أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن نبو - بمناسبة يوم المرأة العالمي














المزيد.....

بمناسبة يوم المرأة العالمي


حسن نبو

الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 02:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في يوم المرأة لابد من التذكير بأن المطالبة بحضور المرأة اسوة بالرجل في كل مجالات الحياة لاتعني الاهتمام بالمرأة فحسب، بل تعني من باب اوسع الاهتمام بالحياة والمجتمع والعمل على جعلهما اكثر رقيا وازدهارا، لأن العمل من اجل مشاركة المرأة الى جانب الرجل في كل مجالات الحياة هو ضرورة حضارية واقتصادية وانسانية، بمعنى ان المجتمعات البشرية لايمكن أن تتطور حضاريا وتزدهر اقتصاديا وترتقي انسانيا اذا بقيت المرأة التي تشكل اكثر من نصف المجتمع في الكثير من المجتمعات مهمشة وغير حاضرة وفاعلة في مختلف مجالات الحياة اسوة بالرجل أو وفق قوانين تساوي بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات وتجرم كل وسيلة تمنع المرأة من ممارسة حقوقها باي شكل من الاشكال .
واذا كان الثامن من اذار هو اليوم الذي يتم فيه التأكيد على حقوق وانسانية المرأة التي لازالت محرومة من غالبية حقوقها الانسانية في الكثير من المجتمعات وخاصة مجتمعات العالم الثالث، فهذا لايعني اسدال الستار على هذا الأمر في بقية أيام السنة ، فلابد من السعي والعمل دائما من أجل حقوق المرأة ومساواتها بالرجل وتغيير القوانين التي تهمش المرأة وتجعلها اقل من الرجل وتابعة له. وعلى المرأة المتعلمة والواعية ان تناضل وتسعى اكثر من الرجل لانتزاع حقوقها وتبوأ مكانتها الصحيحة والمناسبة في الحياة .
لاشك ان ثمة معوقات كثيرة تمنع المرأة من المساواة بالرجل في الحقوق والواجبات في مجتمعات العالم الثالث ، هذه المعوقات والموانع متعددة : دينية ومجتمعية واقتصادية وسيكولوجية....ولايجب الاستهانه بها، ويتطلب الأمر كفاحا طويلا بعيدا عن اليأس والاستسلام ، ويجب ان تكون المرأة في الصفوف الأمامية في هذا الكفاح .
اعتقد ان الكثير من المجتمعات ومنها مجتمعنا تغيرت الى حد ما في نظرتها للمرأة، ففي مجتمعنا مثلا دخلت المرأة ميدان الدراسة بدءا من ثمانينيات القرن المنصرم ، ومع مرور الوقت ازداد عدد الجامعيات حتى اصبح عدد الاناث مماثلا لعدد الذكور، وقد أدى هذا الأمر الى فتح باب سلك التعليم في مختلف مراحل التدريس امام المرأة ، حتى اصبح عددهن اكثر من عدد الذكور خلال العقدين الأخيرين ، والى جانب المعلمات والمدرسات ظهرت المرأة الدكتور والمرأة المحامية والمهندسة والصيدلانية وان على نطاق ضيق ،هذه القفزة جعلت للمراة حضورا ملفتا في الحالة التعليمية والاجتماعية والاقتصادية وأدت الى تغيير بعض المفاهيم المتخلفة المحدودة تجاه المرأة. ولكن من جانب اخر بقيت الكثير من المفاهيم والعادات المتخلفة.
عموما يمكن القول ان الحالة الحضارية المجتمعية تلعب دورا مهما في مكانة المرأة ومنحها الكثير من حقوقها، واعتقد ان مجتمعاتنا لم تصل بعد الى الحالة التي تمكنها من فهم جدلية العلاقة بين حقوق المرأة وبين تطور المجتمع .
من ناحية اخرى ادت الحرب الاهلية التي اندلعت منذ اوائل 2012 في سوريا الى الحاق الكثير من الضرر ليس بالمرأة وحدها بل بجميع فئات المجتمع . فبدلا من تحول الوضع نحو الافضل تراجع نحو الاسوأ أسباب عديدة لامجال لذكرها هنا .
ورغم كل العراقيل التي تقف امام المرأة في سعيها لنيل حقوقها الانسانية الاساسية ، يتوجب استثمار كل الفرص للمطالبة بحقوق المرأة ، وعلى المرأة ان تكون في مقدمة المطالبين .



#حسن_نبو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم اقل أمنا واكثر اضطرابا
- هل سيتمخض نظام عالمي سياسي جديد عقب القضاء على فيروس كورونا؟
- انطباعات حول مابسمى بالزمن الجميل
- البحث
- كش ملك
- هل أعطى ترابك الضوء الأخضر لتركيا بغزو شرقي الفرات ؟
- الاسلام الذي يدعو اليه احمد القبانجي
- صناعة الديكتاتورية
- هل الاسلام دين ودولة ؟
- السؤال المطروح منذ اكثر من قرن
- الحوذي شاهين سوركلي
- لماذا لم ينفذ القرار رقم 2254
- وأخيراً
- هل كان قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا طعنة في ظهر الحلفاء ا ...
- الولايات المتحدة وسوريا
- حول ما قاله جيمس جيفري عن سوريا في مؤتمر أتلانتيك كاونسل
- نقد التاريخ
- الاسلام السياسي في ظل الثورات التي شهدتها منطقتنا
- في طريقي
- اين اصبح مجلس الوطني الكردي


المزيد.....




- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن نبو - بمناسبة يوم المرأة العالمي