أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ييلماز جاويد - رسالة إلى الكاظمي














المزيد.....

رسالة إلى الكاظمي


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 6636 - 2020 / 8 / 4 - 10:53
المحور: المجتمع المدني
    


يا مصطفى الكاظمي قد جئتك مخلصاً وبصراحة واضحة أطلب منك أن تنتحر . ستنتحر لا لترضيني أنا بل لتكسب رضى البعض الذي إفترض أنه يمثل الشعب ، طموحات الشعب وآماله ، مطالب ثوار تشرين والضحايا وأرواح الشهداء التي إفتدت الوطن وخضبت بدمها تربته . البعض الذي يعرفونك عالماً بأنك كنت في منصب رفيع في النظام القائم ؛ المنصب الذي كنت فيه على إطلاع بكل كبيرة وصغيرة وبالتالي فالمفترض أنك تعلم ما يجب أن تقوم به بعد تكليفك برئاسة الوزارة وتسلمك موقع القائد العام للقوات المسلّحة . هذا البعض قد نسى تقييمك السابق ولذلك نصّب نفسه العالم والواجب عليه أن يرشدك إلى ما يجب أن تفعل ، يَدُلّك على الطريق الواجب السير فيه فلا عجب أن يأتيك ناصحاً ، منبهاً ، هادياً أو حتى مهدداً بسوء العاقبة إن لم تسر في الطريق الذي يرسمه : إنطح الجدار حتى قبل أن تتصلب عظام جمجمتك ، إضرب بعصاك حتى ولو كانت قصيرة لا تصل إلى خصمك ، إرم ببندقيتك حتى لو كانت الخراطيش خُلّباً .. اهجم ثم إهجم حتى تتعب وتسقط وعندها نحن كفلاؤك نبكيك ونلطم في تشييعك ونسمّيك شهيداً ونتذكرك إلى الأبد . نحن فعلنا ذلك مع مَن سبقك فمِن قبل ستة عقود ونيّف كان لنا قائدٌ إستبشرنا بمجيئه ولكن لم تمضِ ثلاثة أيام حتى بدأ البعض ينصحه بالوحدة الفورية ولما لم يفعل وضع يده في يد رئيس بلد من الجوار وتآمر عليه ، ولم تمض أشهر حتى خرج البعض الآخر على تحالف الإتحاد الوطني الذي كان السند الشعبي للنظام فإلتف المستشارون المتزلفون حول القائد يشيرون عليه بما يجب أن يفعل و لا يسيء إلى العلاقات مع القوى الدولية بل يهادنها ، وخرج آخرون يدعونه إلى جعل الحزب الشيوعي في الحكم حتى إنشق الصف الوطني وفقد مصداقيته فإنقلب النظام إلى نظام دكتاتوري بوليسي أطيح به على يد قوات ميليشياوية لا يزيد عددها على السبعين فرداً فكان القائد الذي نبكيه من ستة عقود ونثني على نزاهته وعصمته ولكن لا نعترف أبداً أننا الذين قتلناه .
هذه رسالتي لك أن تنتحر إن كنت تريد أن تُكرّم بلقب الشهيد فإستمع إلى الذين ينصحونك ويرشدونك وإلاّ فإن كنت بالفعل ذلك الشخص الذي تقلّد منصبه بحق قبل تكليفه برئاسة الوزارة وتسلّمه منصب القائد العام للقوات المسلحة والعارف بكل صغيرة وكبيرة فسر في الطريق الذي تراه الأنسب لخدمة بلدك وشعبك والتاريخ إن حفظ أسماء الشهداء في سجل الخالدين فهو يحفظ أسماء القادة الذين خدموا شعبهم وبنوا بلدهم بأحرف من نورفإن أحسنت الخيار فإطمئن .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العُنصُريّة ليست جُزءاً من طبيعة البشر
- أينَ أنتَ يا مُقتَدى ؟
- إنتفاضةُ تشرين
- يَحسَبوننا مُغَفّلين !
- وَما أدراكَ ما المُندَسّون ؟
- وقفة مسؤولة
- أين الغيرة يا ناس ؟
- هَل يَعتَبرون ؟
- طُلاّبُ عمل .. ولسنا مُتسوّلين
- هَل أنتَ عراقيٌّ شريف ؟ إذن كُن معنا.
- هذه الحرب لن تقوم
- الدكتاتورية وإنشاء الديمقراطية
- الأهلية والإرادة في بناء الديمقراطية
- دورُ حزب البعث في الإرهاب الداعشي !
- - تَوافقٌ - أم تَسويفٌ
- مُقَوّمات الحزب السياسيّ
- الدَّبّورُ لا يَصنَعُ عَسَلاً
- تحذيرٌ للنوّابِ المنتقلين
- الحَسمُ مطلوبٌ
- مُعَوّقات الإتفاق بين الأطراف


المزيد.....




- إيران: اعتقال فريق إرهابي مرتبط بالموساد الإسرائيلي
- إيران: اعتقال -فريق إرهابي- مرتبط بالموساد الإسرائيلي
- الأمم المتحدة ستخلي قصر ويلسون التاريخي في جنيف وتنتقل لمقر ...
- إيران تشن حملة على الجواسيس وتنفذ اعتقالات وتضبط ورشة سرية
- المشهداني يدعو الأمم المتحدة لوضع حد لـ-تجاوزات الكيان-
- الأمم المتحدة تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي-الإيراني ع ...
- مندوب إيران لدى الأمم المتحدة يحذر من -عواقب كارثية- جراء ال ...
- ألمانيا تفقد جاذبيتها؟ ربع المهاجرين لا يرغبون في البقاء
- آلية توزيع المساعدات صنعت لقتل المجوعين وإذلالهم ومطلوب وقفه ...
- مندوب إيران بالأمم المتحدة: واشنطن الوحيدة القادرة على إيقاف ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ييلماز جاويد - رسالة إلى الكاظمي