أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن نبو - الازمة السورية وافاق الحل














المزيد.....

الازمة السورية وافاق الحل


حسن نبو

الحوار المتمدن-العدد: 6813 - 2021 / 2 / 13 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يأمل الكثير من السوريين بحل للأزمة السورية التي تدخل عامها الحادي عشر دون ان يدركوا تعقيدات الأزمة وصعوبات الحل الذي يأملون بحدوثه .

بداية لابد من القول ان الحل لايمكن ان يأتي عبر الداخل ، لأن المنتفضين او الثائرين على النظام - كما يحلو للبعض هذه التسمية -قد فشلوا تماما في ازاحة النظام او اسقاطه من خلال امكاناتهم الذاتية ، إذ اصبح النظام اكثرة قوة من قبل وتمكن من استرجاع غالبية المناطق التي فقدها في بدايات الأزمة واصبح يتصرف كما كان يتصرف قبل الازمة دون اي تغيير في سلوكه وسياسته، وبالتالي فإنه ليس في وارد تقديم اي تنازلات او الجلوس مع المعارضة على طاولة المفاوضات للاتفاق على قواسم مشتركة تكون أرضية او منطلقا للخروج بسوريا من عنق الزجاجة .

واذا كانت ابواب الحل مسدودة داخليا ، فهل هناك اي افاق لحل دولي الذي هو البوابة او المدخل الثاني للحل؟

يمكن القول ان ابواب الحل الدولي ايضا مسدودة ، لأن الدول الفاعلة على الساحة السورية ليست لديها اي اجندة مشتركة لاخراج سوريا من ازمتها وفرض حل يقبل به الجميع وذلك بسبب اختلاف رؤية الدول المذكورة في كيفية الحل او شكل الحل ، فروسيا مثلا ترى ان الحل يكمن في سيطرة النظام على كل شبر من الارض السورية ، اذ تعتبر ان النظام هو السلطة الشرعية للبلاد ، وهذا ليس حلا ، لأن بقاء النظام كما هو مع اجراء تعديلات ثانوية في بعض القوانين والمؤسسات لايمكن ان حلا للازمة .اما الولايات المتحدة فإنها ايضا لا تملك اي اجندة لأي حل للازمة ، فهي اولا ليست في وارد تغيير النظام بالقوة التي ستكلفها الكثير من التضحيات المالية والعسكرية التي لن تحقق من وراءها مصالح حيوية ، وحتى ان فكرت بهذا فإنها غير قادرة على تحقيقه بسبب الوجود الروسي العسكري من جهة والايراني والميليشيات المرتبطة بها من جهة اخرى . فروسيا وايران لن تسمحا بغزو عسكري امريكي لايران على غرار غززوها العسكري للعراق . وكل ماتفعله الولايات المتحدة في هذا الشأن هو هو فرض عقوبات اقتصادية على النظام وابقاء الوضع في المناطق التي توجد فيها عسكريا بصورة رمزية كما هي لأطول فترة ممكنة .

هناك من يتكهن ان الولايات المتحدة تعمل بشكل غير مباشر لايجاد واقع في مناطق شرقي الفرات مشابه لواقع اقليم كردستان العراق .

اعتقد ان الواقعين مختلفان جدا لأسباب ديمغرافية وجيوسياسية ، وقد صرح العديد من المسؤلين الامريكيين استحالة تحقيق تجربة اقليم كردستان العراق في سوريا .

وبخصوص القرار الاممي رقم 2254 فيمكن القول ان جميع المؤشرات تدل على فشل الامم المتحدة في تطبيق القرار المذكور الذي فقد الكثير من مقومات فاعليته بعد حدوث الكثير من التغيرات على الارض بعد صدور القرار.

ماأريد ان اتوصل اليه هو ان الازمة السورية ستستمر وليس هناك اي افق لأي تسوية سياسية مرتقبة لهذه الازمة .



#حسن_نبو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأنه كان ربيعا
- الزلزال السوري بعد عقد من الزمن
- الهوس بالعنف
- القوة العظمى الرائدة
- هل هناك مايسمى بالطب النبوي؟
- هل يستطيع الكاظمي وضع حد للميليشيات في العراق
- بعض الدروس المستخلصة من ثورات الربيع العربي
- مااسباب عدم سقوط النظام حتى الان ؟
- هل سيرحل نظام الاسد قريبا ؟
- عودة الى مصطلح النظام العالمي الجديد
- الحنين الى عصور الخلافة
- احلام
- الاديان وحروبها البينية والداخلية
- الاديان وحروبها البينية والداخلية
- تمجيد سلطة الاستبداد
- وباء كورونا والسياسة الدولية المستقبلية .
- مذا وراء الاتهام الموجه الى النظام السوري باستخدامه الاسلحة ...
- زيارة
- بمناسبة يوم المرأة العالمي
- عالم اقل أمنا واكثر اضطرابا


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن نبو - الازمة السورية وافاق الحل