أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - بالتصفيق الحار..ذهبت أنغيلا ميركل حزينا














المزيد.....

بالتصفيق الحار..ذهبت أنغيلا ميركل حزينا


مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا

(Dr.mukhtar Beydili)


الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 4 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذهبت ميركل حزينًا ...
ودعت ألمانيا ميركل بست دقائق من التصفيق المتواصل حكمت الشعب الألماني البالغ عدد سكانه 80 مليونًا لمدة 18 عامًا بذكائها وبعد نظرتها.
خلال فترة حكمها ، لم يسمع الشعب الماني بأي أعمال غير قانونية من اجل الاحتجاج ضدها. لم تعين ميركل أحداً من أقاربه. لم تعاقب أبدًا من لم تحبها او من لم توافق على تعليماتها. لم تتكلم قط بالهراء ولم تلتقط صوراً في شوارع برلين .
كان الأمر كما لو أن سيدات العالم كلها تدعوا وتبارك لها وتقبلوها رجال بما يعادل 6 ملايين رجل في العالم . بالأمس ، سلمت أنجيلا ميركل قيادة ألمانيا إلى شخص يمكن أن يجعل الشعب الألماني أفضل.
موقف الشعب الألماني من ميركل غير مسبوق ، حيث كانت المرة الأولى في تاريخ الشعب الألماني ان يخرج جميع الناس إلى الشرفات منازلهم للتصفيق واستقبال الحار لمدة 6 دقائق دون توقف للسيدة ميركل . من بيم هؤلاء المصفقين اناس بسطاء ، شعراء عبقريون ؛ ومن كل فئات الشعب الماني ...
ألمانيا ودعت زعيمتها بعد 18 عاما. خلال تلك الحقبة من حكمها لم تربح شيئًا باستغلال منصبها . عندما غادرت منصبها ، لم تكن لديها سيارات ولا عقارات ولا طائرات خاصة ولا يخت خاص. حتى أنها لم تغير ملابسها القديمة.
في أحد المؤتمرات الصحفية ، سأل احد الصحفيين السيدة ميركل لماذا لا تغيرين ملابسك؟ فأجابت بأنها موظفه وليست عارضة أزياء.
وفي مؤتمرها الصحفي الاخير ، عندما سألها الصحفي عما إذا كانت لديها خادمه في منزلها ، أجابت: "لا ، لم أكن بحاجة إليهم لأنني وزوجتي نقوم بعملنا المنزلي سوية".
ذات يوم ، سألها صحفي عمن يغسل ملابسها في المنزل ، أنت أو زوجك. تجيب ميركل ، أضع الملابس في المغسلة ويديرها زوجي. وبعد ذلك ، قالت انني ، اعتقدت بأنك ستسألني عن إخفاقاتنا ومشاكلنا في دولتنا.
تعيش السيدة ميركل في منزل عادي عاشت فيه قبل توليها منصبها. خلال هذا الوقت لم تغير منزلها ، ولم تشتري فيلات ، ولم توظف الخدم في منزلها ، ولم تكن لديها مساحة واسعة من الاراضي أو فيلا فيها مسبح.
كانت أنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا بكل معنى الكلمة ...

من هي أنغيلا ميركل؟
دخلت أنغيلا ميركل، عالم السياسة عام 1989، بعد سقوط جدار برلين، الذي كان يفصل بين ألمانيا الغربية، التي ولدت فيها عام 1954، وألمانيا الشرقية التي نشأت فيها وقضت فيها كل حياتها إلى أن توحدت البلاد. وارتقت في المسؤوليات السياسية لتصل إلى منصب زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي، ثم تصبح عام 2005، أول امرأة تتولى منصب المستشارة الألمانية.ودرست أنغيلا الفيزياء في جامعة ليبزيغ، وحصلت على شهادة الدكتوراه عام 1978، وعملت خبيرة في الكيمياء بالمعهد المركزي للكيمياء الفيزيائية، التابع لكلية العلوم من 1978 إلى 1990. وتتقن ميركل اللغة الروسية أيضا. واحتفظت أنغيلا ميركل بلقب زوجها الأول، أولريخ ميركل، الذي انفصلت عنه عام 1981، وهي متزوجة حاليا من جواكيم ساور، وتشترك مع زوجها في هوايتها الوحيدة وهي الشعر الغنائي، كما أنها حاذقة في الطبخ، وشغوفة بمشاهدة مباريات كرة القدم، وقد بثت لها صور، وهي تقفز فرحا، عندما يسجل المنتخب الألماني هدفا أو يحرز لقبا، وترى أن كرة القدم جديرة بتسويق صورة ألمانيا في العالم.
وتقول ميركل في تصريحاتها القليلة بشأن حياتها الخاصة إنها عاشت طفولة سعيدة مع أخيها ماركوس وأختها إيرين، وإنها اختارت دراسة الفيزياء لأن الحكومة الشيوعية في ألمانيا الشرقية وقتها، كانت تتدخل في كل شيء باستثناء "قوانين الطبيعة".
وكانت تعرف أنغيلا ميركل في محيط عملها بأنها قليلة الكلام، ولكنها تمطر مساعديها والمسؤولين في حكومتها بالرسائل النصية، إذ كثيرا ما لوحظت وهي عاكفة على هاتفها، أثناء المؤتمرات واللقاءات الدولية، فهي امرأة شغوفة بالتكنولوجيا المتطورة، ونشطة على مواقع التواصل الاجتماعي.
فعلا تستحق لأنها كنت ولازلت وفية لشعبها وبلدها.



#مختار_فاتح_بيديلي (هاشتاغ)       Dr.mukhtar__Beydili#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم من اعلام بلادي ..الشاعر التركماني عبود اسماعيل من اوائل ...
- الصداقة الصادقة بين المثالية والواقعية في عالم السياسة ..
- الأوغوزنامة: حكايات الجد قورقوت - ملاحم من التراث الشعبي الأ ...
- هل سنرى ولادة غير عسرة لاستعادة الاتحاد السوفياتي ولكن باسم ...
- روسيا تريد ابقاء قنوات الضغط مفتوحة على أذربيجان بشأن وضع ال ...
- ضرورة تحديث المشروع القومي التركماني السوري
- أزمة المشروع الوطني والقومي التركماني السوري وآفاقه المستقبل ...
- ازدواجية المعايير للغرب المسيحي ضد الشرق المسلم ...
- زواج المتعة السياسية بين نظام الملالي الايراني والنظام الارم ...
- الرئيس الاذربيجاني علييف حسم امره واعطى لمجموعة منيسك الرد ا ...
- من هم اليوروك التركمان ؟
- يجب ألا ان تطأ أقدام مجموعة منيسك منطقة قره باغ مرة أخرى
- كيف تم تقسيم اذربيجان الكبرى بين ايران وروسيا ..
- أذربيجان دولة علمانية ....والتسامح الديني السائد بين المجتمع
- كيف أصبحت مدينة خانكندي الاذربيجانية ستيباناكيرت.!
- استمرار المواقف العدائية للنظام الملالي الإيرانية تجاه اتراك ...
- ماذا يعني الانتصار الأذربيجاني في قره باغ بالنسبة لتر ...
- أذربيجان..من الوثنية والزرادشتية إلى ديانات السماء وصولاً إل ...
- الاديب والكاتب الاستاذ فاروق مصطفى باشا عميد أدباء التركمان ...
- قبيلة بي ديلي التركمانية الاوغوزية


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - بالتصفيق الحار..ذهبت أنغيلا ميركل حزينا