العراق هل بحاجة الى احزاب اضافية

صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)

الحوار المتمدن-العدد: 6765 - 2020 / 12 / 19 - 14:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

المقال وان كان عاما ولكن كتب بشكل خاص الى شخص دعاني الى حزب جديد او قل تكتل او تيار جديد او رقم سياسي اخر في الساحه العراقية مضافا الى اكثر من 400 تشكليل سياسي حاليا 2020 في العراق، وهي رابع دعوة لي فالدعوات الثلاث كانت قبل بضع سنوات.
في بداية الثورات الحقيقة من الطبيعي ان تتكثر الاحزاب او الارقام السياسية فتصل الى 200 او 300 حزب ولكن بعد استباب الامور تتقولب في 2 او 5 احزاب فقط
وفي الثورات المزيفة التي تصنعها الدول المهيمنه على البلاد التي هي تحت هيمنتها(1)، يكون حزب واحد او رقم سياسي واحد فقط لاغيره كنظرية الحزب الواحد والقائد الضرورة في تجربة حزب البعث العربي الاشتراكي وصدام حسين او الزعيم الوطني او الملك صاحب الجلاله
وجاء التغير في العراق فهو ليس ثورة حقيقة لشعب كالثورة الفرنسية الراسمالية الديمقراطية العلمانية 1789 او الروسية الاشتراكية الشيوعية الحمراء 1917 او الايرانية الاسلامية 1979، ولا ثورة مزيفة كثورة 14 تموز وثورة 17 تموز بل، هو تغير البرنامج الامريكي السياسي في المنطقة العربية تحت اسم الربيع العربي من الدكتاتورية الى الديمقراطية خوفا من الثورة الحقيقة للشعب العربي بعد ان فهم لعبة الثورات المزيفه.
اليك نافذه على الثورات المزيفة
بعد اغتيال الثورة العربية الحقيقة الاولى بقيادة الشريف حسين 1916
وبعد اغتيال الثورة الوطنية العراقية الحقيقة الاولى(2) 1920
تم تاسيس الحكومة العراقية 1920 ودام جلالة الملك
بعد 38 عام قتل الملك اشر قتله1958
بعد الثورة الوطنية الثانية 1941 بقيادة رشيد عالي الكيلاني(3)
بيان رقم واحد 1958 لقد تحققت ارادات الشعب يحيا الزعيم عبد الكريم وصفق الشعب عاش الزعيم الزود العانه فلس(4)
بعد عدم امضاء الثورة الاسلامية الاولى 1960 من قبل السيد محسن الحكيم
اغتيل الزعيم وسط الشارع في وضح النهار 1963
بيان رقم واحد تموز 1968 الثورة البيضاء الثورة العربية وطن مد على الافقي جناحا، بعد 15 يوم الثورة التصحيحية اغتيلت الثورة العربية الاصيله في 30 تموز1968
بعد اغتيال الثورة الاسلامية الثانية 1991 وسجلها التاريخ انتفاضة
اعدم القائد الضرورة بيوم العيد بعد 40 عام من الدكتاتورية 2003 (5)
وحدث التغير بارادة امريكية وكانت فسحة من الديمقراطية واشتركت الاحزاب في الحكم.
الاحزاب العراقية
# غاب عنها، عن بال ساستها، انهم لم يصعدوا للحكم بثورة شعبية حقيقة كالثورة الفرنسية العلمانية او الروسية الحمراء او الايرانية الاسلامية كي يكون الشعب معهم يدا بيد، ولا حتى بثورة مزيفة كثورة 14 تموز او 17 تموز باسناد بريطاني واستقال البكر وصعد صدام باسناد امريكي ليصفق لهم الشعب مضطرا
# باعوا نصف العراق (6)الذي تبقى من خمية سفوان(7)، واعطوا الوعود على ما لايملكوا وكانوا اكثر بخلا من يعمروا البلد مما يستلموا من اجر لتواقيعهم
# وانقسموا قسمين طائفيا قسم مع السعودية وقسم مع ايران وضاعت هوية الوطن
# وقفوا بقدمين بزاوية منفرجة قدم مع العلمية السياسية وقدم في المعارضة اي مع امريكا في العملية السياسية وضدها كمعارضة للوجود الامريكي في العراق
فلا امريكا اذنت باعمار العراق ولاهم قاوموا الامريكان واخرجوهم من العراق
واقعنا السياسي
ترى ماذا يعني اضافة رقم جديد للساحة العراقية وان كان الحزب الجديد ثائرا او مصلحا اومعتدلا سمي الحزب الجديد باي اسم حزب العداله حزب الامل حزب الاصلاح وصفه باي صفة او حال شئت ماشون وطنيون احرار مصرون
ويدخل الحزب الجديد البرلمان ويستلم السلطة على هذه الارض
فهو امام خيارين اما ان يكون فاسدا او خانعا الى امريكا

