أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - الفيلم الامريكي ( عقبة) فيلم وثائقي يسلط الضوء على اضطهاد وصمود الفلسطينيين















المزيد.....


الفيلم الامريكي ( عقبة) فيلم وثائقي يسلط الضوء على اضطهاد وصمود الفلسطينيين


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 6774 - 2020 / 12 / 29 - 14:44
المحور: الادب والفن
    


الفيلم الامريكي ( عقبة) فيلم وثائقي يسلط الضوء على اضطهاد وصمود الفلسطينيين

Hurdle 2019

علي المسعود
بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في بناء ما تسميه “السياج الأمني” الذي يصفه الفلسطينيون بـ"جدار الفصل العنصري"، بدأ بناء الجدار في 23 يونيو/حزيران 2002 ، في عهد حكومة شارون في ظل انتفاضة الأقصى التي اندلعت سنة 2000 ولأسباب أمنية( وفق قولها)، ومنع التسلل الى أراضيها . جدار طويل بنته إسرائيل في الضفة الغربية قرب الخط الأخضر، تقول إنه لمنع دخول السكان الفلسطينيين إلى إسرائيل أو المستوطنات القريبة، يمتد الجدار الفاصل على طول الخط الأخضر، إلا أنه يقتطع مئات الكيلومترات من أراضي الضفة الغربية المحتلة. ويمتد الخط الأخضر على مسافة 340 كيلومتراً، إلا أن الجدار الفاصل، وبعد إلانتهاء من بنائه أمتد الى مسافة 790 كيلومتراً ، قوبل بناء الجدار بتنديد دولي من العديد من الأطراف، حيث أعلنت محكمة العدل الدولية في 9 تموز عام 2004 ، أن بناء الجدار الفاصل يخالف أحكام القانون الدولي، لأنه يقوم على أساس تدمير ومصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية وتقييد حركة المواطنين الفلسطينيين بشكل كبير . كما إنه يقتطع الكثير من أراضي العمق الفلسطيني، ويؤدي إلى مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الفلسطينية المحتلة وعزل البلدات والقرى الفلسطينية عن بعضها، ونتيجة لذلك، حُرم آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى مدارسهم وأراضيهم الزراعية ومرافق الخدمات الاجتماعية الخاصة بهم . ثمة أهداف إستراتيجية من وراء بناء إسرائيل الجدار العازل في الأراضي المحتلة ، حيث يمثل الجدار العازل أحد تجليات السياسات الإسرائيلية الاحتلالية التوسعية الساعية للسيطرة على أكبر مساحة من الأرض وتطهيرها من الوجود الفلسطيني ـ ويمثل العامل الأمني أحد أهم الدوافع الإسرائيلية لإنشاء وإقامة هذا الجدار العازل . يمرُّ الجدار عبر أراض مأهولة وزراعية في الضفة الغربية، ويحول دون وصول الفلسطينيين إلى بعض الشوارع المحلية وبعض الحقول ، كما أن مساره في المنطقة الشمالية يعزل أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في مناطق "مغلقة" بين الخط الأخضر والجدار. وقامت السلطات الإسرائيلية بتأسيس شبكة من البوابات في الجدار ونظام تصاريح مرور للتحرك خلاله، وقد أثبتت تلك النظم عدم جدواها في توفير حياة عادية للسكان ، يبلغ طول الجدار في الضفة الغربية المحتلة 790 كيلومترا، بينها نحو 142 كيلومترا في الجزء المحيط بالقدس ، والمسمى غلاف القدس، إعتمدت إسرائيل في بناء الجدار العازل على الإسمنت المسلح وبارتفاع يصل الى 9 أمتار في المناطق المأهولة بالسكان الفلسطينيين، وسياج إلكتروني في المناطق