أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض عبد الحميد الطائي - معالم الحياة المعاصرة / 38














المزيد.....

معالم الحياة المعاصرة / 38


رياض عبد الحميد الطائي
كاتب

(Riyad A. Al-taii)


الحوار المتمدن-العدد: 6769 - 2020 / 12 / 23 - 13:57
المحور: المجتمع المدني
    


خامسا : برنامج اصلاح النظام القضائي
المقدمة :
ينطلق برنامجنا لاصلاح النظام القضائي من فكرة ضرورة اعادة النظر بفلسفة القضاء وفلسفة الاجرام والشر وفق رؤية جديدة ، رؤية علمية واقعية في تفسير السلوك البشري ، رؤية تستوعب معطيات العصر الذي نحيا فيه ، والهدف من برنامجنا هو تحقيق الامن في المجتمع ، واتباع اساليب العلاج العلمية في التعامل مع الخارجين عن القانون من خلال معالجتهم علاجا نفسيا وبدنيا ، كيميائيا وفيزيائيا ، بدلا من اساليب العقاب التقليدية ، السلوك البشري يكون اما افعال او ردود افعال او يكون مجرد اقوال ذات نتائج ايجابية او سلبية ، والاقوال عادة تعكس افكار او معتقدات قائلها ، من المعلوم في علم سلوك الانسان ان هناك انماط سلوكية مكتسبة وهناك انماط سلوكية موروثة ، وان الانماط السلوكية المكتسبة يتم اكتسابها من خلال تأثيرات البيئة الاجتماعية المحيطة بالانسان ( العائلة والمجتمع ) ، اما الانماط الموروثة فهي التي يرثها الانسان من والديه وفقا لقوانين الوراثة ، هذان النمطان هما اللذان يشكلان معا ملامح شخصية الانسان وسلوكه ان كانت ايجابية أم سلبية ، والفرد عادة يخضع لهذه الانماط بطريقة لا إرادية ، وحيث ان كل بيئة اجتماعية تخضع لنظام اجتماعي يحكم العلاقات بين البشر المقيمين في هذه البيئة ويشكل انماط افعالهم و ردود افعالهم ، بالتالي فان النظام الاجتماعي يعكس نمط قوانين البيئة الاجتماعية ونمط الثقافة العامة السائدة ، ووفقا لهذا المفهوم فان انتشار مظاهر الظلم الاجتماعي في اي مجتمع انما هو دليل على فساد البيئة الاجتماعية وسوء النظام الاجتماعي وعدم صلاحيته ، برنامجنا الاصلاحي يهدف الى اعادة النظر في فلسفة القضاء الحالية وجعلها فلسفة علمية واقعية قادرة على استيعاب المتغيرات ومواجهة التحديات الأمنية في عصرنا الحالي من خلال اعتماد اسلوب جديد في تطبيق العدالة يقوم على النظرة العلمية لدوافع السلوك البشري ، واحلال مبدأ العلاج والاصلاح بدل مبدأ العقاب ، من المعلوم ان الهدف من القضاء هو تحقيق العدالة من خلال اصدار الحكم في المنازعات وفي الدعاوى المقامة لاسباب جنائية او دعاوى الاعتداء على الممتلكات العامة اوالخاصة ، ومحاكمة الخارجين عن القانون ، واصدار الاحكام بحق المذنبين وفقا للقوانين المعتمدة في البلد والتي يفترض انها تمثل مباديء الحق والعدل ، ولكي نحكم بالعدل يجب ان نعرف في البدء ما هو العدل ، وما هي نظرية الحق المعتمدة في المؤسسات القضائية ؟ وكيف السبيل الى العدل ؟ ولماذا هناك بشر ملتزمون بالقانون وهناك بشر خارجون عن القانون ؟ ما هي دوافع السلوك البشري ؟ كيف السبيل الى مجتمع صالح ؟ ما هي اسباب شيوع مظاهر الظلم والفساد في مجتمعاتنا ؟ هذه التساؤلات تدفعنا نحو البحث عن الحقيقة ، ولاننا هنا لنقدم رؤيتنا لاصلاح النظام القضائي .. فاننا نقدم في البدء تعريفنا لنظرية الحق التي ينبغي اعتمادها في فلسفة النظام القضائي فنقول ان نظرية الحق وفقا لرؤيتنا هي ( مجموعة القواعد والثوابت المبدأية التي تعكس مفهوم الحق والتي تؤدي الى اشاعة العدل والانصاف وترسيخه في المجتمع وبذلك تسود حالة الاستقرار النفسي والرضا والاطمئنان لدى افراد المجتمع ) ، وفقا لرؤيتنا فان مفهوم الحق يرتبط بمفهوم المُلكية بنوعيها المادي والمعنوي ، ويمكن تعريفه بانه ( صفة السلوك الذي يسلكه الانسان ليعكس التزامه واحترامه لثوابت المُلكية من غير تغيير او تحريف لها عن مواضعها الحقيقية ، وبغض النظر عن تحقق المنفعة او عدم تحققها للفاعل او للمفعول به ) ، ومن مفاهيم الحق ( العدل ، الصدق ، الحقيقة ، الشفافية ، الانصاف ، الامانة ، الوفاء ، المساواة ) وان بلوغ الحقيقة يتم من خلال الالتزام بمفاهيم الحق والعدل والتزام القواعد العلمية والمنطقية في تتبع اسباب وجذور ظاهرة الخروج عن القانون والانحراف عن جادة الحق
ـ تتلخص مهام القضاء في تحقيق العدالة وفي الفصل في المنازعات استنادا الى القوانين المعتمدة في البلد ... ولكي يحكم القضاء بالعدل يجب ان يتمتع القضاء بالاستقلالية وان يسود مبدا الفصل بين السلطات في البلد ... السلطة القضائية هي احدى سلطات الدولة الى جانب السلطة التشريعية والتنفيذية ، وتكون كل سلطة مستقلة عن الاخرى وفقا لمبدأ الفصل بين السلطات ... وكل سلطة تتمتع بالاستقلالية اداريا وماليا ... وتخضع جميع السلطات لسلطة معنوية عليا هي سلطة الدستور .
ـ تضطلع المؤسسات القضائية بدور كبير في النظام الامني لاي مجتمع من خلال تحقيق العدالة وانصاف المظلومين ورفع الغبن عن المغبونين , واننا نعتقد ان هناك حاجة ملحة لاجراء اصلاحات واقعية وعملية وفعّالة في النظام القضائي لتلبية متطلبات النظام الامني في المجتمع وفق رؤية معاصرة ترعي المتطلبات الانسانية في عصرنا الحالي , وفي هذا الصدد نود أن نقدم رؤيتنا حول مستلزمات وشروط أمن الانسان والمجتمع , وطبيعة مهام النظام القضائي في الحياة المعاصرة , وشروط اقامة نظام أمني فعال ليتحقق في ظله مجتمع آمن , ويأتي مقالنا هذا استكمالا لعناصر نظريتنا الاجتماعية التي تعكس طبيعة رؤيتنا للمجتمع البشري في عصرنا الحالي ، ويتضمن برنامجنا لاصلاح النظام القضائي رؤية حول أمن المجتمع والسلم الاجتماعي ، ورؤية حول تفسير سلوك الفرد والسلوك الجماعي ، واثر الثقافة العامة على السلوك الفردي ، واساليب الاصلاح بدلا من العقاب ، ورؤية لالية عمل المحاكم وفقا لبرنامجنا الاصلاحي .
.... يتبع الجزء / 39



#رياض_عبد_الحميد_الطائي (هاشتاغ)       Riyad_A._Al-taii#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معالم الحياة المعاصرة / 37
- معالم الحياة المعاصرة / 36
- معالم الحياة المعاصرة / 35
- معالم الحياة المعاصرة / 34
- معالم الحياة المعاصرة / 33
- معالم الحياة المعاصرة / 32
- معالم الحياة المعاصرة / 31
- معالم الحياة المعاصرة / 30
- معالم الحياة المعاصرة / 29
- معالم الحياة المعاصرة / 28
- معالم الحياة المعاصرة / 27
- معالم الحياة المعاصرة / 26
- معالم الحياة المعاصرة / 25
- معالم الحياة المعاصرة / 24
- معالم الحياة المعاصرة / 23
- معالم الحياة المعاصرة / 22
- معالم الحياة المعاصرة / 21
- معالم الحياة المعاصرة / 20
- معالم الحياة المعاصرة / 19
- معالم الحياة المعاصرة / 18


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض عبد الحميد الطائي - معالم الحياة المعاصرة / 38