|
الواقع الموضوعي _ القسم 1 و 2
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6813 - 2021 / 2 / 13 - 09:39
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مقدمة الواقع الموضوعي بدلالة الزمن _ القسم 1 و 2
الواقع الموضوعي ، تصور جديد _ القسم 1 الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، ومدهشة وجديرة بالاهتمام ؟!
كيف ينتقل الانسان من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل ؟! محاولة الإجابة على هذا السؤال بشكل علمي ، منطقي وتجريبي ، سوف تكون محور هذا النص مع حلقاته القادمة . والسؤال نفسه يتصل بالواقع الموضوعي : طبيعته وماهيته . .... قبل ذلك كله : ما هو الزمن ؟! ما موقفك الشخصي من قضية الوقت ؟ سوف أساعدك في الإجابة الصحيحة : أنت ليس لديك موقفك الشخصي من مشكلة العالم والوجود حتى اليوم . بعبارة ثانية : أنت في موقف عدم الاكتراث ، واللامبالاة تجاه العالم الحقيقي . كم ساعة فكرت في الوجود أو الواقع والموضوعي : طبيعتهما وماهيتهما ؟! أعرف جوابك أكثر منك ، ببساطة لأنني كنت في موقعك بالضبط حتى سنة 2018 ، وانا في سنة 58 سنة بدأت الاهتمام الفعلي ( منح الوقت ، والجهد ، والالتزام ، والمال عند اللزوم ) بالمعنى والواقع الموضوعي . وما سوف تقرأه _ي في هذه الكتابة جديد ، ويختلف عن كل ما قرأته سابقا . وهو غير مفكر فيه ، لا في الفلسفة ولا في الفيزياء . أنت الآن _ خلال قراءتك _ في المستقبل . يمكنك العيش في المستقبل بالفعل .
1 الواقع الموضوعي حول الكرة الأرضية ، بلا استثناء ، ثلاثي البعد مكان وزمن وحياة . المكان ( الإحداثية ) يمثل عنصر الثبات في الواقع ( هذه الفكرة جديدة في طور البناء ) . بينما الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، ما تزال في مجال غير المفكر فيه . الحياة تبدأ من الماضي في المرحلة الأولى ، إلى الحضور ( أو الحاضر ) في المرحلة الثانية الحالية ، والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة في الحياة . ( هذه ظاهرة مباشرة للحواس ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . أما بالنسبة للزمن ، فهو على العكس : الوقت أو الزمن ، يبدأ من المستقبل في المرحلة الأولى ( كاحتمال ووجود بالقوة ، وهو مجال مجهول بطبيعته ) ، ثم الحاضر ( أو الحضور ) في المرحلة الثانية للزمن والحياة بالتزامن ، وما نزال لا نعرف كيف يحدث ذلك ولماذا ، والماضي أخيرا وهو يمثل المرحلة الثالثة في الزمن أو الوقت _ على عكس الحياة تماما . ( هذه ظاهرة يمكن ملاحظتها ، بشكل غير مباشر ، وهي تقبل الاخبار والتعميم بلا استثناء ) مثلا هذه السنة ، صار الشهر الأول فيها من الماضي مع الأيام الثلاثة الأولى من شباط ، بينما اليوم الجديد ( كل يوم ، أو فترة زمنية مهما طالت أو قصرت ، يمر بالأطوار الثلاثة بالترتيب : 1 _ الغد 2 _ اليوم الحالي 3 _ الأمس ) . .... نحن نجهل الحياة في المرحلة الأولى ، قبل وصولها إلى الحاضر ( أو المرحلة الحالية ) ، ونجهلها في المرحلة الثالثة . والأمر نفسه ينطبق على الزمن بشكل معاكس . وهذه المشكلة يتجاهلها العلم حتى اليوم ، وتجاهلتها الفلسفة قبل ذلك . .... حاليا ، لا توجد طريقة لمعرفة كيف يحدث ذلك : التقاء الحياة والزمن والمكان !!! سوى عبر الملاحظة والاستنتاج . والعالم كله ما يزال في الخطوة الأولى ، على طريق معرفة الواقع الموضوعي والمشترك . بعبارة ثانية ، كل معرفتنا وخبرتنا تقوم على اتجاه الحياة فقط : الماضي هو البداية ، بينما الحاضر حاليا هو المرحلة الثانية أو الطور الثاني للحياة ، والمستقبل هو النهاية والمرحلة الأخيرة . لهذا السبب كما أعتقد ، تستمر المقاومة الشديدة لهذه الأفكار البسيطة ( التجريبية ) حول حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) خاصة . حيث يفهمها الأطفال والشباب من الجنسين بين العاشرة والعشرين بسهولة ، وبدون ملل _ بل بشغف واهتمام ، وخلال أقل من ساعة . بينما يفشل الكبار بغالبيتهم في فهم ذلك ، أو حتى في الرغبة بفهمه . بالطبع توجد نسبة لكنها قليلة ، من زملائي ومعارفي وبعضهم يتقدمني في السن ، تفهموا الفكرة بسرعة واستوعبوها بشكل صحيح . 2 المشكلة اللغوية متعددة المستويات ، واعتقد اننا بحاجة إلى ثورة لغوية على مستوى العالم . ولا يمكن أن يقتصر الأمر على لغة بمفردها ، أو ثقافة أو مجتمع . مثلا متلازمة الحاضر والحضور والمحضر ( زمن ، حياة ، إحداثية ) . كل كلمة أو مصطلح بينهما ، يدل ويستخدم على الاثنين االباقيين . كلمة الحاضر لا يقتصر استخدامها على الزمن ، بل على الحياة والمكان أيضا . ونفس الأمر بالنسبة للحضور ، مع انه يقتصر عادة على الزمن والحياة . بينما المحضر يستخدم للدلالة على الحياة والزمن ، مثل استخدامه للمكان . .... مشكلة الفكرة الجديدة لغوية بالدرجة الأولى ، وأعتقد أن كل جديد _ة يصطدم بالمشكلة اللغوية أولا . ثم تأتي المشكلة الاجتماعية حيث الرفض الأولي ، أو المقاومة اللاشعورية ، وهي تمتزج بالعنف غالبا . والمشكلة الثقافية ، حيث تتعرض الفكرة للنقد المتكامل ، وخلال الاختبار الطويل ، مع الزمن تلفظ مثل بقية الأموات والأخطاء ، أو تتشربها الثقافة المحلية ، وربما العالمية أيضا ، وقد يعترف بها في المستقبل . .... كتابتي الفكرية ( جديدة ) بغالبيتها ، وهذا يضعها في حالة غريبة بالمعنى السلبي لا الإيجابي . ربما في المستقبل تصير غرابتها مصدر جاذبية للقراءة والتلقي ، وهذا السياق الطبيعي لكل جديد يحقق المصداقية وينال الاعتراف . لكن مشكلتي ككاتب ، لها وضع يستحق أن اكتب عنه أيضا ، وسأفعل بعد قليل . هذه الأفكار اكتشافات وليست ابداعات ، أقصد الجديدة منها بالطبع ، وفي مقدمتها الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، أيضا التصور الجديد للواقع الموضوعي بدلالة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة . 3 التركيز والالتزام مشكلة الانسان المزمنة . .... المشترك بين مختلف الأمراض النفسية والعقلية ، عدم المقدرة على التركيز أو ضعفها . والعكس أكثر وضوحا ، حيث أن التركيز مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها ، لا يمكن تعليمها بشكل مدرسي أو اجتماعي ، مع أنها مرغوبة دوما وبلا شروط أو استثناء . المفارقة في موضوع التركيز ، أننا جميعا نعرف التركز السلبي ونرتعب منه . نموذج التركيز السلبي يتمثل بالفكرة الثابتة ، أو الثرثار الداخلي . والنموذج المقابل أو التركيز الإيجابي يتمثل بالإبداع ، بمختلف أنواعه وأشكاله . يمكن القول أن التركيز ، ومعه الالتزام والصبر ، مصدر كل إبداع وسببه الأول . .... التصور الجديد للواقع ، ينتقل بالتفكير إلى مستوى جديد ومجهول بالكامل . كيف يكون المستقبل بداية ؟! أعتقد أن الأمر يشبه اليمين واليسار ، كاتجاهين أساسيين . تعلمنا أن الماضي بداية ، وقديم ومصدر وسبب ( والعكس غير ممكن ) . وهذا يتوافق مع منطق اللغة والثقافة ، ومع الموقف الاجتماعي أيضا . بالتزامن ، تعلمنا ان المستقبل نهاية ، وجديد وخلاصة ونتيجة . ( ولا يمكن ان تكون البداية من المستقبل ) . هذا الوصع عالمي ، ولا يوجد استثناء واحد على حد معرفتي . ويصير السؤال غريبا ، وشاذا : كيف يكون الماضي نتيجة ونهاية أيضا ، بينما المستقبل هو البداية والمصدر ؟! ( هذه هي الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، وهي ظاهرة شاملة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . لكن مع طرق التفكير التقليدية ، يتعذر تقبل هذه الملاحظات ، ويتفاقم الوضع بوجود المشكلة اللغوية ، بالإضافة إلى العادات الموروثة _ الانفعالية بغالبيتها . .... الجسم والعقل من طبيعتين اقرب إلى الاختلاف والتناقض ، من الانسجام والتكامل . تتمحور الدوافع الجسدية حول اللذة ، وتجنب الألم ، مع التمسك بالحياة حتى الرمق الأخير بصرف النظر عن كل اعتبار . وعلى خلاف ذلك يتمحور الدافع العقلي نحو المجهول ، وعلى حساب الحاضر والأمان والعادة . اتجاه الحياة والتمسك بها كغاية وحيدة ، يختلف عن موقف طلب المعرفة الدائم ، ويتعذر تحقيق الانسجام بين الهدفين المختلفين كميا ونوعيا . 4 " الماهية تسبق الوجود " العبارة الجوهرية في الفلسفة الوجودية ، تشبه اللاشعور في التحليل النفسي ، أو التعزيز في السلوكية ، أو البروليتاريا في اليسار ، أو البرهان في المنطق والدليل في العلم . توجد فكرة وجودية اكثر أهمية بالنسبة للتصور الجديد للواقع ، وهي تعني ، أن الواقع ليس معطى بشكل نهائي وثابت ، أو بديهي ومباشر ، بل هو قيد التشكل من جديد وبشكل دائم ومتجدد . وتدل على ذلك عبارات سائدة ومشتركة ، بعضها قديم منذ عشرات القرون ، مثل أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ، أو كل لحظة يتغير العالم ، أو دوام الحال من المحال ، او أثر الفراشة وغيرها . .... الواقع بدلالة الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يمثل البداية والنهاية بالتزامن . ( وهنا تبرز المشكلة اللغوية بوضوح كبير ) . بكلمات أخرى ، الواقع يشبه الخزان أو المحيط ( الشكل والمكان ) ، بينما محتواه ومضمونه ( الزمن والحياة ) ، وهو يبدأ وينتهي بالتزامن ، من خلال حركة الجدلية العكسية بين الزمن والحياة . .... وضعنا الآن ، القارئ _ة والكاتب ، يشبه وضع كولومبوس بعد نزوله إلى الأرض الجديدة . .... ماهية الواقع : متلازمة المكان والحياة والزمن . نحن نشعر ونعتقد ، أننا نعرف الحياة والمكان . وبدأنا ندرك جهلنا بالزمن وبالواقع الموضوعي عامة ، كما هو عليه وليس كما تحرفه وتشوهه أيضا رغباتنا ومخاوفنا اللاشعورية بغالبيتها . .... ملحق التفكير العلمي ( المنطقي والتجريبي ) عتبة الصحة العقلية ، لا سقفها أو ذروتها . التفكير العلمي بطبيعته عتبة ، وأداة معرفية ، للعالمين الداخلي والخارجي بالتزامن . هذا الموقف أكثر من رأي شخصي ، وأقل من معلومة . .... .... الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة 1
1 الحاضر عتبة بين الماضي والمستقبل . ليس الحاضر فجوة ، أو نوعا من الوصلات المعروفة ، فهو يشبه العتبة ، حيث لا يمكن العودة إلى الماضي ، بالتزامن ، لا يمكن القفز إلى المستقبل . نحن نجهل الحاضر ، بنفس الدرجة التي نجهل بها الماضي أو المستقبل ، وربما أكثر !؟ بكلمات أخرى ، يولد الانسان في الحاضر ( ومعه بقية الأحياء ) ، ويستمر في الحضور _ خلال الحاضر حتى لحظة الموت _ وبعدها يصير في الماضي إلى الأبد . هذه الفكرة ( الخبرة ) الموصوفة بتكثيف شديد موضوعية ، ومشتركة ، وظاهرة للحواس بشكل مباشر وفوري . وهي تنطبق على حياة جميع البشر بلا استثناء ، كما أنها تنطوي على مفارقة ، تتمثل بوجود الماضي والمستقبل ، إلى جانب الحاضر ، وربما معه أيضا . ما نزال نجهل الحاضر ، بنفس الدرجة التي نجهل بها الكون .... كيف يحدث ذلك ، ولماذا ؟! مثال تطبيقي ، سنة 2020 ، حيث كتبت النص السابق " سنة 2020 مرت من هنا " ، وكانت حينها تمثل الحاضر ( بل كانت تجسده بدقة وموضوعية ) ، وكنت أنا ( الكاتب ) والقارئ _ة في الحاضر . لكننا نحن ما نزال في الحاضر حتى السنة الجديدة 2021 ، بينما صارت سنة 2020 في الماضي ، وهي تبتعد عن الحاضر بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة ، أو التي يقترب بها المستقبل . ونحن ( القارئ _ة والكاتب ) سنبقى في الحاضر ، حتى لحظة الموت ، لكل منا بمفرده . لكن أصدقائنا الذين ماتوا بتلك السنة ( 2020 ) صاروا في الماضي من لحظة الموت ، بينما ما نزال ( نحن الأحياء جميعا ) في الحاضر .... ندور بين الحسرة والأمل والحزن ، والغضب والحيرة ، والحب ....ربما 2 الحاضر : سبب + صدفة . القول بأن الحاضر هو نتيجة السلاسل السببية ومحصلتها ، يمثل نصف الحقيقة فقط . أيضا القول بأن الحاضر صدفة تحققت من بين احتمالات غير منتهية ، يمثل نصفها الثاني . السبب مصدره الماضي ( الحياة ) . والاحتمال مصدره المستقبل ( الزمن ) . هذه الفكرة ( الحاضر = سبب + صدفة ) جديدة على حد علمي ، وهي تمثل الحل العلمي لمشكلة الصدفة والسبب كما أعتقد . وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون استثناء ، ما يرفعها إلى قانون علمي . الحاضر نفسه يمكن تعميمه على الواقع والعالم والوجود ، وربما الكون أيضا . يختلف الكون عن الحاضر والعالم والوجود ، بأنه مجهول بطبيعته . 3 أنا وأنت في الحاضر الآن ، وسوف نبقى معا حتى لحظة موت أحدنا . يبقى الحي بيننا في الحاضر ، وينتقل الميت إلى الماضي . الحاضر نسبي وموضوعي بالتزامن ، أيضا المستقبل والماضي . لكن يوجد الماضي الموضوعي ، قبل نشوء الانسان مثلا ، بالإضافة إلى الماضي النسبي ( الجديد والمتجدد بطبيعته ) . أيضا يوجد المستقبل الموضوعي ، القرن القادم مثلا . ( نكون أنت أنا قد صرنا في الماضي ، بينما غيرنا يكون في الحاضر ) بالنسبة للحاضر الفكرة ( والخبرة ) نفسها ، لكنها تحتاج إلى تفكير وتأمل أكثر . .... بعدما نميز بين الأبعاد الثلاثة للحاضر ( الزمن ، والحياة ، والمكان ) ، ثم نضيف مترادفات الحاضر : الحضور والمحضر تتكشف الصورة . 4 السنة الماضية ( 2020 ) تمثل ماضينا المشترك ( القارئ _ة والكاتب ) ، ونحن نعرف بيقين أنننا كنا في الماضي ، بنفس درجة اليقين التي نعرف بها أننا الآن في الحاضر . كيف حدث ذلك ؟ يوجد ثلاثة احتمالات : 1 _ نحن ( الأحياء ، والبشر خاصة ) انتقلنا من الماضي إلى الحاضر ، مع حركة الزمن . 2 _ نحن ما نزال في نفس المكان ( الاحداثية ) بينما الحاضر تحول إلى ماض . 3 _ توجد حركة مزدوجة ، حيث انتقلت الحياة من الماضي إلى الحاضر بالتزامن انتقل الزمن من الحاضر إلى الماضي . الاحتمال الأول ( أن الحياة والزمن انتقلا معا من الماضي إلى الحاضر ) ، يمثل الموقف الثقافي العالمي السائد . وهو خطأ صريح ومباشر . الحقيقة بين أحد الاحتمالين المتبقيين ، أو ربما الاثنان صح ، أو أحدهما ؟! أو ، ربما تكون الاحتمالات الثلاثة خطأ !؟ .... .... الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة مدهشة 2
ثنائية العمر مشكلة مزمنة ، حيث يتزايد العمر _ بالتزامن _ مع تناقص بقية العمر . ( ينبغي الانتباه إلى مسألة غاية في الأهمية : العمر حياة ، وبقية العمر زمن ) . مثال تطبيقي ، طفل _ة ....يولدان سنة 2030 بنفس اليوم وبصحة جيدة . لنفترض ، أن عمر أحدهما يطول حتى 80 ، والثاني يموت بعمر 40 بحادث أو مرض . 1 سنة الولادة مشتركة بينهما ، حيث يتدرج العمر خلالها من صفر حتى السنة . وتتناقص بقية العمر بالتزامن ، من العمر الكامل 80 أو 40 خلال السنة . يصر عمر الطفل _ة سنة ( زيادة ) . بقية العمر تصير 39 أو 79 سنة ( نقصت ) . لكن توجد مشكلة ، هنا نتنبأ بالمستقبل ( كاحتمال فقط ) وهو مصدر ثابت للغموض . بينما تقدم العمر ظاهرة واقعية ملموسة وتجريبية ، واضحة وبديهية . .... بدون ثقافة فوق الوسط ، ومعرفة بالمنطق ، يكون من الصعب فهم هذا المثال غالبا . لهذا السبب ، مناقشة فكرة المنطق المشترك ( الكلاسيكي ) في ملحق خاص آخر النص ، واقترح عليك قراءته أولا قبل تكملة هذا النص ، عندما تجد _ ين صعوبة في القراءة والفهم . 2 بعد 40 سنة 1 _ أحدهما ميت ، حيث يصير في الماضي الموضوعي والمطلق . 2 _ الثاني في منتصف العمر ( 40 سنة ) . .... بالنسبة للشخص الميت بقية العمر تساوي الصفر ، والعمر مكتمل 40 سنة . تحكم علاقة العمر وبقية العمر المعادلة الصفرية : س + ع = 0 . ( بسهولة يمكن استنتاج هذه المعادلة المنطقية ، وقد ناقشت هذا المثال بتوسع سابقا ) أو ، العمر + بقية العمر = 0 . العمر = _ بقية العمر ، والعكس طبعا . الحياة والزمن متساويان في القيمة المطلقة ومتعاكسان في الإشارة . أحدهما سالب والآخر موجب ( وهذه فرضية تقبل التبديل نظريا ، مثل اليمين واليسار ) ، لكن بشكل عملي يتعذر ذلك . وأما بالنسبة للشخص الحي ، فهو في منتصف العمر تماما : 40 سنة . 