أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - الصرع طريق الممثل للنجاح














المزيد.....

الصرع طريق الممثل للنجاح


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 6009 - 2018 / 9 / 30 - 14:18
المحور: الادب والفن
    


أو حتى عطسة او أي شيء من هذا القبيل, فليست العطسة هي الصدفة الوحيدة التي تجعل الممثل ناجحا بل كل ما يصادفه اثناء اداءه ويعتبر حادثا تلقائيا, فمثلا قد يكون سقوط الديكور او أي جهاز اضاءة او حتى عثرة من ممثل اخر تطرحه ارضا بالصدفة, هي الطريق إلى نجاح الممثل, مع انها لم ترد في خطة الاخراج بل يمكن القول بناء على ذلك إن من الضروري إن لا تكون وردت في خطة الاخراج لتكون بهذا جديرة بالتصنيف على انها حادثا تلقائيا وبهذا الشكل الذي ترد فيه تكون بدون شك الدافع الذي يدل الممثل على طريق النجاح, بالطبع ان هذه النصيحة او القانون الابداعي الذي سنه ستانسلافسكي للممثل قد ورد في كتاب إعداد الممثل لستانسلافسكي في الفصل السادس عشر الذي عنوانه عند مشارف العقل الباطن فيقول في الصفحة 377 ( إن الممثل إذا استطاع إن يؤمن حقا بالحادث التلقائي أي الحادث الذي لم يرد في خطة الإخراج وان يستخدمه في دوره فان هذا سوف يساعده بلا شك لأنه سوف يهديه إلى الطريق المؤدي إلى مشارف العقل الباطن.).

الاغرب هو إن هذه الصدفة تقود الممثل إلى مشارف صدفة اخرى, فالدليل على إن العقل الباطن مرهون تفعيله بالصدفة المسماة حادثا تلقائيا لا يرد في كتاب ستانسلافسكي الذي وبشكل ما يحدد المكان الذي يندفع اليه الممثل نحو النجاح بعد الصدفة فقط إلى مشارف العقل الباطن, بالتالي إن الدخول إلى عقل الممثل الباطن رهن بالمجهول, حيث يمكن القول إن المجهول يؤدي إلى المجهول في عمل الممثل, ما دام العقل الباطن بحد ذاته مجهولا من ناحية كونه طريقا فعليا لنجاح الممثل في اداء دوره ام لا, وبشكل عام لا يمكن لستانسلافسكي إن يقف عند معلومة مجربة حتى من قبله والا تم ذكرها كاستشهاد عملي, الا إن الصدف تلعب الدور في لعب الممثل الدور بنجاح لا اكثر, وبهذا يكون فن التمثيل واقعا تحت ظرف صدفة يتمسك بها الممثل عسى ولعل إن تقوده لا إلى النجاح انما إلى اداء الدور ابتداءا, وهنا يؤكد مسعى ستانسلافسكي هذا إن التمثيل ليس التزام الممثل بنص المؤلف وخطة المخرج بل هو اسهل بكثير من هذه التفاصيل التقنية, إن التمثيل بحد وصفه لطرق تؤدي بالممثل لاداء الدور بنجاح هو إن تكون رهنا بالمجهول ولعلك تجد فيه عونا كبيرا, مع انه لم يحدد ماذا حقق هو بنفسه او حتى احد ممثليه من اعضاء فرقته المسرحية لما وصل افتراضا إلى مشارف العقل الباطن من خلال حادث تلقائي وكأن يكون عطسة او عسر هضم او حتى نوبة صرع او تمزق سرواله امام الجمهور, هذه كلها مفاتيح ابواب العقل الباطن, عفوا مشارف العقل الباطن, الذي يمكن إن يقود الممثل و اتقن استخدامها إلى النجاح.

إن الكارثة التي تمر على دراسة فن التمثيل هي اعتبار هذه القوانين الابداعية المفترضة من قبل ستانسلافسكي وغيره من المسلمات التي يجب على من يتدارسها بحثيا القيام بالالتزام بها دون البحث في اولويات ومبادئ الحث العلمي والتي من اكثرها بديهية هو عدم تقبل معلومة دون البحث فيها ولو منم نفس المصدر, واكاد اجزم إن لا احد قد اورد هذه المولة لستانسلافسكي والتي بدورها ليست مختبئة ولا متخفية في مصدر مجهول بل هو الكتاب الوحيد الذي يتفاخر به الباحثين كمصدر لالهام الكتاب والمخرجين والممثلين والنقاد كلهم على حد سواء لاب التمثيل وفنه, وعلى ما يبدوا إن عدم مناقشة مثل هذه المقولات من ذات المصدر الام والاب والجد لفن التمثيل له اسباب اكاديمية على رأسها عدم الاطاحة بما ورد من نتائج علمية مفترضة بناء على هذه المقدمات اللا علمية, مما يدل على إن المجتمع الاكاديمي انتقائي مع إن البحث العلمي لا يمكن إن يقوم على المسلمات الانتقائية حيث لا وراثة في البحوث الاكاديمية, مع إن هذا حاصل فعليا والدليل إن ستنسلافسكي حينما يرد كالقائد الثوري الفاتح لفن التمثيل لا تجد في متن البحوث الاكاديمية من ماستر ودكتوراه أي مقولة تناقض ما يطرحه حتى لو كانت من لسانه هو بنفسه, وهذا إن دل على شيء فليس اقل من ضرورة المراجعة لكل دراسة اوردت ستانسلافسكي بانتقائية واظهرته غير قابل للنقاش بناء على دراسة من قبلها وقبلها وقبل التي قبلها وكأنها ورث اكاديمي يمتد صلابته لا من اعادة المراجعة بل من الكم التراكمي, مع إن تكرار معلومة لا يجعلها صحيحة إن لم تكن حقا.



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خزعبلات تقمص الممثل للشخصية
- خرافة ستانسلافسكي حول العقل الباطن
- كلماتك كلها حروف ونقط
- لماذا تسمع ( نداء 88 ) ولا تسمعنا ؟
- كريم مروة في الحزب الشيوعي العراقي 2018م
- أثر التشريب على مسرح الكواليس
- الهيئة العربية للمسرح تثرد بصف اللكن
- الهيئة العربية للمسرح تخوط بصف الاستكان
- مانيفستو العلمانية في بابل مع علي وجيه واحمد الحسيني وحيدر ا ...
- شاهدت مسرحية غالب العميدي
- سينوغرافيا الممثل المسرحي
- عندما يأتي الممثل متأخرا
- ما فائدة تمرينات الممثل ؟
- الجمهور يتمسك بالمسرح الشعبي ولا يعيق المسرح الا المسرحيين ا ...
- مسرح الواقعة في مقابل التسجيلي و الوثائقي
- اهانة اتحاد كتاب العرب للشعب العراقي
- انمار طه مواطن عراقي يارئيس جمهورية العراق
- أين منحة المثقفين يا حيدر العبادي ؟
- حصة المواطن العراقي من نفط الدراما منذ 2003م
- ستانسلافسكي ليس لديه طريقة في التمثيل


المزيد.....




- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - الصرع طريق الممثل للنجاح