ذات الكثافة المتدنية بالسكان، وأبراج مراقبة مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار، وطريق ترابية مغطاة بالرمال لكشف الأثر ، ويفصل بين 72 ألفا ومئتي فلسطيني من سكان 36 تجمعا شرق الجدار وبين حقولهم وأرضهم الزراعية التي تقع إلى الغرب منه ، هذا فضلا عن عزله مدينة القدس ديموغرافيا وجغرافيا عن مدن وقرى الضفة الغربية . وأنتهك الجدار الحقوق الأساسية لنحو مليون فلسطيني في الأراضي المحتلة ، حيث يضطر الآلاف منهم إلى استصدار تصاريح خاصة من الاحتلال للسماح لهم بمواصلة العيش والتنقل بين منازلهم من جهة وأراضيهم من جهة ثانية . رافق جريمة بناء الجدار أيضاً تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الفلسطينية ، ومصادرة 164.780 دونماً من الأراضي الفلسطينية، ومن آثاره أيضا عزل نحو ربع المقدسيين عن مركز المدينة، ودفع عـدد مـنهم إلى تغيير مـكان إقامته . كما أن النظامين التعليمي والصحي الفلسطينيين تأثرا أيضا جراء استمرار البناء في الجدار العنصري حيث يضطر 20% من الطـلاب و19% من المعلمين و37% من موظفي الخدمات، إلى اجتياز الجدار بشكل يومي للوصول إلى مدارسهم في شرق القدس، وأصبح من المستحيل على عشرات الآلاف الوصول إلى المراكز الصحية والمستشفيات الواقعة شرق الجدار ، تم تدمير اكثر من 35 ألف متر من أنابيب شبكة الري الرئيسة للزراعة، وتجريف 10 آلاف دونم زراعي، وتم اقتلاع 83 آلاف شجرة زيتون من الرومي والمعمر وأشجار الحمضيات . تم أنتاج الكثير من الاشرطة السينمائية التي تناولت موضوعة جدار الفصل العنصري ، وأخرها كان فيلم "200 متر" الذي عُرض خلال " أيام قرطاج السينمائية" الاخيرة، وهو فيلم يروي المعاناة اليومية لعائلة فلسطينية تشتت أفرادها قسرا بسبب السياج الفاصل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية ، وإذا كانت فكرة الفيلم ولدت في 2013 ، فإنه يخرج الى الجمهور في زمن "اتفاقات التطبيع" وهو باكورة الأعمال السينمائية الطويلة للمخرج الفلسطيني الثلاثيني أمين نايفة، وتدور قصته حول زوجين من قريتين فلسطينيتين يفصل بينهما جدار إسرائيلي . ورغم أن المسافة بين القريتين لا تتخطى 200 متر ، لكن وجود الجدار يفرض تحديا عليهما لا سيما حين يدخل ابنهما إلى المستشفى ويُكابد الأب من أجل الوصول إليه . وامام هذا الجدار أيضاً يفتتح فيلم ( عقبة ) للمخرج الامريكي " مايكل رولي" والذي انتج عام 2019 ، وهوأول فيلم وثائقي روائي طويل لرولي ، الفيلم قصة عميقة لشابين فلسطينيين يعيشان تحت الاحتلال العسكري ويقودان الجيل الجديد في إيجاد الحرية من خلال الإبداع . حصل فيلم "عقبة " على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان جبل كيندال ، وجائزة لجنة التحكيم الذهبية لأفضل فيلم وثائقي طويل من مهرجان أفلام العدالة الاجتماعية. وجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم وثائقي طويل من مهرجان تولسا السينمائي الأمريكي ، وهو حاصل على جائزة أوستن السينمائية . ويبدأ الفيلم ـبمحمد ، وهو مصور فلسطيني يتفحص جدارًا أقامه الجيش الإسرائيلي لحصر الفلسطينيين في "أراضيهم". من الواضح أن محمد يشعر بالقلق والإحباط بسبب الوضع الحالي له ولأسرته ، ولكنه يستخدم عمله في التصوير الفوتوغرافي لتجنيد الشباب في مجتمعه للعثور على ما هو جميل ومثير للفضول وسط كل الهجمات العنيفة على أفرادهم . إنه لأمر مؤلم ولكن من المأمول أن نرى هذا المجتمع مثابرًا ويكافح من أجل حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا يتحدت محمد مشيرا الى الجدار " أنظروا الية كم يبلغ ارتفاعه ؟ ، أنهم أغبياء حقاً ، حسنا تريد بناء جدار ، ولكن لماذا هذا الارتفاع الكبير الذي تبنيه؟ ربما يبدو لهم ان كل واحد منا هو سوبرمان ، يمكننا القفز على الجدار ، ولو أتحت له الفرصة لبناءه أعلى من ذالك أنا متاكد سيفعلون ، يمكن علي ان تعلم لعبة الباركور ، مع مرور الوقت ، ربما يمكني القفز فوق هذا السور يوما ما" . يكشف الفيلم قصة مهمة وحميمة عن محاولات الجيل الجديد في أن يتجاوز عالم من الجدران ونقاط التفتيش والاعتقالات وبطريقة غير متوقعة وملهمة . بدأ بطلا فيلم، سامي ومحمد ، بتعليم الممارسات الإبداعية للباركور والتصوير الفوتوغرافي ، على التوالي ، لشباب مجتمعاتهم كوسيلة للتغلب على العقبات الشخصية والسياسية التي غالبًا ما تشعر أنه لا مفر منها . على الرغم من أن هؤلاء الشباب يفصلهم جدار ، إلا أنهم متحدون في قيادة الجيل القادم نحو الحرية وتقرير المصير من خلال الممارسات الإبداعية ، فيلم وثائقي لعام 2019 من تأليف وأخراج مايكل رولي يتابع على مدار عام واحد مدرسان فلسطينيان ، سامي ومحمد ، حيث يساعدان طلابهما على تحقيق أحلامهم وأهدافهم ، كل ذلك أثناء العيش تحت الاحتلال العسكري ، ثم نرى خرائط مصحوبة بتواريخ تظهر بإيجاز تطور المنطقة منذ عام 1948 و نكسة حزيران عام1967 ، وأحتلال اسرائيل اراضي عربية وحتى بناء الجدران ونقاط التفتيش في الأراضي المحتلة في الخمسين سنة الماضية أو نحو ذلك . ينتقل فيلم عقبة إلى أسلوب أكثر تأملاً. ملاحظة يركز على نقطة تفتيش 300 في الضفة ، يتجهون الفلسطينيون نحو ممر ضيق يؤدي إلى الحاجز عند الفجر بطريقة شعرية وحزينة ، تسمح لنا هذه الموجة البشرية المتذبذبة مثل قطيع من الطيور بمشاهدة التأثير المدمر للتهجير والقسوم التي يجبر عليها الإنسان في ظل الاحتلال . مدرسان فلسطينيان ، سامي ومحمد يحاولان مساعدة طلابهما على تحقيق امهم وإيجاد أهدافهم ، كل ذلك أثناء العيش تحت الاحتلال العسكري" . سامي ، فلسطيني يبلغ من العمر 23 عامًا ومدرب فريق القدس باركور. يقوم بتدريس هذا النظام للركض الحر أو التحرك بأسرع ما يمكن أثناء تخطي العقبات وإظهار المهارات البهلوانية الرائعة للشباب الفلسطيني . وهو أيضًا مرشد وقائد مجتمعي يؤمن بأن تنمية الشعور بحرية الحركة والتخلص من الخوف يساعد ليس فقط في التغلب على العوائق الشخصية بل على تجاوز القمع المستمر ؛ كما يقول "في النهاية ، نقفز فوق العقبات". نشاهده هو وطلابه يمارسون رياضة الباركور في أنقاض مدينة القدس القديمة المحتلة التي تبدو جميلة وتبدو محررة بالفعل. يقول: "أشعر كأنني شخص كان يعيش في قفص" ، لكن الباركور يطلق سراحه أو يجعله "حرًا جزئيًا" ، ويتمنى أن يتمكن كل فلسطيني من ممارسة هذه الرياضة حتى يشعر بنفس الحرية . بعيدًا عن اللقطات المعتادة للمناطق التي مزقتها الحرب ، نراه يسير في الشوارع