يجعل البحث يخوض في الكل مخالفا عنوانه المخصص للتداولية حصرا, لكن البحث يستدرك هذا التعميم في ذات المقدمة ويسترسل في توضيح التداولية وهذا يجري بالاستعانة بمصادر تم الربط فيما بينها لتصل حد الدخول بتحليل العلاقة ما بين اللغة والنص المسرحي, بناء على كون لغة الحوار المسرحي تحايث لغة التواصل بين الافراد, ويترك البحث ارسطو وفن الشعر بعد ان اتخذ منه معلومة ان الحوار عنصر من عناصر المسرحية, وفي نهاية المقدمة يقدم تحليلا لنص مسرحي عراقي, ولم يبقى الا مؤشرات ونتائج واستنتاجات ليغلق البحث ابوابه منذ الصفحة الأولى, وبالطبع سيتم ذكر قائمة بالمصادر, لأنها فعليا كانت مستخدمة في هذه المقدمة, وجدير بالذكر ان هذه المقدمة لا تمثل ملخصا للبحث.

تحت مسمى مشكلة للبحث يقدم البحث تساؤل حول قدرة النص, وهنا يوجد نوعان من النصوص التي يذكرها البحث, اولا النص المسرحي داخل النص الورقي, والثاني النص المسرحي خارجه ازاء المتلقي, في بث محمولات فكرية اولا وسوسيولوجية ثانيا, ويحدد في ان هذا البث يكون عبر ما توفره اللغة من مستويات تداولية, بالتالي يتضح ان البحث سيتجه لقياس القدرة التي يمتلكها النص, ليس كما يقول العنوان قياس الكفاءة التداولية, بل القدرة على بث محمولات فكرية وسوسيولوجية, لأن التساؤل تضمن المعلومة التي تؤكد ان القدرات اللغوية للنص تشمل مستويات تداولية, فالتداولية ليست محل بحث هذا البحث وفقا لكون التساؤل يذهب الى ان قياس بث المحمولات هو هدف البحث, ومن الملاحظ ان البحث لم يعد على مستوى النص بالاضافة الى ان وجود تحديد الورقي كنوع للنص, ورد المتلقي في التساؤل ايضا, ما يجعل مشكلة هذا البحث اصبحت على مستوى العرض المسرحي وايضا على مستوى قراء النص المسرحي, الورقي حصرا, وهنا لابد من ذكر كون خصوصية كل من هذين الوسيطين الذين ينقلان النص للمتلقي والقارىء, لاشك خالف العنوان الذي اصبح معه القياس رهن بتقبل النص, بما لايمكن معه الوصول الى عملية بحث واضحة, عن كفاءة معترف بها اساسا بوصفها قدرة تملكها اللغة التي جاءت حوارا في نص/عرض/كتاب ورقي, كما يتشعب التساؤل الذي يفترض به توضيح مشكلة هذا البحث.

لاشك ان هدف البحث لم يكن واضحا ايضا, فحينما يحدد بالبحث عن خاصية النص المسرحي بالقول كونه يتهيكل على الحوار, فلايوجد مجال لتحقق البحث عن ما هو موجود بشهادته, وليس لهذا الهدف تبريرا لما ورد حينما يكمل تأكيده على ان الحوار هو اصلا بين الشخوص لتسجيل مواقف ما, هذا التعميم لوظيفة الحوار وما يؤدي اليه من مواقف, يتفق اخيرا مع باقي الهدف حيث يذكر ان الحوار بين المؤلف والمتلقي من ناحية ثانية ايضا ضمن الهدف, ولو لاحظنا كيف سار تحديد الهدف بوصفه مكملا لعمومية تساؤل البحث في المشكلة, سنخرج مع عدة اهداف عن التدقيق في نص الهدف, المواقف التي تسجل من خلال الحوار بين الشخوص, وهي مواقف لم يتم تحديد طبيعتها, ولا هي اساسا مرتبطة بعنوان البحث, كذلك النص المتهيكل مابين المؤلف والمتلقي, ولو تذكرنا ان المتلقي هذا هو في حالتين اولهما متلقي نص ورقي والثانية نص عرض مسرحي, لتوضح اخيرا كيف ان هدف البحث تفرع لهذه الاهداف وبالنتيجة لابد من ملاحظة كيف ان هذا الاتجاه ساهم بالغاء العنوان من جهة, وتساؤل المشكلة نوعا ما على ما بين العنوان والتساؤل من تباين, وكأنما هي بداية للبحث في افتتاح منطقة جديدة للبحث فيها, انطلاقا من الهدف.