3 الميت يوجد في الماضي الموضوعي ، ويبتعد عن الحاضر بنفس سرعة اقتراب المستقبل . بعد 3 سنوات من موته ، يكون نظيره قد صار بعمر 43 سنة ، وبقيت له 37 فقط . .... .... لو عكسنا المثال على حالة نعرفها من الماضي ، تتكشف الفكرة ، الخبرة ، بوضوح . أو نفس هذا المثال ، كيف يمكن قراءته بعد سنة 2110 ( بعد موت الاثنين ) ... تتضح الصورة بسهولة كبرى ، ويمكن لقارئ _ ة متوسط فهم ما سبق . حيث نكون جميعا في الماضي ( الكاتب ، والقارئ _ة ، وجملة المقارنة أو المولودان سنة 2030 ) . إن بقي لهذه الكتابة من يقرأها ، أو يسمع بها... .... ملحق المنطق حلقة متوسطة بين الفلسفة والعلم . ( محاولة تعريف نظري يمكنك تجاوزه مباشرة إلى المثال التطبيقي ) ما هو المنطق ؟ لا يوجد تعريف متفق عليه ، لا في الفلسفة ولا في العالم ، ولا في الثقافة العالمية حاليا . ومع ذلك ، يمكن تعريف المنطق بشكل مختصر ، بحيث نربح السهولة والبساطة على حساب الدقة بالطبع ، وأعتقد أنها فكرة مقبولة أن نتقبل المنطق بتعريف مبسط ، ومدرسي : بأنه خلاصة تدمج بين الاستقراء والاستنتاج ، العمليتين المعرفيتين الأساسيتين لدى الجميع . الاستنتاج ، أو التعميم ، عملية الانتقال المعرفي من الجزء إلى الكل . الاستقراء ، أو التمييز ، عملية الانتقال المعاكس من الكل إلى الجزء . .... المثال التطبيقي التعميم ، نتعلم التعميم جميعا بشكل لاشعوري ( مثل الكلام والسباحة وقيادة السيارة ) قبل العاشرة ، وبشكل أكثر من جيد . يوجد مثال كلاسيكي على التعميم ، يتعلم الطفل عدم لمس النار بعدما يختبر ألمها بيديه . فهو يعمم بشكل لاشعوري تلك التجربة ، بحيث لا يحاول لمسها برأسه أو بقدميه . التخصيص أو التمييز ، نتعلمه أيضا بشكل لاشعوري ، مثل بقية المهارات اليومية . ولا توجد حاجة لأمثلة على التخصيص والتمييز ، فنحن جميعا ما نزال في المستوى العنصري ، حيث التمييز بين البشر على أساس الجنس أو الدين أو الثقافة وغيرها . .... المنطق مشكلة ثقافية ، او معرفية بتعبير أكثر دقة . المنطق الكلاسيكي ثلاثي البعد أو المبادئ : 1 _ مبدأ الهوية . لا يمكن للأنا أن تكون آخر ، ولا العكس أيضا . 2 _ مبدأ عدم التناقض ، الذاتي أو الموضوعي . التناقض الذاتي واضح وبسيط ، عدم اختلاف القول عن الفعل مثلا . 3 _ الثالث المرفوع ، ما يزال مشكلة العلم والفلسفة قبله بقرون . ناقشت فكرة البديل الثالث ، أو الثالث المرفوع ، عبر نصوص عديدة ، ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، وانصح بقارة الخوارزمية خاصة . .... .... ملحق 1 الواقع والكون والوجود ، هل هي مترادفات أم مصطلحات مختلفة ؟! مشكلة في العربية ( في الحياة والثقافة ) : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . هل يوجد أسوأ منا ، في العالمين العربي والإسلامي ؟! أنظر إلى البلدان الممتدة ، في صحراء بلا نهاية .... أفغانستان ، الصومال ، سوريا ، لبنان ، العراق ، ليبيا ، اليمن ... والحبل على الجرار . ومع ذلك : " نحن محكومون بالأمل " .... الواقع والكون والوجود بدلالة الانسان لها معنى واحد ، وهي مترادفات . حيث أن الانسان ضمن الواقع والوجود والكون ، وداخله حصرا ، شبه السمك والماء . لا يمكن الخروج منها ، أو من أحدها ، والنظر إليه من مكان أو موقع مختلف . وعلى هذا الأساس ، يتمحور اتجاه هذا النص بمجمله . يوجد اعتراف ضمني بالاختلاف بين الكون والوجود والواقع ، بنفس الوقت يتم التعامل معها كمترادفات ، وتسميات متعددة لنفس الشيء ( الكلمة أو المصطلح ) . .... من المناسب دوما وضع العبارات ، التي تحاول تعريف الواقع ، بالتسلسل : 1 _ لا يوجد واقع بل تأويلات . نيتشه . 2 _ سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . فرويد . 3 _ ينبغي تحليل الحاضر ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . هايدغر . واعتقد ، أن من المناسب إضافة العبارة الرابعة أيضا : يتمحور الواقع والوجود ، ربما الكون أيضا ، حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . .... ملحق 2 هل ينتقل الانسان من الماضي إلى الحاضر، بشكل غامض وأقرب إلى اللغز ، أم أن الزمن هو فقط ما ينتقل من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا ؟! أم أن الحركة الموضوعية ، تشمل الأبعاد الثلاثة للوجود المكان والزمن والحياة ؟! أعتقد أن موقفي العقلي ، وفهمي المتكامل للزمن والواقع ، يتقدم خطوة حقيقية ( علمية : منطقية وتجريبية ) على الموقف الثقافي العالمي الحالي . أعتذر عن فداحة الادعاء ، وسأعمل بكل طاقتي لتفسيره وتبريره بالتزامن . .... المكان أو الاحداثية ، يمثل مشكلة الواقع المحورية والأهم ، وتاليا الزمن والحياة . المكان يجسد البعد الأول في الواقع ، حيث أنه معطى مباشر للحواس والتجربة . لكن ، في النظرة التقليدية ، حيث يتم الفصل بين المادة والفضاء أو الفراغ ، بالتزامن مع فصل افتراضي وغير معلن غالبا بين الحياة والزمن والمكان ، ...خبيصة يتعذر فهم أي شيء فيها . المكان هو إحداثية بكل ما تشمله ، مثلا القمر مكان أو الشمس او الأرض ، أو المجرة أو الكون . تتضمن الاحداثية الزمن والحياة ( أو الوعي ) ، وتحتويهما بطرق غامضة ومجهولة بشكل كامل حتى يومنا هذا 4 _ 6 / 2 / 2021 . .... أهلا بك في المستقبل تخيل _ ي حياتك من هناك.... 7 / 2 / 2121 كيف ترغب _ي أن تكون ؟! .... .... الواقع الموضوعي ( المقدمة ) القسم 2 _ مع فصوله 1 و 2 و 3 الواقع الموضوعي ينطوي على مفارقة صادمة ، ومحيرة بالفعل ؟!
