أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - تعظيم سلام للوجدان الشعبي المصري ..














المزيد.....

تعظيم سلام للوجدان الشعبي المصري ..


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 3 - 17:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم حالة الهرولة التي تشهدها المنطقة العربية نحو التبرك بالتطبيع مع إسرائيل نيلاً للرضا الأمريكي .
، وبالرغم من أن مصر الرسمية هي أول من أبرم مايسمي باتفاقيات السلام ، ورغم الجهود والمحاولات المزمنة - عبر مايزيد علي الأربعة عقود من الزمان - لفرض التعامل الشعبي مع الكيان الصهيوني علي المصريين كأمر واقع ، ستظل مآلات هذه الجهود والمحاولات للفشل ، وسيظل الشعب المصري هو الشعب العصي علي التطبيع ..
ذلك لأن الموقف من الكيان الصهيوني في مصر الشعبية ليس اختياراً سياسياً نخبوياً لينحصر بالتخصص في دوائر الساسة والمثقفين والنخب ووقفاً عليهم ، ولامعلقاً بالتبعية علي اختيارات وانحيازات الأنظمة السياسية المصرية أو حكوماتها المتعاقبة ..
بل أن الموقف العدائي الشعبي من الكيان الصهيوني قد كمن عبر تاريخ طويل في أعمق مناطق الذاكرة الجمعية المصرية ، وبات مستقراً عمق الوجدان الشعبي المصري رغم تعدد محاولات الإلتفاف حوله أو اختراقه من قبل أنصار التطبيع .
، وهو ليس موقفاً ذو طبيعة عنصرية أو دينية كما يروج له بعض السطحيين والمشوهين فكرياً ، لأنه موقف ترسخ عبر تراكمات التجارب المريرة والأليمة للشعب المصري تجاه الحروب العدوانية التي شنتها دولة العصابات الصهيونية علي الشعب المصري ، والتي لم تترك عبر تاريخنا الوطني عائلة مصرية إلا وكان منها شهيداً أو مصاباً .
، كما لن تنمحي من ذاكرة الأجيال المصرية المتعاقبة مذابح وجرائم القتل البارد التي مارسها الصهاينة عبر قصف طائرات الفانتوم الإسرائيلية لمدرسة بحر البقر الإبتدائية في الثامن من إبريل عام 1970 ونسفها للمدرسة ، لتترك تلاميذها بكراساتهم واقلامهم غرقي في دمائهم تحت انقاض المدرسة ، ومن قبلها في شهر فبراير من العام نفسه قصفها لمصنع أبي زعبل وارتكابها لمذبحة بشعة طالت عمال المصنع المسالمين العزل ..
فضلاً عن جرائم قتل الأسري المصريين في أثناء العدوان الصهيوني في يونيو 1967 في جريمة من أبشع جرائم الحرب الإسرائيلية ، وهي كثيرة ، ودرجت عليها في كل حروبها العدوانية سواء علي الشعب المصري أو الشعب الفلسطيني أو الشعب اللبناني أو السوري ..
فلتطبع الأنظمة الخليجية ..
ولتطبع حكومة المغرب
ولتطبع الحكومة السودانية
وليطبع من يطبع من أنظمة وحكومات المنطقة ..
وليدخل من يدخل من الحكومات والأنظمة العربية في دفئ سلام صفقة القرن ..
أما الشعب المصري فبينه وبين هذا الكيان دماء روي بها أجدادنا وآباءنا من المصريين رمال وأراضي سيناء والسويس وبور سعيد والإسماعيلية وجزر البحر الأحمر في معارك الدفاع عن الأراضي المصرية قبل الأراضي الفلسطينية والعربية ضد الأطماع الصهيونية التوسعية ، وعدوانها الممتد منذ إنشائها ..
لذا تثبت الأيام والتجارب والأحداث الكبري والصغري أن الشعب المصري بوجدانه الذكي سيظل هو حائط الصد المنيع ، ضد كل محاولات دمج تلك الدولة المصطنعة بواسطة مراكز الهيمنة الأمريكية الأوربية في المنطقة علي حساب أراضي ودماء وأرواح ، وحقوق الشعوب العربية ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع في إثيوبيا وتداعياته الداخلية والإقليمية والإفريقية
- حزب العدالة والتنمية المغربي كشريك في صفقة التطبيع …
- إذا كان الأمر كذلك فلا ضرورة لكرة القدم ..
- معلبات فارغة للإستهلاك العام
- تفجير بيروت ثم الإعلان عن اتفاق (إبراهيم)
- عم ياجمال
- قراءة للحظة مفصلية ..
- النفق الملتهب ..
- آمال مغني التي من المؤكد أنها سلمت عليكم .. في طريقها للرحيل ...
- آخر الأوجاع ..
- كإفريقي وكإنسان أتحدث
- كل الناس .. أولاد ناس
- ذلك الخامس من يونيو الذى أمسك بذاكرتى من قفاها
- جورج فلويد تجسد لبعض الحقائق العنيدة
- حكاية لاتصلح للحكي قبل النوم ..
- ، وبقيت لنا روح العاشق الجميل (ركبة القرداتي) ..
- زهدى الشامى
- على هامش المشاهدات ..
- لانريد مزيداً من الشهداء ..
- عبد المجيد الدويل الذى لم يمت ..


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - تعظيم سلام للوجدان الشعبي المصري ..