اعتمد البحث منهج التحليل, لكن ملاحظة بسيطة للاسلوب الذي يذكر من خلاله البحث هذه المعلومة, قد توضح كيف انه بقوله عن اعتماد التحليلي منهجا في قراءته للنص المسرحي, فلم يقل العينات, باعتبار ان التحليل سيشرع به البحث كطريقة لاستخراج النتائج بناء على المؤشرات تحقيقا لهدف البحث, الا ان القول بكون هذه قراءة, للنص, ومن غير تحديد كونه نصا ورقيا كما ورد, او نصا له متلقي او عرضا بالضرورة, يتفق مع وصف قراءة لا تحليل, لأن تحديد التحليل دون الاشارة للذي سيحلل من عينات ازاح فكرة وجود نص محلل, بل وضع النص المقروء في الواجهة, مما احال البحث لاتجاه الرأي اكثر منه قربا لأتجاه النتيجة المنشودة من التحليل, فالقراءة التحليلية ليست بمعزل عن الانطباع الشخصي, في الوقت نفسه تقف القراءة المنهجية بالتحليل وفق نقاط معينة مسبقا, وهكذا اعتمد البحث على القراءة الغير ممنهجة, ودليل ذلك عدم اعتماده على المؤشرات, حيث لم توجد لهذا البحث مؤشرات, بل وحتى صفحة الدراسات السابقة قد اتخذت لها مكانا في نهاية الفصل الاول, أي بعد تحديد منهج البحث في الفصل الاول المنهجي وليس بعد الفصل الثاني او الاطار النظري كما هو متعارف عليه منهجيا, بالتالي جاء اختيار موقع الدراسات السابقة الحالي تأكيدا على ان توقع وجود نتائج بلا استنتاجات ليس بعيدا عن مجرى هذا البحث.

ان اختيار عنوان الفصل الثاني بوصفه مفردات وليس جملة واضحة الهدف, بكونه مفاهيم لم توضح في تحديد المصطلحات حيث لم يدرج البحث تحديدا للمصطلحات, حتى ان الفصل الاول المنهجي تضمن في اهمية البحث ما يفيد بأن هذه الدراسة نقدية لنظرية التداولية, بما يجعل من التداولية مصطلحا مرميا هنا وهنالك دون مفهوم اختاره البحث لينتهي بتعريف اجرائي يسير وفقه, حيث لم يدرج البحث تعريفا اجرائيا ايضا, ولابد من الاشارة الى ان الفصل الاول احتوى مشكلة وهدف وأهمية ومنهج, وانتهى بالدراسات السابقة, ومع اخذ العنوان بالاعتبار يمكن ملاحظة كيف ان اطارا نظريا بلا مؤشرات ووجود النتائج بلا استنتاجات, ومن ثم يكون الفصل الثالث حصرا لقراءة نص مسرحي لكاتب واحد دون ذكره انموذجا كعينة مختارة في عنوان البحث, كل ما ورد يمكن ان يكون موضحا الكيفية التي جاءت بعنوان للفصل الثاني على الشكل التالي تقانة الحوار افعال الكلام برتوكولات التواصل, مما يعزز كون هذا الفصل سيحاول جمع هذه المفردات اذا لم يكن محاولا توضح سبب وجودها معا في عنوان يفترض به ان يتمتع بوحدة موضوع تعبر عن فحوى الفصل الثاني, لكن المحاولة التي نفترضها من البحث الغيت في بداية مقدمة الفصل عندما يكون لهذه البداية استهلالا بدأ من اعتبار اللغة كمفهوم اتصالي.

يبدأ البحث بربط ارسطو وكتابه فن الشعر بالحوار الذي تكون منه النص المسرحي, وذلك في المقدمة التي تضمنها الفصل الاول, ثم يبدأ في الفصل الثاني بالقول ان الحوار تنوع في اتجاهاته الجمالية ويستدل بحوار من مسرحية لجبريل مارسيل, ثم حوارا بين شخصية استراجون وشخصية بوزو, دون ذكر عنوان النص المسرحي واسم المؤلف, ويعود بتناوله تاريخيا فيذكر حوارا لمسرحية هملت من تاليف ويليم شكسبير, معتبرا ان هذه الاشارات لنصوص المسرحيات جاءت لأنها اتسمت بنجاح تداولي, وانتهى الفصل الثاني محاولا تأسيس بداية الفصل الثالث الذي عنوانه البعد التداولي للنص المسرحي, لكن ما يحتويه قراءة لنص مسرحية بعنوان حالة مستعصية للمؤلف العراقي جبار صبري العطية, وهنا اقتضى التذكير بأن البحث بعنوان لا يمت للمسرح العراقي بخصوصية, وبالطبع لم يحدد العنوان للبحث في هذه المسرحية او لهذا المؤلف حصرا, بل ولاتوجد حدود لهذا البحث في الفصل الاول المنهجي سواء على مستوى الزمان او المكان او الموضوع.

لم يوضح الفصل الثالث عنوانه, أي البعد التداولي للنص المسرحي, فقد انتهى من قراءة نص مسرحي بنتائج دون استنتاجات, وبالطبع كانت النتائج حصرا عن النص المسرحي المختار دون سبب مذكور, على الرغم من ان النتيجة السادسة من اصل احد عشر, تذكر ان النص حقق نجاحا تداوليا متقدما, ولابد من الاشارة الى ان الفصل الثاني تضمن اشارة الى نصوص عالمية لمرسيل وشكسبير, بوصفها حققت ذات النجاح, مما يبين كون هذا النص المسرحي العراقي انطبقت عليه هذه الشروط, وقد يكون هذا استنتاج جاء على صيغة نتيجة, لكنها لاتمت للمعنى الشمولي كما يصرح العنوان المختار لهذا البحث, والذي لم يتحقق بدوره, فالقول ان مرسيل وشكسبير والعطية قدموا نصوصا امتلكت الكفاءة التداولية, دون تحديد كونها نصوص ورقية او نصوص لعروض مسرحية, فلم يذكر في الحالة الاولى دور واضح للقارىء ولا للمخرج المسرحي وللمتلقي في الثانية, يضع جميع نصوص المسرح العالمي مطبوعة ورقا كانت ام معروضة مسرحيا, تحت وصف عدم الكفاءة التداولية, والتي بدورها لم تحدد من الأساس في هذا البحث.



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول بحث بعنوان / المتحف العربي للفنون التشكيلية الحديثة / ال ...
- لماذا كتاب؟ البحوث اسرار!
- حول صفحة فيديو البحوث اسرار على الفيس بوك
- اعترافات ستانسلافسكي في حياتي في الفن
- كيف يجد الممثل الإلهام في الحمام
- ممثل دبل كليك أبو عقلين
- الصرع طريق الممثل للنجاح
- خزعبلات تقمص الممثل للشخصية
- خرافة ستانسلافسكي حول العقل الباطن
- كلماتك كلها حروف ونقط
- لماذا تسمع ( نداء 88 ) ولا تسمعنا ؟
- كريم مروة في الحزب الشيوعي العراقي 2018م
- أثر التشريب على مسرح الكواليس
- الهيئة العربية للمسرح تثرد بصف اللكن
- الهيئة العربية للمسرح تخوط بصف الاستكان
- مانيفستو العلمانية في بابل مع علي وجيه واحمد الحسيني وحيدر ا ...
- شاهدت مسرحية غالب العميدي
- سينوغرافيا الممثل المسرحي
- عندما يأتي الممثل متأخرا
- ما فائدة تمرينات الممثل ؟


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - حول بحث بعنوان / الكفاءة التداولية في النص المسرحي / البحوث اسرار