وهو يشرح دوافعه. على خلفية مناسبة للغاية من الجداريات الملتزمة وفن الشوارع ، يطير الصغار ويظهرون مهاراتهم مثل البهلوانيين باستخدام قطع من المباني المدمرة أو حتى الجدران نفسها التي تقيد تحركاتهم لمساعدة أعمالهم المثيرة . على الرغم من أن هؤلاء الشباب يفصلهم جدار ، إلا أنهم متحدون في قيادة الجيل القادم نحو الحرية وتقرير المصير من خلال الممارسات الإبداعية ، ينفجر الشباب ، الذين يشعرون بضغوط هائلة من آثار العيش تحت الاحتلال العسكري ، بعرض ديناميكي للألعاب البهلوانية - لاستعادة حريتهم الشخصية في الحركة ، كان سامي مثل صخرة لأقرانه ، ويأخذ دوره كمرشد على محمل الجد ، ويظل مخلصًا بثبات لرياضته ومجتمعه. شوهد سامي يعلم أتباعه في قاعدة جدار الفصل الإسرائيلي ، على أسطح المنازل في القدس وفي صالة تدريب صغيرة مخبأة بعيدًا في البلدة القديمة . ربما لا يكون باركور وفلسطين مزيجًا جناسيًا في أذهان معظم الناس عندما يفكرون في في ابراز وجهة النطر الى الحرية وجعلها متنفسا للشباب . ومع ذلك ، في الفيلم الوثائقي الأول لمايكل رولي (عقبة ) أو حواجز ، لا يجتمعون معًا فحسب ، بل يفعلون ذلك أيضًا في عرض جميل ومبهر لتحدي وحشية الاحتلال. قد تكون الحالة الجسدية والعاطفية للفلسطينيين الذين يعيشون في دولة إسرائيل وخارجها أقل من المثالية ، ولكن عندما يسمح الأفراد لأنفسهم بالحرية اللحظية في التحليق في الهواء ، فإن التحرر القصير مفيد للروح. على الرغم من أن الجدران قد تلوح في الأفق بشكل كبير ، إلا أنها ليست سوى عوائق ينبغي تحجيمها . تظل الحقيقة بالنسبة للعديد من الفلسطينيين أن الحياة التي يعيشونها لا تطاق . يأتي فيلم عقبة لكي يقدم شيئًا يشبه الأمل أيضًا وفيه يقود رجلان ، سامي ومحمد ، مجموعات من الشباب والشابات في أنشطة تهدف إلى تطوير القدرة على التعبير والتعبير الشخصي . يقوم سامي بتدريب الأولاد والمراهقين على تقلبات الباركور التي تعلمها بنفسه من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو البطيئة على اليوتيوب ، والثاني( محمد) المصور، الذي أصيب وجهه برصاصة قناص (أصيب برصاصة أثناء تصوير غارة إسرائيلية) ، يقوم بتدريس فصول التصوير المختلطة بين الجنسين حيث يقود الطلاب إلى الشارع لتطوير إحساسهم الخاص بتركيب للقطة وزاوية التصوير والعين في مواضيع مثيرة للاهتمام . كل رجل في مهمة لتوفير نوع من الحرية وزرع الثقة بالمستقبل عند الاجيال الجديدة ، لأن الفيلم هو بادرة دعم للمحرومين على هذا النحو ، فإنه يعرض نضالهم للتغلب على البؤس وأبراز عملهم على أنه بطولي ، شهادة جميلة في أمكانية أن يكون لانتصارات الروح آثار إيجابية دائمة. قم بالركض والقفز والقفز والتقاط الصور على طول الطريق . الحرية هي شعور عظميم لانسان يعيش تحت إحتلال بغيض .