أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - إنتفاضةُ تشرين














المزيد.....

إنتفاضةُ تشرين


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب العراقي الذي كان جزءاً من الشعوب التي خضعت لسلطة العثمانيين لعدة قرون مستكينة ومحكومة بدعوى أن السلطان العثماني إنما هوالخليفة ويحكم بالشريعة الإسلامية . أما بعد سقوط الدولة العثمانية بقيام الحرب العالمية الأولى ، وإحتساب العراق جزءاً ضمن نفوذ بريطانيا العظمى ، فقد تحوّل الشعب العراقي ، من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه إلى حالة ثورية جديدة ، في محاربة الإستعمار الجديد والمملكة والحكومات التي نصّبتها وصارت تدير دفة الحكم بواسطة المستشارين القابعين في الوزارات . لقد خاض الشعب العراقي الكثير من النضالات في هذا الصراع إبتداءً من ثورة العشرين ثم الإنقلابات والإنتفاضات والوثبات العديدة التي حدثت ، ولكن فشلت ، في ثلاثينات وأربعينات وخمسينات القرن الماضي حتى نجحت ثورته الوطنية الكبرى في الرابع عشر من تموز 1958 .
على الرغم من أن إنتفاضة الشعب العراقي الراهنة ، التي إندلعت في الأول من تشرين الأول 2019 هي الكبرى وغير المسبوقة في حجمها وعفويتها ووضوح وشرعية مطالبها ، لكنها قوبلت بالحديد والنار ، من قبل السلطات الحكومية وقواتها الأمنية و من ورائها الميليشيات التابعة للكتل السياسية المتحكمة بالسلطة ، مما حوّل ساحات الإحتجاج التي يتظاهر فيها المشاركون أشبه ما تكون بساحة حرب و أدى إلى سقوط المئات من القتلى وآلاف من الجرحى بين المتظاهرين والقوى الأمنية بالإضافة إلى آلاف المعتقلين .
من دروس تاريخنا النضالي أن الشعب عندما وثب وثبته في كانون 1948 لٌلإحتجاج على إتفاقية بورتسموث التي وقعتها حكومة صالح جبر ، فإن الحكومة إستقالت بعد سقوط أربعة شهداء على الجسر ، وتمّ بعدها تكليف السيد محمد الصدر لتشكيل الوزارة وتهدئة الوضع السياسي ، بينما عجّل نوري السعيد ، الذي كان هو السلطان الفعلي في العراق على الرغم من وجود ملك ووصي ، على تقديم إستقالته عندما إنتفض الشعب في تشرين 1952 دون مقابلة المتظاهرين بالسلاح ، فكان ذلك أحد أركان دهائه وحنكته السياسية ، ولغرض عدم إبقاء البلد في فراغ دستوري ، بما يشبه حال عراقنا اليوم ، إستدعى نوري السعيد رئيس أركان الجيش نورالدين محمود وطلب إليه تأليف الوزارة ، حيث تم إستصدار إرادة ملكية بتكليفه ، فأعلن رئيس الوزراء الجديد برنامجاً حكومياً إنتقالياً يُهدّئ من غليان الشارع وأصدر الكثير من القرارات التي قوبل بعضها بإستحسان وبعضها الآخر بالإستخفاف كتسعير الشلغم مثلاً ، ولكنها تمكنت من تمرير العراق من حالة صعبة كادت تخلّف مآسٍ وخسائر كثيرة .
فهل لنا أن نستفيد من دروس الماضي ؟



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يَحسَبوننا مُغَفّلين !
- وَما أدراكَ ما المُندَسّون ؟
- وقفة مسؤولة
- أين الغيرة يا ناس ؟
- هَل يَعتَبرون ؟
- طُلاّبُ عمل .. ولسنا مُتسوّلين
- هَل أنتَ عراقيٌّ شريف ؟ إذن كُن معنا.
- هذه الحرب لن تقوم
- الدكتاتورية وإنشاء الديمقراطية
- الأهلية والإرادة في بناء الديمقراطية
- دورُ حزب البعث في الإرهاب الداعشي !
- - تَوافقٌ - أم تَسويفٌ
- مُقَوّمات الحزب السياسيّ
- الدَّبّورُ لا يَصنَعُ عَسَلاً
- تحذيرٌ للنوّابِ المنتقلين
- الحَسمُ مطلوبٌ
- مُعَوّقات الإتفاق بين الأطراف
- ماذا بعد العدّ والفرز اليدَوي ؟
- التظاهراتُ لم تعُد عَفَويّة
- طَبخةُ الحربِ الأهليّةِ


المزيد.....




- حذّر من أن غارات إسرائيل على سوريا -انتحارية لتل أبيب-.. نائ ...
- بعد اشتباكات طائفية دامية.. شاهد فيديو من ريف السويداء
- فضيحة -الأخت هونغ-: صيني يتنكر بزي نسائي ويصوّر سرّاً 237 رج ...
- الكهرباء في ألمانيا ـ بنية تحتية تتوسع ببطء نحو الطاقة البدي ...
- البرهان يهبط في الخرطوم بطائرة مدنية وإدريس يتعهد: ستعود عاص ...
- المبعوث الأميركي لسوريا يدعو جميع الفصائل في السويداء إلى إل ...
- المبعوث الأمريكي لسوريا يثير تفاعلا بتدوينة -نقف عند منعطفٍ ...
- هل تستطيع إدارة ترامب الاستغناء عن -سبيس إكس-؟
- واشنطن تدعو دمشق إلى -وقف المجازر- في جنوب سوريا والمحاسبة
- تقرير: تهديدات ترامب بإلغاء عقود -سبيس إكس- قد تكون باطلة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - إنتفاضةُ تشرين