الواقع الموضوعي ، الفصل الأول _ القسم 2
خلاصة ما سبق اليوم وكل يوم ( جديد ) ، محصلة الأمس والغد بالتزامن ، كما أنه يعيد إنتاج الماضي والمستقبل كنوع من التغذية العكسية . بعبارة ثانية ، اليوم وكل يوم ، هو جديد وقديم بنفس الدرجة . نصف اليوم يأتي من الأمس ( من جانب الحياة ) ، ونصفه الثاني من الغد ( من جانب الزمن أو الوقت لا فرق ) . لكن يتجدد السؤال القديم عن مصدر الماضي ( أو البداية أو الخلق ) ، لكن مع سؤال جديد _ أكثر غرابة حول مصدر الزمن والمستقبل خاصة ؟! هذه العبارة مكثفة ، وخلال النصوص القادمة سأعمل على تفكيكها وإضاءتها بوضوح على قدر خبرتي وتجربتي . .... الحاضر يغلب عليه الصفة النسبية ، على حساب الجانب الموضوعي . وعلى العكس بالنسبة للماضي أو المستقبل ، حيث يغلب الجانب الموضوعي على النسبي . بعبارة ثانية ، في الحاضر تمثل الموضوعية الصفة المتنحية أو الثانوية ، بينما في المستقبل او الماضي العكس هو الصحيح ، حيث الموضوعية هي الصفة الراجحة والأساسية ، بينما النسبية هي الصفة المتنحية والثانوية . .... " أنا جائع للحوار " سعد الله ونوس . 1 ما العلاقة ( أو العلاقات ) التي تربط بين الماضي والمستقبل ، والحاضر أيضا ؟! لا أدعي أنني أعرف الجواب . لكن ، عبر هذا البحث ( الحوار المفتوح ) ، تكونت لدي تصورات جديدة ، وأعتقد أنها تستحق التدوين والقراءة بجدية ، واهتمام . ( وربما تستحق أن تكون مقدمة لحوار ثقافي مفتوح ، ليت سعد الله ونوس ما يزال بيننا ! ) . .... قبل البدء بمحاولة الإجابة ، أذكر بالمشكلة العقلية بدلالة الزمن . توجد ثلاثة أخطاء بشرية في التعامل مع الزمن أو الوقت ، يمكن ترتيبها ، باختزال شديد : 1 _ التعامل مع اليوم ( أو الساعة ) كوحدة منفصلة ، ومستقلة عن بقية العمر . 2 _ التركيز الزائد على الحاضر ( أو الماضي ) ، وعلى حساب المستقبل دوما . ونتيجة الخطأين السابقين والسائدين ، ينتج المرض العقلي . يتمثل المرض العقلي بالنسبة للفرد ، بالفجوة بين العمر البيولوجي وبين العمر العقلي ( العاطفي والاجتماعي والروحي وغيرها ) . ناقشت هذه المشكلات الثلاثة ، عبر نصوص سابقة ومنشورة . ( وفي حال حدث تغير على فهمي السابق ، إضافة أو تصحيح أو حذف ، أعود إليها ) . بينما يتمثل المرض العقلي للمجتمع أو الدولة بالسلطة غير العقلانية . السلطة العقلانية مؤقتة بطبيعتها ، وهي منتخبة بطرق ديمقراطية ، وتنسجم مع الميثاق العالمي لحقوق الانسان . كل سلطة عدا ذلك غير شرعية ، وهو تقود الدولة والمجتمع في اتجاه المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . وهذه الفكرة ، تكملة وشرح لموقف أريك فروم من السلطة وخاصة كتاب المجتمع السليم . .... 2 ما هو الماضي ؟ أعتقد أن الماضي أحد نوعين أساسيين : زمن ، أو حياة . كما أن للماضي أشكال لا تحصى ، أو تقسيمات بدلالة الكمية ( زمن أو حياة ) . 1 _ الماضي الزمني ، وحدته الأساسية اليوم ( بدلالة مضاعفاته ، كالسنة والقرن ، والمليون ... ) أو ( بدلالة أجزائه ، كالساعة ، والدقيقة ، والنانو ... ) . مثلا نحن جميعا ، القراء والكاتب ، كنا في الأمس والسنة الماضية وأغلبنا نعيش في حاضر مشترك منذ عدة عقود ( أفترض أن جميع قرائي فوق الثلاثين ، وأعتذر من الأكثر شبابا ) . 2 _ ماضي الحياة ، وحدته الأساسية المرحلة العمرية ( طفولة ، مراهقة ، شباب ، كهولة ، شيخوخة ...) . نحن نعرف وبشكل مباشر عمر الانسان الذي نقابله ، طبعا بشكل تقريبي وبدلالة المرحلة العمرية التي يمثلها ( 1 _ طفولة ومراهقة 2 _ شباب ونضج 3 _ كهولة وشيخوخة ) . أعتذر عن التعمية شبه المقصودة ، من غير اللائق التحدث بالعمر ، خاصة بعد الخمسين . .... الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ؟! الحياة : ولادة _ موت ( أو بداية _ نهاية ) . قديم _ جديد . ماض _ حاضر . الزمن : نهاية _ بداية ( أو موت _ ولادة ) . جديد _ قديم . مستقبل _ حاضر . تتكشف المشكلة اللغوية بوضوح ، بعد تحديد مراحل حركة الزمن ، مقابل مراحل حركة الحياة . حيث يبرز التناقض بين مصطلحات الحياة ومصطلحات الزمن . بعبارة أخرى ، يمكن مقابلة اللغة الحالية ( العربية ، لا أعرف درجة المشكلة في بقية اللغات ، لكن الاختلاف كمي وغير نوعي كما اعتقد ) بالنظام العددي الصحيح ، الذي يتكون من قسمين متناظرين ( الأعداد الموجبة مقابل الأعداد السالبة ) . المستوى اللغوي في العربية ، يشبه حالة النظام العددي الأولي ( من الصفر إلى اللانهاية الموجبة فقط ) . اللغة العربية بوضعها الحالي لا تكفي للتعبير عن الجدلية العكسية بين الحياة والزمن بشكل واضح ، ودقيق . 3 ما هو مصدر الماضي ؟ للماضي مصدرين ثابتين : 1 _ الماضي القديم أو الأبعد ( أو الأزل ) ، وهو يقارب بدء الحياة . ربما يكون ماضي الحياة بدأ قبل ماضي الزمن ، أو أنهما يتزامنان في نقطة البدء . ( لنتذكر أن مصدر الحياة من الماضي إلى الحاضر ، وبالعكس مصدر الزمن من المستقبل إلى الحاضر ) . 