لان الحل
1- يجب ان يكون السياسي الجديد سياسيا معترف به عالميا فمع احترامي لكل الساسة في العراق لم يدخل الساحة السياسة العالمية الا بعض الاشخاص مثل طارق عزيز قبل التغير وجلال الطلباني بعد التغير
والسياسي الجديد
2- اما ان يكون سياسيا صادقا
ليصرح للشعب نعم الى امريكا الى الاخير وليس نعم الى امريكا للنصف اي للتدجين وهناك فرق وهو
نعم الى امريكا للتدجين
ان يرضخ السياسي العراقي الى امريكا والغاء شخصيته والهوية العراقية ويكون كاي بلد الذي مازال يحكم فيه الملك الى اليوم، وهنا يعم الرخاء ويكون الرئيس بيدق شطرنج قائدا عربيا وطنيا او قوميا رمزا يشتم امريكا نهارا وعلنا ويصافحها ليلا وسرا ويسير بالبلاد حسب املائاتها
نعم الى امريكا الى الاخير
اولا يجب اقناع الشعب كله بهذا الخيار
ثانيا يكون الرئيس العراقي ممثل عن الرئيس الامريكي في العراق
ثالثا تكون رئاسة الوزراء بشكل حقيقي لرئيس الوزراء وهو من يحكم العراق لا تنزل له الاوامر من خارج الحدود وهذا ممكن و يكون الحكم على طريقة دول الكومنولث البريطاني كطريقة الحكم في استراليا فيكون العراق دولة كومنولث امريكي
3- او يكون سياسيا شجاع
يقول لا الى امريكا بالعراق وحده لا بمحور مقاومة والفرق
خيار محور المقاومة ان يكون العراق خاضعا الى املاءات ايران وتحت امر قياداتها العسكريه ، ولابمحور اخر كروسيا او الصين نفس الشئ املاءات وخضوع .
لا الى امريكا العراق وحده
يستخدم (الفاله المگوار) اذا انتهى العتاد، (والمصيادة) اذا انتهت صواريخ مقاومة الطائرات وبالحجارة اذا انتهى الرصاص والى اخر نبض في عراقي او عراقية
فيا صديقي ان كان الحزب الجديد يعتمد هذا البرنامج فسر وكل العراقيين خلفك
وان كان حزبك كاي حزب اخر فيكون اما فاسدا او عميلا
تقبل تحياتي مع الود
صبري الفرحان
هههههههههههههههههههههههههههههههههههامش
1- راجع دليل لفهم حركة الامة دار المحجة البيضاء 2019 بيروت
2- هناك من عد ثورة العشرين ثورة اسلامية وانطلاقتها من النجف وهناك من عدها ثورة عربية وانطلاقتها من بغداد والحقيقة ثورة وطنية انطلقة شرارتها من السماوة واشترك فيها رجال الدين والاتجاه القومي وحتى الاكراد دليل السياسيين الاسلاميين دار المحجة البيضاء 2018 بيروت
3- هناك من عدَ الثورة اصطفاف مع دول المحور ولكن تبقى ثورة وطنية
4-العانة عمله نقدية في زمن الملك تساوي 4 فلس وجعلت في النظام الجمهوري 5 فلس باضافة فلس الي العانه
5- نفذ الاعدام 2006 ولكن اعدامه الحقيقي يوم سقوطه 2003
6- قبل اسقاط تجربة البعث في العراق وبعدها عقدة امريكا مؤتمرات للمعارض مثل مؤتمر لندن ومؤتمر اربيل ومؤتمر الناصرية ممكن ان نقول باع الساسة نصف العراق المتبقي بعد خيمة سفوان
7- بعد دحض القوات العراقية من الكويت بتحالف تقوده امريكا وخسر الحرب العراق في خيمة صفوان وقع صدام على تنازلات كثيرة ممكن ان نقول باع نصف العراق

#صبري_الفرحان (هاشتاغ)       Sabri_Hmaidy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل