أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - الدرس الأمريكي في الديموقراطية و سيادة القانون














المزيد.....

الدرس الأمريكي في الديموقراطية و سيادة القانون


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 6783 - 2021 / 1 / 9 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرية – مساواة – أخوة

بعد أحداث الشغب في الكونغرس الأمريكي التي قا بها من نعتوا بكونهم من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب فقد تشفى كثيرون في أمريكا و ديموقراطيتها .فمثلا قالت جنوب إفريقيا "لا يجب على أمريكا أن تعطينا دروسا في الديموقراطية " .و كأن الذين أسسوا النظام الديموقراطي الأمريكي لم يتوقعوا مثل هذه الحالات ..و هذا غير صحيح ..

فقد رأينا و سمعنا كثيرين يدينون الهجوم على الكونغرس منهم وزير الخارجية مايك بومبيو المقرب من الرئيس المنتهي ولايته دونالد ترمب..بل حتى الرئيس ترمب نفسه عبر عن غضبه الشديد مما حدث من هجوم على الكونغرس .و قال ناطقون بإسم حملته الإنتخابية أنه لم يأمر أنصاره بإقتحام الكونغرس و إنما دعاهم للتظاهر قربه فقط ...و رأينا إستقالات مسؤولين في الأجهزة الأمنية وقيام هذه الأخيرة بواجبها في واشنطن لإعادة الأمن والهدوء فيها ...

و من نتائج ذلك رأينا الكونغرس يجتمع من جديد و يتعامل مع الواقع بكل مسؤولية ووفق القانون .و يطرح خيارات القانون الأمريكي أمام الرأي العام المحلي و الدولي على لسان رئيسته بيلوسي دون محاولة إخفاء أي شيء .. منها الدعوة لإستقالة الرئيس ترمب قبل 20 يناير موعد تنصيب الرئيس المنتخب الذي صادق الكونغرس على فوزه بالإنتخابات . و منها أيضا الدعوة لعزل الرئيس في حال تم رفض الإستقالة وفقا للمادة 25 من الدستور الأمريكي ..

لا أحد يمكنه أن ينكر أن هذا يبين أن لا أحد فوق القانون في أمريكا بما في ذلك رئيس الدولة .و أن المساواة حقيقة لا غبار عليها هناك .....

و يعني أيضا أن السيادة للشعب يمارسها عن طريق الإنتخابات و عن طريق ممثليه في الكونغرس ..و يعني أن نواب الشعب في الكونغرس يمكنهم عزل الرئيس و دفعه للإستقالة ...و يعني أن السلطة في أمريكا هي سلطة الكونغرس و سلطة الشعب .و أن كل فرد في الشعب له سيادة في الدولة تساوي ديلتا إيكس x∆ يعبر مجموعها سيكما إيكس x ∑ على سيادة الشعب كله ...و تصويت أغلبية نواب الشعب في الكونغرس ضد قرار ما أو مع قرار ما يصبح نافذا بحكم قوة القانون كقرار سيادي ..

ليس هناك أي رئيس مدى الحياة أو ضد إرادة الشعب في الولايات المتحدة مثل ما يوجد في روسيا والصين و كوبا و كوريا الشمالية و غير ذلك ...

سيصل الرئيس الجديد يوم 20 يناير 2021 للسلطو و سيبدأ توحيد الأمريكيين.و سيتخذ جملة قرارت سريعة لتشافي الإقتصاد و النفوس من التفرقة التي أحدثتتها الانتخبات كظاهرة طبيعية في النظام الديموقراطي ..

و ستنهض الهمم الامريكية في ادارة جديدة بأساليب جديدة و مختلفة للعمل من أجل قوة أمريكية لتعزية و إرضاء الامريكيين و لفعل الخير و نشر السلام و العدل و الحضارة عبر العالم ..

إن هذه السلوكات الديموقراطية سبق أن نشأت أولا مع نشأة المدينة في أثينا و مفهوم المواطن الأثيني قرونا عديدة قبل الميلاد في عهد الحاكم بيريكليس Perikles الذي أبدع في إختراع عملية التصويت لأول مر في التاريخ..

