أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - سقوط ترامب وظهور الترامبينزم !














المزيد.....

سقوط ترامب وظهور الترامبينزم !


هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث

(Havalberwari)


الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 15 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يذكرنا حادثة اسقاط ترامب بقصة يوليوس القيصر الذي طعن بالسكين من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الروماني إي مجلس السيناتورات في دولة روما!

فكيف تقوم روما التي كانت تمثل قمة الديموقراطية بهذا العمل الارهاربي ومن قبل السلطة التشريعية المسالمة!!
المشكلة التي حصلت في روما هي مقاربة لما حصل في أمريكا الآن !!
فالدولة الرمانية كانت كلما تسيطر على مناطق جديدة كانوا يأخذون منهم العبيد بالآلاف وخلال 100 سنة أصبح عدد العبيد في المملكة الرومانية مايقارب المليونين من العبيد !!!
فأصبح عندهم فائض كبير من العبيد حيث زادت حاجاتهم للعبيد في الخدمات المنزلية والتسلية في الساحات وفي الاغراض الجنسية
وكانت روما تتفاخر بحقوق المواطنة وكان الجيش الروماني لايقبل جنوداً في جيشها الا إذا كان المواطن الروماني يمتلك أرضاً في روما لكي يكون له الغيرة والحماسة للدفاع عن أرضه !
والمعدم الذي ليس له شيء لايدخل في الخدمة العسكرية
لكن النبلاء والاثرياء في روما عملوا على تغيير هذا القانون وبينوا أننا لسنا مجبرين على تجنيد جنود من الفلاح الروماني الذين نأخذ منه نسبة من محصوله ،
فلنا فائض كبير من العبيد وسنأخذ كل الأراضي الرومانية وسنمتلكها فهي في الأصل لنا ونحن من ندافع عنها !
فقرروا طرد الفلاح الروماني من الاراضي والاستلاء على أراضي روما واستبدالهم بالعبيد !!
والعبيد سيعملون في الفلاحة ليل نهار وسيتم تجنيدهم في المعارك عوضاً عن الفلاح الروماني
والعبد بطبعه لايحتاج الا الى لقمة العيش فقط لا أكثر
فظهرت التمردات من قبل المواطنين الرومان
فجاء يليوس قيصر ليدافع عن حق الشعب ضد النبلاء فظهرت فكرة الشعبوية بحيث يرتبط الشعب بالشخص الذي يدافع عن حقوقه ولايرتبط بالوطن !
فأصبح يليوس قيصر شعبوياً وقديساً شعبياً يحبونه لحد التضحية في سبيله..
فهل تقف الدولةالعميقة من النبلاء والاثرياء مكتوفي الايدي وهو يحقق انتصاراته والسيطرة على كل مفاصل الدولة بل سيطر حتى على مجلس الشيوخ الروماني وكانت كل قراراتهم تضرب بأرض الحائط و كان قراراته هي التي تنفذ فقط
فقاموا باغتياله عن طريق هذا المجلس !

