بديع الآلوسي
الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2020 / 12 / 31 - 15:42
المحور:
الادب والفن
روحه بلا رده يا عام الفواجع والمواجع .
نحن نحب من السنين الجميلات الخيرات فقط ، الخارجات من رحم الغابات ، نخبُكِ يا من تذكرينا قائلة ً : لا تقارنوا أنفسكم بأحد ، وحافظوا على تفاؤلكم .
وبينما نحن نطوي ايامنا الثقال ، رأيت الأطفال يرقصون . ونحن نفلسف الوجع ، كانت الحبيبة تغني ، كذلك السكارى يثرثرون تحت عمود الضوء في الشارع ، يالهم من بشر لا يخشون تساقط الثلج .
قلت : يا جدي ماذا تكتب في ليلة رأس السنة ؟
أجاب وهو يخفي ابتسامته : إذا بقينا على قيد الحياة سأرسل رسالة شكر الى الله .
حقا ً يا أحبتي ، بعدما كل ما جرى ويجري لنا . فأننا في عزلتنا الإجبارية نفعل المستحيل لعبور ما يعترضنا من عقبات ، كان عامنا الأخير ملوث وطويل وثقيل جعلنا في حيرة من أمرنا .. حمداً ًلرب الرحمة لأننا ما زلنا سالمين . بالرغم من كل ذلك ، لم نستطع التصريح و بثقة من إننا تجاوزنا مرحلة الخطر .
نَخبك ِ سنتنا الجديدة ، يامن ترشدينا في الوقت المناسب : تعلموا من الخطأ ولا تلتفتوا إلى الوراء .
ستنتهي مراسم دفن عام الشؤوم ، في اليوم الاخير كنت على ما يرام ، لكن آآه يا قلبي المسكين سوف لا تحتفل او تقرع الكؤوس مع أعزاء طيبين ككل سنة .
كنت كمن يقف في منتصف الفرح ، تدور الذكريات ولم أنس َ رحيلك يا ( سيمور ) عن عالمنا والى الأبد .
بعد الكوارث المقلقة للجائحة ، وأخيرا ً يبدو اننا سننتصر على اسلحتك الفتاكة يا كورونا اللعين ؟
ستمر لحظات الحزن تباعا ً ، هل سيكون لنا الوقت الكافي ، كي نحكي لأطفالنا ، كيف نجونا باعجوبة .. نأمل فيك خيرا ً ايتها السنة الجديدة ، يا من ترددين على مسامعنا : ابقوا شجعانا ً وتحدوا الألم .. وشكرا لك ايتها الفاتنه على كل ما ستغمرينا به من سلام وعافية .. أرجو ان تكون السنة القادمة حبلى بالمسرات والأمل والحظ ، حينها فقط سنضحك كالزعران ، ونأكل كالضواري ، ونرقص كالغجر ، ونداعب وجه الحياة ، حياتنا القصيرة والجميلة ..
ماذا نريد اكثر من كل ذلك ، ماذا نريد
#بديع_الآلوسي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