أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - حزب العدالة والتنمية هل هو مسير ام مخير؟














المزيد.....

حزب العدالة والتنمية هل هو مسير ام مخير؟


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6784 - 2021 / 1 / 10 - 23:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


من وحي الاحداث: حزب العدالة والتنمية هل هو مسير ام مخير؟

من يدقق النظر في الصورة التي نقلت توقيع العثماني على التصريح المشترك بين المغرب والكيان الصهيوني برعاية ادارة ترامب سيقتنع ان حزب العدالة والتنمية استعمل عمدا ولزوما، لأن مسوغات اختيار شخصية مغربية غير العثماني كانت متاحة ولن تثير اية ملاحظة او احتجاج من باقي الاطراف.

الصورة تؤكد رغبة الدولة في توريط حزب العدالة والتنمية في التوقيع على التطبيع وجعل حزب العدالة والتنمية بمثابة مولدة الاعلان عن التطبيع وترسيمه في المغرب، وفي ذات الوقت منعه من التراجع مستقبلا عن تأييد التطبيع وهذا ما قاله بن كيران لقواعد الحزب التي شعرت بوقع الخيانة التي ارتكبتها قيادته.

فما هو ثمن هذه الخيانة التي اقترفتها قيادة البيجيدي؟ وهل الثمن يكفي لشراء السلم السياسي من القواعد؟ قبل الاجابة على هذين السؤالين، لا بد من التأكيد على ان القضية الفلسطينية عند قيادة البيجيدي اصبحت قضية تنتمي لعالم السياسة والتعاطي النفعي المركنتيلي في سوق المصالح، لم تعد تلك القضية المشحونة بالعواطف والمرجعية الدينية. نزلت القضية الفلسطينية من ملكوت السموات الى مصالح السياسة والدنيا.

اما الثمن الذي قبضته قيادة البيجيدي فهو تأهيلها كحزب في الانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة. إنها ضمنت ورقة الصفوف الاولى في البرلمان والمجالس البلدية وطبعا مقابل ان تقوم بالدفاع على تطبيق التطبيع وعن قمع كل مظاهر المقاطعة والمقاطعين. وتمكينها من هذه المرتبة سيجعل منها بارشوك ضد القوى الاسلامية المعارضة للتطبيع، وستوكل لها مهمة المواجهة في المساجد والجامعات وغيرها من المواقع والمحطات. هل الثمن كاف لشراء السلم السياسي من القواعد ومواجهة التصدعات او الانشقاقات داخل الحزب؟ كل المؤشرات تذهب الى أن احتمال انشقاق البيجيدي اصبح مستبعدا بعد خرجة بن كيران وتعهده على عدم السير في هذا المنحى في الظروف الحالية؛ بالإضافة الى استمرار الحزب في الحكومة مما يضمن استمرار التنفع من الريع السياسي لنخب الحزب كما ان الاستمرار في تسيير المجالس البلدية والقروية سيخدم مصالح القواعد والنخب المحلية والجهوية.

بالاعتراف الرسمي للنظام بالكيان الصهيوني وبمساهمة البيجيدي في التوقيع يكون حزب العدالة والتنمية قد انتقل من التطبيع السري او المفروض عليه الى المشاركة العلنية والسياسية الطوعية في هذا التطبيع عن اختيار وبارادة واعية. وبذلك تكون القضية الفلسطينية قد تخلصت من حزب منافق يدعي المساندة وهو يضمر العكس ويخدم التطبيع. لقد ربحت القضية الفلسطينية ساحة مغربية تتسيدها قوى مناضلة عن جدارة واستحقاق ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني المقيت.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المركزية الديمقراطية.
- أكذوبة الجالية المغربية في الكيان الصهيوني
- جوع كلبك يتبعك
- الدولة البوليسية لم تعد تهتم بإخفاء عورتها
- إحاطة سياسية
- وفاة بطعم الاغتيال
- الحركة الامازيغية موضوع فرز طبقي
- من وحي الأحداث: ملف المختطفين ومجهولي المصير لن يطاله التقاد ...
- ملف المختطفين ومجهولي المصير لن يطاله التقادم والنسيان
- من أجل الحق في الشغل سقط شهداء النضال من أجل العيش الكريم
- متى تصبح ديمقراطية الاغلبية ناجزة درس من بوليفيا
- الدولة البوليسية وحقوق الانسان
- بهكذا يساهمون في النموذج التنموي البديل
- الدولة تسبح في الظلام
- الدولة المغربية والإذعان لإرادة الرأسمال الأجنبي
- ماذا تفعل الدولة لما تتغول الباطرونا؟
- من وحي الاحداث 375 : إنه حوار الشعوب
- كورونا والإسلام السياسي
- جرادة المدينة المنكوبة والمقموعة
- انما الاحزاب الاخلاق…


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - حزب العدالة والتنمية هل هو مسير ام مخير؟