ترامب أيضاً كان يريد أن يعيد للامريكيين عظمتهم وهيبتهم أمام العالم ضد الصين الناهضة فأغنياء أمريكا أيضاً قاموا بتغيير هيكلة شركاتهم العملاقة في النظام العولمي الجديد بحيث أستبدلوا موظفيهم الامريكان الذين كانوا لهم حقوق التأمين والصحة والسكن وساعة العمل بما يقارب الـ40 دولار تقريباً والتخلص من غرامات الدولة وتعويض المواطن إذا حصل له حادث اثناء العمل !
ناهيك عن الضرائب المكلفة للدولة
فقاموا بنقل شركاتهم الى الصين فلا ضرائب مكلفة ولا حقوق الموظفين وكلفة الموظف الصيني لاتتعدى 1٪ من كلفة المواظف الامريكي
بل الصيني يعمل بساعات أكثر وعمل أدق
وهي قصة مشابهة لقصة يوليوس قيصر
فترامب يريد أن يقوم بإرجاع تلك الشركات الى أمريكا وقام بأخذ 450 مليار دولار من السعودية ليشغل المصانع الامريكية ويزيد دخل الفرد الامريكي لكن الاثرياء والنبلاء الجدد لن يقبلوا وأن ما كانت تريده أمريكا أصبح أمراً مستعصياً ولم يعد بمقدور أمريكا بالرجوع الى الوراء فالعالم على أبواب نظام عالمي جديد سيغير كل شيء !
وقد فشل ترامب في هذا المسعى وقاموا بإسقاطه لأنه أصبح ظاهرة قد ستسمى في المستقبل بالترامبينزم ضد ماسماه ترامب الديموقراطيين اليساريين الراديكاليين!
الذين يريدون تغيير جذري في البنية الامريكية بشكل ثوري بعيداً عن حقوق المواطن الامريكي
فالخاسر المستقبلي سيكون الامريكان وأمريكا ستتخلى عن منظومتها الداخلية لانها فشلت والترامبية أصبحت ظاهرة وستصبح عقيدة
والصين في نهضتها سائرة والعواقب المستقبلية الامريكية في طريقها تتفاقم وتتسع ولن يبقى الحال على هذا المنوال فالنظام العالمي الجديد سيبدأ من أمريكا وستغير من منظوماتها بعيداً عن النظام القائم ووداعاً لمشاريع حقوق الانسان والمواطن !
وقد قاموا باستغلال ترامب فقراراته بـ
1- العقوبات على ايران و
2- الغاء الاتفاق النووي
3- واغتيال قاسم سليماني
4- ونقل السفارة الامريكية الى القدس وجعلها عاصمة اسرائيل !
5-وامتصاص ثروة السعودية التي قدرت ب 450 مليار دولار
6-وبعد ادلاء 72 مليون امريكي اصواتهم لترامب
لم يشفع له لأنه وقف ضد التيار والمنظومة القادمة
فكان القرار بالقيام على الغاء كل موقع الكتروني يتحدث !
والآن جعلوه في الاعلام أنه ارهابي ومتغطرس بل أنه ضد السامية رغم مافعله من أجلهم !
وتم الغاء موقعه في التويتر وسحب نتنياهو صورته المنشورة معه مع أن نتنياهو نفسه متهم بالفساد وهناك ملفات كثيرة عليه يتم التكميم عنها بل هناك محاولة كبيرة للتغطية وإقفالها
أما ترامب فقد رموه رمية الكلاب وقد يقررون بعزله وفتح ملفات الفساد عليه بل واتهامات الانقلاب على دستور الدولة لانه تخطى الحدود المرسومة له !
فهل سيكون سقوطه هكذا أيوناً بظهور الترامبينزم متمثلاً بصراع الرجل الابيض من أجل البقاء على سيادة الدولة و الذي يعتبر أنه باني مجد أمريكا وهو يرى أن حقوقه تنتهك ويرى أن كل ما تستنزفه أمريكا من أموال وثروات في الشرق لحماية الجنس الشرقي الذي أصبح أغنى الاغنياء يسرح ويمرح ويجوب العالم في نزهاته مقابل الفرد الامريكي الذي أنفق كل عمره في العمل والمعامل ناهيك عن الضرائب التي تقصم ظهره
ناهيك عن عقيدة وبنية هذا الرجل الابيض الذي كان يمثلهم ترامب والذي لم يزر في مرحلته الرئاسية دولة افريقية بل نعتهم حينها بأنهم ( حثالة)!!
لأنه يرى أنهم دون المستوى!!
فكيف وهم يرون ان الجنس الاصفر الصيني يتفوق عليهم والاسمر الشرقي يتنعم بحياته أكثر منهم !



#هفال_عارف_برواري (هاشتاغ)       Havalberwari#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلالة على البلدان والأمم قبل البعثة النبوية في القرن السادس ...
- فكر مالك بن نبي الذي مازال حبيس رفوف المكتبات!
- مصطفى العقاد وصلاح الدين الأيوبي!
- الملاذات الآمنة لتهريب أموال الدولة! (سويسرى نموذجاً)
- من المستفيد من تدمير التراث في الشرق ....من وراءه؟
- هل ما قام به المسلمون في التوسع هو إستعمار !
- أبو بكرالصديق القائد الضرورة
- نحو تقدم تكنلوجي لا حدود له ودون منظومة عالمية تضبطه !!
- صراع الاستحواذ على تقنية الجيل الخامس 5G
- أَنْتَرَتْ المجتمعات والعالم
- هل يريدون تغيير النظام الاقتصادي العالمي بمبرر فايروس الكورو ...
- الفايروسات سر الله في الوجود
- هل هي صدفة !
- فك إشكاليات بعض المفردات(الكتاب والقرآن ) ( الصيام والصوم).. ...
- الكتاب هو قرآن متكامل !
- حرب الأفيون...الإستعمار هو الإستعمار!
- اكبر جريمة فى تاريخ البشرية .... اختفاء الشعب الاحمر بأستخدا ...
- هل الاسلحة البايلوجية ستكون بديلاً عن الاسلحة النووية !
- حقيقة قصة هاروت وماروت في القرآن
- الفلسفة الإلهية في إدارة الكون- الإيمان إمتياز!


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - سقوط ترامب وظهور الترامبينزم !