كمال الحيدري جرأة الطرح وموقعة في الامة

صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)

الحوار المتمدن-العدد: 6714 - 2020 / 10 / 25 - 20:31
المحور: المجتمع المدني
    

ما زلنا امة(1) متخلفة واجهضت نهضتها التي بدات في منتصف القرن العشرين ولم تنجح الا في ايران ولها حكاية اخرى.
ومن مظاهر هذا التخلف ان امتنا لاتسير الا بعصا الدكتاتور او فتوى المقدس فلم تجد لدينا مفكرا او فيلسوفا الا رجل دين او يسبح باسم السلطان عدا البعض كالمفكر الاسلامي علي شريعتي ومالك بن نبي وقليل من امثالهم .
ومن مظاهر هذا التخلف ان الامة لاتتحمل الوعي والخروج عن المالؤف فتفضل العيش بالوهم وعلى المسلمات لذا قال كلمته المشهورة المفكر الاسلامي المرجع محمد حسين فضل الله
سلطلق كلمتي في الهواء لتستقر على ارض بعد حين
# وقفت الامة ضد ملا صدرا لانه درس الفلسفة لان الفلسفة كانت تعد حرام، لدرجة مسك شابك ضريح الامام الرضا عليه السلام رجل كبير يدعو على ملا صدرا بمسمع منه والرجل لا يعرف من ملا صدرا.
# ووقفت ضد العلامة الاميني لانه حرم التطبير وقال الشاعر
اذا رايت الامينِ # # # فبصق على اليمينِ
# ووقفت الامة ضد الشيخ محمد رضا المظفر لانه طرح اسلوبا مختلف في الدراسة الحوزوية
# ووقفت ضد السيد الخميني لدرجة قال ويشطفون الشربة التي يشرب منها ولدي مصطفى
# ووقفت ضد السيد الشهيد محمد باقر الصدر وقالوا عنه يتكلم بلغة الجرائد واسس حزب
# ووقفت ضد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر واعتبروه رجل عميل لصدام حسين
ولعل كل هولاء بان امرهم وباتت الامة تقف اجلالا لهم
ومازال المفكر الاسلامي المرجع السيد محمد حسين فضل الله تحت المطرقة لانه طرح افكارا لا خارج المالوف مثل قوله
لو اخضعنا رواية كسر ضلع الزهراء عليها السلام لنفس الميزان الذي نخضع له الرواية التي نعتمدها في الفقه لم تصمد امام النقاش، ومن جانبها الاجتماعي ان كان علي عليه السلام قد اوصاه رسول الله صل الله عليه واله بالصمت فما بال بني عمومتها ان تهان امراة لهم ويسكتوا وكان يخاطب من في مجلسه اي منكم يُعتدى على نسائه ويسكت، وتاريخيا في زمن الحدث لم يكن للبيوت ابواب، الابواب فقط للقلاع والاماكن الكبيرة العامة.
بهذه الفكرة وغيرها من الافكار كادت الامة تفقد توازنها فانبرا البعض لاعادت الامة الى توازنها وكان في الصدارة العلامة السيد مرتضى العاملي الذي كان في يوم ما احد طلابه والف كتاب تحت عنوان الحوزة تدين الانحراف،علما الحوزة لم تدين السيد فضل الله.
فلم يقل المرجع الاعلى وزعيم الحوزة العلمية في النجف الاشرف السيد علي السيستاني وهو يمثل خط مشهور علماء الشيعة الخط الوسط الخط المعتدل في المرجعية، اي كلمة ضد السيد فضل الله.
ولم يسئ المرشد الاعلى للثورة الاسلامية ومرجع الامة ولي الفقية السيد علي خامنئي الذي يمثل الخط الميداني الخط الواعي في المرجعية في الحوزة العلمية، ولم يقل اي كلمة مشينه بحق السيد محمد حسين فضل الله، بل كانت تدعوه ايران لكي يمثل العلماء المسلمين في المؤتمرات الدولية .
