أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - ياطابخ الاندومي .. تره راح أشك هدومي !















المزيد.....

ياطابخ الاندومي .. تره راح أشك هدومي !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6811 - 2021 / 2 / 11 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وكالة ناسا الفضائية تهنئ الامارات بوصول "مسبار الامل" الى مدار المريخ لدراسة غلافه الجوي وطبيعة الطقس وجغرافيته مستشهدة ببيت شهير للمتنبي :
اذا غامرت في شرف مروم ..فلاتقنع بما دون النجوم !
وفور سماعي للخبر تلفت يمنة ، ثم يسرة لعلي أجد في العراق ما يستحق التهنئة ببيت شعري مماثل أستعيره على مضض من دواوين العرب وما اكثرها فلم أجد شيئا قط " فالفساد المالي والاداري كما هو لم يتغير ..الانهيار الاقتصادي والتضخم والبطالة والبؤس والفاقة والنزوح والتهجيرعلى حالها ..المدارس الطينية والكرفانية ذات الدوام الثلاثي والرباعي هي هي ..حال المستشفيات ونقص الخدمات وانقطاع الكهرباء وشح الماء وتراكم النفايات وكثرة الحفر والطسات والمنحنيات والمتعرجات في جميع الشوارع الفرعية والرئيسية علاوة على الخارجي والسريع من الطرقات، طفح المجاري والبرك الاسنة والمستنقعات على ماهي عليه ..الوجوه السياسية الكالحة نفسها بتغريداتها ،بتصريحاتها، بطائفيتها، بعصبياتها،بإدعائها التدين والقومية والوطنية والعلمانية واليسارية زورا وبهتانا الى الحد الذي بت اشك فيه بوجود شخصيات سياسية عقائدية لأي فكر وجهة كانت،بمؤتمراتها الصحفية التي تقطر سما زعافا وكذبا بواحا، بطلتها اليومية البلهاء، بلقاءاتها البائسة المتلفزة المستفزة شبه اليومية الشوهاء ، بعباراتها السمجة والتي وبرغم كثرتها وثرثرتها خرساء ياولدي خرساااااء ، لم يتغير ولن تتغير قط منذ ايام الفسيفساء والقمقم والمارد وحتى ايام الدولارالصاعد والدينار الهابط الشارد"، فلم اجد أفضل من خبر - اقشمر نفسي واهلي به - خلاصته ،ان " التصويت على موازنة 2021 سيحسم نهاية الاسبوع المقبل !!" وبما ان هذا الخبر تحديدا وبنفس الصيغة قد سمعته مرارا وتكرارا وعلى مدار شهرين كاملين متتابعين نهاية كل اسبوع، فلايسعني الا ان - اضحك على نفسي وعلى صديقي علوان الذي ينتظر تحويله الى عقد وتخصيص راتب له كونه من المدرسين المجانيين ، واضحك به على صديقي سلوان كونه من المفسوخة عقودهم بإنتظار اعادتهم الى الخدمة، وأضحك به على صديقي نشوان الذي ينتظر تثبيته على الملاك الدائم منذ سنين كونه من عقود الكهرباء ، واضحك به على بائع السميط الذي وعدته وفي حال اقرار الموازنة بشراء الصينية التي يحملها على رأسه يوميا ويذرع بها شوارع العاصمة كلها وتوزيعها ثوابا بين الكادحين مع انه حاصل على دبلوم تقني من احد المعاهد المحلية ، - بالمناسبة السعيدة مستعيرا بيت المتنبي اياه مع بعض التلاعب بالالفاظ ومعذرة للشاعر ولمعاشر الشعراء :
اذا غامرت في طيخ الاندومي ...فلاتخلطن الرارنج ياشيف بالنومي !
هنا دخل صاحبي على الخط منزعجا من موازنات مالية عراقية مليارية محاصصاتية لاتقر مطلقا في اقل من ستة اشهر دوريا وذلك بعد التفاهم على النسب والحصص بين تجار السياسة والدين والقومية والاصلاح والوطنية وبعد ان أحبط مرارا وتكرارا من وعود كاذبة لمكافحة الفساد نسمعها منذ 17 عاما على السنة الفاسدين انفسهم ، وبعد توتره من أخباربشأن إعادة الأموال المهربة والاثار المنهوبة - بالمشمش - والحديث عن وضع حد لرواتب الفضائيين الوهميين بمئات الملايين في مختلف دوائر الدولة والتي تدفع لمرتشين ومزورين ولا أحد يجرؤ على ايقافها وضبط سراقها وتحويلها الى المحتاجين الحقيقيين والعاطلين (تكلفة مسبار الامل ‏200 مـليـون -----$----- ، بينما تَـكـلـفـةُ الـفضـائييـنَ فـي الـعـراقِ أكـثـرُ مـن ملـيـار دولار كما قال احد الاكاديميين المحترمين على صفحته " بمعنى أن " العراق بإمكانه ارسال خمسة مسبارات الى الفضاء من اموال هؤلاء والميزانية المخصصة لهم فقط ولهذا السبب وعلى ما يبدو يسمون بالفضائيين واذا عرف السبب بطل العجب ، بإنتظار تعقيب ساسة يمزج واحدهم بطل العرك بحشيشة القنب ..ولك عمي رجعوا سلتنا ..بطلنا ما نريد العنب !" ، بعد قرفه من اخبار مئات المشاريع المتوقفة والمتلكئة وبمئات الملايين من الدولارات ، قائلا : "اذا ارسلت بالموازنة للفرس أو الروم ...فقلها ولاتخف تره راح أشك هدومي !!".
