أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - ما فائدة تمرينات الممثل ؟














المزيد.....

ما فائدة تمرينات الممثل ؟


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 5799 - 2018 / 2 / 26 - 02:24
المحور: الادب والفن
    


في كتاب إعداد الممثل لستانسلافسكي في الفصل الأول منه وتحت عنوان الامتحان الأول وفي الصفحة 19 منه, يسترسل في شرح تحضيراته لشخصية عطيل, يقول: ( وشعرت بعد قيامي بالكثير من الحركات بأنني أحرزت درجة رفيعة من النجاح واشتغلت ما يقرب خمس ساعات دون أن اشعر بمرور الزمن وجعلني هذا أدرك إن ما ألهمته كان حقا شيئا واقعيا ).لم نعلم كم نام ستانسلافسكي في تلك اللية لأنه لم يوضح كم كانت الساعة لحظة ذهابه للنوم او ما كانت الساعة لحظة استفاق من النوم, بالتالي لم يكن واضحا كم قضى فعليا في النوم, لما له اثر كبير على مجرى هذا المثال الذي يفتتح به ستانسلافسكي كتابه ليؤكد لنا فكرته عن التمرين لدى الممثل, انما اكتفى بهذه الاشارة البسيطة وكأنه لم يولي اهتماما لها لانها ليست في صلب الموضوع المطروح, ولكن الذي يجعلها مهمة هنا ذلك التسلسل الذي تتخذ منه هذه الرواية من قبل ستانسلافسكي منطقها اساسا, بوصفها تصف عملية التكوين التي من شأنها بعد ذلك ان تمثل اساس اعداد الممثل لدوره ومن قبله اعداده ليكون ممثلا بشكل عام, وهنا ايضا نلمس بعض الفراغ الذي قد لا يشكل جزءا من الاساس المراد بناءه لكي يكتمل عند القارىء الذي بالضرورة هو ممثل او مهتم بالتمثيل والمسرح فنا, فهذه التفاصيل وان كانت تبدوا بسيطة ويسهل الاستغناء عن ذكرها الا انها لم تكن بسيطة في جزء اختارهه ستانسلافسكي ليوضح مثلا ان الفترة كانت خمس ساعات, فكيف هي بسيطة للدرجة التي يمكن معها نسيانها واغفال كونها مرتبطة بوقت اقره هو بذاته من ناحية وكيف يمكن لها ان لا تشكل عقبة امام اكمال منطق الرواية او المثال المطلوب استيعابه من ناحية اخرى لو علمنا فيما بعد ان استيقاضه لم يكن محددا ايضا بالتالي يصعب ان يتحدد الاثر البالغ الذي يصر على تأكيد توقيته وهو خمس ساعات بالنسبة والمقارنة مع باقي تفاصيل اليوم الذي قضاه فيما بعد والذي تخلله النوم الغير محدد التوقيت والاستيقاظ الغير محدد بل وتوقيت الطريق المؤدي الى المكان التالي, ان هذا الوصف الذي يعد غير مكتمل نسبة الى وصف مكتمل ليعطي اشارة ان ستانسلافسكي يركز على ذاتية التجربة اكثر من كونها تحتمل ان تكون وفق مواصفات موضوعية يستطيع كل ممثل ان يمر بها دون ان يكون لستانسلافسكي نفسه تجربته الخاصة به والتي ليس شرطا ان يمر بها كل ممثل يواجه اسئلة يطرحها ستانسلافسكي على نفسه ويحاول اجابتها ومن ثم يأتي الرد اخيرا من مدير الفرقة كما يسميه, فهذا لا يعني الا ان ستانسلافسكي يرى التمثيل من وجهة نظره هو التي يفرضها دون أي سند حقيقي, وما نعني به بالحقيقي هو ان يكون لهذه التجربة اثبات, انما اتخذ من كلامه الشخصي زائدا وجوده هو اثباتا لفكرة لم تكن الا لغيره لأنه هو من تعايش معها بوصفها تجربة متخيلة تماما وبالكامل من قبله فقط, ولا يصلح هذا الاسلوب الا لكاتب النتاجات الادبية كالرواية والقصة والمسرحية وليس لكتاب يفترض ان يعلم الممثل كيف يعد نفسه كما يتضح من العنوان اعداد الممثل.( واستيقظت في الصباح متأخرا عن عادتي واندفعت أبدل ثيابي وأسرعت إلى المسرح وعندما دخلت حجرة التدريب حيث كان الجميع في انتظاري وشعرت بإحراج شديد وقلت في غير اكتراث يبدوا إنني تأخرت قليلا ).



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهور يتمسك بالمسرح الشعبي ولا يعيق المسرح الا المسرحيين ا ...
- مسرح الواقعة في مقابل التسجيلي و الوثائقي
- اهانة اتحاد كتاب العرب للشعب العراقي
- انمار طه مواطن عراقي يارئيس جمهورية العراق
- أين منحة المثقفين يا حيدر العبادي ؟
- حصة المواطن العراقي من نفط الدراما منذ 2003م
- ستانسلافسكي ليس لديه طريقة في التمثيل
- اتحاد كتاب الانترنيت العرب وقانون حظر الفكر ألبعثي ألصدامي
- مهرجان المسرح ضد الارهاب في بغداد وغموض حول مشاركة بابل
- مسرحية الذباب العراقية في عرب جوت تالينت
- فرص عمل للمثقفين
- الأداء التمثيلي في مسرحية الختام ضمن المهرجان المسرحي العراق ...
- أداء الممثل في مسرحية شاورما ضمن المهرجان المسرحي العراقي
- أداء الممثل في مسرحية تراتيل ضمن المهرجان المسرحي العراقي
- مسرحية يوم الوفاء الوطني العراقي
- بين إعداد الممثل والتحضير للدور التمثيلي
- سانفورد ميسنر واعداد الممثل المسرحي والسينمائي
- تأثير سانفورد ميسنر في فن التمثيل المعاصر
- تقنية ميسنر لإعداد الممثل وتطبيقاتها في تمرينات المسرح العرا ...
- الأداء السينمائي للممثل في العرض المسرحي العراقي


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - ما فائدة تمرينات الممثل ؟