2 _ المصدر الجديد ، أو الحاضر ، حيث الماضي الجديد هو نفسه الحاضر القديم . مثلا هذا اليوم الثلاثاء 9 / 2 / 2021 ، يمثل الحاضر حتى الساعة 12 ليلا . وبعدها يصير هو نفسه الماضي الجديد ( الأمس ) ، وبعد يوم يتقادم ، ( يصير أمس الأول ) ، وهكذا في سلسلة غير منتهية . أو لا يمكننا معرفة نهايتها ، ضمن شروطنا الحالية . .... .... الواقع الموضوعي 2 _ ف 2 1 الحياة لا تعود إلى الوراء . عودة الشيخوخة إلى الشباب وهم قديم ، قدم الإنسانية والمعرفة . هذه الحقيقة المرعبة : الموت في النهاية ، مصدر ثابت لإنكار الحقيقة أو الواقع الموضوعي . لا أريد الدخول في جدالات عقيمة ، فقط أشير إلى أن هذا النص يتبنى المنهج العلمي كمرجع أول للحقيقة الموضوعية . بدوره المرجع العلمي يتمحور حول الدليل التجريبي ، أو المنطقي في حال تعذر التوصل إلى دليل تجريبي . بعبارة ثانية ، المنطق والفلسفة والآداب والفنون ومعها الأديان والتنوير الروحي وغيرها ، لها تعبيراتها وأدواتها الخاصة عن الحقيقة بدون شك ، ولكنها دون المعرفة العلمية بطبيعتها ، وأدنى منها بدرجة . .... عبارة الحياة لا تعود إلى الوراء تمثل نصف الحقيقة ( أو الواقع الموضوعي ) . وينبغي تكملتها بعبارة ، الزمن لا يعود إلى الوراء أيضا . والمعنى الصحيح والمتكامل للعبارتين ، لا يمكن العودة إلى الماضي ولا القفز إلى المستقبل . ومع ذلك نحن لسنا عالقين في الحاضر ، بل نعيش في الماضي والمستقبل بالتزامن . 2 تتكشف المشكلة اللغوية بوضوح عبر وضع العبارتين معا . الحياة لا تعود إلى مرحلة سابقة ، ولا يمكن فعل ذلك . تسلسل حركة الحياة : 1 _ ماض 2 _ حضور ( حاضر ) 3 _ مستقبل . الحضور ينتقل في اتجاه ثابت : من الماضي إلى الحاضر ، فالمستقبل أخيرا . أو الماضي الحي ينتقل نحو اتجاه وحيد إلى الحضور والحاضر . هذا الاتجاه الثابت للحياة في أي مكان وزمان ، وبلا استثناء ( من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر ) . الزمن لا يعود إلى الوراء ، أي أن الزمن لا يعود إلى مرحل سابقة ، ولا يمكن فعل ذلك . تسلسل حركة الزمن : 1 _ مستقبل 2 _ حاضر ( أو حضور ) 3 _ ماض . الحاضر الزمني ينتقل في اتجاه وحيد : من الحاضر إلى الماضي . أيضا المستقبل ينتقل في اتجاه وحيد : إلى الحاضر والحضور . هكذا يلتقي الحاضر ( الزمن ) مع الحضور ( الحياة ) خلال مكان ( محضر ) . هذه الظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ما يحولها إلى حقيقة علمية . 3 تتولد أسئلة جديدة عن مصدر الماضي ومصدر المستقبل ، أو بعبارة أوضح عن مصدر الحياة ومصدر الزمن ؟! ليس لدي أية أفكار في هذا الجانب ، وأعتقد أنها سوف تكون الأسئلة المحورية في علم الزمن ، الذي آمل أن لا يتأخر تأسيسه ... أسوة بعلم النفس الصناعي مثلا ، أو بالذكاء الاصطناعي . .... الماضي حياة وزمن ، الحياة بالتزامن مع الزمن وربما تسبقه . المستقبل زمن وحياة ، الزمن بالتزامن مع الحياة وربما يسبقها . بينما الحاضر والحضور والمحضر متلازمة ، تشكل ما يسمى بالواقع الموضوعي . هذه الفكرة استنتاج منطقي ومباشر ، تقبل الملاحظة والتجربة . 4 الزمن لا يقبل العودة إلى الوراء . تعني العبارة ، أن الحاضر لا يمكن أن يعود إلى المستقبل . هذه الفكرة جديدة بطبيعتها ، وتختلف عن الثقافة السائدة . تعذر عودة الحياة إلى الوراء ، تعني عدم إمكانية عودة الحاضر إلى الماضي بدلالة الحياة فقط ( الزمن بطبيعته يتحول من الحاضر إلى الماضي ) . بكلمات أخرى ، الوجود ( حياة وزمن ومكان ) يحدث هنا _ عبر الحاضر والمحضر والحضور بالتزامن . هنا مزدوجة ، بل ثلاثية بطبيعتها ، حيث تتضمن هناك ( المزدوجة أيضا ) في اتجاهين الماضي والمستقبل بالتزامن . أتفهم عسر الفقرة ، أو ركاكتها ربما ! .... حركة الواقع الموضوعي لها سرعة ثابتة ، وفي اتجاهين متعاكسين ( الحياة والزمن ) . لكن توجد مشكلة ، غير محلولة بعد حول حركة الحياة . هل للحياة حركة تعاقبية أيضا ، تعاكس الحركة التعاقبية للزمن ؟! الأرجح كما أتصور ، أن حركة الحياة تختلف عن حركة الزمن بعدم وجود حركة تعاقبية ( خطية ) ، تعاكس حركة الزمن ، بل تقتصر حركة الحياة على رد فعل على الزمن . ( هذه الفكرة جديدة ، وما تزال في طور البناء ، سيتوضح الموقف منها خلال الحوار ...) . .... ملحق 1 الانسان .... يوجد الانسان في العالم عبر 3 مستويات : 1 _ المستوى الفردي . 2 _ المستوى الاجتماعي . 3 _ المستوى الإنساني . يقابلها في الدماغ الحالي للفرد ، 3 مستويات أيضا : 1 _ دماغ الزاحف . 2 _ الدماغ الاجتماعي . 3 _ الدماغ الإنساني . هي مختلطة صحيح ، لكنها منفصلة أيضا . يميز بينها طالب _ة طب في السنة الثانية وبسهولة . .... دماغ الزواحف يتحكم بالآن ، والحاضر ، على شكل مشاعر وأحاسيس ورغبات . وهو الأخطر ، لأنه يتحكم بالعمليات اللاإرادية مثل حركة القلب والتنفس وغيرها . الدماغ الاجتماعي يتحكم بالعمليات اللاشعورية . ويتحكم بالماضي والعواطف . الدماغ الإنساني يتجه نحو المستقبل بطبيعته . .... الفرق بين فرد وآخر ، هو في درجة استخدام الدماغ الإنساني . يتنوع الفرد الإنساني بين حدين : أسوأ كائن حي على الأرض والكون أيضا ( الجانب الشيطاني في الانسان ، وبين أفضل كائن في الكون ( الجانب الإلهي ) . هذا الموقف أكثر من رأي ، وأقل من معلومة . .... .... الواقع الموضوعي 3 _ ف 3