الذي ادان السيد فضل الله الخط الخلفي المتخلف للشيعة الذي يمثله الشيخ وحيد الدين الخرساني والسيد صادق الشيرازي.
وادان السيد محمد حسين فضل الله من اقترب من الخط الخلفي للشيعة من مثل الشيخ جواد التبريزي والسيد محمد سعيد الحكيم.
انتقل الرجل الى الرفيق الاعلى ولم ينتهي الهجوم عليه فضلا عن تبجيله الذي يتاتي مؤخرا
واليوم المفكر الاسلامي المرجع السيد كمال الحيدري وان انعطف في منعطف المرجعية ، وهي حالة سلبية فرضها تخلف الامة على المفكر الاسلامي.
فكما حدد المفكر الاسلامي المرجع السيد محمد حسين فضل الله منعطفات الداعية وذكر منها الزواج والسجن، فالزواج يعيق حركة الداعية والسجن يعطل حركة الداعية، والمفكر الاسلامي احد منعطفاته المرجعية التي تشغله عن مهمته الرئيسية ولكن حلا لابد منه .
فعندما اصحرت الامة السيد محمد باقر الصدر بعد تبنيه حزب الدعوة فقالوا عنه طالب علم لذا ضطر ان يتصدى للمرجعية، وان كان لحاح كادر حزب الدعوة له بان يتصدى للمرجعيه ايضا ففتاوى السيد الخوئي لا تسعفهم في العمل السياسي
وكذا السيد الخميني عندما حاول الشاه اعدامه اجازه العلماء بالاجتهاد وعلى رأسهم السيد الخوئي لان الدستور الايراني يقول بعدم اعدام المجتهد المرجع .
الا ان التصدي للمرجعية لا يعصم المفكر الاسلامي من النقد والتسقيط فاول النقد التشكيك في اجتهاده، واول التسقيط انه خرج عن المله .
السيد الحيدري عندما بدا يطرح افكاره الجريئه تخندقت الامة ضده
واليوم عندما اطلق كلمته الجريئه بقوله
ان المسلمين يكفر بعضهم بعضا له منشا اقره علمائهم من الطرفين وحتى نسعى لوحده اسلامية حقيقة علينا مناشدة العلماء بمراجعة مبانيهم التكفيرية والمبنى ياتي قبل الفتوى وهو اساسها وقد تكون الفتوى خلافه لا اسباب يرتئيها المجتهد من مراعات درجة وعي الامة او الخوف عليها من الانزلاق واعتبارات كثيرة غيرها .
هذه الكلمة كانت قويه وثقيله لدرجة افقدت الامة توازنها فكما انبرى العلامة مرتضى العاملي فاعاد توازن الامة الذي تخلخل بافكار المفكر الاسلامي المرجع السيد محمد حسين فضل الله واصدر كتاب الحوزة تدين الانحراف
اليوم تخلخل توازن الامة بكلمة اطلقها المفكر الاسلامي كمال الحيدري التي اشرنا اليها اعلاه فنبرى الشيخ محسن الاراكي ببيان(2) توضيحي الى الامة ينقد فيه السيد كمال الحيدري
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههها مش
1- حتى لا تكون الكلمة عائمة الامة نقصد بها الامة الاسلامية بشكل عام والامة العربية بشكل خاص والامة العراقية بشكل اخص
2- أصدر آية الله محسن الأراكي بيان ، اليوم(24/ تشرين الاول / 2020) ، وذلك في الرد على تصريحات السيد كمال الحيدري في تكفير المسلمين من قبل فقهاء الشيعة جاء في نصه
بسم الله الرحمن الرحيم

