أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحاج - ذكرياتي مع يوم الضاد العالمي ...















المزيد.....

ذكرياتي مع يوم الضاد العالمي ...


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 18:32
المحور: الادب والفن
    


شاءت الاقدار ان اكتب عمودا عن "الامثال البغدادية "في احدى الصحف المحلية بعنوان " واقع الحال بالامثال "وبما ان المثل البغدادي مغرق بالعامية هو وشاهده ومضمونه وقصته اذ ان لكل مثل منها قصة قد تكون حقيقية وقد تكون متخيلة ذات مغزى ورمزية كبيرة ..واشهرها قصة "البيز" وقصة "زمال الخندق" وقصة"اللي يبوكة الحرامي يروح الفتاح الفال" ،ولكل مثل منها قصة طريفة تصلح شاهدا على -لصوص -المال العام والخاص حرفيا ..وكان العمود يحظى بمتابعة جيدة برغم العامية التي تشكل اكثر من نصفه تقريبا ..حتى جاء اليوم الذي قال لي فيه احد المصححين اللغويين المعروفين في العراق رحمه الله وبصريح العبارة وبالمباشر "انت وفلان راح ادمرون اللغة العربية !" الحقيقة لقد استوقفتني عبارته تلك كثيرا وأشعرتني بالذنب واول ما قمت به هو الغاء هذا العمود فورا ومنذ ذلك الوقت قبل 10 سنين تقريبا والى يومنا صرت اتحاشى قدر الامكان الكتابة بالعامية البغدادية -التي اعشقها -في الحملة على لصوص السياسة وما اكثرهم في العراق وعموم الوطن العربي لأنها تتضمن -هجاءا موجعا يفهمونه اكثر من غيرهم -وصرت وتكفيرا عن ذنب الكتابة بالعامية في بعض مقالاتي القديمة ،اكثر من تنبيه الكتاب والاعلاميين الشباب على الاخطاء النحوية واللغوية الشائعة ولطالما استثمرت يوم الضاد العالمي لهذا الغرض وبناء عليه اقول لصديقي الصحفي كذلك الكاتب الواعد :
- لاتقل من الملفت للنظر ..وقل من اللافت للنظر .
- لاتقل قال البعض ..بل قل "قال بعضهم" .
- لاتقل إنذار اخير الى كافة الموظفين ..وقل انذار اخير الى الموظفين كافة .
- لاتقل الرجل الغير المتلزم ..وقل الرجل غير الملتزم .
- لاتقل ساهم بتحرير الخبر..وقل اسهم بتحرير الخبر .
- لاتقل المنتوجات النفطية ..وقل المنتجات النفطية .
- لاتقل تغطية وقائع المؤتمر ..وقل نقل وقائع المؤتمر .
- لاتقل الطبيب الخفر ..وقل الطبيب الخافر.
- لاتقل رواية شيقة ..وقل رواية شائقة .
- لاتقل كتاب ممتع ..وقل كتاب ماتع .
- لاتقل عمل مشين ..وقل عمل شائن .
- لاتقل المضاهرات الشعبية ..وقل التظاهرات الشعبية .
- لاتقل الطبيب الاخصائي ..وقل الطبيب الاختصاص .
- لاتقل مطاليب المعتصمين ..وقل مطالب المعتصمين .
- لاتقل شخص يحتذى به "يعني يلبس كالحذاء "..وقل شخص يحتذى حذوه .
- لاتقل رضخ " لأن الرضخ انما يكون بالحجارة "..وقل اذعن له .
- لاتقل الغلط اللغوي ..وقل الخطأ اللغوي .
- لاتقل صلح الغلط ...وقل صحح الخطأ .
- لاتقل خارج عن القانون ..وقل خارج على القانون .
- لاتقل تخرج من الجامعة ..وقل تخرج في الجامعة .
- لاتقل المدراء العامون ...وقل المديرون العموميون .
- لاتقل كادر العمل ..وقل طاقم العمل .
- لا تقل تعميم الكتاب " لأن تعميم من لبس العمامة "..وقل اعمام الكتاب .
- لاتقل خبر هام " لأن هام من الهم والحزن "..وقل خبر مهم .
- لاتقل متواجد هنا " لأن التواجد من الوجد " ...وقل موجود هنا .
عندما يخاطب الاعلى الادنى يقول"يرجى"ولكن وعندما يخاطب الادنى الاعلى يقول"نرجو " .
-قل ربت كتفه ..ولاتقل ربت على كتفه .
- قل التقى عمداء الكليات ولاتقل التقى بعمداء الكليات .
- لاتقل سيما الرجل ..وقل لاسيما الرجل .
- لاتقل صلي ..وقل صل .
- لاتكتب انشاء الله ..وأكتب ان شاء الله .
- لاتكتب "انتي ايتها المراة الطيبة " ..واكتب انت ...
الصفة تتقدم على الموصوف عموما فلاتقل "الدكتور فلان الفلاني رئيس جامعة كذا "..وقل "رئيس جامعة كذا،فلان الفلاني ".
- عنوان الخبر لايمكن ان يبدأ بفعل ولا رقم ولاحرف جر فلا تقل على سبيل المثال لا الحصر " عن دار النهضة صدر كتاب جديد بعنوان .." وقل "صدر عن دار النهضة كتاب بعنوان ".
ولاتبدأ عنوان الخبر بـرقم نحو " 55 قتيلا وجريحا في حادث مروري على الطريق الخارجي " وقل "مقتل واصابة 55 شخصا بحادث مروري على الطريق الخارجي ".
لاتبدأ العنوان بفعل نحو " عدل الرئيس التركي اردوغان ياقة رئيس الوزراء العراقي المعوجة في زيارته الاخيرة الى انقرة "بل قل "الرئيس اردوغان يعدل ياقة الكاظمي في زيارته الاخيرة الى انقرة "...لاتقل "رفع العبادي بنطلونه النازل في تركيا اثناء مراسم الاستقبال" ولكن قل " العبادي يرفع بنطلونة النازل ربما بسبب الحزام ..." وبالعامية " شنو قصة جماعتنه مع البناطيل النازلة والقمصان المهدلة في تركيا تحديدا لا ادري ..؟!".
الحذر من الخلط بين الـ" ضاد " و" الـ" ظاد " فشتان ما بين " ضل الرجل" بمعنى حاد عن الطريق القويم وبين "ظل الرجل "اي بقى مكانه واسهل قاعدة للتفريق بينهما هي ان "الضاد حين النطق بها يكون اللسان داخل الفم، فيما الظاء حين النطق بها يكون جزء من اللسان خارج الفم".جرب معي الان وقل "ضابط " ...ثم كرر ..معي " ظهر " الاخيرة موقع اللسان صار خارج الفم بخلاف الاولى ..ولا ادري حتى اليوم لماذا يكتب الاشقاء المصريون ضابط " هكذا " ظابط " حتى في كتابات الادباء والمحترفين منهم ..لعل المجمع اللغوي المصري قد اقرها على ذلك لا ادري ، وحبذا لو احد الاخوة من مصر الكنانة يوضح لنا السبب للفائدة العامة .
اذا اردت ان تكون كاتبا مؤثرا عليك ان تحفظ ابرز امثال العرب مع مضمون قصصها وجلها حقيقية واشهرها "على نفسها جنت براقش "، "جزاء سنمار " ،" تجوع الحرة ولاتأكل بثدييها " ، " لم يبق في قوس الصبر منزع" ، " بلغ السيل الزبى "، "أشأم من رغيف الحولاء"، " دقوا بينهم عطر منشمِ" ، أشأم من البسوس" ، اشأم من طويس " ، "عند جهينة الخبر اليقين "، " القول ماقالت حذام "،" رمتني بدائها وانسلت "،" وافق شن طبقه "،" عاد بخفي حنين " ،" اياك اعني واسمعي ياجارة " ، " في الصيف ضيعت اللبن " ،" سبق السيف العذل "وغيرها الكثير فكل مثل من هذه الامثال العربية حكمة وقصة واقعية تصلح لكل زمان ومكان ...ولا بد من حفظ عدد لابأس به من ابيات الحكمة واجملها نحو " ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ..وأخو الجهالة في الشقاوة ينعــم " و " لسانك لا تذكر به عورة امرئ ..فكلك عـورات وللناس ألـسـن" و " ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ..ان السفينة لاتمشي على اليبس " و" من يتهيب صعود الجبال يعش ..ابد الدهر بين الحفر " ،ومثلها العشرات بل قل المئات ، اذ ان حفظ هذه الامثال والحكم والابيات يعينك على استدعائها عند الخطابة والكتابة بسرعة البرق في لحظتها لأنها حاضرة في الذهن ..وتجنب يا راعاك الله الكتابة بالعامية واللهجات الدارجة ما امكن لك ذلك ..فهذا مراد الشعوبية الحاقدة ومن لف لفها من مستشرقين وامثالهم .



