أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - خيالُ المآتة و إمام أبو الخرگ














المزيد.....

خيالُ المآتة و إمام أبو الخرگ


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 6754 - 2020 / 12 / 7 - 10:21
المحور: كتابات ساخرة
    


خيال المآتة نُصبٌ يصنعه الفلاح على شكل إنسان يضعه في حقله ليخيف به الحيوانات ويبعدها كي لا تعبث في الحقل أو تأكل المحصول ولكن في الواقع لم يُخف أي خيالٍ للمآتة حيواناً . أما " الإمام " المفترض في المثل فهو مرقد شخصية دينية يزوره الناس بنيّات حسنة ويدعون ربهم عنده ليستجيب لدعائهم ويقدمون القرابين و النذور عند إستجابته لدعائهم وفك عقدة قطعة القماش التي يعلّقونها على أحجار ذلك المرقد ، أو مجلس مرجع يستقبلهم ويتأمّلون منه الوساطة عند الرب ، وكثرة قطع القماش غير المفتوحة على مرقد أيّ إمام تدل على ضعف إستجابة الرب لدعاء الداعين ولذا يُسَمّى " إمام أبو الخرگ " .
الآن لدينا الإثنان : فخيال مآتتنا صنعته الكتل السياسية على مقاس تعرف أنه لا يخيف الحيوانات الكاسرة وهي صاحبتها فصارت بالتالي تصول وتجول في الحقل على هواها تجندل هذا وتقتل ذاك ، تسرق مال العام والخاص وتخطف بشراً وترمي جثثهم بعد أن تجبي الأتاوة من أهلهم و لا حراك من خيال المآتة يوقفها أو يردعها حتى لو سمّي رئيساً لمجلس الوزراء أو قائداً عاماً للقوات المسلّحة . أما " الإمام " الذي عندنا فقد طالت فترة حسن النية في إعتباره ، لقد بُنيَت آمالٌ عريضة لإستجابة الربّ إلى دعاء المؤمنين وطال إنتظارهم و زاد على سبعة عشرة عاماً ولم تُفتح أية عقدة أمل معقود عليه ولو أنه معروف عندهم بالإمام أو آية الله وكأن أفيوناً سقيَ به أولئك أو عملاً سحريّاً قد جعلهم لا ينطقون و لا يرفعون عند بابه راية مكتوبٌ عليها " إمام أبو الخرگ " .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الكاظمي
- العُنصُريّة ليست جُزءاً من طبيعة البشر
- أينَ أنتَ يا مُقتَدى ؟
- إنتفاضةُ تشرين
- يَحسَبوننا مُغَفّلين !
- وَما أدراكَ ما المُندَسّون ؟
- وقفة مسؤولة
- أين الغيرة يا ناس ؟
- هَل يَعتَبرون ؟
- طُلاّبُ عمل .. ولسنا مُتسوّلين
- هَل أنتَ عراقيٌّ شريف ؟ إذن كُن معنا.
- هذه الحرب لن تقوم
- الدكتاتورية وإنشاء الديمقراطية
- الأهلية والإرادة في بناء الديمقراطية
- دورُ حزب البعث في الإرهاب الداعشي !
- - تَوافقٌ - أم تَسويفٌ
- مُقَوّمات الحزب السياسيّ
- الدَّبّورُ لا يَصنَعُ عَسَلاً
- تحذيرٌ للنوّابِ المنتقلين
- الحَسمُ مطلوبٌ


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ييلماز جاويد - خيالُ المآتة و إمام أبو الخرگ