على الجانب الآخر ، في مخيم عايدة للاجئين في الضفة الغربية ، يسكن محمد. يقوم بتدريس صناعة الأفلام ورواية القصص للأطفال. منذ عام 2009 ، أنشأ معارض ودفعهم إلى سرد قصص مختلفة من المخيم من خلال التقاط الصور أو صنع أفلام عما يجعلهم سعداء. بالنسبة له ، فهي وسيلة للمقاومة كما يقول: "يمكن لكل فلسطيني أن يختار طريقته في مقاومة هذا الاحتلال بأدوات مختلفة". هدفه هو توثيق حياتهم اليومية من خلال التصوير الفوتوغرافي أو الأفلام القصيرة وإظهار ما لا يراه الناس في الأخبار، وهو الجانب الإنساني من الأشياء". علمنا أن محمد ، مثله مثل معظم الأشخاص في المنطقة ، كان له نصيبه "غير العادل" من الظلم الذي يوزعه جيش الاحتلال على كل فلسطيني ، وهو يخبرنا عن الواقع القاسي والوحشي لمجتمعه الذي يعاني من الغاز المسيل للدموع أو الرصاص المطاطي كل صباح . في مرحلة ما خلال مقابلة في الاستوديو الخاص به ، يمكننا أن نرى الكاميرات أو الأضواء أو حوامل ثلاثية القوائم أو غيرها من معدات الأفلام ولكن أيضًا قناع غاز على الرف خلفه يذكرنا بهذه الحقيقة. وبالمثل ، فإننا ندرك أن يومًا لطيفًا لالتقاط صورة مع أطفال يطيرون الطائرات الورقية يمكن أن يتحول سريعًا إلى شبه مميت لأن الجنود لا يريدون أن يقترب الأطفال كثيرًا من الحواجز . هدفه هو توثيق حياتهم اليومية من خلال التصوير الفوتوغرافي أو الأفلام القصيرة وإظهار ما لا يراه الناس في الأخبار وهو الجانب الإنساني للأشياء". بقدر ما هو مفجع ومدمر ، يجعلنا الفيلم نفهم الغضب الفلسطيني والجوع إلى الحرية . الفيلم الوثائقي هو في الأساس رصدي وعلى الرغم من تدفقه بشكل جيد ، إلا أنه يكافح في الحفاظ على توازن مناسب بين القصة ولحظات التنافس مثل مشهد تم التقاطه بشكل جميل مع تلميح من الحركة البطيئة والموسيقى الحضرية المحلية ، والتي تشبه تقريبًا مقطع فيديو موسيقي ، لأشخاص يمارسون رياضة الباركور حشد بينما يمر حاخام مفتون. وبالمثل ، يتوقف الفيلم بشكل غريب في لحظات غير ذات صلة مثل حفلة توديع العزوبية أو فورة مفاجئة من السعادة في الشارع حيث يرقص الناس من أجل راحة البال ، على الرغم من أن هذه المشاهد تحظى بتقدير كبير لأنها في نفس الوقت حزينة للغاية . وقبل النهاية يتم تقديم جهاد ، وعضو فريق الباركور والمحامي الذي سيصبح قريبًا حاملا لرسالة مهمة ويبدو أنه مشارك رئيسي ومهمته في الحياة أن يكون مدافعا عن القضية الفلسطينية وعن حرية الانسان الفلسطييني في التعبرعن حلمه وحرية حركته وتجواله ، في النهاية ، يقدم فيلم عقبة ، تحقيق من هذا المشروع الرائع حقًا بعد قصتين في إسرائيل / فلسطين، أحدهما عام في حياة فريق القدس باركور ، والآخر مدرس تصوير يساعد الشباب الفلسطينيين على توثيق حياتهم ورواية قصص مختلفة وسط الاحتلال . ومثل البداية للفيلم عند جدار الفصل العنصري يختم الفيلم بمحمد المصور وعند الجدار وهو يحدثنا عن حكاية شاب من المخيم الذي صنع سلما وأرتقي الى قمة الجدار ورفع علم فلسطين بعد اليوم الاول من الانتهاء من تشيده ، بعدها جن جنون الجنود الاسرائيليون ، "الشئ الجيد في هذه البلد ، مع الاشياء الصعبة و الوضع الصعب ، الناس هنا لايستسلمون أبدا ، ويمكن أن تلاحظ ذالك عند الاجيال الجديدة الين مازالوا يفكرون في كيفية المقاومة" ، يسلط برنامج " عقبة " الضوء على اضطهاد وصمود الفلسطينيين من خلال المرئيات المذهلة ، والوصول الحميم والمشاهد المليئة بالإثارة ، يوفر الفيلم للجمهور والنقاد على حد سواء نظرة جديدة على صراع قديم . ويجب على الجيل القادم أن يقرر ما يجب فعله بالحروب والجدران التي ورثوها ، وفي النهاية ، إيجاد طرق