من أين يأتي المستقبل ؟! .... الثقافة العالمية الحالية رباعية البعد ، وتنطوي على مشكلة مزمنة ، معقدة ومركبة : الغرق في التفاصيل مشكلة العلم . القفز فوق المتناقضات مشكلة الفلسفة . تفضيل الموت على الحياة مشكلة الدين . إنكار الواقع الموضوعي ، الماضي والمستقبل خاصة ، مشكلة التنوير الروحي . .... المستقبل يشبه الماضي في المكونات والحدود ، ويعاكسه في الاتجاه ، ولهما نفس سرعة الحركة وهي التي تقيسها الساعة ( الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ) . ويشتركان في الحاضر ، كيف ولماذا ؟! ما تزال هذه الأسئلة ، وغيرها في مجال المسكوت وعنه وغير المفكر فيه لا في العلم ، ولا في الفلسفة ولا في الثقافة العامة الأدبية والفكرية والفنية وغيرها ، فقط في أفلام الخيال العلمي ، حيث تطغى البهرجة مع العاب الخفة التي تقارب الشعوذة بالفعل . فكرة السفر في الزمن كمثال ، يحبها الجميع وبنفس الوقت يعتبرون أن الزمن مجرد تركيب عقلي وثقافي مثل اللغة والرياضيات ، وليس له وجود واقعي وموضوعي . يأتي المستقبل من مصدرين وجهتين متعاكسين : 1 _ المصدر الأول مستقبل المستقبل ( أو الأبد ) يتعذر معرفته . مصدر المجهول والطفرة والصدفة والاحتمالات ، وهو غير مباشر ، غامض ومبهم بطبيعته . 2 _ المصدر الثاني ، الحضور والحاضر الحي يتحرك في اتجاه المستقبل بسرعة ثابتة ، هي نفس سرعة ابتعاد الماضي عن الحاضر _ وهي التي تقيسها الساعة . .... بعد تحديد أصغر من أصغر شيء ( اللانهاية السالبة ) ، مقابل أكبر من اكبر شيء ( اللانهاية الموجبة ) ، بالتزامن مع محاولة فهم الصفر ( طبيعته وحدوده ومكوناته ) ، تتكشف طبيعة الواقع الموضوعي ، بدرجة أعلى من الوضوح والدقة . عرفت الصفر من خلال لعبة الورق ( الشدة ) ، أكثر مما عرفته ، أو عرفت عنه ، خلال دراستي كلها من الابتدائية إلى الجامعة وما بعدها . يميز لاعبو الشدة بين ثلاثة قيم للصفر ، هي من الأعلى على الأدنى : 1 _ الصفر الموجب . وهو يمثل المرحلة الأولى ، عندما تكون نتيجة اللاعب تتناقص من الموجب إلى السالب . يتضح تماما في بداية الخسارة ، بعدما تتجاوز الصفر إلى القيم السلبية . 2 _ الصفر الحيادي . أو المرحلة الثانية ، لا وجود لها في لعبة الشدة ، ولا في ألعاب الحرب أيضا ، بما فيها الجدال والنقاش وبقية أشكال الحروب الكلامية السائدتين في الثقافتين العربية والاسلامية وغيرها . 3 _ الصفر السالب . وهو يمثل المرحلة الثالثة ، عندما تكون نتيجة اللاعب الخسارة الصريحة . لكنه يتضح في اتجاه الربح ، حيث الانتقال من القيم السلبية إلى الإيجابية . .... تحديد الماضي أو المستقبل ، وأنواع العلاقة بينهما ، بشكل علمي ( منطقي أو تجريبي ) تشبه عملية تحديد اللانهايتين السلبية والايجابية بدلالة الصفر . ومن المعروف ، البديهي والمتفق عليه ، أن الحاضر يمثل _ ويجسد _ الحيز بين الماضي والمستقبل ( العتبة أو الفجوة أو الجسر ) . من بين المصطلحات العديدة ، التي تمثل الحاضر والحضور والمحضر ، أفضل مصطلح العتبة واعتقد أنه التمثيل الصحيح للحاضر ( طبيعته وماهيته وحدوده ) . الحاضر يغلب عليه الجانب النسبي ، أو الصفة الراجحة ( بحسب مصطلحات ماندل أحد أوائل مؤسسي المنهج العلمي ) ، بينما الحاضر الموضوعي يمثل الصفة المتنحية في الحاضر . يمكن التعبير عن الحاضر بالصيغة الثنائية : حاضر سلبي وحاضر موجب . لكن الأكثر دقة ، التعبير عنه بالصيغة الثلاثية ( المزدوجة أيضا ، حيث تتعاكس بين الزمن والحياة ) : الحاضر بدلالة الحياة : وفق التسلسل 1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل . 1 _ المرحلة الأولى ( الماضي _ الحاضر ) ، او البداية . 2 _ المرحلة الثانية ( الحاضر 1 _ الحاضر 2 ) ، أو المباشر ( الراهن والحالي وغيرها ) . 3 _ المرحلة الثالثة ( الحاضر _ المستقبل ) ، أو النهاية . بدلالة الزمن على العكس تماما ، وفق التسلسل : 1 _ المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ الماضي . والمراحل متعاكسة أيضا ، بينما المرحلة الثانية مشتركة ، حيث أن الحياة والزمن نخبرهما في المرحلة الثانية فقط ، ونجهلهما في المرحلتين الأولى والثالثة بشكل مباشر . .... ملحق كيف يمكن التمييز بين النسبي والموضوعي بدلالة الحاضر مثلا ؟!
