أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن نبو - السؤال المطروح منذ اكثر من قرن














المزيد.....

السؤال المطروح منذ اكثر من قرن


حسن نبو

الحوار المتمدن-العدد: 6299 - 2019 / 7 / 23 - 11:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال المطرزح منذ أكثر من قرن

لماذا تطور المسيحيون واليهود وعجز المسلمون عن اللحاق بهما ؟
ماذا قام به المسيحيون واليهود ولم يقم به المسلمون ؟
في الديانة المسيحية - مثلاً - تم بفضل الاصلاحات التي قام بها بعض رجال الدين المسيحي انفسهم في الغرب وفي مقدمتهم مارتن لوثر الذي وجه حوالي مائة نقد لأوجه الفساد الموجود في الكنيسة، تم تجريد بابا الكنيسة الكاثوليكية من سلطته الزمنية مع حلول القرن الثامن عشر أو ماقبله بقليل وسمح له فقط بممارسة سلطته الروحية والارشادية فقط على أتباعه ، وكل هذا أدى إلى ظهور النظام العلماني في الغرب الاوروبي الذي يقوم على مبدأ فصل الدين عن السلطة .
الدين أو الايمان في الديانة المسيحية أصبحت علاقة شخصية مابين الفرد ومابين الرب . وللفرد مطلق الحرية في أن يترك دينه أو مذهبه أو يغيرهما .. دون أن يوجه إليه أي لوم .
وفي الديانة اليهودية ظهر مايسمى باليهود الإصلاحيين أو التقدميين ، وأول ماقاموا به هو إصلاح طقوس الصلاة المفرطة في التعقيد لتتناسب مع الأحاسيس الفربية والذوق الجمالي الغربي ، وبدأوا بإخضاع دراسة الديانة اليهودية وفق المنهجيات التي تٌُستعمل في العلوم الاخرى ، وطوروا مفاهيم حديثة لله وللتوراة وللثواب والعقاب في يوم القيامة .
وأقر اليهود الإصلاحيون بعدم جمود الديانة اليهودية وأنها قابلة لإستيعاب تطور الحياة .
وكل هذا مكن اليهود من الاندماج التام مع العالم الغربي بعد أن كانوا يعيشون في كل بلد في حي خاص بهم .
اليوم يمكن القول أن اكثرية اليهود في الغرب لا يمارسون طقوس اليهودية أو غير متدينين ، وأن ثمانين بالمائة من يهود اسرائيل لاعلاقة لهم بالتعاليم اليهودية .
أما المسلمون ، فبالرغم من انقسامهم الى عدة فروع واهمها السنة والشيعة فإن كل فرع لازال حتى هذه اللحظة يعادي الفرع الآخر ويكفره ويعتبر نفسه هو الاسلام الصحيح والآخر هو الاسلام المنحرف او الضال .
كما أن المسلمين أفرادا ومؤسسات لازالو متمسكين بتعاليم الجهاد والغزو والرق والسبي والغنائم والجزية والتكفير.... ويعتبرون ان كل هذه المسائل هي من صميم الاسلام .
ويمكن القول أن ظهور التنظيمات الاسلامية الجهادية التكفيرية في السنوات الأخيرة كتنظيم القاعدة وحركة طالبان والدولة الاسلامية (داعش) والنصرة وبوكو حرام وحركة الشباب الصومالية وانصار الشريعة ...الخ . هو انعكاس للتعاليم المذكورة .
ومن جهة اخرى يعادي المسلمون الكثير من القيم والمفاهيم الحديثة المتعلقة بالنظام السياسي كالديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان التي أقرتها الأمم المتحدة ومساواة المرأة بالرجل ....
قد يقول قائل أن التنظيمات المذكورة التي تسعى من خلال العنف لإرجاع عجلة التاريخ الى الوراء ليست سوى قلة قليلة من المسلمين وبالتالي فهي لاتمثل المسلمين .
نعم انها قلة قليلة ، لكن الكثرة الكثيرة ومايمثلها من فقهاء ومؤسسات دينيية لم يفتوا بتكفيرالتنظيمات المذكورة ولم يقولوا على الأقل ان الجهاد او الرق والسبي والتكغير لم يعد قابلا للتطبيق في زماننا هذا وأصبح من الماضي ويجب تجاوزه . ..
ان الخطوة الاولى والاهم بالنسبة للمسلمين لكي يتمكنوا من التعايش مع العالم هي قبول الآخر المختلف كائنا من كان والكف الى الأبد عن ممارسة العنف بحقه تحت ستار الدفاع عن الله او الدفاع عن دين الله ، وحصر دور رجال الدين والمؤسسات الدينية بالارشاد في مجال ممارسة الطقوس التعبدية كالصلاة والصيام والحج وغيرها من الطقوس .




#حسن_نبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوذي شاهين سوركلي
- لماذا لم ينفذ القرار رقم 2254
- وأخيراً
- هل كان قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا طعنة في ظهر الحلفاء ا ...
- الولايات المتحدة وسوريا
- حول ما قاله جيمس جيفري عن سوريا في مؤتمر أتلانتيك كاونسل
- نقد التاريخ
- الاسلام السياسي في ظل الثورات التي شهدتها منطقتنا
- في طريقي
- اين اصبح مجلس الوطني الكردي
- التعثر
- فيما مضى
- ذات مرة
- غلال التيه
- الاذاعة الكردية في بغداد ودورها في توثيق الاغاني الكردية 2 م ...
- الاذاعة الكردية في بغداد ودورها في توثيق الاغاني الكردية 1 م ...
- هناك
- افتش عن شباك
- البائع المتجول
- هذا المساء


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن نبو - السؤال المطروح منذ اكثر من قرن