لممارسة حريتهم . ويقدم فيلم عقبة نظرة ملهمة وعميقة على الجيل القادم من الشباب الفلسطيني الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الشخصيات المنفصلة عن بعضها البعض والتي تعيش في ظل جدار الفصل الإسرائيلي ، متحدة في سعيها لتقرير المصير. في منعطف غير متوقع ، تستخدم الشخصيات رياضة الباركور وتوثيق الحياة اليومية كأدوات لتحقيق الحرية الشخصية والسياسية. في عالم به جدران شاهقة ونقاط تفتيش ضيقة ومن خلال المشاهد المذهلة والمشاهد المليئة بالحركة ، يوفر فيلم ( عقبة) أو حاجز نظرة شاملة على صراع قديم في العصر الجديد. من جروح الطلقات النارية والاعتقالات ، يتنقل الفيلم في سياسات المنطقة من خلال التجربة المباشرة للشخصيات ، ويكشف عن تحقيق شخصي وإنساني عميق في حياة الشباب في فلسطين . بينما تملأ الجدران العالية بصور للرئيس الامريكي ترامب وكذالك هيلاري كلينتون ، يمنح الفيلم الجمهور نظرة سريعة ومهمة على شخصين يسعيان للتغلب على العقبات التي تعترض حريتهما ، يعيش محمد على الجانب الآخر من الجدار في الضفة الغربية الفلسطينية في مخيم عايدة للاجئين طوال حياته ، وهو أيضًا يلجأ إلى الإبداع من أجل الهروب من الجدران المحيطة به بينما ينقل ممارسته الإبداعية إلى شباب مخيم اللاجئين . من خلال تطوير مهاراتهم في التصوير الفوتوغرافي ورواية القصص ، يمكنهم توثيق الحياة اليومية في المخيم وبث قصصهم خارج الجدران التي تبقيها ثابتة. مع الصور المروعة للهجمات العسكرية في المخيم ، تصبح الكاميرات في أيدي الشباب أدوات للرد على العنف وفقدان البراءة الذين يجب أن يواجهوا ، بعيدًا عن اللقطات المعتادة للمناطق التي مزقتها الحرب ، نراه يسير في الشوارع وهو يشرح دوافعه. يطير الصغار ويظهرون مهاراتهم مثل البهلوانيين باستخدام قطع من المباني المدمرة أو حتى الجدران نفسها التي تقيد تحركاتهم لمساعدة أعمالهم المثيرة . أظهر المخرج رولي قدرته على تطبيق مهاراته الفنية ونهجه الصادق في ذلك وتحويل موضوع التحدي إلى قصص مؤثرة . مايكل رولي (مخرج ، منتج ، مصور سينمائي ، محرر) صانع أفلام وثائقية وتجارية يهدف إلى توثيق القصص لشعوب مضطهدة ومحاولة لنشر الوعيمن أجل الإنصاف والعدالة في مجتمع عالمي مترابط . يقيم رولي في دالاس ، تكساس حيث يعيش مع زوجته ميريديث وابنه سالم . خلال مقابلة معه سأل مخرج الفيلم مايكل رولي عن كيفية ارتباطه بشخصياته . قال "إنه لاحظ فريق الباركور لأول مرة على اليوتيوب ، ثم قام ببعض التنقيب ووجد موقع الفيس بوك الخاص بهم " وأضاف رولي: "أخيرًا ، يعد الفيس بوك مفيدًا لشيء ما - يستخدم الكثير من الفلسطينيين بشغف . قضيت حوالي ستة أشهر أتحدث مع عدد قليل من شخصياتنا. نوفمبر 2016 ، كانت أول تذكرة طيران قمت بحجزها خصيصًا لفبلم ، جلسنا عبر الطاولة من بعضنا البعض وتحدثنا عما اعتقدت أنه يمكن أن يكون الفيلم ، وإذا كانوا على استعداد لرؤية أين يذهب .في تلك الرحلة الأولى ، قضيت حوالي أسبوعين معهم. أعتقد بصراحة أنني تعودت في وقضاء الكثير من الوقت معهم ، رأوا أنني لم أكن هناك فقط للحصول على فيديو رائع . لقد رأوا أنني ملتزم تجاههم كأشخاص وبأن أرى كيف تبدو حياتهم حقًا وكيف أنقل قضييتهم بأخلاص ".
