أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - الأعراف...














المزيد.....

الأعراف...


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 13 - 05:34
المحور: الادب والفن
    


المنفى يتكاثر
في نفسي
الأنفاس تشكو الفقد
و شحُّ المُنفِّسات.
-دائما يعطيني هذا المنفى منافياً،
و يجعل من
خيار الوحدة
"وحدات" سُكونية.
-كلُّ واحدة تُزَيّنُ قسرا بدورها
توحّدي في الأمكنة
الباردة،
فأراني في الشجر
أتزاوج مع إناث "أبي حُباحِب" !
من قال أن خنافس الحزن تضيء ليلا
إن بدَا يُراعي برّاقا ؛
*أذكر قبل ربع قرن
لما ذُقتُ الشجرة
و غُيِّرتْ قواعد لُعبة
الجنة و النار ،
و فرض التصحيح الإلهي
لدستور الوجود
شعرت بالبرد الشديد
و طفقت أخصف على عورتي
بعد تركي لوطني
أيقنت حينها ، في منتصف الرحلة
أنه خُيِّل إليّ تَذوّق الشجرة
لقد كنت في الواقع
التهمُ بنفسي أحشاء عمري...
المبعدون عن أوطانهم
أينما تولّوا هم حفاة
عراة
و إن لفوُّا بالذهب
و الحرير ..
مُذ ذلك السقوط
يأتيني برد المنافي
من بين يدي المتشققتينْ
و من خلفي،
يتغلغل في كتفي
و يأتيني على يميني،
و شمالي متهالكة بوجع
وطن سرقوه مني
و لا أخا لي يسندني
اذا تهاويت بهوى وطن
لغَّمُوا أرضه بالأحقاد و الأصفاد ؛
ظلي يسمع قهقهة الشيطان
من خلال تقيّح دموعي
المالحة ...
لو لا إيماني برب العالمين
لتقوّلتُ على خالقي
و صاحبي
معتقدا أن عرشه كان مستويا
على دموعي!
سبحانك ربي استغفرك؛
إني كنت من المظلومين الظالمين !
*
إلى يومنا هذا
"علاء الدين" يتخذ من جراحي
مصابيحه التي أغرق بها أسواق
الشام
و بلاد الرافدين
و الفارين
من بطش ذي القرنين ..
كم قرية ذبحوها قبل و بعد
سفري..
ممسوس أنا ببأس التهجير !؟
أعرف منذ البدء أن لله أعرافه ؛
و لِخِضرهُ أعراف تُكسَّرُ فيها الضلوع
تكسير ...

- سرد تعبيري واقعي مساء 6 ديسمبر 2020 :
- كتبه: لخضر خلفاوي - باريس



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطوف و أقباس!
- كوفيد 19 ، الغابة والعصابة و أشياء أخرى …!
- مَمِّي ..
- راعي الأنفاس
- الله جلّ جلاله في الأرض على جمل - أفرق-!؟
- سرد واقعي: المُنازلة
- ثلاثية سردية ( ناصيتي الطاحونة وأد)
- السِّيامية التفاعلية الأدبية (الخلفاوية الإبداعية الحديثة)
- إصدارات أدبية جديدة: -إيمان سبخاوي تُطلق كلماتها الآبقة
- هنا .. و هناك !
- « أصلان » و الشقراء …
- من الدردشة التفاعلية  مع صالح جبار : قِططا كانوا أو بشرا ال ...
- إصدارات: -الفيصليون و مايسطرون: سجنوه في كتاب!-
- يا « صالح » لقد كنت فينا مرجوّا !
- -صبّار طنجة-!
- « حسين الباز »: من باب الشمس إلى باب الله …
- جريدتها و الدراجة !
- *المُغاضبْ!
- يا حنظلتي!
- المائدة ( سرد تعبيري واقعي )


المزيد.....




- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - الأعراف...