أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض عبد الحميد الطائي - معالم الحياة المعاصرة / 30















المزيد.....

معالم الحياة المعاصرة / 30


رياض عبد الحميد الطائي
كاتب

(Riyad A. Al-taii)


الحوار المتمدن-العدد: 6754 - 2020 / 12 / 7 - 16:22
المحور: المجتمع المدني
    


حول مواصفات الوحدات السكنية والبيئة السكنية
ـ ان نمط تشكيل المجمعات السكنية او الاحياء السكنية ونمط تشكيل الوحدة السكنية من النواحي البنائية والتصميمية والصحية ، ونمط تشكيل الفضاءات من حيث الحجم والمحتوى داخل التجمعات السكانية ، هي ابرز العوامل التي تعكس حالة البيئة السكنية ، فالبيئة المنفتحة تنتج بشرا منفتحون متفائلون ايجابيون ، والبيئة السكنية المنغلقة تنتج بشرا منغلقون متشائمون سلبيون ، وبالتالي فان وجود نظام سكني صحي من خلال تشييد بيئة سكنية منفتحة ، صالحة صحيا وجماليا فان هذا النظام سوف ينتج مواطنين ايجابيين منفتحين ومتعاونين وبالتالي نحصل على مجتمع سليم صحيا ووجدانيا
ـ يجب ان تتوفر في المساكن التي توفرها الدولة الشروط الصحية والاجتماعية المناسبة واللائقة ، وخاصة الخدمات الاساسية ( ماء + كهرباء + صرف صحي ) ، ولكي يكون المسكن حائزا على القبول ويكون لائقا للسكنى فان الشروط الواجب توفرها تكون على نوعين : شروط تتعلق بالنواحي الخارجية للمسكن مثل تأثيرات الشمس والطقس والبيئة , وشروط تتعلق بالنواحي الداخلية للمسكن مثل طريقة تصميم المسكن
ـ يجب مراعاة نمط البناء وفقا لنمط البيئة الطبيعية ( اثر الجغرافية على طراز البناء ) ، من المعروف ان البيئة المريحة المناسبة لعيش الانسان تقع ضمن حدود معينة ومعروفة من درجات الحرارة ونسبة الرطوبة , وينبغي الاخذ بنظر الاعتبار هذه الحدود عند تصميم المساكن ، وينبغي التعامل مع معطيات البيئة من اشعة شمس وحرارة وبرودة ورياح وامطار بطريقة علمية تمكننا ان نكسب منافعها وان نتجنب اضرارها ، والاخذ بنظر الاعتبار ان الاجواء الساخنة تؤثر على اعصاب الانسان وحالته النفسية اكثر من الاجواء الباردة ، لذا يجب التركيز في بناء المباني ( للسكن او للعمل ) ان تكون محمية من حرارة الجو ومن اشعة الشمس بنظام عزل حراري وشمسي محكم لكي يحقق النظام السكني اهدافه في خلق بيئة سكنية صحية وايجابية ، ومن المعروف ان البيئة الحارة المشمسة والتي هي الطابع العام لبيئتنا تستلزم صرفيات طاقة كهربائية كبيرة لغرض تطويع البيئة وتكييفها لجعلها مناسبة لظروف الانسان ، ان الطابع العام للطقس في بلادنا يستلزم توفر اجهزة تكييف للهواء في كل غرفة في الوحدة السكنية وهذا يمثل اعباء مالية على كاهل الناس بالاضافة الى الاحتياجات المتزايدة للطاقة الكهربائية , ومن هنا ينبغي ملاحظة ان يكون طراز بناء المسكن يراعي هذه المسائل من حيث المعالجات المناسبة بتجنب اشعة الشمس المباشرة صيفا قدر الامكان وفي الوقت نفسه الاستفادة من هذه الاشعة لاغراض التدفئة شتاءا اضافة الى الاستفادة منها لاغراض الانارة الطبيعية داخل المسكن , وهذا يحتم علينا ايجاد تصاميم للمساكن تناسب كل بيئة من حيث الحرارة والبرودة وكمية اشعة الشمس وكمية الامطار والرياح , ويتحتم الاهتمام بنوع مواد البناء المستخدمة ومساحات النوافذ ونوعية زجاج النوافذ وكذلك نوع المواد العازلة التي تستخدم بما يناسب ظروف البيئة والمناخ السائد ، وفي جميع الاحوال يجب ان تكون هذه المواد ذات كفاءة في العزل الحراري للمحافظة على حرارة الداخل وعدم تأثره بحرارة الخارج ، وكذلك نوع مواد التغليف ونوع الطلاء الخارجي ، وكذلك ضرورة الاهتمام بالهواء الداخلي من الناحية الصحية وعدم تأثره بالهواء الخارجي الذي قد يكون ملوثا بالغبار او الاتربة او الروائح الكريهة او الغازات السامة والادخنة لذا من المستحسن ان يكون المسكن محكم الاغلاق على الخارج لغرض المحافظة على نظافة الداخل والحماية قدر الامكان من تأثيرات الجو الضارة , واذا كانت هناك حاجة لفتحات مطلة على الخارج لغرض تجديد الهواء الداخلي فيجب وضع مرشحات هواء ذات كفاءة عالية وان تكون هذه الفتحات محكمة عند الغلق لمنع دخول الحشرات
ـ في حالة المساكن الارضية يفضل ان يكون لكل مسكن سور خارجي يبتعد عن المبنى الاساسي مسافة لا تقل عن متر واحد لكي لا تكون غرف المساكن بين الجيران ملتصقة بعضها ببعض وتسبب انتهاك للخصوصية وازعاج للاخرين , وحتى العمارات لا يجوز التصاقها بعضها ببعض , وطبعا لا يمكن تجنب التلاصق بالنسبة للشقق داخل العمارات ولكن يتوجب ايجاد الوسيلة المناسبة لتقليل انتقال الصوت بين الشقق المتجاورة افقيا وعموديا حفاظا على الخصوصية ومنعا للازعاج
ـ في النواحي الداخلية للمسكن العائلي يجب ان يشتمل في حده الادنى على المكونات والتصاميم الاتية : ( ثلاث غرف نوم ) واحدة للوالدين والثانية للابناء الذكور والثالثة للابناء الاناث , ويجوز زيادة عدد غرف النوم لمن يرغب اذا كانت مساحة المسكن تساعد والامكانيات المادية متوفرة لصاحب المسكن ، ( صالة معيشة ) وهي صالة منفصلة لجلوس اهل البيت او لاستقبال الضيوف ، ( مطبخ ) غرفة لاعداد الطعام تتوفر فيها اجهزة او معدات للتخلص من الروائح والادخنة الناجمة عن عمليات الطبخ من خلال طردها الى خارج المسكن من غير تأثيرعلى المساكن المجاورة ، ( حمامات ) لا يقل عددها عن اثنين ، احدهما حمام خاص للوالدين فقط ويكون داخلي ملحق بغرفة النوم الخاصة بالوالدين , اما حمام الابناء فيكون منفصل عن غرف النوم ، مع ضرورة وضع اجهزة او معدات لطرد الروائح والرطوبة داخل الحمامات الى الخارج
* البالوعات الموجودة داخل المسكن يجب ان تتوفر فيها عزل جيد لمنع تسرب الروائح والحشرات من انابيب الصرف الصحي الى داخل المسكن ، وينبغي الاهتمام بحماية المسكن من الحشرات بجميع الوسائل المتاحة
* الحديقة مكون مهم في المسكن لاغراض الزينة وجمالية المسكن وتأثيراتها النفسية المريحة , واذا تعذر عمل حديقة في المسكن بسبب طبيعة التصميم وصغر حجم البيت فانه يجب الاستعاضة عنها بالبدائل المناسبة كالحاويات الصغيرة التي تحوي نباتات صغيرة توضع في اماكن مختلفة من المسكن ، المبدأ هو اهمية ان يكون للنباتات ( خضرة او زينة ) وجود داخل المسكن
ـ بالنسبة لموضوع السكن العمودي في العمارات او الابراج فهو من الحلول المناسبة لمعالجة مشكلة السكن في المدن المكتظة بالبشر , ولكن ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار عند تصميم اي عمارة الملاحظات بشأن اسباب حدوث المشاكل في هذا النوع من السكن ومعالجتها بشكل مناسب مثل : انتقال الصوت بين الشقق المتجاورة ، عطل المصاعد الكهربائية ، اعطال شبكة التغذية بالمياه ، انسداد شبكة الصرف الصحي ، الحماية ضد السرقات ، الحماية ضد الحرائق ، مخارج الطواريء ، ان معالجة مثل هذه المشاكل ووضع الوسائل والاساليب المناسبة لمعالجتها يسهم بشكل كبير في اشاعة حالة الاستقرار والانسجام بين ساكني العمارة ويخلق شعورا بالراحة والاطمئنان حتى وان كانت هذه سببا في زيادة تكاليف المبنى ، مبدئنا هو شراء راحة البال بالمال وتحقيق الاستقرار بحسن التصميم والاختيار
ـ تخطيط الاحياء والمجمعات السكنية يكون وفقا لمعايير علمية تحقق الراحة للساكنين من خلال توفير شبكة خدمات اساسية في مجال مياه الشرب وتصريف مياه الامطار والصرف الصحي والطاقة الكهربائية والاتصالات والطرق ووسائط نقل عمومية ومواقف للسيارات وأسواق ومدارس ومراكز صحية وحدائق بألعاب للاطفال ومكتبات ومراكز للنشاطات الرياضية والفنية ووسائل ترفيه ، والاهتمام بتشجير الطرق لتحسين المناخ وتلطيف الاجواء وتوفير سمات جمالية للحي السكني وخلق بيئة صحية نظيفة ، مع ملاحظة ضرورة توفير خدمات اطفاء الحرائق وخدمات النظافة للحي السكني والتخلص من القمامة بطريقة مناسبة ، اما بالنسبة لمحلات الورش الصناعية الصغيرة فيتم وضعها في اطراف الاحياء السكنية
..... يتبع الجزء / 31



#رياض_عبد_الحميد_الطائي (هاشتاغ)       Riyad_A._Al-taii#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معالم الحياة المعاصرة / 29
- معالم الحياة المعاصرة / 28
- معالم الحياة المعاصرة / 27
- معالم الحياة المعاصرة / 26
- معالم الحياة المعاصرة / 25
- معالم الحياة المعاصرة / 24
- معالم الحياة المعاصرة / 23
- معالم الحياة المعاصرة / 22
- معالم الحياة المعاصرة / 21
- معالم الحياة المعاصرة / 20
- معالم الحياة المعاصرة / 19
- معالم الحياة المعاصرة / 18
- معالم الحياة المعاصرة / 17
- معالم الحياة المعاصرة / 16
- معالم الحياة المعاصرة / 15
- معالم الحياة المعاصرة / 14
- معالم الحياة المعاصرة / 13
- معالم الحياة المعاصرة / 12
- معالم الحياة المعاصرة / 11
- معالم الحياة المعاصرة / 10


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض عبد الحميد الطائي - معالم الحياة المعاصرة / 30