استعارة الباركور في مكان محاط بالجدران والصخور المتساقطة تكاد تكون مثالية للغاية بحيث لا يمكن تصديقها ؛ مجموعة من الناس يقفزون من أجل شيء بعيد المنال . شبان يعيشون ويدربون شبانًا آخرين ويدفعون من خلال الخنق ونقاط التفتيش العسكرية ، الباركور هو تعبير عن التحدي. فيلم يقدم نظرة ملهمة وعميقة على الجيل القادم من الشباب الفلسطيني الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة. الشخصيات ، المنفصلة عن بعضها البعض والتي تعيش في ظل جدار الفصل الإسرائيلي ، متحدة في سعيها لتقرير المصير. في منعطف غير متوقع ، تستخدم الشخصيات رياضة الباركور وتوثيق الحياة اليومية كأدوات لتحقيق الحرية الشخصية والسياسية. في عالم به جدران شاهقة ونقاط تفتيش ضيقة . فبلم رولي صريح حيث يعرض الحياة الفلسطينية اليومية: الاحتفالات ، اللحظات العائلية ، الانتصارات والمحن التي تربطنا على المستوى الإنساني. هناك هجمات عنيفة مدمرة يمكن أن تضرب في أي لحظة. من ناحية ، نرى أناسًا (فلسطينيين) يقاتلون من أجل وجودهم ذاته ، ومن ناحية أخرى ، نرى يهودًا يلوحون بأعلامهم مبتهجين وهم يزعمون النصر على أعدائهم لكن مجرد رفع علم فلسطين من أمراة كبيرة بالسن يثير رعب جنود الاحتلال الذين يهجموا على المراة ، إنها تجربة مدهشة لرؤية الحريات الأساسية التي يحق لنا جميعًا الحصول عليها ، ولكن تم سحقها ، ولكن على التوالي ، نشهد حركة الحفاظ على الذات والتصميم. يوثق رولي المناظر الطبيعية الخلابة للقدس وطاقتها من خلال التصوير السينمائي والموسيقى .



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم -جزيرة روزا - فيلم للحالمين وصرخة من اجل الحرية .
- الفيلم الاسباني -الخندق الابدي-رحلة مكثفة حول الضعف البشري و ...
- الموصل: جرح لم يشف في وجدان أمة والذي وثقته العديد من الافلا ...
- فيلم المخرج غودار( موسيقانا) ، يكشف أثر الحروب في تدمير الشع ...
- -ألمواطن المتميِّز- فيلم يطرح قضايا إغتراب المثقف والشهرة وف ...
- محنة المثقف المغترب والشهرة عند عودته إلى الوطن الأم يجسدها ...
- فيلم - ميثاق الهروب من السجن - يوثق جانب من نضال الشيوعيين ف ...
- رواية الكاتب سلام أمان - الطائر ألاخضر - رواية مليئة بالمشاع ...
- -مجرد أمراءة- فيلم يروي قصة حقيقية عن جريمة شرف على يد تركي ...
- فيلم -طهران تابو- يعري السلطة الدينية في إيران و نفاقها والس ...
- فيلم -محاكمة شيكاغو 7 - يحذر من خطر الجمهوريين على الديمقراط ...
- -سبتمبر من شيراز- فيلم يسرد جزءاً من التاريخ السياسي المعاصر ...
- الفيلم الكوري (شّعر) قصيدة سينمائية مترف بالجمال ، وتأمل بال ...
- ضغوط شبكات التواصل الاجتماعي على الفتيات الصغيرات يناقشها ال ...
- فيلم - الوداع - فيلم يرصد حالات إنسانية راقية ويبرز تناقض ال ...
- أجمل سنوات العمر- رصد السلوك النفسي للجنود العائدين من الحرب
- -من أجل ندى- فيلم يوثق حياة شهيدة الثورة الايرانية ( ندى أغا ...
- (عندما نغادر ) فيلم يسلط الضوء على جرائم الشرف في المجتمع ال ...
- فيلم - لا تنظر بعيداً أبداً -عمل ملحمي يكشف جوهر عملية الإبد ...
- - لاشئ سوى الحقيقة - فيلم يناقش حرية الصحافة في الولايات الم ...


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - الفيلم الامريكي ( عقبة) فيلم وثائقي يسلط الضوء على اضطهاد وصمود الفلسطينيين