أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن نبو - مااسباب عدم سقوط النظام حتى الان ؟














المزيد.....

مااسباب عدم سقوط النظام حتى الان ؟


حسن نبو

الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 13:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك من يربط بقاء النظام حتى هذه اللحظة بالدعم الخارجي : الروسي والايراني عسكريا وبدعم دول اخرى له سياسيا ودبلوماسيا كالصين ودول اخرى اقل اهمية ، وبعدم وجود ارادة حقيقية لدى امريكا واوروبا بتغيير النظام .
اعتقد ان هذا الاستنتاج صحيح الى درجة كبيرة ، ولكنه ليس السبب الوحيد لذي ادى الى بقاء النظام وعدم سقوطه . ومن غير المنطقي ربط الأمر بسبب واحد مهما بدا قويا ، فالاحتجاجات ضد النظام اسفرت عن امور خطيرة لاتقل خطورة عن الدعم المتعدد الجوانب الذي تلقاه النظام على الصعيد الخارجي، هذه الأمور ساهمت أيضا الى حد كبير في بقاء النظام والتكيف مع الاحداث مع مرور الوقت .
ماذا حدث ؟
الاحتجاجات كان لهامبرراتها المختلفة ، لقد كان من الطبيعي ان يطالب الشعب او الذين قاموا بالاحتجاج برحيل نظام ديكتاتوري شمولي عصبوي فاسد وبناء نظام ديمقراطي قائم على التعددية واحترام حقوق الانسان الفرد وحقوق الاقليات القومية والدينية والمذهبية بدلا عنه . وقد تجسدت هذه المطالب والشعارات الى حد مقبول في بداية الاحتجاجات ، ولكن سرعان ماانقلبت الامور نحو السيئ فالأسوأ ، اذ طغت الشعارات الدينية واصبح شعار (ماالنا غيرك ياالله) هو شعار أغلب الاحتجاجات المناهضة للنظام . وهنا لابد من القول ان الاستنجاد بالله ومطالبة العون منه ليس امر سيئ ، فالمسلم من حقه ان يستنجد بالله في كل هدف يسعى الى تحقيقه ، لكن ان يؤدي مثل هذا الشعار الى الإرتماء في حضن تنظيمات اسلامية جهادية تكفيرية تغير من المطالبة بإزالة الدكتاتورية والشمولية الى المطالبة بتأسيس خلافة اسلامية قائمة على الشريعة الاسلامية دون الاعتراف بأي قانون وضعي ، فهنا مكمن الخطورة ، خاصة وان سوريا قائمة على التعددية الدينية والمذهبية ، ومن المستحيل جعل كل السوريين خاضعين لرؤية دينية اسلامية محددة او تطبيقها على الجميع .

ظهور التنظيمات الجهادية التكفيرية السلفية بقوة على الساحة السورية ارعب كل من كان ربما يرغب بدعم الاحتجاجات والضغط على النظام ، وجعله في موقع محاربة التنظيمات الاسلامية المتطرفة بدلا من الضغط على النظام بقوة اكبر ، فقد تبين له ان القضاء على التنظيمات المذكورة اهم من زوال النظام .

كيف ظهرت التنظيمات الاسلامية المتطرفية واصبحت قوية الى درجة كبيرة وقضت على كل القوى الاخرى التي كانت تدعم الاحتجاجات ؟
لاشك ان هناك اسباب عديدة داخلية واقليمية ودولية ساهمت بشكل مباشر احيانا وغير مباشر احيانا اخرى في ظهور التنظيمات المذكورة ، ويحتاج هذا الامر الى بحث مستقل ، فليس هنا مجاله . وبغض النظر عن الاسباب الاقليمية والدولية، فإن ماسهل ظهور هذه التنظيمات وتقويتها وسيطرتها على كامل المساحات الخارجة عن سيطرة النظام الى حد كبير - باستثناء مناطق معينة - هو قبول غالبية المحتجين لهذه التنظيمات ودخولهم الى صفوفها طوعا والعمل تحت شعاراتها .
واخيرا لابد من القول : أن السوريين ليسو بحاجة الى خلافة اسلامية لألف سبب وسبب ، ثم أن من المستحيل اقامة نظام الخلافة في ايامنا هذه ، وحتى ان اقيمت الخلافة في مكان ما فإن هناك من سيدمرها لامحالة .



#حسن_نبو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيرحل نظام الاسد قريبا ؟
- عودة الى مصطلح النظام العالمي الجديد
- الحنين الى عصور الخلافة
- احلام
- الاديان وحروبها البينية والداخلية
- الاديان وحروبها البينية والداخلية
- تمجيد سلطة الاستبداد
- وباء كورونا والسياسة الدولية المستقبلية .
- مذا وراء الاتهام الموجه الى النظام السوري باستخدامه الاسلحة ...
- زيارة
- بمناسبة يوم المرأة العالمي
- عالم اقل أمنا واكثر اضطرابا
- هل سيتمخض نظام عالمي سياسي جديد عقب القضاء على فيروس كورونا؟
- انطباعات حول مابسمى بالزمن الجميل
- البحث
- كش ملك
- هل أعطى ترابك الضوء الأخضر لتركيا بغزو شرقي الفرات ؟
- الاسلام الذي يدعو اليه احمد القبانجي
- صناعة الديكتاتورية
- هل الاسلام دين ودولة ؟


المزيد.....




- أطول وأصغر كلب في العالم يجتمعان معًا.. شاهد الفارق بينهما
- -وحوش لطيفة-..صور درامية لأشبال فهود بوجوه ملطّخة بالدماء
- إدارة -تسلا- تبحث عن بديل لإيلون ماسك بالشركة.. مستثمر بارز ...
- أوكرانيا والولايات المتحدة تبرمان صفقة المعادن النادرة
- فرنسا تتهم الاستخبارات الروسية بشن هجمات سيبرانية متكررة منذ ...
- غالبية الألمان قلقون خائفون من اندلاع حرب عالمية ثالثة
- مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في حريق بمنشأة صناعية بطشقند (فيدي ...
- إيطاليا وقبرص وفرنسا وكرواتيا ترسل طائرات إطفاء إلى إسرائيل ...
- في بيان مشترك.. هذا ما تم الاتفاق عليه بين لبنان والإمارات
- بوليانسكي: مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا قد تعقد قريبا جدا إذا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن نبو - مااسباب عدم سقوط النظام حتى الان ؟