أَنْتَرَتْ المجتمعات والعالم

هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث
(Havalberwari)

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 19:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المثقفون والذين أعمارهم مثلنا وأقل لا يفهمون ما يجري الآن
إلا الشباب فقط
فنظرة خاطفة الى الشباب والاطفال أيضاً
سنعرف أنهم قد تجاوزوا الخطوة الاولى في السيطرة على عقولهم
#فالمرحلةالاولى
كان عليهم أن يدمنو الأجهزة الالكترونية التي يحملونها وأدمنوا عليها أكثر بكثير من مدمن الكحول !!!

بحيث تجد ان الأجيال الحالية لاتستطيع ان تستغني عن الموبايل والنت لمدة خمسة دقائق!!
الفيس بوك- انستكرام - سناب- فايبر -واتساب
وغيرها في المستقبل
ونظرة الى البيوت
الى الطرقات والشوارع
سترى الكل منشغل بالموبايل
بالطبع اصبح في الغرب انك تصل الى كل ماترغب عن طريق النت والموبايل

وتأتي
#المرحلةالثانية
بربط الذكاء الاصطناعي بشبكة الانترت
وللعمل على ذلك يجب جعل البشرية تدمن التكنلوجيا وجعلها لا تستطيع العيش إلا بها
وتأتي مرحلة جعل تلك الاجهزة معلقة باجسادنا وقد تم ذلك
فهناك ساعات وأزرار ومناظر متعلقة بنا مرتبطة بشبكة الانترنت
فيها من السهولة التواصل مع العالم الخارجي وهي مهمة لمعرفة ضربات قلبك ،عدد خطواتك من اجل صحتك وهكذا معرفة نسبة السكري في جسدك في المستقبل !
بل وصل الامر الى رسم وشم على جسدك لكنه مجهز برقاق على شكل نتوءات صغيرة مرتبطة بشبكة الانترنت
وسيصل الامر لوضع رقائق الكترونية داخل جسمك!

وعن طريق شركات الكوكل والفيس بوك ووووو
التي نعتقد انها مجرد شبكات للتواصل
او محرك للمعلومات
والذين يقومون الآن بتطوير مذهل للذكاء الاصطناعي
فشركة الأمازون لها عقود بمليارات الدولارات مع الاجهزة الأمنية العالمية للخدمات الالكترونية التي تحلل كل البيانات والرسائل عبر االعالم
ومن هنا وعن طريق التكنلوجيا المتقدمة والشبكة الالكترونية التي تسيطر عليها وعبر بيانات تتم تحليلها
سيعرفون متى تنخفض أو ترتفع أسهم البورصة العالمية مثلاً
وسيتمكنون من السيطرة عليها
وبالتالي سيكون لهم القدرة على الانسحاب عندما تنخفض أسهم البورصة !!!
وستتمكن من دخولها عندما تعرف أن الاسهم ترتفع !
والذكاء الاصطناعي سيجعلنا أداةً بيدهم ونحن سنتخيل أننا نحن من نديرها لكن ما لم نعلمه أنه هو من سيتحكم فينا!!
وهناك من سيتحكمون بأدوات الذكاء الاصطناعي وإدراك وتحليل العقول البشرية التي ترتبط بالذكاء الاصطناعي

وتستطيع أ ن تتحكم في مشاعر واحاسيس البشر عن طريق بث أفلام ومسلسلات وبرامج وكتب
والتوجه المستهدف نحو هدف ما
فكثرة الافلام التكنلوجية والكارتونية الخيالية والمرتبطة بالخيال أكثر من الواقع
بل تستطيع أن تقول أن شبابنا لم يعودوا يستشعروا بالافلام الاجتماعية وقد ماتت الى حد ما
مشاعرهم الإنسانية وأصبحوا مثل الآلة التي لا مشاعر عندها وأصبحوا مثل الريموت كونترول بيد تلك الاجهزة والإعلام الموجه لهم
وسيصل الامر في المستقبل
أن يتم انتشار العاب وحيوانات وخدم وموظفين وحتى أزواج منتقاة !
أذكياء يحققون ويتحكمون في الرغبات والغرائز !!

وقد بدأ بالفعل صناعة كل تلك الاشياء المرتبطة بالذكاء الاصطناعي لكن المرحلة المقبلة ستنتشر في العالم !

#المرحلةالثالثة
حيث سيتم فيها مرحلة التهيؤ النفسي لتلك الاجهزة لكي نعتاد عليها ونتفاعل معها
وبحلول الاعوام المقبلة او العقودالقريبة سنشاهد هذا الاتصال الرهيب بين العقل البشري والذكاء الاصطناعي
وأن هذا العقل سيكون مرتبطاً بالشبكة العالمية
الشبكة الذكية
وبالمحاكات مع الذكاء الاصطناعي سيتمكن هذا الذكاء الاصطناعي بالاقتراب من تفكير البشر والقدرة على الاستيعاب
وحينها سيكون الانسان هو الذكاء الاصطناعي نفسه!

لذلك فاتصال البشر بالذكاء الاصطناعي
واتصاله بشبكة التكنلوجيا العالمية
سيتمكنون مَنْ يتحكمون بالشبكة العالمية بالتحكم بالانسان
وسيكون لهؤلاء القدرة على التحكم في مشاعر واحاسيس ورغبات البشر !

#خلاصةكلامي:

1-الخطورة لاتكمن في شبكة الانترنت العنكبوتية العالمية
المشكلة تكمن في جعلها مركزية وبيد فئة ما ؟
2- عدم تنظيم استخدامه بحيث نجعله أداةً لا أن يكون الانسان هو الاداة
3- استغلال التكنلوجيا في التحكم على مشاعر البشر وتوجهاته كي يكون تحت السيطرة
لا أن يجعل من حياته اكثر رفاهية وحرية !

4- السيطرة على النظم السياسية والاقتصادية في العالم!!

#هفال_عارف_برواري (هاشتاغ)       Havalberwari#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل