أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - لبنان ... الفوضى والعنف المُمنهج ومهزلة تشكيل الحكومة ....!!!!














المزيد.....

لبنان ... الفوضى والعنف المُمنهج ومهزلة تشكيل الحكومة ....!!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6804 - 2021 / 2 / 2 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما لا يزال الملايين من اللبنانيين يُعانون من الغلاء والفقر والبطالة وحتى الجوع في ظروف صحية ومعيشية قاسية ومريرة, تستمر المواجة العجيبة والمُخزية والطويلة بين الرئيس الضعيف والهرم ميشال عون والرئيس المُنقذ " البطل " سعد الحريري .. الذي تم تكليفه منذ شهر أكتوبر الماضي بمُشاركة الاغلبية البرلمانية بقيادة التيار الوطني الحر وحزب الله بأغرب مهزلة شهدها لبنان وربما العالم .. ألا وهي تكليف الحريري (كرئيس لعصابة تيار المستقبل) بتشكيل ما يُعرف بحكومة للانقاذ والاصلاح في لبنان وهو التيار المعروف على مدى عقود بالانتهازية والعمالة والنهب والفساد ..... ولكن الغريب في الامر أن الحريري لا يزال مُتمسكاً بالتكليف رغم فشله المُستمر بتشكيل الحكومة ... والاكثر غرابةأن تحالف الاغلبية النيابية في البرلمان لم يُلغي أو لم يسحب الى الان مهمة تكليف الحريري رغم العراقيل المُتعمدة التي يضعها في وجه التشكيل ... وعرقلة الحريري لتشكيل الحكومة تتم وفق أجندات خارجية غربية على أمل أن تتفاقم ألازمات في لبنان .. وكان بالاحرى بالاغلبية النيابية التي تمتلك القرار الحاسم في البرلمان (والتي يُفترض أنها وطنية) أن تتحرك لعزل الحريري من التكليف والبحث عن بديل لاجل الحفاظ على الحد الادنى من مطالب اللبنانيين وكرامتهم ومواجهة معاناتهم وحرمانهم التي وصلت تقريباً الى درجة المجاعة .
وهنا فمن الواضح لمن يُتابع الوضع اللبناني في السنوات الاخيرة , وجود مُؤامرة محبوكة لايصال الامور في لبنان (وحتى المنطقة بمجملها) الى أسوأ درجات التمزق والانهيار الاقتصادي والمعيشي المأساوي ... وقد بدأت المرحلة الحاسمة والهامة من هذه المُؤامرة على الصعيد اللبناني بالتفجير المُدمر والمشبوه في مرفأ بيروت والذي أعقبه مُباشرة زيارة ماكرون التي إعتقد البعض أنها زيارة تُعبر عن حرص فرنسي على سلامة لبنان وخروجه من محنته وأزماته المُدمرة ... ولكن ماكرون جاء الى لبنان بالحقيقة بدفع غربي وأمريكي لتنفيذ المرحلة المُقبلة والحاسمة من المُؤامرة على لبنان والمنطقة والتي تندرج في إطار الصراع الاقليمي بين التحالف الغربي والصهيوني والخليجي والرجعي العربي وبين المحور المُعادي له بقيادة ماهو معروف حالياً بمحور المقاومة .... وقد ظهرت الخيوط الرئيسية لهذه المُؤمرة المحبوكة بعناية فائقة مع دعوة ماكرون لتشكيل حكومة إصلاحية من الاختصاصيين الغير سياسيين وهو يعلم تماماً أنها لن ترى النور , وكان من نتيجتها توجيه ضربة قاضية لحكومة حسان دياب التي وُضعت في وجهها ومنذ تشكيلها كل العراقيل لافشالها من قبل عصابات الفساد والتآمر , ومنعها ليس فقط من إنجاز أي إصلاحات , بل أيضاً من أي محاولات للمُحاسبة القضائية وكشف رؤوس النهب واللصوصية والفساد ... وكان في مُقدمة من شاركوا في استهداف حكومة حسان دياب وإطلاق النار عليها (من عدا عصابات 14 آذار) هو نبيه بري الذي يُعتبر أحد أقبح مراكز القوة والنهب والفساد الطائفي في لبنان ..... وكان من الطبيعي بعد استقالة حكومة حسان دياب العودة لتكليف الحريري بتشكيل الحكومة وسط حماسة وتزكية نبيه بري ووليد جنبلاط , وللاسف عدم ممانعة تحالف الاغلبية النيابية بقيادة التيار الوطني الحر وحزب الله لتكليفه وسط أجواء هستيرية من الغباء والنفاق بتبني المُبادرة الفرنسية واعتبارها المخرج الوحيد لخروج لبنان من محنته وأزماته المالية والاقتصادية والحصول على القروض المالية من المانحين (سواء سيدر أو صندوق النقد الدولي) .. وبأن فرنسا ( وهنا قمة الخداع ) حريصة على الاسقرار في لبنان وعدم إستبعاد حزب الله من المُشاركة في الحكومة .. والذي أكد عليه ماكرون بعد اجتماعه بالقوى السياسية في قصر الصنوبر في سبتمبر أيلول الماضي .
من الواضح للغاية أن مُهمة الحربري لدى تكليفه بتشكيل الحكومة هي وضع العراقيل بوجه التشكيل الى الحد الاقصى وتحميل المسؤولية للرئيس عون وللاحزاب ولتحالف حزب الله والتيار الوطني الحر الذي يشترط الحصول على حقائب وزارية مُحددة ... وقد لعب الحريري هذا الدور بتوجيه خارجي بكفاءة عالية .. باعتبار أن أكثر المُتضررين " سياسياً " وعلى المُستوى الشعبي من التفاقم الخطير للاوضاع في لبنان هو حزب الله .... ومن المُلاحظ أنه عندما أعطت حكومة تصريف الاعمال برئاسة حسان دياب الضوء الاخضر لتوجيه الاتهام لرياض سلامة بعد أن تسلمت وزارة العدل اللبنانية طلباً للتنسيق القضائي من جهات قضائية في سويسرا للتحقيق في ملفات تحويلات مالية مشبوهة تتعلق بحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة , شعر جميع أقطاب الفساد في لبنان وتحديداً في تيار المُستقبل بافتضاح أمرهم ... لذا بدأت على الفور أعمال الشغب في الاندلاع بمنتهى العنف وعلى نحوٍ غير مسبوق في طرابلس وهي معقل جماعات العنف والفوضى التي يستخدمها تيار المُستقبل كلما دعت الضرورة .. وذلك لصرف الاهتمام عن التحقيق القضائي في ملفات مصرف لبنان , وإشعال النار في مباني البلدية والمحكمة العليا والسراي الحكومي في طرابلس , حيث استُخدمت ولاول مرة في أعمال العنف القنابل اليدوية الحارقة .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو نجح ترامب بولاية أخرى ....؟؟؟
- عام 2020 والحرب السورية .. وتوقعات العام الجديد ....!!!!
- حركات التحرر الوطني والمقاومة في العالم العربي .. التاريخ وا ...
- أسئلة مُحيرة حول الوضع اللبناني ....!!!!
- الرئيس المُقبل للولايات المُتحدة .. بين السيئ للغاية والاقل ...
- حزب الله .. الحماية لبنانية أولاً ....!!!!
- العالم العربي والعالم الثالث في ظل التآمر والازمات العالمية ...
- حركات التحرر الوطني والمقاومة في العالم العربي .. التاريخ وا ...
- المبادرة الفرنسية وعقدة التيار الوطني وحزب الله في تشكيل الح ...
- هل يُمكن للبنانيين أن يثقوا بماكرون ....؟؟؟؟
- الثورات والانتفاضات وأزمة التغيير المُستعصية في العالم العرب ...
- حزب الله وانفجار بيروت ....!!!!
- إيمانويل ماكرون يُقدم بغباء النصائح المُبطنة بالتحريض للبنان ...
- حركات التحرر الوطني والمقاومة في العالم العربي .. التاريخ وا ...
- حركات التحرر الوطني والمقاومة في العالم العربي .. التاريخ وا ...
- إغتيال الهاشمي وخلفيات الوضع الطائفي المُتأزم في العراق .... ...
- العنصرية في الولايات المُتحدة الامريكية ....!!!!
- لماذا ثورة الغضب تجتاح معظم الولايات والمدن الامريكية ...؟؟؟
- ذكرى النكبة ويوم القدس العالمي وصفقة القرن ....!!!!
- لماذا يُفرخ تنظيم داعش وينشط من جديد ....!!!!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - لبنان ... الفوضى والعنف المُمنهج ومهزلة تشكيل الحكومة ....!!!!