ومبارك للامارات العربية المتحدة الشقيقة الانتقال من "الفسيخ الى المريخ " وحظ أوفر للعراق الذي"انتقل من المنارة الى ..المغارة ".
ولاريب ان احدا لن يطالب بالاصلاح المجتمعي قط الا وواجه رفضا مجتمعيا وسلطويا مباشرا أو غير مباشر برغم تأييد الاغلبية المطلقة لمطلبه والتعاطف مع رأيه ظاهرا ،بمعنى " قلوبنا مع الحق ، وسيوفنا مع الباطل" ، رفض مباشر يتمثل بإلقاء الكرة في ملعب الحكومات المتعاقبة فقط - وهي لاتعفى من المسؤولية قطعا - مع تعليق الخطايا والاخطاء كلها على شماعاتها ،مقابل اعفاء الجماهير بكل اطيافها وفئاتها وشرائحها من المسؤولية لكونهم افرادا من الشعب المُطالب بالتحرك الجدي للاصلاح ، مقابل رفض غير مباشر عبر سلسلة طويلة من العراقيل والمعوقات والمبررات لتسويغ الخنوع والدعة والاستكانة والكسل والتكاسل والعجز عن الاصلاح المطلوب والتغيير المنشود وغيرها من الافات التي أدمنها الجمهور في حقب الانحطاط والتبعية، جمهور يريد اصلاحا شاملا يهبط عليه من السماء مباشرة وعلى كافة المستويات من الاعلى الى الاسفل وبالعكس ، فيما هو جالس في قمة الاسترخاء يتناول الايس كريم والكنتاكي ويتايع "عراق ايدول" والدوري الانجليزي والايطالي والاسباني لكرة القدم، ويتسكع في الكافيهات والمولات ، ويسهر اضافة الى البوب جي والفورتنايت مع احدث افلام نتفليكس بمعية الجبس والجاجيك والكرزات، وينشر صور موائده العامرة على مواقع التواصل وجاره الى جنبه عاطل وجائع وهو لايدري، ولا يريد ان يدري ،وإن درى فلا يريد لأحد غيره أن يدري ، ليجد افراد المجتمع كله وفي صبيحة اليوم التالي قد صاروا كالملائكة لا جرائم ولا جنح ولا جنايات ولاسرقات ولا اختلاسات ولا رشاوى ولا مظالم ولا موبقات ، ياجماعة الخير ان الاصلاح مسؤولية الجميع ولن يعذر احد منه ابدا ولأي سبب كان ، فاذا لم تستطع نصرة الحق والاسهام في اصلاح المجتمع ولم ترغب في ذلك ، فلاتفسد ولا تنصر الباطل على اقل تقدير " وإكفنا شرك " ودع غيرك يفعل من غير معوقات ولا تخذيل ولا تسطيح ولا تطنيش ولا تسويف .اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعرف عن مقترح-داعية الميدان-للتعريف بتعاليم وأحكام الشر ...
- انت تسأل وطبيب الأسنان يجيب !
- الى أصحاب مختبرات التحليلات المرضية مع التحية ..!
- وحان موعد -رعب الفقراء الشهري من الايجار- !
- المطلوب إحياء فضيلة-ويطعمون الطعام- لمواجهة من -يمنعون الماع ...
- الأمم المتحدة ومجلة مؤثرون الأميركية وعدد من نجوم هوليوود يح ...
- صراع اللقاحات ..بدلا من حوار الحضارات !
- رسالة لاتخلو من الصراحة الى منظمات وجمعيات حقوق الانسان !
- الحيل الخفية.. في الموازنات الإتحادية!!
- أيها الجمهور قبل ان تخدع مجددا بأكذوبة القشور ..!
- الطلاق آفة المجتمع والعائلة العراقية
- اطعام الطيور الحرة ظاهرة جميلة تنتشر في العراق حاليا !
- خواطر بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الجيش العراقي البطل
- تحية من القلب ل- صائد المسامير - !!
- الأمة بحاجة ملحة الى أمهات مربيات فاضلات يلدن ويربين علماء ب ...
- حكاية مسجد ...(2) جامع المرادية
- حكاية مسجد (1) ...جامع الوزير ...
- الحصار الثاني ومقترحات للتراحم بين العراقيين !
- نصائح دبلوماسية الى المسؤولين العراقيين عند السفر ..!!
- ذكرياتي مع يوم الضاد العالمي ...


المزيد.....




- -الحرب وصلت لطريق مسدود-.. قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل ي ...
- القبض على العشرات في معهد شيكاغو مع تصاعد احتجاجات الجامعات ...
- مشاركة عزاء للرفيق نبيل صلاح
- البروفة الرئيسية لموكب النصر في موسكو (فيديو)
- الأرصاد السعودية تحذر من الأمطار الرعدية والأتربة المثارة في ...
- رئيس كوبا يخطط لزيارة روسيا والمشاركة في عيد النصر
- البرهان يشارك في مراسم دفن نجله في تركيا (فيديو)
- طائرة تهبط اضطراريا على طريق سريع
- حرس الحدود الأوكراني: المواطنون يفرون من البلاد من طريق يمر ...
- عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - ياطابخ الاندومي .. تره راح أشك هدومي !