اليوم الحالي 11 / 2 / 2021 ....الخميس . هل هو يمثل الحاضر الموضوعي أم الحاضر النسبي ؟ المفارقة أنه يمثل الاثنين ، لكن مع أرجحية للنسبي على الموضوعي . وعلى عكس ذلك ، بالنسبة إلى الماضي أو المستقبل حيث الأرجحية للصفة الموضوعية على حساب الصفة النسبية . مناقشة هذا الأمر سوف تكون على مراحل متتابعة ، بسبب صعوبة الموضوع ، والأكثر أهمية بسبب المشكلة اللغوية التي تتطلب الحل الفردي ، طالما الحل الاجتماعي _ الثقافي مؤجل ولا أحد يعرف إلى متى . بعبارة ثانية ، المشكلة اللغوية تمثل فرض عين على كل كاتب _ة بالعربية ، وأعتقد أن المشكلة نفسها تتعمم على جميع اللغات ، والفرق بالنسبة لا بالنوع . مشكلة اللغة ( الزمنية ) تشبه مشكلة اللغة ( الذكورية ) ، حيث في اللغات الحديثة تخف المشكلة لكنها تبقى موجودة ولو بدرجات متفاوتة بين لغة وأخرى . .... اليوم الحالي ( الخميس 11 / 2 / 2021 ) يجسد الحاضر والحضور والمحضر بالتزامن خلال 24 ساعة ، تنتهي الساعة 12 مساء . بعدها يصير في الماضي _ إلى الأبد . قبل ذلك كان يمثل المستقبل بدلالة الحياة ، والماضي بدلالة الزمن . أعتذر من القارئ _ة الجديد _ة ...يصعب فهم هذا النص بدون الاطلاع على ما سبقه . .... .... المشكلة اللغوية بدلالة الزمن : في الحياة نادرا ما تتحقق المعادلة النظرية : 1 + 1 = 2 . فهي تتواجد غالبا في إحدى الحالتين : إما أكبر أو اصغر من 2 . بينما المساواة ، هي حالة خاصة وافتراضية ، اكثر منها حقيقة موضوعية . بالعودة إلى المثال السابق ، طالب _ة في صف ، في أحد الوضعين : 1 _ حالة وجود ثلاثة طلاب يحملن _ ون نفس الاسم : سام أو سلمى . بهذه الحالة ، يكون عدد الطلاب والطالبات عشرة بينما عدد الأسماء سبعة فقط . وتتوافق مع المعادلة : 1 + 1 = أقل من 2 . 2 _ حالة وجود ثلاثة طلاب يحملون عدة ألقاب ـ بالإضافة إلى أسمائهم المختلفة : عماد وياسر ولؤي ، مقابل سمر وريم وديمة ( هي تسمية الأم أو الأب أو الأخوة ...) . بهذه الحالة ، يكون العكس ، عدد الطالبات والطلاب عشرة بينما الأسماء 13 . وتتوافق مع المعادلة : 1 + 1 = أكثر من 2 . .... ملحق المعادلة الشهيرة ، السابقة تنطوي على مفارقة لطيفة .... الكلمة نفسها مزدوجة ، دال ومدلول ، بينهما فجوة لا يمكن تجسيرها . بعبارة أخرى الفجوة بين الكلمات والأشياء ، تجعل من المستحيل تحقيق المعادلة السابقة خارج الرياضيات أو المنظومات الرمزية . مشكلة مزمنة " الفجوة بين الكلمة والمعنى ، مع الأيديولوجيا أو الوعي الزائف " مصدر ثابت لسوء الفهم ، موروثة من ثقافة القرن العشرين ، وما تزال . .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 1 و2 و3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 3
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 2
-
الواقع الموضوعي _ القسم 2 ف 1
-
الواقع الموضوعي _ القسم 1
-
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام و
...
-
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام و
...
-
الواقع الموضوعي ، ينطوي على مفارقة صادمة ، جديرة بالاهتمام و
...
-
سنة 2020 مرت من هنا _ النص الكامل
-
اعتذار وتوضيح
-
الفلسفة والصحة العقلية3 _ القسم 6 ( 3 _ 3 )
-
الفلسفة والصحة العقلية2 _ القسم 6 ( 2 _ 3 )
-
الفلسفة والصحة العقلية _ القسم 6 ( 1 _ 3 )
-
الفلسفة والصحة العقلية 2_ القسم 6
-
الفلسفة والصحة العقلية _ القسم 6
-
سنة 2020 مرت من هنا القسم 1 و 2 و3 و4 و 5
-
فلسفة الزمن _ القسم 5 مع فصوله
-
فلسفة الزمن 5 _ القسم 5
-
فلسفة الزمن 4 _ القسم 5
-
فلسفة الزمن 3 _ القسم 5
المزيد.....
-
3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
-
عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر
...
-
مفاجآت في اعترافات مضيفة ارتكبت جريمة مروعة في مصر
-
الجيش الإسرائيلي: إما قرار حول صفقة مع حماس أو عملية عسكرية
...
-
زاهي حواس ردا على تصريحات عالم أزهري: لا دليل على تواجد الأن
...
-
بايدن يتصل بالشيخ تميم ويؤكد: واشنطن والدوحة والقاهرة تضمن ا
...
-
تقارير إعلامية: بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الش
...
-
جامعة كولومبيا الأمريكية تشرع في فصل الطلاب المشاركين في الا
...
-
القيادة المركزية الأمريكية تنشر الصور الأولى للرصيف البحري ق
...
-
قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 64 مقذوفا خلال 24 ساعة
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|