أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - العلم الأمازيغي وغوغائية الشوفين














المزيد.....

العلم الأمازيغي وغوغائية الشوفين


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 4 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلم الامازيغي يرمز الى الهوية الثقافية للأمة الامازيغية في كامل بلاد ايمازيغن من سيوا الى جزر كناري, ولا يخص دزاير لوحده أو المورك لوحده, وألوانه الأزرق يرمز الى مياه المتوسط في الشمال والمحيط في الغرب, واللون الأخضر يرمز الى جباله وسهوله الخضراء والأصفر يرمز الى صحرائه الشاسعة و الحرف الامازيغي (الزاي) يرمز الى الأحرار واللون الأحمر يرمز الى دماء شهداء تامازغا.
منذ ظهور العلم الامازيغي يرفرف في التظاهرات الثقافية و المظاهرات الاحتجاجية وفي الإنتفاضات الشعبية, إرتفعت أصوات الشوفين المعادين لكل ما هو أمازيغي, وكعادة حليمة أن ترجع الى عادتها القديمة بتخوين وبصهينة الامازيغ و رموزها الثقافية, هذا الفعل اللاوقعي راجع الى فعل التستر الشوفين على عمالتهم للأجنبي و للصهيونية والاستعمار, وذلك بالهجوم وإتهام الاخرين بما يقوم به هم نفسهم من فعل الخيانة والعمالة للأجنبي.
يكمن العداء للعلم الأمازيغي في العداء لجوهر الذات الامازيغية, من دون مبررات الواهية المختبئة في أكذوبة التخطيط الصهيوني للعلم الأمازيغي. فمن هو كبش فداء في مسألة العلم؟ هو جاك بيني Jacques Benet أحد المقاومين الفرنسيين ضد الاحتلال النازي والمساند لحركة التحرر المقاومة للاستعمار والفاشية. شخصية جاك بيني لا علاقة له بالعلم الامازيغي, تهمته الحقيقية أنه دعم القضية الامازيغية العادلة و ساند النضال الامازيغي المشروع والعادل ضد الكولونيالية العروبية, وحتى إن كان هذا الشخص يهودي, أليس سيون أسيدون يهودي ورغم ذلك يساند القضية الفلسطينية, لا علاقة لليهودية بالصهينة والتخوين, وعوض صهينة (أصبحت الصهيونية شتيمة عند العرب, والعروبة شتيمة عند اليهود والاأوروبيين) الامازيغ الذين ليسوا بعرب, إنتقدوا العرب الحقيقيون والمزيفون كيف يتسابقون لإرضاء اليهود بالتطبيع مع اسرائيل. الصهيونية لا تحتاج للأمازيغ من أجل مصالحها في المنطقة, فمصالحها تضمنها و تحميها الكولونيالية العروبية في تامازغا (شمال افريقيا), وأكثر من هذا الصهيونية تعادي حركات التحرر في كل مكان ومنها الحركة الامازيغية المناضلة.
مخطط العلم الامازيغي هو المناضل الامازيغي و اللاجئ السياسي بفرنسا والمناهض لإديولوجية ولسياسة جبهة افيان العرقية العروبية المؤمنة ب(شعب عربي واحد, لغة عربية واحدة وحزب عربي واحد) وما عداه الابادة أو العبودية. مخطط العلم هو المناضل الامازيغي يوسف مدكور (يوسف أمازيغ), و كما روى نفسه قصة علم الأحرار, عن كيفية تصوره للعلم بدأ في 1962, و لهذا الهدف سافر الى كل أجزاء بلاد تامازغا, موريتانيا و مورك وتانيس وليبيا والنجير وحتى مصر ولاحظ تشابه هذه الألوان (الأزرق, الأخضر, الأصفر و الأحمر) في المجوهرات التقليدية و في الزرابي وفي اللباس النسوي و لاحظ كذلك هذه الألوان في تابوت حجري فرعوني بمصر, وهكذا قرر المناضل الامازيغي سنة 1969 أثناء وجوده في جزر كناري, شراء أقمشة بهذه الالوان الاربعة وإعطائها لنسوة يملكن آلات الخياطة لخياطة العلم كما خططه, , وقد ظهر أول مرة بمناسبة يانير (السنة الجديدة الامازيغية) سنة 1970,وهكذا ولد العلم الامازيغي بإرادة توحيد كل الامازيغ في بلدانهم تامازغا وفي دياسبورا حيث إقامتهم.
العلم الأمازيغي بهذه الألوان قد سبق الى الوجود فكرة اللاجئ السياسي الامازيغي بفرنسا يوسف مدكور, ففي لوحة للفنان الفرنسي هنري فيليكس إمانويل ( 1866) لخص فيه المقاومة الثورية الامازيغية بقيادة لالة فاظمة نسومر ضد الإحتلال الفرنسي, تحت راية بنفس الألوان.
في السبعينات القرن الماضي تبنت الأكاديمية البيربيرية العلم الامازيغي كما رسمه المؤتمر العالمي الامازيغي في سنة 1997 في مؤتمره في لاس بالمس بجزر كناري.
أصبح العلم الامازيغي مفخرة ورمز النضال الامازيغي, يرفع في كل التظاهرات الثقافية وفي المظاهرات الاحتجاجية وحتى في الملاعب الرياضية في كل أقطار تامازغا وكذا في الدياسبورا, علم يرمز للهوية الثقافية واللغوية الضاربة في القدم و الصامدة في وجه الأنظمة الكولونيالية وسياستها الأبارتهايدية.
لا غرابة في "صهينة" و شيطنة الرموز الامازيغية لأن جوهر القضية محو كل ما يرتبط بالأمازيغ وقيم تيموزغا, هدفهم محو الذاكرة الذاتية (عسل الدماغ) وحشوها بالمزيف ليصبح روبوت في خدمة صانعه.
العلم الامازيغي من تخطيط أمازيغي وخياطته في أرض أمازيغية و لم يخططه عقل اسرائيلي ولا أوروبي ولم يصنع في اسرائيل ولا في اوروبا, خلافا للعلم العلوي من صنع عميل فرنسا و باللون الأحمر والنجمة السداسية بقي حتى سنة 1915, ليغير الليوطي النجمة السداسية بالنجمة الخماسية, هذا العلم الاستعماري فكرة وصناعة, هو مفخرة الشوفين أبناء أم وأكثر من أب.
سيرا على درب القائدة العسكرية الامازيغية لالة فاظمة نسومر حفيدة الملكة ديهيا, ونردد صرختها المشهورة في حربها ضد الاستعمار الفرنسي, الصرخة الراسخة في عقول أمازيغ لقبايل " قد ننكسر لكننا لا ننحني"



