أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهين شيخاني - قصة قصيرة خبر مثير...لاجتماع الحمير ..؟.














المزيد.....

قصة قصيرة خبر مثير...لاجتماع الحمير ..؟.


ماهين شيخاني
( كاتب و مهتم بالشأن السياسي )


الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 25 - 15:48
المحور: الادب والفن
    



اجتمع حمير البلدة بعد يوم شاق من العمل والعتالة سرا في وادي هي بقايا لنهر كان يمر من أطراف المدينة , فتحوا محاضرهم وجداول أعمالهم لهذا الاجتماع , وبعد دقيقة صمت على روح أحد رفاقهم , ألقى رفيق المغدور نهقة حزينة , تهدلت شفته وتهدج صوته , ثم تدفق ينبوعا من الدموع وهو يذكر خصال رفيقهم وكيف بذاك الذي يسمى نفسه ببني آدم دهسه بلا شفقة ولا رحمة من دون أن يجهد نفسه قليلا على دعسة الكابح كي لا ينزع عجلات السيارة ,وقال :
- تصورا يا جماعة ,عجلات السيارة أغلى من أرواحنا, ونحن نخدمهم ليلا نهارا.
- تمتم احدهم , نهارا وعرفنا ولكن ليلهم كمان ..؟
- لكزه الذي بجنبه وقال : عيب يا حمار, اسكت ؟.
وصل الصوت للمتحدث فقال : نعم , نعم ..هناك من بيننا يشكو ذلك , وهنا بين أيدينا تقارير تثبت عن ظلمنا وانتهاك حقوقنا واغتصاب البعض منا وقطع أذيال البعض سنرفعها عما قريب لجمعية الرفق بالحيوان .
- تمام , كملت - قالها آخر .
- انتبه إليه المسئول الكبير وحكيمهم , وبنهقة واحدة منه أرعب الجميع ماذا تقصد , أجبني ؟.
- أيها الكبير , أقصد إذا كنا نحن الحمير لا نخلص من شرهم , فكيف لرئيسة جمعية الرفق بالحيوان , بريجيت باردوا الممثلة الشقراء , الحلوة .
- هذا ليس من شأنك ..! شأنها هي , ما علينا إلا أن نرفع هذه الشكوى ضدهم لهذه الجمعية وليعلم جميع الجمعيات الإنسانية والرفق بالحيوان وحتى البيئية بالآمر , ثم استدار للجهة الثانية وقال : هل من مشكلة ما تعانون منها أو غابت عن أذهانكم أيها الرفاق ؟.
- انتصب أذني أحدهم – دلالة على أن لديه موضوع أو مشكلة ما –
- تفضل ..هات ما لديك ؟.
- يا كبيرنا نحن في خطر , ستنقرض سلالاتنا عن بكرة أبينا,هناك جزارون يشتروننا بأبخس الأسعار , يذبحوننا ويقدموننا وجبات لهؤلاء البشر.
- تمتم أحدهم ثانية : قلنا خلصنا من البلغار جئنا لعند الجزار ؟!.
- أيها المجلس الموقر ,هدؤوا من روعكم , لا خوف بعد اليوم ولا ذبح منذ اللحظة, نعم , بالرغم من معاناتنا وما ألم بنا , ناضلنا وكافحنا وتحملنا الأذية وفي السياسة يا أخوتي لايوجد أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون , إنما مصالح مشتركة ومصلحتهم تقتضي التقرب منا ألآن وإرضاءنا . سنشكل في هذه الجلسة لجانا , لنكون على أهبة الاستعداد لتمثيلنا في الطاولة المستديرة .
- قال أحدهم : ياكبيرنا هم يبخسون حقوق بعضهم البعض, كيف لايبخسون بحقوقنا ,هم يقولون على ذاتهم بأن بنو آدم طماعون , جشعون .
- هز الكبير رأسه وقال: نعم, صحيح, ولكن كل المؤشرات والدلائل تشير أن رياح التغيير تتوجه صوبنا ,الوضع سيختلف عما قريب , سيتغير أمور عدة وعن الخبر المفرح بشأننا يا رفاقي , سيرتفع سعرنا قريبا وسترجع أيامنا السابقة من دلال وعز, علف شهي, شعير و رز؟. أيام قليلة وستفتح ورش للبرادع والسروج عوضا عن محلات الفروج.
كان بين الحضور, جحش يمثل جيل الشباب قال :
- أيها الحكيم , هذا الخبر يثلج الصدور ويسيل اللعاب ,نتمنى أن لا يكون هذا الخبر فقط من باب رفع معنوياتنا وتذليل مخاوفنا ؟. هل فعلاً سترجع أيامنا , كما كانت..؟.
- يا صغيري ,أنت تمثل هيئة الجحوش , وستكونون عوناً وسنداً لنا نحن الكبار والعجز , أؤكد لكم , المستقبل لنا , ستنشط سوقنا , يرتفع سعرنا , لأن الظروف مؤاتية لعودة مكانتنا واعتبارنا , الآلات الصناعية تعمل على الطاقة والطاقة هي البترول والبترول ارتفع سعره أولنقل سيأتي يوم وتجف الآبار النفطية ولم يعد بإمكان البشر شراءه , ستتوقف السيارات والآلات الزراعية وتصطف في طوابير أمام المحطات ولم يعد في الساحة سوانا وبعض البغال من أحفادنا .

6 – 2 - 2009



#ماهين_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تركيا ...والرقص مع الفيلة -
- الجسر _ قصة قصيرة
- - تركيا و التهديد بين حين وآخر بورقة المياه ..-
- ثورة أيلول والآمال على 14تموز
- قصة قصيرة
- كوردستان الغربية وما بعد الانتخابات الأمريكية
- الاصطفافات في الحركة الكوردية السورية
- قصة قصيرة- لما الاستعجال ...؟
- اذكروا محاسن موتاكم
- الرائحة ....


المزيد.....




- إلغاء حبس غادة والي وتأييد الغرامة في سرقة رسومات فنان روسي ...
- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهين شيخاني - قصة قصيرة خبر مثير...لاجتماع الحمير ..؟.