ومعنى ذلك أن أمريكا تتشارك مع اليونان إلى اليوم تلك القيم قيم المواطنة و سيادة القانون والديموقراطية التي أسستها مدينة أثينا اليونانية ..و لذلك فهناك يوم عالمي للإحتفال باليونان في البيت الأبيض الأمريكي هو Greek day The يلقي فيه الرئيس تقليديا كلمة حول علاقة أمريكا باليونان و بثقافتها العريقة أمام جالية يونانية كبيرة في واشنطن العاصمة ..

و هذا ما يجعل ثقافة أوروبا ككل التي لم يكن مثلها في التاريخ من قبل هي السائدة في أمريكا مادام أن اليونان تنتمي لأوربا التي نحبها ...

و إذا كان لنا من فخر لنعتز به كمنحدرين من سلالة يونانية هاجرت لشمال إفريقيا وكنا نحن منتوجاتها فإن نشر المعرفة و العلم و ثقافة الإعتراف بالآخر و الحوار بالكلام و الإحتفاء بالمساواة و الحرية و الأخوة الإنسانية و بالسلام و نشره مع نشر الخير عبر العالم الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية يجدنا أقرب من الناحية الفكرية لأمريكا و لديموقراطيتها و قيمها الأوروبية من أي ثقافة أخرى قائمة على التقليد و السطو و الفاشية الموجودة مثلا في إيران و كوريا الشمالية ...

مع تحياتي



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنقاذ محتجزي تيندوف الصحراء المغربية أولا
- إسرائيل حلال على تركيا حرام على المغرب ،من أين لكم هذا ؟
- ماذا بعد إعادة العلاقات بين المغرب و إسرائيل ؟
- سفير أمريكا فيشر بالمغرب يلبس لباسا صحراويا
- هذا للسيدة حنان عشراوي عن الصحراء الغربية
- أقف إلى جانب المغرب في إعادة علاقاته مع إسرائيل
- هل الأصح مصطلح لقاح أم مصطلح فاكسين ؟
- مغربية الصحراء لا يلغيها الإنفتاح على الحل السياسي
- مؤسسون لبوليزاريو و عسكريون إلتحقوا بالمغرب
- الإسلام السياسي صار جريمة في النمسا
- دونالد ترامب سيفوز في إنتخابات الرئاسة لنونبر القادم
- للمغرب حق الرد على إستفزازات بوليزاريو
- سيهرب الإرهاب الديني في فرنسا من النوافذ
- موضوع الصحراء الغربية لا يحتاج القداسة أو الوطنية
- البوليزاريو متناقضة في فكرها و إسمها و أهدافها
- موضوع الصحراء موضوع مغربي داخلي و لم يعد قضية والمسؤولون الم ...
- فضاء الحرية بمدينة القنيطرة المغربية
- لا نريد ليبيا أو سوريا أو مصر في المغرب
- حركات صحراوية مغربية جديدة تعني نهاية بوليزاريو
- عباس مُطالب بالتنحي عن السلطة الفلسطينية قبل فوات الأوان


المزيد.....




- مصور فرنسي يوثق جانبًا آخر من جزيرة سقطرى باليمن لم تلتقطه ا ...
- إطلالة كيت ميدلتون -الزرقاء- تعيد إلى الأذهان أناقة الأميرة ...
- الجيش الكويتي يُعلق على تداول مقاطع رصد -صواريخ باليستية- في ...
- غروسي يكشف عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيران ...
- مراسلتنا: المدفعية الإسرائيلية تهاجم جنوب لبنان
- الملاجئ الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الإيرانية: قصورٌ في ا ...
- -إيرنا- تنفي نبأ انسحاب البرلمان الإيراني من معاهدة حظر الان ...
- اكتشاف مواد سامة -خفية- تلوث الهواء في الولايات المتحدة من م ...
- تفاصيل إبعاد مسيرة عن منزل نتنياهو
- إسرائيل وإيران تتصارعان.. والسوريون بين الشماتة والانتظار


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - الدرس الأمريكي في الديموقراطية و سيادة القانون