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الريف شوكة في حلق الشوفينيين
- النظام السلطوي في دزاير بين أحقية تقرير مصير منطقة لقبايل وم ...
- ⵎⵉⵏⴰⵄⵏⴰ ⵏ ...
- تاريخ الإبادة الجماعية, النموذج, 19 يناير 1984
- الاحتفال برأس السنة الامازيغية, محطة نضالية لمقاومة الإغتراب ...
- ثقافة الأوهام والعداء لدى قادة النظام العسكري الإستبدادي في ...
- التمركس, الامازيغية والصراع الطبقي
- مكيافلية زاوية -العدالة والتنمية-
- إعادة رسمية العلاقات بين إسرائيل والسلطة العلوية في المروك
- -الشرفاء- الدجالون ولعبة التضليل
- الحرية تبدأ بالتحرر من التعاليم المحمدية (2)
- الحرية تبدأ بالتحرر من التعاليم المحمدية
- القضية الأمازيغية ليست للمتاجرة
- عقدة الدونية عند -البربر- شعوبا وافرادا
- أوروبا ولعنة الاسلام (3)
- أوروبا ولعنة الإسلام (2)
- أوروبا ولعنة الاسلام
- جرائم النازية الجديدة و مواقف السلطة السياسية
- السلطة اللقيطة وسياسة الكيل بمكيالين (حراك الريف وبوليساريو ...
- جمهورية الريف المفترى عليها (العرقية والانفصال)


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - العلم الأمازيغي وغوغائية الشوفين