أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض عبد الحميد الطائي - معالم الحياة المعاصرة / 36















المزيد.....

معالم الحياة المعاصرة / 36


رياض عبد الحميد الطائي
كاتب

(Riyad A. Al-taii)


الحوار المتمدن-العدد: 6765 - 2020 / 12 / 19 - 14:00
المحور: المجتمع المدني
    


ـ اصلاح المناهج التعليمية يعتبر عامل اساسي في اصلاح النظام التعليمي .. يجب ادخال التحديثات باستمرار على المناهج الدراسية وخاصة في مجال علوم الطبيعة .. والاهتمام بتحسين مستوى المواد الخاصة بالعلوم الانسانية ، مع تطعيم الحصص الدراسية بالنشاطات التربوية الساندة كالنشاطات الفنية التي تهدف الى تنمية الذوق والحس بالقيم الجمالية في البيئة ، والنشاطات البدنية التي تنمي القوة العضلية للتمتع بالصحة البدنية
ـ اعداد المناهج التعليمية الاساسية للمرحلة الابتدائية والمتوسطة ( أي لغاية الصف التاسع ) للمدارس الحكومية والاهلية تعتبر من مهام الدولة ، كذلك اعداد المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية ( أي لغاية الصف الثاني عشر ) للمدارس الاهلية تعتبر من مهام الدولة ايضا ، على الدولة ان تولي اهتماما كبيرا بالمناهج الدراسية من خلال اعداد مناهج ذات مستوى مناسب في المعارف التي تحتويها ، مناهج علمية تغذي اذهان الطلبة بالحقائق عن الحياة والكون وتراعي النواحي التربوية وتحث على الولاء للوطن من دون تعصب او عنصرية وتدعو الى القيم الاخلاقية والمفاهيم الوطنية والانسانية من خلال اشاعة قيم التعاون والمحبة وخدمة المجتمع
ـ في مرحلة التعليم الاولي ( المرحلة الابتدائية والمتوسطة ) تكون المناهج مخصصة للمباديء الاولية لعلوم الطبيعة ، مع علوم الاجتماعيات ( التاريخ والجغرافية والتربية الوطنية ) مضافا اليها المواد الثقافية ( اللغة العربية ، الادب العربي ، اللغة الاجنبية ، الموسيقى والرسم ، الرياضة ، الحاسوب) ، ويتم استبعاد مادة التربية الدينية من النظام التعليمي الحكومي ويسمح للتعليم الاهلي بادخال هذه المادة ضمن المواد الدراسية في المدارس الاهلية ولكنها غير مشمولة بالامتحانات التي تجريها الدولة
ـ مرحلة التعليم الثانوي والذي هو من مهام التعليم الاهلي يكون له مسارين: المسار العلمي ، والمسار الادبي ، المناهج الدراسية للمسار العلمي تشمل علوم الطبيعة ومعها علم الرياضيات مع ضرورة الاهتمام بعلم الفلك واضافته الى منهج علم الفيزياء ، المسار الادبي يشمل علوم الاجتماعيات الثلاثة ( التاريخ ، الجغرافية ، الوطنية ) مع اوليات مباديء الفلسفة وعلم الاجتماع ، مع اضافة المواد الداعمة والساندة للعملية التعليمية كاللغة الوطنية والاجنبية والتربية الفنية والتربية البدنية .. ويجب عرض المفاهيم العلمية في هذه المسارات بشكل مبسط ومناسب لمستوى طلبة المرحلة الثانوية
ـ من ضمن مهام النظام التعليمي الاهتمام بالجانب الصحي والبدني لتلاميذ المدارس اضافة الى الاهتمام بالجوانب العلمية والتربوية .. الحفاظ على صحة التلاميذ هو صيانة لثروة الوطن ، ويتمثل الاهتمام بالجانب الصحي والبدني في مراقبة الحالة الصحية للتلاميذ ومراقبة النمو البدني لهم وفتح ملف صحي لكل تلميذ ومعالجة ما يظهر من خلل في النمو ، وكذلك اجراء الفحوصات الطبية الدورية العادية لهم من قبل فرق طبية حكومية مخصصة للمؤسسات التعليمية لغرض التشخيص المبكر لاي حالة مرض او خلل في اداء اجهزة او اعضاء الجسم ومعالجتها
ـ يجب ان تتضمن المناهج التعليمية فكرة تعزيز وترسيخ القيم الوطنية والانسانية ، والتركيز على تنمية الحس الوطني والولاء للوطن وللانسانية ، الوطن الذي نحيا فيه هو جزء من عالم كبير نشترك مع شعوبه في الحياة والمصير ، ان قيم الاخوة الانسانية هي اعظم القيم التي انتجتها الحضارة البشرية منذ نشأتها على سطح الارض ، ويجب توجيه مناهج التعليم باتجاه تعزيز وتقوية الرابطة الانسانية بين البشر في عصرنا الحالي بمختلف انتمائاتهم القومية والدينية ، وان اللغة والكتابة هي من الوسائل القوية في التقريب بين البشر وتعزيز مشاعر الاخوة بينهم ، ان قربنا من بعض يستوجب وجود وسيلة تفاهم سهلة تقربنا من فهم بعضنا البعض وذلك يكون بتعليم اللغات الاجنبية وهذه من متطلبات المناهج التعليمية
ـ بالنسبة للمنهج الدراسي لمادة التاريخ ، وكما هو معروف فان احداث الماضي لا تخلو من وقائع دامية واحداث مأساوية .. ولاننا نريد بناء حاضر خالي من الاحقاد والكراهية التي تزخر بها احداث التاريخ .. فاننا نرى ضرورة الابتعاد عن طرح مادة التاريخ باسلوب زرع الاحقاد والكراهية في نفوس اجيال الحاضر ، يجب التأكيد على ان الاحداث المأساوية التي حدثت في الماضي انما هي من افعال بشر لم يكونوا يدركون المعاني السامية لقيم السلام والمحبة والانسانية .. هذه المعاني لم تنضج الا بعد ثمن باهض دفعتها البشرية في حروب عالمية وحروب اهلية .. الحضارة البشرية لم تصل الينا بشكلها الحالي الا بعد ان اجتازت البشرية الكثير من الاخطاء والانتكاسات والاخفاقات والمآسي ، مسيرة البشرية عبر تاريخها الطويل لم تكن مسيرة نظيفة وصافية مئة بالمئة وذلك بسبب شيوع الجهل وقلة الادراك وقلة الوعي للمسؤولية التاريخية .. ونحن لسنا في معرض النقد واللوم لصناع مآسي ونكبات الماضي .. فلكل زمن مفاهيمه وظروفه ومتطلباته .. وانما علينا ان نعرض احداث التاريخ بطريقة محايدة لكي نستخلص منها العبر والدروس دون ان نثير الاحقاد والكراهية ، فاحداث الماضي اصبحت في سجل التاريخ ويجب ان تغلق جراحات الماضي وتفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الامم قائمة على الاحترام والتعاون البناء ...وان يتم تكريس ثقافة الاخوة الانسانية في كتب التاريخ فلا يتم حقن الكراهية والافكار العدائية فيها ، وتجنب الانحياز الى اي طرف في احداث الماضي بدافع الولاء او الانتماء ... يجب تربية ابنائنا على نقد الخطأ ونقد الباطل مهما كان مصدره ... ودعم الصحيح ودعم الحق مهما كان مصدره
ـ بالنسبة للمنهج الدراسي لمادة التربية الوطنية فاننا لا نهدف من تدريس هذه المادة حقن اذهان الطلبة بالعنصرية للوطن والانحياز الاعمى اليه دون وعي ودون تبصر، وانما نهدف الى غرس محبة الوطن والاخلاص له لانه يمثل الام لجميع ابناء الوطن ويتوجب الوفاء والاخلاص له تعبيرا عن الالتزام بقيم الوفاء للام .. التربية الوطنية هي نوع من انواع التربية السلوكية .. سلوك الانسان تجاه وطنه يعكس سلوكه تجاه والديه وتجاه ابناء بلده الذين يشاركوه العيش والمصير والمستقبل في الوطن .. حتى ابناء البلد المقيمين في الخارج بشكل دائمي او مؤقت يجب عليهم الالتزام بقيم الوفاء لوطنهم الام تعبيرا عن حبهم للوطن الذي ولدوا فيه وللارض التي نشأوا عليها وتغذوا من منتوجات تربتها فهي الام الطبيعية
ـ يتم تعليم طلبة المرحلة الثانوية في مادة التربية الوطنية مضمون الدستور وبنوده ، وكذلك ثقافة الحوار والتعبير الحر عن الرأي ومباديء الديمقراطية واحترام الرأي الاخر المختلف ، واشاعة ثقافة الولاء للوطن وللقيم الانسانية ... لان هذا الولاء هو فوق جميع الولاءات الاخرى ، الدستور يتضمن القواعد العامة لتنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلد ، احترام الدستور والالتزام ببنوده واجب على الجميع حكومة وشعبا ، لان الدستور فوق الجميع ، وهو قابل للتعديل حسب متغيرات الظروف ومتطلباتها ، ولكنه يبقى الكتاب الوطني الذي ينبغي ان يتمتع بالاحترام والالتزام من قبل جميع مكونات الشعب ، وان مبدأ احترام الدستور يشمل ايضا احترام كل القوانين الصادرة عن اي حكومة قائمة وتتمتع بالشرعية بموجب الدستور
..... يتبع الجزء / 37



#رياض_عبد_الحميد_الطائي (هاشتاغ)       Riyad_A._Al-taii#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معالم الحياة المعاصرة / 35
- معالم الحياة المعاصرة / 34
- معالم الحياة المعاصرة / 33
- معالم الحياة المعاصرة / 32
- معالم الحياة المعاصرة / 31
- معالم الحياة المعاصرة / 30
- معالم الحياة المعاصرة / 29
- معالم الحياة المعاصرة / 28
- معالم الحياة المعاصرة / 27
- معالم الحياة المعاصرة / 26
- معالم الحياة المعاصرة / 25
- معالم الحياة المعاصرة / 24
- معالم الحياة المعاصرة / 23
- معالم الحياة المعاصرة / 22
- معالم الحياة المعاصرة / 21
- معالم الحياة المعاصرة / 20
- معالم الحياة المعاصرة / 19
- معالم الحياة المعاصرة / 18
- معالم الحياة المعاصرة / 17
- معالم الحياة المعاصرة / 16


المزيد.....




- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...
- إخفاقات وإنجازات.. الخارجية الأميركية تصدر تقرير حقوق الإنسا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض عبد الحميد الطائي - معالم الحياة المعاصرة / 36