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات واقعية محببة ومرغوبة من بلاد النفط والغاز المنهوبة .. ...
- حرب الشوارب واللحى .. كاريزماهما نُتفت و نمرة صفر حُلقت!
- أيها التوليتاريون القدماء نحن الكشريين والطماط..قراطيين الجد ...
- النهضات البالونية الشكلية تنفجر بوخزة ابرة !
- آفات اجتماعية قاتلة (48)
- قصائد حب لم تكتمل بعد !
- نحن بحاجة الى مفسرين للتأريخ أكثر من حاجتنا لقصاصه !
- -غلمان الكرات الطائشة-رواية جديدة تلخص صفحة من صفحات العراق ...
- انت تسأل والمهتمون بتأريخ الاوقاف وعائداتها يجيبون !
- الى اين ولمن تذهب أموال الوقف والزكاة والخمس ولماذا ...؟!
- وتالي وبعدين ..؟!
- بمناسبة يوم العزاب العالمي في 11/ 11
- لماذا فشلت واختطفت احتجاجات تشرين ؟
- جسورك يابغداد الحزينة تزف ابناءها تباعا !
- افلاسونيات سوداء في عصر الانتخابات و-الورقة الاقتصادية البيض ...
- انت تسأل عن الوضع الاذري - الارميني العجيب والجيو سياسة تجيب ...
- أعطني مثقفا وطنيا واعيا وخذ كل ..الزعاطيط !
- كان يا ما كان بحرب 1973 ومابعدها من نوايا صادقة تخطت حاجز ال ...
- ظواهر إجتماعية عراقية قمئة ..-نفخ الذات-أنموذجا !(1)
- تالي شلون راح تنتهي التمثيلية أيتها المخلوقات الفضائية ؟!


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحاج - ذكرياتي مع يوم الضاد العالمي ...