إنا لله و إنا إليه راجعون
إنّ من أكبر المصائب التي ألمّت بأمّة الإسلام منذ أيّامها الأولى وحتّى اليوم، بزوغ أناس مبتدعين كذّابين ينسبون إلى الدين ما ليس فيه، يحرّفون الكلم عن مواضعه ويدسّون فيه غيره، ويدلّسون ويضلّون ويضلّلون.
وإنّ من هؤلاء المبتدعة الكذّابين رجلاً يدعى كمال الحيدري بدأ أخيراً يخرج إلينا بين فترة وأخرى ببدعة وفرية يفتري بها على الإسلام والمسلمين، يُضلّ بها السذّج والمغفّلين، يريد بذلك خلق الفوضى بين فئات الأمّة وإيجاد الفتنة بين المسلمين.
لقد طغى هذا الرجل أخيراً طغياناً كبيراً إذ نسب إلى علماء مذهب أهل البيت عليهم السلام كذباً وزوراً وظلماً وعدواناً أنّهم يكفّرون جميع المسلمين والعياذ بالله. ولهذا فإنّنا نعلن ما يلي:
أوّلا: إنّ ما زعمه هذا الرجل ونسبه إلى علماء مذهب أهل البيت عليهم السلام، كذبة كبرى وافتراء عظيم، سبحانك اللّهم هذا إفك وبهتان عظيم. إنّ من أوضح الواضحات التي أجمع عليها فقهاء مذهب أهل البيت عليهم السلام وأصبح من ضروريّات مذهبهم وقد صرّحوا بذلك في كتبهم ونصّت عليه أحاديثهم التي رووها عن أئمّتهم أنّ أتباع المذاهب الإسلاميّة المعروفة كلّهم مسلمون، تحلّ ذبيحتهم ويجوز التزويج منهم ولهم، وتجري عليهم سائر أحكام الإسلام، وهذه فتاوى كبار علماء الشيعة في إيران والعراق، وعلى رأسهم القائد الوليّ الفقيه الإمام السيّد علي الخامنئيّ والسيّد الفقيه العظيم الإمام السيّد السيستانيّ أدام الله ظلّهما، صريحة في وجوب التعامل مع أهل السنّة تعاملَ الأخ مع أخيه المسلم ووجوب اتّحاد كلمة المسلمين بكلّ طوائفهم ومذاهبهم في مواجهة تحدّيات العصر الكبرى، وهذه جماهير الشيعة في شتّى بلاد الإسلام، يعيشون مع إخوانهم من سائر المسلمين في محبّة ومودّة وتعامل وتعاطف وأخوّة إسلاميّة، وقد جرت هذه العادة بينهم منذ القرون الإسلاميّة الأولى وحتّى عصرنا الحاضر.
ثانياً: إنّ ما اقترفه هذا الرجل من بدع وأكاذيب يثبت أنّه فاسق مبتدع دجّال، فيجب على جميع المسلمين البراءة منه وأن يعاملوه معاملة الفاسقين المبتدعين، ويحرم عليهم التعاون معه والترويج له، أو دعمه بأيّ لون من ألوان الدعم والتأييد، ومن يفعل ذلك فإنّه من المجرمين، وإنّ الله ينتقم من المجرمين حيث قال: (إنّا مِن المُجرِمينَ مُنتَقِمُون).
ثالثاً: كلّ الدلائل والشواهد تدلّ على أنّ هذا الرجل انزلق في مصيدة الاستخبارات الاستكباريّة والثالوث الطغيانيّ المجرم الوهّابيّ الصهيونيّ الغربيّ الذي لا همّ له إلاّ إثارة الفتنة بين المسلمين وإشعال الحروب ودقّ الإسفين بين فئات المسلمين وجرّهم إلى قتال بعضهم مع بعض، خاصّة في هذه الظروف التي ازداد فيها التهاجم على المسلمين وعلى مقدّساتهم وعظمت المؤامرات عليهم، وخاصّة مؤامرة القضاء على القضيّة الفلسطينيّة والتطبيع مع الصهاينة المجرمين أعداء الله وأعداء رسوله. فمن الواجب على الشباب المؤمن، تعرية هذا الرجل الفاسق وتوهينه وعزله نصرةً لله ولرسوله ولأئمّة أهل البيت عليهم صلوات الله وللمؤمنين.
والسلام على عباد الله الصالحين
الثاني من ربيع الأوّل۱۴۴۲ هجريّة قمريّة
محسن الأراكي

#صبري_الفرحان (هاشتاغ)       Sabri_Hmaidy#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات