أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مؤمن سمير - الشاعر مؤمن سمير: أحرقُ مسودات أعمالي حتى أنجو ..حوار نضال ممدوح














المزيد.....

الشاعر مؤمن سمير: أحرقُ مسودات أعمالي حتى أنجو ..حوار نضال ممدوح


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 30 - 17:00
المحور: مقابلات و حوارات
    


قبل شهرين خصص الملحق الأدبي لصحيفة "لوفيجارو" ملفا تمثل في نشر نوعية من الكتب باتت تحظى باهتمام القراء مؤخرا، يتعلق الأمر بمخطوطات ومسودات بخط اليد، لدواوين شعرية وروايات شهيرة لكتّاب معروفين، تم طبعها في كتب كما وصلت مخطوطا للناشر؛ هكذا يمنح المخطوط المسودة فرصة للقارئ لولوج العالم الإبداعي للمؤلف في حميمياته من خلال مسوداته الأولى، من خلال تنقيحاته وملاحظاته، وخطه وإمضائه، وأحيانا الرسومات التي يضعها على الهوامش. الآن لم يعد متاحا لكتّاب معاصرين هذا النوع من النشر، لم يعد هناك أحد يكتب أعماله بخط اليد، لم تعد هناك مسودات.

الــ"الدستور" استطلعت آراء الكتاب والمبدعين حول الأمر٬ وهل يوافق الكاتب علي هذه التجربة أي نشر مسودات ومخطوطات أعماله في صورتها الأولي بخط اليد دون تنقيح أو تدخل؟ وهل مازل هناك من يكتب بخط اليد أم بغيره؟ وغيرها.

وفي هذا الصدد قال الشاعر مؤمن سمير: كنتُ وما زلتُ، أرحب بنشر مسودات ومخطوطات أعمالي في صورتها الأولى، طبعًا، ولكن في حالة أن تكون مازالت موجودة٬ تنظر لي بتحدٍّ لتحاسبني على يقينياتي الفنية التي تتحول دائمًا ولا تثبت أبدًا !!.. دائمًا وأبدًا، كان اشتغالي بالإبداع واحدًا من أهم أسباب قلقي وتوتري الدائم ورعبي بل ومرضي أحيانًا.. لهذا أحرق مسوداتي باستمرار لأتخلص من عبء لحظة المخاض وآلامها وعبورها المؤذي مرة أخرى لروحي المثقلة.. وكانت المرة الثورية الأولى- اللحظة الجبانة بالأحرى- هي لحظة النظر إلى كرتونة ضخمة تحتوي كل ما كتبته من القصائد العمودية والتفعيلية ثم التقدم بخطى مرتبكة وإشعال النيران فيها٬ فيما يشبه الحفل الدموي، وذلك بعد أن اقتنعت بعد مفاوضات كثيرة مع نفسي، أن السكة التي بها يمكن أن أقرأ نفسي ثم أعريها٬ بدون أشباح يقيمون في دمي هي قصيدة النثر. ثم استمرأتُ حالة القتل تلك مع كل ورقة فيها قصيدة جديدة بعد كتابتها بسطور مرتعشة ومهتزة وخط غريب عني ولا يرى السطور..

تابع سمير موضحا: في الإبداع٬ دائمًا ما تسيطر عليَّ فكرة أن أكون بلا ذاكرة، حتى أتمكن من التحديق في بحار أخرى والخروج بنفثة حياة جديدة وولوج لأراضٍ بعيدة عن طريق زوايا نظر أخرى.

أكتب حتى اليوم على الورق، في أي مكان وفي أي زمان وبعد أن أقاوم التدوين لفترة. وكأني أطلب من الفكرة أن تلح وتناضل حتى تخرج للنور، ثم أُبيِّض العمل على الكمبيوتر ليخرج في الغالب، مختلفًا عن فكرته الأولى،حيث لا قداسة مطلقًا، للفكرة الرومانسية التي تضفي وجاهةً وحلاوةً على الفكرة الأولى ومن ثَمَّ الكتابة الأولى وترى اللعب فيها نوعًا من الافتعال. أوقن أن مرحلة التدوين هي مرحلة ينضغم فيها الفنان الذي يتعامل مع الكون برهافة ليسلب منه لمحة ربما تكون غائمة أو مخفية، مع الصنايعي صاحب الخبرة،الأكثر برودةً والأقل انفعالًا..

قدمت دواويني الأولى للنشر على هيئة مخطوطات بخط اليد وكان الأمر غالبًا ما يصنع كوارثَ في الجمع لهذا فطريقة تقديم عمل للناشر بصيغة البي دي إف هي الأفضل والأكثر أمانًا..

واختتم مؤكدا: ورغم كل هذا فأنا أستمتع بعمل الباحثين الأدبيين الذين يقارنون المسودات مع الأعمال المنشورة واكتشاف الفروق التي توضح طريقة تفكير المبدع وتحول أولوياته وقناعاته الوعيية واللغوية. المبدع يكون في هذه الحالة وخصوصًا بعد وفاته- قد تحول إلى قيمة فنية من اللائق والمجدي أن نحاول طول الوقت التحاور معها لنفهم ونقرأه بشكل أوفق لكن أثناء حياته أظنه يصير أقرب إلى القيمة التي مازالت أطوارها تتشكل وتنتظر لحظة ما يتوقف فيها المدد لنُشرع نحن مشارطنا البيضاء٬ الطيبة.



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الذي ينامُ فيرتعد- شعر/ مؤمن سمير.مصر
- -الستائر- شعر / مؤمن سمير.مصر
- ديوان -سلة إيروتيكا تحت نافذتك- لمؤمن سمير.. رقصة حسية بتجلي ...
- «حكاية بنى سويف الجميلة».. كتاب جديد للشاعر مؤمن سمير ..بقلم ...
- الشاعر مؤمن سمير: أشكال الكتابة لا تتوقف عن التطور..حوار:حسي ...
- كتاب -الأصابع البيضاء للجحيم -:هو الشعر مهما تناسوا: سيرة ال ...
- -حزام البهاء حسين- بقلم/ مؤمن سمير.مصر
- مفهوم المثقف وإبداعات الثورة
- -حيزٌ للإثم- مجموعة الشاعر المصري مؤمن سمير:الساحرة الشريرة ...
- ملاحظتان نقديتان حول ديوان -سلة إيروتيكا تحت نافذتك - للشاعر ...
- شاعر يرى الكتابة قلقا ولعبا ومجازفة،مؤمن سمير:قصيدة النثر قا ...
- قصيدة النثر ..شاعرية الواقع ولا معقوليته ..قراءة في أعمال ال ...
- مؤمن سمير: المرض جعل وعى قصائدى أكثر قسوة .حوار:السيد العديس ...
- «أصوات تحت الأظافر».. «حدائق شعرية» مختارة من دواوين «مؤمن س ...
- مؤمن ب-أصوات تحت الأظافر-: كتابة الموت و الجنون والأسئلة الح ...
- رقصة الجسد في فراغه الباهت..ديوان -المرأة ذات الوزن المرح .. ...
- - أصوات تحت الأظافر- : جديد مؤمن سمير
- الأبنودي وتناقضات الشخصية الكبيرة بقلم / مؤمن سمير
- - تدوينات ثقافية- بقلم / مؤمن سمير.مصر
- -سلة إيروتيكا تحت نافذتك - ديوان جديد لمؤمن سمير بقلم / محمد ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مؤمن سمير - الشاعر مؤمن سمير: أحرقُ مسودات أعمالي حتى أنجو ..حوار نضال ممدوح